مع القرآن - تأكيد القرآن نجاة المؤمنين : نوح مثالاً
فهاهو نوح عليه السلام يدعو قومة ألف سنة إلا خمسين عاماً ثم بعد الصبر و الثبات على الإيمان و بعد إمهال الله للمستكبرين كانت النجاة من نصيب نوح و من معه و الغرق و الهلاك من نصيب المكذبين .
يؤكد سبحانه في سورة الأنبياء بشكل متتال كيف نجى سبحانه أنبياءه و أولياءه الصالحين من أعداء الرسالة المكذبين المعاندين .
ليتأكد المعنى المراد لدى كل مؤمن : طالما تمسكت بالإيمان و اتقيت الله فاعلم أن النجاة من نصيبك و إن طال الأمد و الهلاك من نصيب أعداء الرسالة و إن طال بهم الأمد .
فهاهو نوح عليه السلام يدعو قومة ألف سنة إلا خمسين عاماً ثم بعد الصبر و الثبات على الإيمان و بعد إمهال الله للمستكبرين كانت النجاة من نصيب نوح و من معه و الغرق و الهلاك من نصيب المكذبين .
فهل اعتبر كل مستكبر عن منهج السماء ؟
{ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [ الأنبياء 76 - 77] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: واذكر عبدنا ورسولنا، نوحا عليه السلام، مثنيا مادحا، حين أرسله الله إلى قومه، فلبث فيهم ألف سنة، إلا خمسين عاما، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن الشرك به، ويبدي فيهم ويعيد، ويدعوهم سرا وجهارا، وليلا ونهارا، فلما رآهم لا ينجع فيهم الوعظ، ولا يفيد لديهم الزجر، نادى ربه وقال: {رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } فاستجاب الله له فأغرقهم ولم يبق منهم أحدا ونجى الله نوحا وأهله ومن معه من المؤمنين في الفلك المشحون وجعل ذريته هم الباقين ونصرهم الله على قومه المستهزئين
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: