الجنون النووي
ستنشب الحرب – عاجلًا أو آجلًا - بين المجرمين الماكرين بتدبير خير الماكرين، ليكرروا بين جيوشهم في حربهم الثالثة.. مافعلوه في حروبهم السالفة.
الكوريون الشماليون الذين لا يؤمنون بإله غير زعيمهم الشاب المجنون (كيم كونج أون).. أطلقوا تجربة نووية للمرة السادسة منذ عام 2006، حيث تسبب تفجيرهم النووي الأخير في وقوع زلزال صناعي قوته 6.3 درجات بمقاس ريختر، وقد أُذيع أن التفجير الجديد جاء تطويرًا لقنبلة هيدروجينية تفوق بثلاثة آلأف ضعف قوة القنبلة النووية التقليدية، ويمكن تحميلها على صاروخ بالستي عابر للقارات، من طراز الصواريخ التي طورتها وجربتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة..!
زعيم مجنون..لشعب يُقدس الجنون... يواجهون بكل الكبر والجبروت جبابرة الأرض وعلى رأسهم رئيس العالم ورمز الجنون والجنوح للحرب (دونالد ترامب). فالكوريون الشماليون الموالون لروسيا والصين؛ يتحدون الجميع بقبول الدخول في حرب (هيدروجينية).. لا يُستبعد أن ينفخ مجانين الصهيونية الإنجيلية المسيحية بأمريكا في بوق إشعالها، بوجهة توراتية (هَرْمَجِدُّونية) تدفع إليها عدوى انتشار مرض "جنون البشر"..!
العالم تحت قيادة الكفار الوثنيين والملحدين، والنصارى الصليبيين أصحاب شعار (الله محبة) الموالين لليهود؛ تسببوا في قيام حربين عالميتين راح ضحيتهما أكثر من سبعين مليونًا من البشر.. وهاهم يتهيئون لحرب ثالثة هيدروجينية هرمجدونية؛ قد لا تُبقي ولا تذر، فما أتعس البشرية في غياب قيادة الإسلام للإنسانية...
حرب قُرب الساعة التي يسميها الإنجيليون (حرب الأيام الأخيرة) يعتقد كثير من زعماء الغرب المعاصرين – مثل ريجان وبوش - بحتمية وقوعها؛ بل بضرورة إيقادها.. لتمهيد الأرض لعودة مسيحهم المنتظر، بعد هلاك ثلاثة أرباع سكان العالم، كما يُزعم ذلك زعماؤهم الدينيون في خرافات الإنجيل المحرف..!
ماذا سيفعل طغاة عالمنا تجاه ذلك الزعيم المتعالي المتغابي (جونج)..الذي سيحظى قريبا في الغالب بلقب (جونج بن يأجوج ومأجوج)..؟!.. وماذا سيكون تصرف هؤلاء الذين جمعوا العالم على حرب المسلمين وتشريدهم في أوطانهم وخارج أوطانهم، بدعوى تهديهم للسلام العالمي، وما حيلتهم مع كيم زعيم الارهاب النووي..والتطرف الهيدروجيني..؟!
إنهم – حتى الآن - كلما صعًد مجنون كوريا من تهديداته الإرهابية الحقيقية والواقعية للعالم؛ أمعن هؤلاء الزعماء المشغولون بحرب المسلمين في حربهم بدعوى الحرب على الإرهاب، وتعالت أصواتهم بضرورة ضبط النفس والتزام خيار الحلول السلمية مع النوايا النووية لكوريا الشمالية.. أما حرب الإذلال المتواصلة ضد المسلمين منذ ما يزيد عن مئتي عام؛ فلا تجد إلا من ينفخ في أبواقها ويجدد فصولها وينوع في مسوغاتها.. ويسعر في لهيبها..
إن الرب الذي آذن وأنذر بإعلان الحرب على من عادى له وليًا واحدًا... ماذا ننتظر منه – سبحانه - في حربه لمن عادى ملايين الأولياء..؟! وقد قال في الحديث القدسي الذي رواه البخاري.. «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ».. ولكن هل يتربص المسلمون المستضعفون بالمتربصين بهم من طغاة الكفار وأوليائهم..؟
..نعم.. إن حقًا عليهم وحقًا لهم - بعد استفراغ وسعهم في رد عدوان عدوهم - أن ينتظروا انتقام ربهم لهم..فقد قال رب الأرض والسماء لخاتم الأنبياء – صلى الله عليه وسلم – {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖوَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة:52].
ستنشب الحرب – عاجلًا أو آجلًا - بين المجرمين الماكرين بتدبير خير الماكرين، ليكرروا بين جيوشهم في حربهم الثالثة.. مافعلوه في حروبهم السالفة..
فاللهم حوالينا لا علينا..