القيم التي تغرسها في أبنائك
من أهم القيم التي تغرسها في أبنائك: أنه لا تعظيم ولا قداسة إلا لله تعالى، ولما يتفرع عن تعظيمه سبحانه. لا قداسة ولا تعظيم لأفراد، ولا قيم، ولا لأي شيء.. إلا ما عظم الله.
من أهم القيم التي تغرسها في أبنائك: أنه لا تعظيم ولا قداسة إلا لله تعالى، ولما يتفرع عن تعظيمه سبحانه.
لا قداسة ولا تعظيم لأفراد، ولا قيم، ولا لأي شيء..إلا ما عظم الله.
هذا المبدأ على فطريته، وعلى بدهيته، ومع كونه من صُلب إفراد الله تعالى بالعبادة..إلا أنه للأسف ليس مستقراً في نفوس كثير من المسلمين.
فهم لا يتعلمونه في مدرسة ولا جامعة ولا إعلام.. بل يتعلمون ضده تماماً! حيث يضخم أفراد، وتضخم مبادئ وأفكار، ويُنفخ فيها وتضاف البهارج حولها لتملأ مكان الرب الحقيقي سبحانه في القلوب، ثم يُلزم الناس بذلك إلزاماً ويخوفون إذا خالفوه بالحبس والتهميش والتهديد في لقمة العيش.
علم ابنك كلما رأى شيئاً يُعَظَّم أن يسأل نفسه مباشرة: هل هذا الشيء/الشخص يأخذ تعظيمه أو احترامه من تعظيم الله تعالى؟ ما الدليل على وجوب تعظيمه أو احترامه؟ ما الدليل الصحيح الصادق غير المحرف ولا المتلاعب به ليناسب أهواء المفسدين؟
علم ابنك أنه قد يخاف من الإفصاح برفضه لتعظيم ما لا يستحق التعظيم، وقد يكتم ازدراءه واحتقاره لكل معظَّم وهمي، ويكون في شيء من خوفه وكتمانه معذورا..
لكنه لا يُعذر بأن يعظمهم في نفسه، ولا أن يشارك في التلبيس على الناس بالنفخ فيهم وتضخيم أحجامهم.. بل عليه أن يبقى يتذكر في قرارة نفسه أحجامهم الحقيقية، ويفرد الرب العظيم الأوحد بالتعظيم، وبتعظيم ما يتفرع عن تعظيمه.
ربك الأعظم هو خالقك، وهو رازقك، وبيده نفعك وضرك على الحقيقة، وإليه ترجع فيحكم إلى أين يكون مصيرك الأبدي..(فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه تُرجعون).