صور اليأْس والقنوط
اليأْس والقنوط من توبة العصاة، والتخذيل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ويكون التخذيل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعوى عدم وجود تغير ملموس وفائدة
من صور اليأْس والقنوط:
صور اليأْس والقنوط كثيرة، ومنها:
1- اليأْس والقنوط من مغفرة الله للذنوب.
2- اليأْس والقنوط من زوال الشدائد وتفريج الكروب.
3- اليأْس من التغيير للأفضل:
ويتمثل في يأس الإنسان من تحصيل ما يرجوه في أمر من أمور الدنيا كجاه، أو مال، أو زوجة، أو أولاد وغيرهم.
4- اليأْس من نصر الإسلام، وارتفاع الذُّل والمهانة عن المسلمين.
5- اليأْس والقنوط من توبة العصاة، والتخذيل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ويكون التخذيل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعوى عدم وجود تغير ملموس وفائدة، كما قال تعالى حكاية عن بعض الناس {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 164].
قال ابن كثير: (يخبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثلاث فرق: فرقة ارتكبت المحذور، واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت، وفرقة نهت عن ذلك، وأنكرت واعتزلتهم. وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه، ولكنها قالت للمنكرة: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} [الأعراف: 164]، أي: لم تنهون هؤلاء، وقد علمتم أنهم هلكوا واستحقوا العقوبة من الله؟ فلا فائدة في نهيكم إيَّاهم. قالت لهم المنكرة: {مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ } أي: نفعل ذلك {مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ} أي: فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} يقولون: ولعل بهذا الإنكار يتَّقون ما هم فيه ويتركونه، ويرجعون إلى الله تائبين، فإذا تابوا تاب الله عليهم ورحمهم)
- التصنيف:
- المصدر: