التصنيف: استشارات تربوية وأسرية
خالد عبد المنعم الرفاعي
مجبرة على حفل زفافي بالغناء والموسيقا
أُريد أن أستشيركم فيما يخصُّ حفْلَ زفافي الذي سيُقام حسب العادات والتقاليد التي ضِقْتُ بها ذرعًا، فسيكون في زفافي أغانٍ وموسيقا، ورقص للنساء، وقد أَخْبَرتُ أبي بأنني لا أُريد الأغاني في زفافي، فقال لي: حفل الزفاف ليس مِن مسؤولياتك، وأنا المسؤول عنه! كما أنْكَر أفرادُ عائلتي عليَّ طلباتي تلك، وقالوا لي: كيف يكون حفل زفاف بلا فرحة وغناء، ولماذا سنستدعي الحضور إذًا إن لم تكنْ هناك سهرة؟
كما أنَّ هؤلاءِ الحضور - أقصد النساء - سيجلبْنَ معهنَّ آلات تصوير، وأنا - إن شاء الله - أنوي أن أقولَ لكلِّ مَن يُريد تصويري: إني لا أسمح بذلك! فماذا أفعل مع اللاتي يُصَوِّرْنَنِي دون علمي؟
كما أن والِدَيْ خطيبي لن يكونا حاضرَيْنِ في الحفل؛ وسيطلبان التقاط الصور لهما، فماذا أفعل؟ فلا أستطيع منعها، وإلا ستحصل مشاكلُ، وستُوَبِّخني عائلتي، وأنا أرفض التصوير؛ لأني لا أضمن أن يرى هذه الصور رجالٌ؛ علمًا بأن - حسب العادات والتقاليد - العروس تصوَّرُ ويُشاهِد صورَها كلُّ مَن لم يحضرْ؛ رجالٌ كانوا أو نساء.
سؤالي: ماذا أفعل إنْ أصرَّ والدِي على أن تكونَ سهرةُ العُرس بغناءٍ وموسيقا، ولم يستمعْ لكلامي؟ وماذا أفعل في موضوع التصوير؟
أصبحتُ أحس باليأس مِن هذا الحفل، ورغم أن الجميع يُسميه: ليلة العمر، أو: فرحة العمر، إلا أنني أُسميه: كابوس العمر، وأتمنى - دائمًا - أن يكون مجرد عقد زواج، ويمضي دون سهرةٍ أو حفلٍ.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ضللت الطريق، وأجلد ذاتي لأعود
أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، كنتُ أسير كيفما يسير الناس، وكيفما يسير التيَّار، لا أبذُل جهدًا في شيء، أُحِب الأشياء السهلة، ولم أفكرْ يومًا في أن تكونَ لي أفكارٌ أصيلةٌ خاصة بي، فأفكاري تقليدية اتباعيَّة، لم يهتم والدي بإرشادي للطريق؛ لأعرف ما أريد مِن هذه الحياة.
سمعتُ يومًا عن قصة ذلك الرجل المؤمن الذي كان مع صحْبِه عند أحد أنهار العراق، ويغمس الخبز اليابس في الماء ويأكله, ثم يقول: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه، لجالدونا عليه بالسيوف!
عندما سمعتُ بهذه القصة، تَرَكتْ شيئًا في نفسي، وكانت هذه القصة أولى محاولاتي لأُصبح رجلًا مُلتزمًا، لكن في أحد الأيام سمعتُ شخصًا -سامحه الله- يقول: إن رجالَ الدين رجالٌ فاشلون، لم يُفلحوا في حياتهم، واتجهوا للدين؛ فأثَّر ذلك على نفسي؛ لأنني ما كنتُ يومًا فاشلًا!
عِشْتُ حياتي بوجهَيْنِ، عندما أكون وحدي فأنا إنسانٌ مستسلمٌ لشهوتي، ناقمٌ على نفسي، وألقي عليها التهَم وأُعاتِبُها، حتى كرهتُ نفسي جدًّا، كرهتُ نفسي حتى النُّخاع، وآمنتُ أن هذه النفس ضعيفة، غير قادرة على شيء، حتى وصلتُ للمرحلة الجامعيةِ، ودخلتُ أحد التخصصات، أكملتُ أول سنة -والحمد لله- بشكلٍ جيدٍ؛ لكن زاد صراعي مع نفسي وكرهي لكوني بوجهين!
بدأتُ أنعزل عن المجتمع، وأتجنَّب الناس، حتى رسبتُ في إحدى المواد، وزاد إحباطي، وتركتُ الجامعة لمدة فصلٍ دراسي كاملٍ.
كنتُ مُنهمكًا على الإنترنت طوال الوقت؛ حتى أحببتُ الفراغ بشكل فظيع، وتقلق نفسي إذا وُكِلَتْ إليَّ مهمةً، ركزتُ على مشاهدة أي شيء ذي طابعٍ رومانسي! من مسلسلات، وأفلام، وحتى أفلام الكرتون "أنميشين"؛ وذلك لتلبية رغباتٍ وحاجات في قلبي.
بعد أن تركتُ الدراسة والصلاة لفصلٍ كاملٍ، سمعتُ مقطعًا دينيًّا أثَّر فيَّ، وقررتُ العودة للصلاة في المسجد، والتضرُّع لله، وفي نفس الوقت رجعتُ للدراسة، وبدأ صراعٌ وسواسي أني لم أرجعْ للصلاة إلا لأني أشعر بأني سأمُرُّ بفترة دراسية صعبة، ولم يكن رجوعي لله خالصًا لوجهه الكريم.
قررتُ تَرْك الموسيقا، ومُشاهدة الأفلام والمسلسلات، لكن حلتْ على قلبي وحشةٌ ووحدةٌ لم أشعر بها مِن قَبْلُ، وكأن صدري أو قلبي أصبح فارِغًا، وأصابتْني كآبةٌ غريبةٌ، والنوم أصبح مهمةً صعبةً جدًّا.
بدأتُ أُفَكِّر في ترْكِ الدراسة، والصلاة في المسجد، وأن أعود لمشاهدة المسلسلات، والأفلام، واستسلم لهذه المشاعر! انتابني خوفٌ عظيمٌ مِن عودتي للدراسة، وقلقٌ مِن أني فاشلٌ، ولن أفلح في الدراسة حتى لو غيَّرْتُ التخصُّص.
عملتُ -للأسف- على تهميش ذاتي طوال حياتي، وعلى جلْدِها، ودفْنِها عميقًا في الداخل؛ حتى وصل بي الحال أني عندما أرى رجلًا فقيرًا، أقول في نفسي: ماذا لو أستطيع أن أعطيه حياتي ماذا سيحقق بها؟ هو يستحقها أكثر مني!
عبد الله بن ناصر السدحان
دليل الإرشاد الأسري (الإرشاد الهاتفي) ج1
خالد عبد المنعم الرفاعي
شكوى مصابة بالسحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه، وبعد،
أنا لديَّ مشكلةٌ أُعاني منها منذُ سنوات خلتْ، ولم أعلم عن سببها إلاَّ الآن، ألا وهِيَ رَفْضُ كُلِّ شابٍّ يتقدَّم لي، وأُعاني من تَعَبٍ شديد وأتَمسَّكُ بأعذارٍ لا يوافِقُنِي عليها أهلي، أُشَدِّدُ في الشروط وتأْتِي شُرُوطي كما أَرَدْتُ وأرفضُ، إلى أن أجْبَرَنِي أهلي وتَم عقدُ النِّكاح، فزاد تعبِي ورفضي، كنت أقول لأهلي: ربَّما أحتاج لرقية شرعية، ويرفضُ أهلي ذلك بِحُجَّة أني خائفة من خوض تجربة الزواج، الآن أتَمنَّى أن لا يُذكر اسمه لي، وكم أتَمنَّى لو أستطيع ضربَه.
اقتنع أهلي بالقراءة لَمَّا قررتُ فسخ العقد، قرأتُ وفُوجِئْتُ بِالصَّاعقة: أنا مَسحورة سِحرَ صرف، ويُرَجِّحُ الشيخُ أن يكون من قريب، تعِبْتُ جدًّا من القراءة والآن أُفَكِّر أُوقفها؛ لأنِّي لا أتْعَبُ إلاَّ إذا حَدَثَتْ خطوبة، سأصبِرُ على البلاء والله -عزَّ وجلَّ- ينتقم لي مِمَّن سحرنِي، ولن أتزوج، تقدَّم لي مَن لا يُرَدُّ ورفضتُه بسبب تأثير السحر، وكم مرة طلبت من أهلي أن يُقرأ عليَّ ورفضوا، الآنَ أنا بَيْنَ مُصيبتَيْنِ: مصيبة صدمة فسخ العقد ونظرة المجتمع، سأكون مطلقة بمجرد هذا العقد، والأُخرى -بل العُظمى- السحر الذي عقد لي.
ما نصيحتكم؟ أكتب رسالتِي وأنا أبكي، علمًا أنِّي مُلتزمةٌ وطالبةُ عِلْمٍ شرْعي حافظة ونشأتي صالحة، لكنَّ الصدمة كبيرة جدًّا، ما توجيهُكم جزاكم اللَّهُ خيْرًا.
عبد الله بن ناصر السدحان
دليل الإرشاد الأسري (أبرز المشكلات الأسرية وكيف يتعامل معها المرشد ) ج3
عبد الله بن ناصر السدحان
دليل الإرشاد الأسري (الإرشاد بالمقابلة) ج2
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل دعائي هذا يعد إثمًا؟
لي أخٌ يصغرني بسنوات، كنا -قبل زواجِه- أسرةً مرتبطة، حتى تزوجَ أخي مِن فتاةٍ تعلق بها تعلقًا شديدًا، بدأت الخلافاتُ عندما أصرَّ أهلُ الفتاة على العقد مع الخطبة، ثم زادتْ عندما أصروا على أن يكون كلُّ شيء على أخي! مما جعل أخي مديونًا بأموال طائلة، فكان الأثاث بمئات الآلاف!
فُوجئنا يوم الفرح بالفتاة ترتدي فستانًا عاري الظهر تمامًا، وعاري الصدر، فكانتْ هذه صدمةً دمرتْ أبي وأمي تمامًا، وكانتْ بمثابة المصيبة والفضيحة التي قضتْ على كلِّ أحلامهما في زوجة صالحة لابنهما، ومرضَا بعدها مرضًا شديدًا.
أما الفتاة فقاطعتنا لاعتراضنا على الفستان، ومِن يومها وأخي حائرٌ، لا يعلم هل يطلقها أو لا؟ خصوصًا أنه وقَّع لها على مؤخرٍ كبير جدًّا، وإمعانًا في إذلالنا نشرتْ صورها العارية على الإنترنت!
أنا أدعو عليها ليل نهار بأن تموتَ، وأن يقبضَ الله روحها؛ حتى تكونَ عبرةً لكلِّ مَن حضر العرس، وشاهد صورَها على الإنترنت!
سؤالي: هل دعائي عليها بالموت فيه إثمٌ؛ خصوصًا أنه يريح قلبي، وأحسُّ أن هذا واجبي تجاه أخي الذي لا يقدِر على تكاليف الطلاق؟
وقد نمتُ ليلةً وأنا أبكي بعد الدعاء عليها، وفوجئتُ في اليوم الثاني أن زوجي المتدين أُصيب في حادثةٍ كبيرة كاد يموت فيها، ولكن نجَّاه الله، ودُمرتْ سيارتنا الحديثة تمامًا؛ فهل هذا نتيجة دعائي عليها؟ وماذا أفعل إن كنتُ لا أمتلك غير الدعاء؟ وقد أصبحتُ في حالٍ يُرْثَى له وأنا أشاهد أخي الوحيد وقد دُمِّرَتْ حياته، وأصبحنا -جميعًا- لا نرغب في الحياة مِن هؤلاء الناس الذين يَرَوْن أن اللباس لا علاقة له بالدين، ويتمادون في إهانتنا باستمرار، والتنكيل بنا، بعدما حدث في العرس.
وهذا دُعائي الذي أدعو به: "اللهم إن لم تردْ لها هدايةً، فسلِّطْ عليها يدًا مِن حديد مِن الحق ترينا به عجائب قدرتك يا ألله، اللهم أحرقها بنيران الدنيا عاجلًا يا رب إذا صممتْ على ذنبِها، اللهم ألبسهم ثوب الخِزْي والعار؛ حتى لا يفتنوا المؤمنين يا رب، اللهم أرني فيهم يومًا أسود عصيبًا، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم اقتص لنا منهم؛ الذين أحبوا أن تشيعَ الفاحشة، اللهم أسعد قلب أمي وأبي بثأرهم يا رب، وثبتهم على الحق، اللهم إن لم أكن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، اللهم اجعل موتها عبرةً".
خالد عبد المنعم الرفاعي
تقدم لي رجلان وأنا محتارة بينهما
أعمل مهندسةً، وعملي جيد، وضمن جوٍّ محافظ نوعًا ما -والحمد لله-، ومنذ أشهر قابلتُ شخصًا عندما كنتُ أنهي مصلحةً، فسألني: هل أنت متزوجة أو لا؟ فأخبرتُه أني غير متزوجة، وبعد مدة اتصل بي، وطلب الزواج.
المشكلةُ أنه يُحاول التقرُّب مُتذرِّعًا أنَّ قصدَه شريفٌ، لكن طريقته في التقرُّب مبعث للشكِّ، وأنا غيرُ مُقتنعة به نهائيًّا، ولا بعمله، ولا بعُمُره، ولكنه يكرِّرُ الاتصال أكثر من 4 إلى 5 مرات يوميًّا!
كذلك صادَف أن تقدَّم لخطبتي مِن أسبوعٍ رجلٌ يبلغ 55 عامًا، ويريدني زوجةً ثانية، ولا أعرف ماذا أفعل؟ كل يومٍ أُصَلِّي صلاتي الحاجة والاستخارة؛ عسى أن أجدَ مخرجًا لذلك، أرجو النُّصْح، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أتخلص من اللواط والعادة السرية
أنا شاب أبلغ منَ العُمر 20 سنة، عندما كان سني في الخامسة كان أبناء الجيران ينادونني ويفعلون معي اللواط، كنتُ لا أعرف هذا العمل.
وأنا الآن أدمنتُ ممارسته مع أكثر مِنْ 100 شخص، ووالله إنِّي لأتوب، ثُم أعود لِهذا الفِعْل الشنيع، أنا الآن محتار، ماذا أفعل؟ وماذا أصنع؟
أنا أصلِّي، وأحافظ على صلاةِ الجماعة، وأصوم أيام الخميس والاثنين، وأحفظ خمسة عشر حزبًا. بعض الناس يقولون لي: اترك الصلاة لأنك مُفسد في الأرض، والله إنِّي لأَتَأَلَّم من هذا الفعل لأنِّي كبرت معه، ولَم يأخذ أَحَد بيدي وأنا صغير، فماذا أفعل؟ وكيف أثبت؟
منذ فترة لَم أفعله، ولكن بعض أصدقاء السُّوء ينادونني، أمَّا أنا فلقد هجرْتهم منذ مدة، أرشدوني - بارك الله فيكم.
والمشكلة الثانية: شعوري فقط تجاه الرِّجال، ولا أفَكِّر في النِّساء، ولا أنجذب لهنَّ، وليستْ لدي أية رغبة في الزواج، ولا أتأثَّر برؤيتهنَّ، فماذا أفعل؟
والمشكلة الثالث: العادة السرية أنهكتني، أرجو ممَّن يقرأ هذا السؤال ألا يلعنني، وأن يحمد الله على النِّعمة التي هو فيها؛ لأنني عندما أرى الشباب يضحكون وهم سعداء أبكي، وأسأل الله أن يرجع لي فطرتي التي فطر الرجال عليها.
خالد عبد المنعم الرفاعي
شذوذ الزوج
اكتشفتُ من فترة أنَّ زوجي شاذّ، وله علاقات مع شبابٍ، بعضهم عمرُه 18 و 19 سنة؛ يَعني: مراهقين، وفي بعض المحادثات، لاحظتُ أنه يحاول أن يغوِيَ البعض بالكلام، وأنا -الآن- أُريد الطلاق، لديَّ ثلاثة أطفال، أُريد الاحتفاظ بحضانتهم، أرْجو إفادتي بالتصرُّف السليم، وشكرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ابتُلي ابني باللواط فماذا أفعل؟
اكتشفتِ المدرِّسة أنَّ ابني -الذي يبلغ من العمر 11 عامًا- يعمل الفحشاءَ في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب.
ابني قد فعَل هذا العمل وهو في الثامنة من العمر، وتمَّ الاعتداء عليه عن طريق التودُّد، واستخدام الرِّشوة، والملاطفة، وتقديم الهدايا له، وكان الشخصُ الذي اعتدى عليه يَكْبُره بخمس سنوات على الأقل، وتمَّ إرشاده وتعليمه آدابَ السلوك الجِنسي بعد هذا.
وقبل يومين اكتَشَفَتِ المدرِّسة أنَّ ابني يعمل الفحشاء في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب, ولما اسْتَجْوَبْتُه، قال: إنه بدأ -قبل أسبوع- مع طالِب كان يخبره بقصص عنِ الفحشاء، ثم أخْبَره أن يُجرِّب هذا العمل، وكان يفعل بملاطفة جسديَّة خاصَّة بدون إزالة الملابس، ثم رآهم أحدُ الطلاَّب، وهدَّده بأن يخبر أخاه إن لم يفعلْ معه الفحشاء، وفعَل الفحشاء الكاملة, ثم أخْبر هذا الطالب أصحابَه في الصفِّ، وطلَب من ابني فعلَ الفحشاء، ووافَق، وفعل الفحشاء مع أربعة طلاَّب في نفْس اليوم.
حين سألتُه وضربتُه لِمَ فعلتَ هذا الفِعل؟ قال: إنَّه يعجبه.
ابني يُصلِّي ويصوم ويحفظ القرآن، وليس عندنا تلفزيون، أو الإنترنت، ونحن عائلةٌ ملتزِمة.
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أشيروا علي سأترك الدراسة من أجل النقاب
أنا طالبةٌ في الصف الأول الثانوي، أُواجِه مشاكل في الدراسة؛ لكثرة الاختلاط، والفِتَن الشديدة الموجودة داخل الثانوية؛ مما أدَّى إلى تراجُع مُستواي الدراسي والديني.
أصبحتُ أكْرَه هذا الوَضْع، وأُفَكِّر جدِّيًّا في تَرْك الدراسة؛ مع العلم بأنني يُمكنني أن أعَوِّضها في أي وقت آخر، وذلك عن طريق "البكالوريا الحرة".
لدي رغبةٌ شديدةٌ في أن أرتدي النقاب في أقرب وقت؛ لشدة الفتن، والمشكلة أنهم يمنعون ارتداء النقاب داخل الثانوية، وهذا لأنهم يظنون أن فيه شُبهةً!
تَعِبْتُ من البيئة التي أدرس فيها؛ ففيها الفسادُ منتشرٌ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا، حتى إنه يوجد فيه أساتذةٌ ممن قال فيهم اللهُ -عز وجل-: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } [البقرة: 10]؛ إذ إنهم تجرَّؤُوا على ما حَرَّمه الله من استدراج الطالبات لما لا يرضاه الله! وذلك أمام القِسم كله، ولا أحد يقوى على إيقافهم أو معارضتهم؛ لذلك أصبحتُ أخشى حُضور حِصصهم، فواللهِ، إنَّ نظراتهم تهزُّ بدني مِن الخوف، وكذلك يتلفَّظون بكلمات سيئة جدًّا، والله يشهد على ما أقول!
لا أستطيع أن أكملَ هذه السنة، ووالدتي ترفض أن أخرجَ من الدراسة هذه السنة، وتقول: إنه يجب أن أكمل هذا العام حتى لا يقول الناس: إني تركتُ الدراسة بسبب النقاب!
فأعينوني وأرشدوني؛ فإني حائرةٌ في أمري، هل ما أنوي فعله صحيح أو لا؟