تدبر - القرآن : صاحبك الأمين وقت الشدائد

منذ 2022-10-12

القرآن أخذه بركة تشع على حياتك بالخير في كل شيء, وتركه حسرة ما بعدها حسرة في الدنيا والآخرة

القرآن أخذه بركة تشع على حياتك بالخير في كل شيء, وتركه حسرة ما بعدها حسرة في الدنيا والآخرة, فتارك القرآن في ضنك لم يذق سعادة الاطمئنان وراحة القلب وحلاوة الإيمان التي ذاقها صاحب القرآن, وهو حصن حصين ضد كل ساحر أو بطال, يحفظ صاحبه من بطش أعدائه ويحفظ العامل به من الوقوع في مستنقعات الشهوات والأهواء والشبهات.

في القرآن زهراوان هما البقرة وآل عمران يظلان صاحبهما وقت الحر الشديد, يلازمانه ولا يتركانه, ويؤنس القرآن صاحبه يوم يخرج من قبره وحيداً مستوحشاً, فيدله على طريق الفوز والنجاة ويوضع على رأسه بسبب القرآن تاج الوقار, ويكسى والداه من حلل الجنة ويرتقي بتلاوته منازل أهل القرآن ولا يزال في صعود مادام يقرأ القرآن.

روى الإمام أحمد عن بريدة قال : « كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة, قال ثم سكت ساعة, ثم قال : تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان, يظلان صاحبهما يوم القيامة, كأنهما غمامتان او غيايتان, أو فرقان من طير صواف, وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب, فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك, فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر, وأسهرت ليلك, وإن كل تاجر من وراء تجارته, وإنك اليوم من وراء كل تجارة, فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله, ويوضع على رأسه تاج الوقار, ويكسى والداه حلتين, لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن, ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها, فهو في صعود ما دام يقرأ هذّاً كان أو ترتيلا. رواه الإمام أحمد, وقال العلامة أحمد شاكر» (حديث حسن على شرط الإمام مسلم) .

  • 6
  • 1
  • 1,036
المقال السابق
موقف عداس النصراني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
المقال التالي
في ضوء (يا أصحاب سورة البقرة) .. صاحب من أنت؟

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً