احذر فيلم آلام المسيح، خطر على عقيدة المسلم

منذ 2004-04-09

"آلام المسيح" فيلم جديد من إخراج ميل جيبسون موضوعه آخر 12 ساعة من حياة يسوع الناصري عيسى - عليه السلام- ، حصد هذا الفيلم فوق 310 مليون دولار منذ إصداره قبل شهر تقريباً، والمرجع التاريخي لاستقاء المعلومات هو إنجيل يوحنا، ويكفي المسلم الواعي هذه المعلومة ليتخيل مشاهد الفيلم.

إن تجسيد عيسى - عليه السلام - وأمه وعقيدة التثليث وتكذيب القرآن في مسألة الصلب وأمور أخرى ليبعث في المسلم الغيور على عقيدته ودينه ألماً وحزناً، ولئن كانت أفلام هوليود في الغالب تشيع الفاحشة في المجتمع، وتفتح أبواب الشهوات على مصراعيها، فإن هذا الفيلم يفتح أبواب الشبهات ليصيب عقيدة المسلم في الصميم.

إن تجسيد عيسى - عليه السلام - وأمه وعقيدة التثليث وتكذيب القرآن في مسألة الصلب وأمور أخرى ليبعث في المسلم الغيور على عقيدته ودينه ألماً وحزناً وكأني أتخيل تلكم الشريحة الواسعة من أبناء وبنات المسلمين اللذين تربوا على ثقافة الغرب وانبهروا به وقل رصيدهم من الثقافة الإسلامية أو انعدم، أتخيلهم أمام الشاشة ساعتين قد رسخت في عقولهم مشاهد الصلب، وتلقوا درساً بأحدث الأساليب في الإنجيل المحرف، أما القرآن فقد اتخذوه مهجوراً، أما الفئة المثقفة من المسلمين واللذين علموا سيرة المسيح عيسى - عليه السلام - من مصادرها الإسلامية، ومع ذلك أصروا على مشاهدة الفيلم، فإني أذكرهم بقوله تعالى : { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } [النساء:140].

ويسر المسلم عندما يعلم أن هذا الفيلم قد تلقى اعتراضاً عالمياً وانتقد بشدة، وللقارئ الحق في أن يجزم أن هؤلاء المنتقدين هم المسلمون؛ لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من الجماعة البشرية، ولما يشمله الفيلم من تحد وكفر لآيات القرآن وتعد على أنبياء الله، بل واستطالة على مقام الربوبية والألوهية ، ولكنه يصاب بخيبة أمل عندما يعلم أن اليهود هم اللذين اعترضوا على الفيلم، وعدوه رمزاً لمعاداة السامية وتحريضاً لكراهة اليهود، أما المسلمون فصوتهم خافت وهم الكثرة، ولعل كثرة الجراح والآلام أنستنا آلام المسيح وأمه - عليهما السلام-، وكم هو مؤلم أن نعلم أن دولاً خليجية تعرض هذا الفيلم على شاشات دور السينما، وأن الجم الغفير يقبلون عليه صباح مساء ويخرجون من جيوبهم نقوداً ومن قلوبهم عقيدة ويسلموهما عند عتبة السينما لتسلم لهم السينما في تلك القاعة المظلمة درساً تنصيرياً من إنجيل يوحنا.

{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [المائدة:73].

وإن كان للإقبال الكبير على مشاهدة هذا الفيلم في أمريكا من دلالات، فإنها تدل على تدين الشعب، ولعل في هذا إرهاصاً بعودة كل أمة إلى ملتها، وإفلاساً لشعار العلمانية (أو اللادينية) ليحل محلها العصبية الدينية، ويكون توطئة لحروب وملاحم موضوعها الدين والعقيدة.

فتاوى حول هذا الفيلم اللعين
أفتى الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني وزير الأوقاف الأردني السابق ورئيس لجنة الفتوى في حزب جبهة العمل الإسلامي بحرمة عرض ومشاهدة فلم "آلام المسيح" في الأردن كما انتقد برنامج ستار أكاديمي الذي يعرض على شاشة " LBC " الفضائية اللبنانية وأفتى بحرمة مشاهدته .

وقال الدكتور الكيلاني "أفتي بحرمة مشاهدة وعرض هذا الفيلم لأمرين اثنين أولهما أن هذا الفلم تكذيب للقرآن الكريم الذي يقول { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبّه لهم } وأضاف الدكتور الكيلاني أن في هذا الفيلم تصويرا وتجسيدا للأنبياء وهو أمر محرم شرعا معتبرا أنه فيلم تبشيري قصد به الإساءة لمشاعر المسلمين وليس التعرض لليهود كما يروج .

وقال " نحن نعلم جرائم اليهود بحق الانبياء ومحاولتهم قتل المسيح عليه السلام لكن هذا الفيلم يزرع معتقدات ومفاهيم خاطئة وليست من ديننا .. الأمر الذي يؤثر على أجيالنا الناشئة .

وتأتي هذه الفتوى بعد أيام فقط من فتوى مشابهة في الكويت اعتبرت أن عرض "آلام المسيح" غير جائز في بلاد المسلمين أطلقها عميد كلية الشريعة في الكويت الدكتور محمد الطبطبائي الذي قال أن "فيلم آلام المسيح يتعارض مع العقيدة الإسلامية " .

أكد عميد كلية الشريعة الدكتور محمد الطبطبائي أن « فيلم آلام المسيح يتعارض مع العقيدة الإسلامية»، ودعا «الجهات المسؤولة في الدول الإسلامية» إلى أن «تمنع عرض الأفلام والتمثيليات » من هذا النوع.

وذكر في فتوى أصدرها أن فيلم آلام المسيح «فيه ثلاث مخالفات شرعية تمنع من إباحته، أولا: هو يتعارض مع مسألة عقائدية لدى المسلمين، لا يجوز الخلاف فيها, ثانيا: يمثل فيه شخصية المسيح, ثالثا: فيه تفاصيل مختلقة ».

وأضاف: « لا يجوز السماح بعرضه في بلاد المسلمين أو مشاهدته لما فيه من البهتان، ومخالفته العقيدة الإسلامية الصحيحة (,,,) كما لا يجوز حضور هذا الفيلم، في البلاد التي يعرض فيها، ومن حضره عليه التوبة لله تعالى، فهذا الفيلم جرأة على الله تعالى، وانتقاص لنبي الله عيسى », وشدد على أن «تمثيل الأنبياء عموما لا يجوز شرعا».

البحرين تمنع فيلم آلام المسيح
أعلن مسؤول في وزارة الإعلام البحرينية اليوم أن مملكة البحرين منعت عرض فيلم "آلام المسيح" الذي أثار ضجة لدى إسرائيل واليهود في العالم.

وقال مدير دائرة المطبوعات والنشر في الوزارة جمال داود "منعنا الفيلم قبل أسبوعين بعد أن تقدمت شركة البحرين للسينما بطلب لعرض الفيلم. وأضاف "منعنا الفيلم لأنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تحرم تجسيد الأنبياء".

أفيقو أيها المسلمون
أفيقوا أيها المسلمون
أفيقوا أيها المسلمون

  • 154
  • 20
  • 141,245
  • hayatleila

      منذ
    مقال جيد بعد قرائتي للمقال تبين لي أنه من الواجب عدم مشاهدة هذا الفيلم
  • nada

      منذ
    والله لقد قرأت عن سبب الضجة علي هذا اليلم كثيرا وقت ظهوره ولم أفهم الصورة بهذا الوضوح إلا منك فجزاك الله خيرا ومكن الله للإسلام
  • أبو نوران

      منذ
    [[أعجبني:]] مقال لو تأملناه جيدا لعلمنا ما آل اليه وضعنا المحزن نحن المسلمين
  • جابو

      منذ
    [[أعجبني:]] كل المقال خصوصا التعرض لستار اكادمي فهو خطير جدا جدا
  • خالد النعيمي

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم اخواني واخواتي قبل فتره اربعة اشهر او اكثر وجد اليهود في مدينة بيت لحم بعد التنقيب ما اثبت كذب ما جاء في الكتب المقدسه للنصارى واراد اليهود ان يثبتوا بطلان الديانتين الاسلاميه والنصرانيه وقد نجحوا مع النصرانيه ولكنهم بقوة الله اندحروا امام الاسلام الحق نتكام عن الذي وجدوه وهو جثة شخص مدفون في منطقه مجاوره لقبر السيده مريم عليها السلام وبعد الفحوصات المخبريه وكذلك فحص الدي ان اي هل تعرفون ما ذا ظهر ظهر ان الجثه تعود لعيسى المسيح كما يدعون وتم نشر هذا الاكتشاف في المحافل الدينيه والمحافل العلميه وحاول النصارى وعلى راسهم المشرك الكبير البابا ان يمنعو هذا الشي من النشر لانه يثبت كذب النصارى وبعد فتره قصيره تبين ان الذي حاولو نشره لتكذيب الاسلام ان هو الا اثبات على صحة الاسلام وكذلك على الحق الذي جاء به الاسلام والقران الكريم الا وهو (بسم الله الرحمن الرحيم وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم صدق الله العظيم)وهذا يعني ان الله جل وعلى قد جعل الشبه بين هذا الشخص وعيسى المسيح عليه السلام شبها الى درجه لا يمكن تمييزها وحتى باصعب الاختبارات وكانه الاستنساخ الذي يتكلمون عليه الان ان الله عز وجل جعل هذا الشخص نخه مطابقه لعيسى عليه السلام وهنا تفاجا اليهود والنصارى من هذه الحقيقه التي اراد الله تعالى ان يدمغها بوجوههم وانا من هذا المنبر المبارك اقول اين شيوخنا واثممتنا حفظهم الله وبارك الله فيهم من هذا الحدث الكبير ارجو ان تسامحوني ان كنت اطلت عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  • mona saed algzar

      منذ
    [[أعجبني:]] this for destroying our minds because of our weakness an great fear weneed to fear no one but allah
  • عاشقة نبيها  محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] الفيلم جيد من حيث الاخراج ولكنه مقرف الى حد ما بسبب مشاهد الدم والتعذيب والتنكيل بيسوع الناصري على حد قولهم انا شاهدت الفيلم ولم يؤثر في عقيدتي ولله الحمد ولكن لا انصح بمشاهدته لمن لايملك عقيدة راسخه وثابته لكي لا يشوبها شائب من فكرة صلب المسيح لدى المسيحيين ولاحضت حاجه انو المسيح كان يتكلم عربي في بعض المشاهد وينطق بكلمات عريبه مفهومه لا احتاج فيها الى قراءة الترجمه وايضا كان بعض اليهود ينطقون بكلمات عريبه فما مقصدهم من هذا هل كان اليهود فالماضي يتحدثون العربيه دون لغتهم العبريه ام ماذا وهل المسيح عيسى كان يتحدث العربيه ام ماذا [[لم يعجبني:]] لم تعجبني فكرة الصلب بطبيعة الحال كاي مسلم ومسلمه ولكن احب ام اشاهد الفيلم عدة مرات لاضحك علة اعتقاداتهم الساذجه وايمانهم العميق بفكرة صلب المسيح الفيلم مؤثر جدا وبطريقة ذكيه يجعلك المخرج تتعاطف مع المسيح ومع الالامه المزعومه لذا لا يجب ان يسمح بمشاهدته للصغار السن والمراهقين مع العلم اني شاهدته وانا مراهقه ولكن لم يؤثر في عقيدتي ولله الحمد
  • نور قلبي صلاتي

      منذ
    [[أعجبني:]] تبصير المسلمين [[لم يعجبني:]] متابعة بعض الدول العربيه للفيلم
  • طارق عبد الحليم

      منذ
    [[أعجبني:]] وقوف علماء المسلمين بالمرصاد لكل من يحارب الله و رسولهو لو كان فى فيلم سينيمائى [[لم يعجبني:]] أن يكون العمل على صفحات الإنترنت فقط
  • أم مذود

      منذ
    [[أعجبني:]] أمتي يا ويح قلبي ما دهاك دارك الميمون أضحى كالمقابر!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً