زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل؟!

أنا شابٌّ مِن دولةٍ عربيةٍ، ومتزوِّجٌ, تعرفتُ إلى فتاةٍ مِن دولةٍ عربيةٍ أخرى، وتمَّ الاتِّفاقُ على الزواج، ولكني لم أحصلْ على تصريح الزواج مِن دولتي, وقبل مُدة تقابلْنا في دولتِها، وحصَل بيننا الزِّنا والعياذ بالله! وليس هذا فحسْب، بل أصبحتْ حاملًا مني في الشهر الأول، فماذا أفعل؟
لا أستطيع الحُصُول على تصريحٍ رسميٍّ بالزواج مِن دولتي, وعند مُراجعتي لأنظِمَة دولة الفتاة طلَبوا مني مُوافَقة السفارة الخاصة بدولتي، ولم يوافِقوا! فماذا أفعل كي أصَحِّح ما يُمكن تصحيحه؟ أنسب الجنين لي بعد الولادة؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فحُرمة الزِّنا مَعلومةٌ بالضَّرورة مِن دين الإسلام، ومن جَميع الشَّرائع السَّماوية الأُخْرى؛ فقد أَجْمع أهلُ المِلَلِ وجَميعُ العُقلاء على تَحريمِه، فلم يحلَّ في ملَّة قطُّ، وذلك لما يجلب على المجتَمَعات من ... أكمل القراءة

ما حدود العلاقة بين الطالبة والمعلم؟

أنا طالبة جامعيَّةٌ، عندما التحقتُ بالجامعة لم تكنْ عندي أحلام ولا آمال في الحياة، وعندما وصلتُ إلى السَّنة الثالثة، وجدتُ نفسي متفوقةً في دراستي، ودرَّس لي أستاذٌ فاضلٌ، أُعْجِبتُ بطريقته في التدريس، وبأخلاقه؛ فبدأتُ أحاول أن أتخذه قدوةً لي في كلِّ شيء، وبدأتُ أبحث عنْ سيرته الذاتية؛ لأطبقها، وأنجح، وأحلم؛ كما فعل، ونجحتُ والحمد لله ولكنْ قويتْ علاقتي بهذا الأستاذ؛ لأنه ساعدني في الكثير مِن الأشياء؛ لأبدأ طريق النجاح، حتى أصبح هو مصدري ومرجعي الوحيد في كلِّ خطوة أفعلها، ومن الناحية العاطفية لا أجد أي مشاكل، لكني أشعر بالخوْفِ؛ لأني لم أدخلْ في علاقة مِن هذا النوع مِن قبْلُ، فهل كلامي وأسئلتي له بكثرة في الهاتف والإنترنت والجامعة يُغضب الله؟ وماذا أفعل بعدما أصبحتُ لا أجد مَن يفيدني في أيِّ مكانٍ غيره، وأصبح سببَ نجاحي الوحيد؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإنَّ إدراك حُسن الحَسن وقُبح القبيح مِن أعظم اليقينيَّات المعلومة بالعقل؛ فالتَّصديقُ مسبوقٌ بالتصوُّر؛ فبني آدمَ كلُّهم يقولون: إن نُفرة المرأة عن الرجل الأجنبيِّ شيء حَسَنٌ وجميلٌ، وصاحِبتُه تستحقُّ المدح ... أكمل القراءة

الاختلاط في الأعمال التطوعية؟

سجلتُ في مجموعةٍ تطوُّعيةٍ، الهدفُ منها: توعيةُ وتثقيفُ المجتمعِ، وإعدادُ الأبحاث في مجال تخصُّصي, ولا تخْفَى أهميةُ المجموعة المتطوعة فيها؛ فهي تعمل على توعية المجتمع، ورده إلى الدِّين، من خلال تقديم التثقيف والتوعية في المقام الأول، وتساعدني على ممارسة وتطبيق ما تعلمتُه، وإعداد الأبحاث، وهذا يزيد من درجتي العلميَّة في الدُّنيا.
لكن علَّة هذه المجموعة التطوعيَّة أنها: مختلِطة بالرِّجال، فما رأيكم حفظكم الله؟
يكمُن الاختِلاط فيها في الاجتِماعات التي تكون كل شهرين، من خلال صفحةٍ على الشبكة العنكبوتيَّة.
أرشدوني؛ أثابكم الله.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالاختلاطُ بين الرجال والنساء بالصورةِ الشائعةِ الآن مِن الأمور المحرَّمة، وهو مِن أسباب الفتنة والخطر على العفَّة والنزاهة؛ كما في الصحيحين وغيرهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تركتُ بعدي فتنةً ... أكمل القراءة

تعرفتُ على شاب عبر الإنترنت ويريد خطبتي، فهل أتصل به؟!

تعرفتُ على شخصٍ عن طريق الإنترنت، ويود خطبتي، وإن كتب الله لي أنا وأبي سنذهب في عمرة في شهر رمضان المقبل بإذن الله، فهل يحق لي أن أتصل به، وأقول له: إني هناك؟ أو هل يحق لي أن أتحدث معه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فقد بينَّا في استشاراتٍ كثيرةٍ خطورةَ الزواج عن طريق مواقع التعارُف، وأنه لا يسلم مِن مَحاذيرَ شرعيةٍ؛ كالمُحادثات، والمُكاتَبة عبر الإنترنت، والمُشارَكة في مواقع الحوار لها نفْس الحكم، وتلك المواقع في الغالب فُخوخ ... أكمل القراءة

أكره النساء ومقتنع بهذا

مِن كثرة ما أراه مِن سُلُوكيات النساء، صِرتُ أكرههنَّ، فالنساء أصبحْنَ كابوسًا لا عقلَ فيهنَّ، يتمتَّعن بالكيد والغرور والعناد، والحمد لله أنا لستُ متزوِّجًا، ولا أرغب في الزواج مع وجود الرغبة الجنسية القويَّة! وهذا جزءٌ مِن المشكلة، تلك الرغبة اللعينة السببُ في تَحَكُّم هذا الجنس الغبيِّ الذي يُشبه الناموس أحيانًا!
أنا مُقتنع بكلامي جدًّا، فما أُلاحظه في النساء يجعلهنَّ كائناتٍ مزعجةً وماديَّة، فالمرأةُ كائنٌ انتهازيٌّ لا يُفَكِّر، وهذا يُعيقني في الحياة؛ فأنا لا أحبُّ التواصُل مع المرأة نهائيًّا!
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فبدايةً أُحِبُّ أن أُنبِّهك إلى أن كُرْهَ النِّساء مِن أعمال الجاهليَّة وسُننِها؛ حيثُ كانوا يكرهون الإناث، ويكرهون وجودهنَّ، حتى إنَّ أحدَهم إذا بُشِّر بالأنثى {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى ... أكمل القراءة

شاب خطب فتاة بدبلة وليس بعقد شرعي

شاب خطب فتاة وعقد عليها وهو خاطبها بدبلة وليس بعقد شرعي فما رأيكم بهذا العمل؟
Audio player placeholder Audio player placeholder

أريد أن أخطب صديقتي في الجامعة، فماذا أفعل؟!

أنا طالبٌ في الفرقة الثالثة الجامعيَّة، والحمد لله متفوِّق في دروسي، وموظَّف في نفس الوقت، في الفرقتين الأولى والثانية لم تكنْ لي علاقةٌ وطيدة مع فتيات القسم الذي أردس فيه، سِوى السلام، وبعض الحوارات الخفيفة التي تدور حول الدراسة.
في الفرقة الثالثة تعرفتُ على فتاتين مِن نفس قسمي، ونفس شعبتي، وربطتني بهما علاقةٌ جميلة في بداية السنة، حتى إني كنتُ أقرأ معهما المواد الدراسيَّة على "الإنترنت"، أحببتُ واحدةً منهما؛ وذلك لأنها تملك قلبًا طيبًا، ولكن شخصيتها ضعيفة، فأردتُ أن أصنعَ منها شخصيَّة قوية!
كان حديثُنا على الإنترنت يدور حول المستقبل، وما يكمن في أذهاننا، وشعرتُ أنها أُعجبتْ بي، واتفقنا أن نكونَ أصدقاء أوفياء، وبعد مدة صارحتُها بحبي لها، وأني أريدها أن تكونَ زوجةً لي، ثم طلبتُ منها أن أعرف طلباتها المادية الخاصة بالزواج؛ لأنها بالنسبة لي أمانة؛ وعليَّ الحفاظ عليها، وإذا لم أستطع حمل الأمانة، فلا أقترب منها.
فاتصلتْ بي والدتُها، وأخبرتني أن الوقت ليس مناسبًا، وأنك لا بد أن تتطور ماديًّا، وأن طلبي فيه نوعٌ من التهوُّر والاستعجال.
الآن بدأت الفتاةُ تنسحب من علاقتنا، وهبطتْ علاقتي بها لأدنى مستوى، مع أني كنتُ أنصحها دومًا بالالتزام، وحضور المحاضرات، ولكنها بدأتْ تُقابلني بجفاء! فكيف أكسر هذه الحواجز التي بيني وبينها؟ وكيف أعرف أن البنت تريدني زوجًا لها في المستقبل؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فثِق أخي الكريم أننا نفتح قلوبنا لكلِّ من وثق بنا بعرض مشكلته علينا، ونُحسن الإصغاء إليه، ونأمل أن تقعَ مشورتنا منك موقعًا حسنًا، يأخذ بيديك للعمل بها؛ فقولك: "تعرفتُ على فتاتين من نفس قسمي، ونفس شعبتي، وربطتني بهما ... أكمل القراءة

الاختلاط بين الرجال والنساء أحكام وفتاوى

الاختلاط بين الرجال والنساء أحكام وفتاوى - ثمار مرة وقصص مخزية - كشف 136 شبهة لدعاة الاختلاط تاليف / شحاتة محمد صقر ... المزيد

حدود العلاقة مع المعقود عليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم الشرع في هذا النوع مِن الزواج - الذي سأصفه - وهو أن يخطبَ الشابُّ فتاةً، ويعقدَ عليها العقد الشرعي بكل شروطه الشرعية، لكن تؤجَّل حفلة الزواج إلى عدة سنوات؛ بسبب الحالة المعيشية وأزمة السكن!
فهما بذلك حلال لبعضهما، ويلتقيان كالزوج والزوجة؛ في أي مكان؛ في بيتها أو بيته، ويخرجان معًا وذلك ليسترَا على بعضهما، لكيلا يقعَا في المحرَّم؛ بسبب العزوبية، ويشبعان مِن بعضهما عاطفيًّا بهذه الطريقة الحلال، ويحاولان الاستعداد للزفاف؛ أي: الحفلة التي ستؤجَّل إلى وقت قد يطول إلى خمس سنوات، أو أقل، أو أكثر.
هل تنصحون الشباب والشابَّات بهذا النوع مِن الزواج؛ لتجنُّب العادة السِّرِّية لدى الذكَر والأنثى، ولتجنُّب بناء عَلاقة محرَّمة بين الجنسين؟
وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فإن كانتْ تلك الخِطْبة كما تقول مَقْرونةً بعقدِ الزواج، فإنه تَصِير بها المرأة زوجة للخاطب الذي عَقَد عليها، ولا يتوقَّف ذلك على إعلان النكاح وإشهاره، أو ما يُسمى بحفل الزفاف؛ ويترتب على النكاح المذكور كل الحقوق ... أكمل القراءة

الحدود الشرعية بين الخاطب ومخطوبته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عند مُقابلة المخطوبة لأول مرَّة هل يجوز مُجاملتُها بكلام حلوٍ؟ وإن كان الجواب: نعم، فما حُدود هذه المجاملة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أحسنتَ أيها الأخ الكريم وأصبتَ بارك الله فيك أن بدأتَ بالسؤال عما يحلُّ لك فِعْله مع مخطوبتِك؛ قبل تقحُّم المهلكات، ومخالفة الشرعيات، وهذا شأنُ المسلم؛ أن يحجمَ حتى يعلمَ حُكْم الله تعالى، وبعدُ: فيجبُ عليك أولًا أن ... أكمل القراءة

كيف أصرف قلبي عمن أحب

أنا فتاةٌ في العشرينيات مِن عمري, وأنا كأية فتاة يتقدَّم لها مَن يريد الزواج بها، ولكني كنتُ أرفضُ، ولا أقبل إلا مَن يحتاج إلى الرويَّة والتفكير، وأيضًا كنتُ دائمًا لا أدعو لنفسي بالزوج الصالح، حتي قالتْ لنا أختٌ في الله: ادعين لأنفسِكن بالزواج، وكنتُ أتجاهل ذلك، ولكني كنتُ أدعو بأن إذا قدَّر الله لي الزواج ألَّا يتقدم لي سوى مَن سأتزوجه, حتى تقدَّم لي شخصٌ أُعْجِب بي كثيرًا، وأُعجبتُ به، واستخرت الله كثيرًا، وشعرتُ براحة كبيرة، كما سألت عنه، ووجدته على خير، وقد تقولون: كيف عَرَفتِ أنه أعجب بكِ؟ فقد عَرَفت ذلك ممن يعرفُ الموضوع خارج بيتنا؛ لأنه أخبرهم بذلك.
المهم: أنه جاء مرة ثانية، وجاءتْ معه أخته، وجلستْ تتكلَّم معي، وكأنني في تحقيق! وفي نهاية اللقاء أظهر أنه سوف يرجع، وكان الموضوع قد أوشك على الاتفاق, ولكنه لم يرجعْ!
عرفتُ مما أخبرتني بموافقته عليَّ أن أخته تقول: إنه تعقَّد مني، ومن الزواج؛ فكم كانتْ هذه الكلمات صعبةً عليَّ!
أنا ولله الحمد مؤمنةٌ بقضاء الله، ولكني خيالية جدًّا, ومن حينها وأنا أُفَكِّر فيه، وأتخيَّله كثيرًا حتي تعبتُ، وأحسستُ بأني أعصي الله بتعلُّق قلبي به؛ لأنه لا تربطني به أية علاقة، ودعوتُ الله أن يرفع عني ما أنا فيه؛ فأهدأ، ولكني سرعان ما أعود إلى هذا التفكير مرة أخرى، وكم أتمنَّى أن أعرف أنه قد ارتبط بأخرى حتى أتقبل الأمر، وأعود إلى صوابي!
أودُّ أن أقول أيضًا: إن مَن قالت لي: إن هذا الشخص على خيرٍ، قالتْ لي حينها: إنه سوف يعود لي ثانية؛ لأنها أحسَّتْ بأنه نصيبي، وهدَّأتني بما عَرَفت من كلام أخته عني, فأنا أقول: ربما كلامها هذا هو ما جعلني أتعلَّق أكثر؛ لا أدري.
أرجو الإفادة والنصيحة؛ فأنا ولله الحمد صابرة، ولا أحد من أهلي يعلم بما أنا فيه؛ لأني أخجل مِن هذا, وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أصبتِ كبد الحقيقة لما أدركتِ أن سبب تعلقك بهذا الشخص هو إخبار تلك المرأة لك أنه أُعجِب بكِ؛ فكثيرٌ من الناس يتعلَّق بغيره إذا علم أنه يحبه، أو يهتم به، ولذلك صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أحبَّ ... أكمل القراءة

ظلمتُ فتاة وأريد أن أتوب!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُعرف عني وسط الناس حُسن الخُلُق، ولكني أشعر أني بيني وبين الناس من الصالحين وبيني وبين نفسي (إبليس)!
تعرَّفتُ على زميلةٍ لي، وحصلتُ على رقْمِ هاتفها بطُرُق ملتويةٍ وحادثتُها، وشرحتُ لها حبي، ونسجتُ لها الأباطيل والأكاذيب حول تعلُّقي بها ما لا يُطِيق الحجر إلا أن ينهارَ أمامه.
كنتُ أُرسِل لها رسائل على الفيس بوك، وكانتْ لا تردُّ، فجعلتُ فتاة تحدِّثها عن حبي لها، وأني أريد الزواج منها عقب الانتهاء من الدراسة، والحقُّ أني كنتُ كاذبًا كذبًا مركبًا، بالرغم من عدَم التكافؤ الاجتماعي والمادي بيننا، كما أن أخلاقها لا أتمنى أن تكونَ في زوجتي؛ فهي غير مُلتَزِمة بالحِجاب الإسلاميِّ الشرعيِّ وبعيدة جدًّا عنه، فجعلتُها لُعبة بين يديَّ، وأشعرتُها بجو من الحب، ووعدتها بالزواج!
ظنتْ فيَّ كل خير، ووثقتْ فيَّ؛ لِمَا منَّ الله علي به من مظاهر جيّدة، والخلق الرفيع أمام الناس، والتفوق الدراسي.. إلخ، ثم وجَّهتُ إليها رسالةً قاسيةً، فردتْ عليَّ بأنها لا تريدني زوجًا لها؛ لاختلاف أسلوب تفكيرِ كلٍّ منا؛ ظنًّا منها أني أسعى لخطبتها، وهي لا تعرف الحقيقة!
وجهتُ لها رسالة بعد ذلك مفادها أنها لا تصلح لي كزوجة، أو أمًّا لأولادي، ولا أرضى خُلُقها، وجرحت كرامتها، وكبرياءها، وإنسانيتها، ومسحت بها وبكرامتها وبأهلها التراب، ولم أتركْ لها خطأ اقترفتْه إلا وجعلتُ أبيِّن لها أن مثل تلك الأخلاق ومثل هذا السماح لي بالكلام معها يجعلها لا تصلح أن تكون زوجة لي أو أُمًّا لأولادي.
حملتْ رسالتي كلَّ معاني الإهانة والتحقير والازدراء، وأوقن أنها لو دعتْ عليَّ لاستجاب الله دعاءها، فأنا مَن ظلَمَها، فأنا في قلقٍ شديدٍ، وأريد أن أتوب، فكيف الطريق إلى التوبة؛ فأنا لا أنام، وأشعر بظلمي لها، وأظن أن الله سيعاقبني عقابًا شديدًا، فكيف السبيل؟
أخي الكريم، إن كنتَ حقًّا كما تقول راغبًا في العودة إلى الله، فتأمَّل معي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قبل أن أشرع في جوابك؛ فقد قال: "إن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يُوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين، وتعلمون أنَّا جميعًا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً