بأي ميزان حسدت و حقدت ؟
السؤال المباشر لمن يحقد أو يحسد غيره على نعمة أو فضل تفضل الله به عليه ..بأي ميزان حسدت و حقدت ؟؟؟؟
بالطبع ميزان الدنيا .
وأين ميزان الدين
ألم تفكر أننا كلنا ضيوف في هذه الحياة الدنيا و أنها زائلة و أن مستقرنا في دار أخرى إما إلى جنة و إما إلى نار عياذاً بالله منها و من أهلها ؟؟؟
صاحبك مختبر فيما ابتلاه الله به من عطاء و أنت مختبر فيما تراه و تحب أن تملكه و لا تجده .
هومبتلى بالسراء و يجب عليه أداء شكر النعمة و أنت معافى من أداء ماهو واجب عليه .
و في النهاية قد تكون أفضل منه في ميزان الآخرة لو خلص قلبك من الحقد و الحسد فتدارك نفسك قبل أن تحلق دينك فإنما هي أنفاس و تزول .
عن الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الألباني ] .
قال ملا علي القاري: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دبَّ...أي: نقل وسَرَى ومَشَى بخِفْيَة. إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد. أي: في الباطن. والبَغْضَاء. أي: العداوة في الظَّاهر... وسُمِّيا داءً؛ لأنَّهما داء القلب. هي. أي: البَغْضاء، وهو أقرب مبنًى ومعنًى، أو كلُّ واحدة منهما. الحالقة. أي: القاطعة للمحبَّة والألفة والصِّلة والجمعيَّة. والخصلة الأولى هي المؤدِّية إلى الثَّانية، ولذا قُدِّمت. لا أقول: تحلق الشَّعر. أي: تقطع ظاهر البدن، فإنَّه أمرٌ سهل. ولكن تحلق الدِّين. وضرره عظيم في الدُّنيا والآخرة. قال الطِّيـبيُّ: أي: البَغْضاء تُذْهِب بالدِّين كالموسى تُذْهِب بالشَّعر، وضمير المؤنَّث راجعٌ إلى البَغْضَاء) [مرقاة المفاتيح] .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: