مع القرآن - الأشد عداوة عبر التاريخ

منذ 2016-04-03

الأشد عداوة عبر التاريخ للأمة الإسلامية 
و الألد خصومة 
و الأفجر أفعالاً 
عرفوا الحق و جحدوه ثم عادوا أولياء الله و حاولوا التنكيل بهم و أظهروا كرههم بلا مواربة 
قتلوا أنبياءهم و حاولوا قتل عيسى عليه السلام ثم حاولوا قتل محمد صلى الله عليه و سلم .
و هاهم يربون أبناء المسلمين على عداوة دينهم و التنصل منه شيئاً فشيئاً عن طريق آلتهم الإعلامية المسيطرة على العالم و للأسف نجحوا في صناعة شريحة من الأمة الإسلامية تعادي الإسلام  و تشوه تعاليمه أكثر من اليهود أنفسهم .
قال تعالى :
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ } [المائدة 82 - 86] .
قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى في بيان أقرب الطائفتين إلى المسلمين، وإلى ولايتهم ومحبتهم، وأبعدهم من ذلك: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا } فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم، بغيا وحسدا وعنادا وكفرا.
{ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى } وذكر تعالى لذلك عدة أسباب:
منها: أن { مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا } أي: علماء متزهدين، وعُبَّادًا في الصوامع متعبدين. والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف القلب ويرققه، ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة، فلذلك لا يوجد فيهم غلظة اليهود، وشدة المشركين.
ومنها: { أنهم لا يَسْتَكْبِرُونَ } أي: ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.
أبو الهيثم

  • 0
  • 0
  • 6,987
المقال السابق
صفات حذر الله منها
المقال التالي
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً