مقاطع دعوية منوعة - المجموعة 76
ينبغي التفكر والتأمل، في مآلات الأحوال والنظر في العقوبات تترى على مجتمعاتنا، من تسلط الأعداء والضعف والهوان وانعدام الأمن والأمان، فقر، جوع، تشريد، تهجير، أزمات اقتصادية اجتماعية سياسة ثقافية، فهل من متعظ؟! وربنا يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى جزء من الآية: 30]
النميمة: أن ينقل الإنسان كلام الناس بعضهم في بعض من أجل الإفساد بينهم، وهي من كبائر الذنوب، وقد كُشف للنبي صلى الله عليه وسلم عن رجلين يُعذَّبان في قبورهما، وأخبر أن أحَدَهما كان يمشي بالنميمة، وذلك أنَّ بعضَ الناس والعياذُ بالله يَفتن فيكون شغوفًا بنقل الكلام، كلام الناس بعضهم لبعض، يتزين بها عند الناس، يأتي لفلان ويقول لفلان: قال فيك كذا وكذا، قد يكون صادقًا وقد يكون كاذبًا، حتى إن كان صادقًا فإنه حرام، ومن كبائر الذنوب، وقد نهى الله تعالى أن يُطاع مثل هذا الرجل، قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ* هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم: 10 ـ11].
وقال بعض أهل العلم: مَنْ نَمَّ إليك الحديث نمَّه منك، يعني مَن نقلَ كلام الناس إليك فإنه ينقلُ كلامك أنت، فاحذره ولا تُطِعه ولا تلتفت إليه.
روى مسلم عبد الله بن مسعود أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: « » (صحيح مسلم: 2606)
حديث : « ». (رواه البخاري: 5318)
قال الأصمعي: وقلت لغلامٍ حدثٍ من أولاد العرب: أَيَسُرُّك أن يكون لك مائة ألف درهم وأنك أحمقٌ؟! قال: لا والله، قلت: لِمَ؟ قال: أخاف أن يجني عليَّ حمقي جنايةً تذهب مالي، وتبقي عليَّ حمقي.
عندما كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه: أما بعد، فإن مدينتنا قد خربت، فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالا نرممها به، فأجاب: أما بعد، فقد فهمت كتابك، وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت، فإذا قرأت كتابي هذا فحصِّنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم، فإنَّه مرمَّتها والسلام.
ينبغي التفكر والتأمل، في مآلات الأحوال والنظر في العقوبات تترى على مجتمعاتنا، من تسلط الأعداء والضعف والهوان وانعدام الأمن والأمان، فقر، جوع، تشريد، تهجير، أزمات اقتصادية اجتماعية سياسة ثقافية، فهل من متعظ؟! وربنا يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى جزء من الآية: 30]
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: