الأطروحة الغريبة

فقصتي مع هذه الأطروحة غريبة كلّ الغرابة ، فقد كان من المقدر ـ والله المقدر ـ أن يكون كاتب هذه الأطروحة شخصاً سواي وبمنهج غير هذا المنهج وبطريقة غير هذه الطريقة. فشاءت مشيئة الله أن يتوفى هذا الشخص رَحِمَه الله بالحرق قبل الشروع بها فعزمت على تحقيق رغبته بدراسة هذا الموضوع وباقتراح من الأستاذ الدكتور مُحَمَّد صالح عطية الذي أراد أن أحقق رغبة أخي الشيخ جاسم مُحَمَّد سلطان ـ رَحِمَه الله ـ الذي وافاه الأجل قبل أن يحقق ما أراد. ... المزيد
رؤية الكل

(4): لأُقَطِّعَنَّكم ولأُصلِّبنَّكم!

فلحقده وحنقه وشديد عداوته وعدوانه، وبطشه والتّعالي في تَرَبُّبِهِ، فلا يكفيه أن (يَقْطَع)، فيقوم (يُقَطِّع)، ولا يُشبعه أن (يَصْلِب) فيروح (يُصلِّب)، ولا يطفئ غيظَه هذان، بل يذهب يؤكد بنون التوكيد {لأقطِّعَـنَّ}، {لأصلِّبــنَّ}، وكأني به، يعضّضّضُّ على أسنانه وأضراسه، يكاد يُحدث انفجارًا من الطاء المستعلى، أو يفتك بمخرج النون المغنونة ضغطًا وتشديدًا!! ... المزيد
رؤية الكل

المبادرات في القرآن الكريم

ونجد أن القرآن يحث على المبادرة ويبين الفرق العظيم بين من بادر وبين من سوَّف وأجَّل {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا} [الحديد: من الآية10]، بل إن من صفات المنافقين التسويف والتثاقل وعدم المبادرة {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى} [النساء من الآية:142]، والسنة مليئة بالنصوص التي تحث على المبادرة والمسارعة إلى فعل الخير. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (4)

في هذه السورة بين جل علا في أولها هذا يوم القيامة واستغراب من استغرب {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ}، الإنسان هنا المراد به الإنسان الكافر لأن المؤمن يؤمن بذلك. في آخر السورة أقام البرهان على ذلك فكر في نفسك كيف جئت {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى . ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى . فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى . أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة:37-40]، بلى إنك قادر سبحانك. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (2)

لأن هذه السورة من مقاصدها الحديث عن ما يكون من الإنسان يوم القيامة من الفرار ومن إلقاء المعاذير؛ {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ . كَلَّا لَا وَزَرَ . إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ . يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ . بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة:10-15]، هنا الذي يكون عنده لَوْم معاذير وصاحب النفس اللوامة، وما من أحد إلا ويلوم نفسه إلا المتمحض للشر، فلهذا أقسم جل وعلا هنا بالنفس اللوامة تعليمًا لشأن هذه النفس التي تلوم صاحبها. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (1)

فذلك القيام الطويل معه الحزن لأنه انتظار، كل إنسان يبدأ يتذكر ما قدم وما سعى في يوم طويل يزداد معه الهم؛ لأنك إذا أردت أو كنت في استقبال من أمرك لشيء، تبدأ تتخوف كلما طالت مدة انتظاره؛ كلما زاد الخوف زاد الهلع وزاد ما في النفس، إلا من أنعم الله جل وعلا عليهم بألا يخافوا ولا يحزنوا وهم أهل العمل الصالح وأهل العلم النافع الذين قال الله جل وعلا فيهم {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33] بعد الأوصاف السابقة في سورة فصلت. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (3)

من براهين البعث العقلية خلق آدم الأول بعد الإقرار بما جاء به النص، خلق آدم الأول وأنه بعد موت الإنسان ينعكس ما حصل أولًا، فتخرج الروح أولًا، ثم يكون حمأ مسنونًا في القبر ويتصلب، وبعد ذلك يكون صلصالًا، ثم بعد ذلك يبدأ يتفتت حتى يكون ترابًا، فيرجع إلى ما كان عليه. ... المزيد

{وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ}

ويدور المحور الرئيسي لهذه السورة المباركة حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية‏،‏ شأنها في ذلك شأن كل السور المكية‏،‏ وأشارت سورة الفجر كذلك إلى عدد من صور العقاب الذي نال أمما سابقة كانت قد كفرت بأنعم ربها فعاقبها الله تعالى جزاء كفرها‏،‏ كما ألمحت إلى بعض الأحداث المصاحبة ليوم القيامة‏،‏ وإلى ما سوف يتبعه من بعث‏،‏ وحشر‏،‏ وحساب‏،‏ وجزاء‏،‏ وخلود إما في الجنة أو في النار‏. ... المزيد

[209] سورة طه (10)

وقد يظن البعض أن ثمة تعارض بين الأمر بالقول اللين لفرعون أثناء دعوته، والذي نصت عليه سورة طه {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ} [طه:44]، وبين رد موسى على فرعون في آية الإسراء {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء من الآية:102] أي هالكًا يأخذك الله، ومثله الأمر بالإغلاظ على الكفار والمنافقين. ... المزيد
رؤية الكل

فضل ختمة القرآن وأحكامها

تلاوة القرآن فيها فضائل حسنة ومزايا عظيمة كما ورد في النصوص، من شفاعة في الآخرة وكثرة الحسنات، ورفعة الدرجات، وزيادة اليقين، وانشراح الصدر، وشفاء من الأسقام، واطمئنان الروح، وجلاء الهموم والأحزان في الدنيا، وبصيرة في الدين، وفرقان في المشتبهات، ورفعة في الدنيا، وغير ذلك من الشمائل التي لا يحصيها القلم ولا يحدها الوصف. ... المزيد

منهج القــرآن الكريم في التشريع والتكليف

هذا الأمر سيضر بمعايشهم (بحالتهم الاقتصادية)؛ لأن مكة ستغلق أبوابها في وجوه الزائرين -السائحين!-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْـمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْـمَسْجِدَ الْـحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إن شَاءَ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، ولا شك أنهم ناقضوا أنفسهم -أيضاً- في هذه الذريعة؛ لأنهم مقرّون بخصائص الربوبية ومنها الرزق، وهو الورقة التي يتاجر بها الزعماء ويزايدون بها! ... المزيد

ظاهرة الالتفاف على النص الشرعي

القول إن دلالة النصوص الشرعية في غالبها تفيد القطع، لا يتوافق مع طريقة ومسلك أولئك الذين أعيتهم النصوص الشرعية أن يحفظوها ويعملوا بها، فبحثوا عن مخارج يلتفّون بها على دلالة النصوص الشرعية، فدلتهم عقولهم إلى ترويج مقولة إن أكثر نصوص القرآن والسُّنَّة ظنية الدلالة، وإنه قلما تتحقق القطعية إلا في نطاق محدود، واستشهد بعضهم بكثرة المخصصات لعموم النصوص، والمقيدات لإطلاقها.. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً