القادم أفضل
القادم أفضل ولكن يحتاج إلى قلب صلب وصف يستحق النصر
كشف وفضح المخططات المعادية مطلوب لتوسيع دائرة الرؤية، لكن ليس كل ما يريده خصومنا سيتحقق، وهذه المخططات مجرد مكر وتآمر وليست قدرا فأمتنا صاعدة، ولن يفعل فيها ما جرى من قبل، فشباب الأمة الآن أكثر وعيا من قبل، وزيادة الوعي هي الخطر الحقيقي الذي أجهض الخطط المرسومة على الورق.
القادم أفضل لكنه يحتاج إلى بناء صف حقيقي متماسك مترابط، فوق الأحزاب والكيانات، ولن ينجح أي عمل إلا بالقلب الصلب، ولهذا تعمل القوى المعادية والشخصيات والدوائر التابعة لها على تفتيت الصف، ويحاولون دوما على طرح مبادرات لبناء صف جديد، وغايتهم هي ضرب الصف الموجود، وقد يحاولون في ظل الارتباك صناعة قيادات هي للخصم أقرب، لتشتيت الصف الذي يحمل الأمانة.
هناك فرق بين العمل الجبهوي والاتفاق مع آخرين على بند واحد أو بندين، أو ما يسميه البعض بالاصطفاف، وبين الصف والقلب الصلب الذي يحظى بالثقة ويرفع راية واضحة، ويوظف طاقات الأمة في الاتجاه الصحيح ويعمل من أجل المصلحة العليا.
المطلوب في كل الأوقات قيادة رشيدة وبناء الصف على أسس صحيحة بشروط واضحة، وتأهيل هذا الصف بشكل صحيح ليكون مستعدا للتحديات القادمة.
قد يحدث التغيير ولكن في الأشخاص وليس في الحالة التي نعاني منها، وقد نتخلص من رئيس عميل ليأتي رئيس عميل آخر، وسنظل ندور في ذات الدائرة المفرغة التي يحركها خصومنا.
النصر لن ينزل على الغثاء، وليس مرتبطا بالكثرة كما يظن البعض، وإنما للنصر شروط، حددها الله في قانون رباني {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7] وهذا لن يكون إلا بصف متماسك يرضى عنه صاحب الملك، الذي بيده الملك.
- التصنيف: