أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَآوى
وكلٌ منا كان عائلا فقيرا فأسبغ عليه الله من نعمه، بدءًا بنعمة الوجود ومرورا بنعمة الهداية
أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَآوى
ربما يبدو من أول وهلة أن هذه الآيات الكريمات لا تنطبق إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
.
{أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَآوىوَوَجَدَكَ ضالًّا فَهَدىوَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغنىفَأَمَّا اليَتيمَ فَلا تَقهَروَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنهَروَأَمّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث}
[الضحى: ٦-١١]
.
لكن عند التدبر والتأمل نجد أن كلا منّا كان روحًا يتيمة بلا أب ولا أم عندما اختار أن يحمل الأمانة
.
{هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيئًا مَذكورًا}
[الإنسان: ١]
.
﴿{إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا}
[الأحزاب: ٧٢]
.
، فوهب الله لكل منا أبًا وأمًا هما أبوانا الحاليان!
.
وكلٌ منا كان عائلا فقيرا فأسبغ عليه الله من نعمه، بدءًا بنعمة الوجود ومرورا بنعمة الهداية
.
{إِنّا خَلَقنَا الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ أَمشاجٍ نَبتَليهِ فَجَعَلناهُ سَميعًا بَصيرًاإِنّا هَدَيناهُ السَّبيلَ إِمّا شاكِرًا وَإِمّا كَفورًا}
[الإنسان: ٢-٣]
.
وانتهاءً بكل الملكات المعنوية والمادية التي حبانا الله بها، ومنَّ بها علينا.
.
{وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ}
[النحل: ١٨]
.
فالحمد لله رب العالمين
- التصنيف: