مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احداً
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} [الجن]
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } :
المساجد بيوت الله أقامها الله لإفراده وحده بالعبادة لا شريك له , لا يعظم فيها غير الله ومنها تنقاد الحياة بأسرها لمنهج الله وكلماته وشرائعه, فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح من الأولياء أحق بالتقرب والدعاء والطلب والرجاء من الله, حتى نفسك التي بين جنبيك الله أولى بها فلا تعبد هواك ولا تطع نفسك في مخالفة مولاك.
قال تعالى:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} [الجن]
قال السعدي في تفسيره:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} أي: لا دعاء عبادة، ولا دعاء مسألة، فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية على الإخلاص لله، والخضوع لعظمته، والاستكانة لعزته.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: