عبودية التعلق بالدنيا

لا بد من قَدْرٍ من التلعق بامور الدنيا، لأنها عبودية  شرعية وضرورة بشرية، ولكن ذلك في إطار قوله تعالى، وفي ظل توجيهه:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[القصص: (77) ]. ... المزيد

كهنة فرعون في عصرنا الحاضر

الآل هنا هم الأتباع على الطريقة والخلفاء في المنهج، ولو جاءوا بعد آلاف السنين، وقد قال الله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} [فصلت:4]، سنة مطَّردة، كلما قام أتباع الأنبياء قام لهم أتباع الفراعنة، ولكن العاقبة للمتقين. ... المزيد

هؤلاء خيرنا؛ فهل نحن منهم؟

خيركم في كل خصلة هو خيركم، وخيرُ خياركم من اجتمعت فيه الخصال. فخيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلما اقتدى به الواحد منا كلما اقترب من قمة الخيرية، فليشمر المشمرون. وخيرنا بعده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام : {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:90] ثم خيرنا أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- الذي ما وطئ الأرض بعد النبيين خير منه، والذي يدخل من أي أبواب الجنة شاء، ثم هؤلاء ... المزيد

اللطيف الله

إنه تعالى لطيف بالعباد كلهم، بَرهم وفاجرهم، لكنَّ لطفه بالبَّر لطفٌ خاص مستمر في الدنيا والآخرة، ولطفه بالفاجر لطفٌ عام يكون ابتلاءً وامتحانًا، وربما يزداد الفاجر به فجورًا بما لطف الله، ويستعمل نعمته في معصيته. ... المزيد

التميز

وليس القصد مجرد التميز ولو بالشعارات الجوفاء.. ولا التميز تفاخراً وتفاضلاً أو تعصُّباً أو تحزُّباً.. لا ثُم لا.. وإنما يقصد به التميز المشروع الذي يجعل من تميزك دعوةً إلى دعوتك، حتى يعرفها طالبُها فيأتيها، وينبغي أن يكون تميزك عنواناً لمضمون دعوتك، وينبغي أن تكون (جامعة مانعة) ما أمكنك ذلك، كعناوين ابن القيم رحمه الله تعالى كما يقال. ... المزيد

التعلق المذموم

نقف هنا وقفة اعتبار مع آية من كتاب الله تعالى، نتفيأ ظلالها ونقتبس من نورها، ونتخذها أساساً لهذا الموضوع الخطير، فإن في الإسلام -في وحييه- دواءً لكل داء، عرفه من عرفه، وجهِله من جهله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله» ... المزيد

أركان الرجولة

إنّ هاهنا أمرًا ينبغي أن لَّا نتجاهله أو نتجاوزه.. إنه لا يمكن لأيَّة حركة أو دعوة أو مشروع إسلامي؛ دعويا كان أو تربويا أو سياسيا إلا أن يكون في أهله ثلاثة أركان لا بد منها: الشرع والعقل والعاطفة. ... المزيد

القدوة الحسنة

لعلها من أخطر آليات العمل الإسلامي والتعاون بين فصائله وجماعاته الصادقة الجادة، ولا يكاد يخفى على أحد من العاملين، بل المسلمين أثرُه الحسن إن حضر، وخطر السيء إن فُقِد من ساحة المتكلمين.. إن الكلمات الفعَّالة هي تلك الكلمات التي خرجت من قلب مفعم بالإيمان، ثم صدقها العمل.. وستظل الدعوات دعاوى ما لم تقم عليها البيناتُ (1). ... المزيد

مسيرة عام نحو الآخرة

آخر جمعة في هذا العام الهجري 1435هـ، بعد ثلاث مائة وستين يومًا، مرَّت على البشر بحالات مختلفة، من فرح وترح، واغتناء وافتقار، وموت وميلاد، ومعصية وطاعة، وصلة وقطيعة، وفوز وخسران... فأين مِن هذه المتقابلات تكون أنت؟! أما علمت أنك بهذا قد تقدمت نحو الآخرة بعام من حياتك، لقد قطعت نحو مثواك الأخير مسيرة عام كامل، واقتربتَ من قبرك مسافة عام كامل؛ توشك أن تحط الرحال هناك، فما أنت آخذٌ معك من زاد.. ... المزيد

رسالة هامَّة إليك

الإسلام كلها رسالة، يختار الله سبحانه من عباده من ينزلها عليهم.. لكن ينزلها إلى كل الناس، وأنت واحدٌ من الناس، أنت معني بكل آية من هذا القرآن؛ فهي رسالة إليك.. أخي المسلم.. اختى المسلمة.. هيَّا بنا نغيِّر طريقتنا لقراءة القرآن، لأنه نزل في أجواء ليست متوفرة لنا دائمًا، ولا أن قلوبنا تتهيأ لها دائمًا، إلا تحت مطراق الشدائد، فلنستغلها قبل أن تخمد جذوتها، ولنجعل منها مُفسِّرًا لها يخاطب العقل والوجدان، ويُغِّر السلوك، ولنجعل محنها مِنحًا. ... المزيد

أتَأْتَمِرُ بأمْرِ امرأتِك؟!

يعني أنه أمر الرجل بالاستجابة لأمر المرأة والامتثال له، كما أمَر المرأةَ بالاستجابة والامثتال لأمر الرجل!! وكون الرجال يأمرون النساء معقول مقبول، فهم أمراء البيوت والقوَّمون عليهن. أما أن تأمر النساءُ الرجالَ، فلم أجد له مساغًا غير التسليم ... لا بد أن ثمة معنى صحيح، يحتمله لفظ { واتمروا} من غير تعسُّف، ومعنى شرعي لا يناقض القوامة ولا ينافي أنهن أسيرات عندنا! ... المزيد

التكفير بين المُرجئة والخوارج

إن أصل التكفير، الذي هو الحكم بالكفر على من يستحقه وممن هو أهله وبأدلته وتحقيق مناطه؛ هو أصل ثابت في الشرع، أما التكفير الذي هو إيقاع الناس في الكفر فهذا نفسه كفرٌ. فالأول أصله شرعي وأخطأ الناس في تفريعه وتطبيقه فكفَّروا من لا يستحق التكفير، ومن ثم عاملوه معاملة الكافر المستباح، والثاني أصله وفرعه مناقض لأصول الإسلام وفروعه؛ والأوَّل منهج الخوارج، والثاني منهج المرجئة، وكلاهما ضال مُضِل مُضِر؛ فأيهما أخطر وأضر؟! ... المزيد

معلومات

باحث وكاتب شرعي
ماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي/ بيروت
يحضر الدكتوراه بها كذلك.
أستاذ مدرس، ويتابع قضايا الأمة، ويعمل على تنوير المسيرة ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً