التصنيف: قضايا الشباب
حسين عبد الرازق
بكلمة مختصرة
القادة الشباب في عهد النبي ﷺ
فتوى حول الألعاب الإلكترونية
فضيلة الشيخ، أثابكم الله، عندي مسألة مشكلة، وتحتاج إلى تحرير وبيان منكم؛ وهي من شقين؛ الأول: تنتشر بين الشباب الآن الألعاب الإلكترونية، والتي يمكن لعبها بشكل جماعي عبر جهاز الكمبيوتر بين أطراف متعددة من أنحاء العالم، هذه الألعاب قد تحتوي أحيانًا على صور شركية؛ مثل: الصليب، أو أشياء محرمة؛ مثل: الخمر والنساء العاريات - بشكل مرسوم وكرتوني - أو أن تقوم شخصية اللاعب داخل اللعبة بعمل حركات معينة أمام صنم أو شيء من هذا القبيل، وهذه اللعبة قد تكون حربية قتالية؛ بمعنى أن اللاعبين يقومون بلعبها لهذا الغرض تحديدًا؛ وهو التنافس فيمن سيغلب، أو من سيكون صاحب الإستراتيجية المُثلى، فهل يحرم لعب هذه اللعبة بالكامل لمجرد وجود مثل هذه الأشياء فيها؟ في الحقيقة هناك عدم قبولٍ لهذه الفكرة وسط قطاع عريض من الشباب المراهق تحديدًا؛ لأنهم يقولون: "أنا ألعب هذه اللعبة، وأعِي أن هذه الأشياء في حياتنا الحقيقية محرمة، وأنا أنكرها حتمًا، ولا أوافق عليها جملةً وتفصيلًا، لكن هنا بداخل اللعبة أنا مجرد لاعب ومستخدم، ولا أستطيع التحكم بمنع ظهور هذه الأشياء، وقلبي ينكرها كلها ولا شكَّ، ولست متأثرًا بها في حياتي الحقيقية، فلماذا تكون اللعبة كلها محرمة؟ ولو اعتبرت أني سافرت لدولة أوروبية كمبتعث، أو حتى في دولتي الحالية - سأشاهد هذه الأشياء كلها حقيقة أمامي، وأنا منكر لها، فهل هذا يعني أنني الآن أفعل أشياء محرمة لمجرد تواجدي أو رؤيتي لهذه الأشياء؟".
الشق الآخر: لنفترض أسوأ الأحوال؛ وهي أن اللاعب الذي بداخل اللعبة عندما يقف أمام صنم أو ما شابه يركع له، أو يقوم بعمل حركات معينة، فإن بعض الألعاب تكون عبارة عن عالم مفتوح؛ بمعنى أن اللاعب يستطيع تجنب الذهاب لهذه المنطقة بداخل اللعبة التي بها أصنام، فهل أيضًا يحرم اللعب في هذه الحالة بهذه اللعبة بالكامل، فقط لأنها تحتوي على هذا الأمر، وحتى إن استطعت تجنبه؟ أجزل الله لكم المثوبة والأجر.
محمد بن إبراهيم السبر
ابني مدمن للخمر والمخدرات
ابني في التاسعة عشرة من عمره، مدمن حشيش وحبوب ترامادول وهلوسة، ويشرب الخمر أحيانًا، والسجائر العادية، وغير مقتنع بالعلاج، وهو عصبي المزاج، هل تُجدي معه الرقية الشرعية أو الطب النفسي أو كلاهما؟
أخي الشاب.. دع العنف وابدأ بالسلام
والذين هم لفروجهم حافظون
الزواج المبكر
الغربة والتيه في الحياة
السلام عليكم.
في البداية أتقدم بأسفي لكم؛ إذ إنكم ستلاحظون بعض الارتباك والتيه في رسالتي، وأتمنى أن تفيدوني وبارك الله فيكم.
أنا شاب في الثلاثين من عمري، حاصل على شهادة علمية في القانون وأمارسه، مشلكتي تتمثل في أنني منذ سنتين اتخذت قرارًا بالسفر من بلدي إلى بلد أوروبي بين عشية وضحاها، وسافرت فورَ أن سنحت لي الفرصة، وقد جاء خبرُ سفري كالصاعقة على أهلي وعلى وجه الخصوص أمي؛ فقد انهارت من البكاء والألم، وألحت عليَّ بألَّا أسافر، ولكني لم أسمع منها، وعاهدتها على الرجوع، كانت حياتي تبدو للناس جميلة وكنت متفوقًا، ولكني في قرارة نفسي كنت أعاني أشد المعاناة لأسباب؛ أشدها الظلم الواقع عليَّ في بلدي وفي عملي؛ ما وضعني في ضغط نفسي شديد، حتى إنني فكرت في الانتحار قبل سفري بشهور، ولكن بعد خروجي وفي بداية سفري اختفت هذه الوساوس والحمد لله، غير أنني أعاني في هذا البلد أيضًا؛ إذ لم أوفَّق في أي عمل، مع السعي الحثيث، ولا أستطيع الاستقرار، ولم أعد أعرف معنًى للسعادة، على الامتيازات الموجودة هنا، ولا أستطيع التأقلم نفسيًّا مع أي شيء لا يناسبني، ولستُ موفقًا في أمر الزواج، فبعد ارتباطي بفتاة مسلمة عربية هنا، افترقنا لعدة أسباب؛ أكبرها عدم جاهزيتي وصعوبة تقدمي في حياتي، وقد علمت أنها تزوجت بعد فترة، وأسأل الله لها ولزوجها السعادة، ولكنني شعرت بالقهر والحسرة، أخشى أن أكون مصابًا بلعنة، فكل يوم أستيقظ أشعر بضيق في صدري، وأن حياتي تائهة ومرتبكة، ولقد ارتكبت معاصيَ كثيرة في بداية سفري بسبب جلساء السوء؛ من زنًا وشرب للخمر، وتقصير في صلاتي، ولكني سرعان ما أندم أشد الندم، وأعود وأتوب إلى الله، ولا أبتغي إلا التوفيق في حياتي، أشعر أن حياتي كلها انقلبت رأسًا على عقب، وكل مجهودي ذهب أدراج الرياح، وفكرة الرجوع للبلاد كلما أتتني أشعر بضيقٍ، ولا أستطيع تخيل ذلك، رغم شوقي لأمي وأهلي، ولكني لا أعلم كيفية التكيف هناك بعد هذه المدة التي كنت فيها هنا، أنا لا أزال أنتظر الإقامة، ولم أحصل عليها، أتمنى منكم أن تكونوا قد فهمتم مني، وأن تفيدوني ببعض النصائح، بارك الله فيكم.