أريد أن أنسى خطيبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني أحببتُ فتاةً في الجامعة لمدة سنة، ثم خطبتُها، واستمرت الخطبة سنة أخرى، وكانتْ بيننا مشكلات كثيرةٌ، وهذه المشكلات كانتْ نابعةً مِن عنادها؛ إذ هي مُعاندةٌ، وأنا عصبي، فلما زادت المشكلاتُ قرَّرت الانفِصال، وحاولتُ قدْر المستطاع أن أردَّها عن قرارها، لكن لا فائدة؛ أعطتْني خاتمي في الشارع، وقالت لي: مع السلامة!

أخذتُ الخاتم، وبكيتُ يومها أمامها، والعجيبُ في هذه اللحظة هو صمودها وقوتها، التي كانتْ غريبةً جدًّا عليَّ، ثم فوجئتُ بأنها غيَّرَتْ لبسَها من (العبايات) الواسعة، إلى (البديهات) الضيقة جدًّا، وبدأتْ تتكلم مع الشباب؛ في العمل والتليفونات والإنترنت، وتتقول علي بكلام غير حقيقي!

أتتني باكيةً وقالتْ لي: كنتُ مخطئة وسامحني، فسامحتُها، ثم أتتني مرة أخرى وقالتْ: لا يصلح أحدنا للآخر ولا بد من الافتراق!

المشكلة أنني لا أستطيع أن أتخلَّصَ منها، أو أن أمحوَها مِن قلبي، ولا أعرف كيف أنساها، ولا أستطيع أن أفهمَ ما الأمر!

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا تحزن - أيُّها الابنُ الكريمُ - على فَوَاتِ تلك الفتاةِ؛ فالنساءُ سواها كثيرٌ، وقد اختار الله لك الأحسن والأكمل؛ فَقَدَرُهُ كُلُّه خَيْرٌ؛ {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى ... أكمل القراءة

والدي يرفض زواجنا من الغرباء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متديِّنة، لا أقبل التعارُف إلى الشباب، ووالدي لا يقبَل تزويج بناته للغرباء، ليس تكبُّرًا منه، لكن خوفًا علينا.

وهناك شابٌّ ملتزمٌ يريد التقدُّم إلي، وأنا مترددة جدًّا؛ إذ يسكُن في محافظةٍ غير محافظتنا، وأنا لا أريد أن أتركَ البلد الذي أعيش فيه، فضلًا عن أن والدي لن يرضى بمثل ذلك.

أخبرتُ الشابَّ بكلِّ ذلك، لكنه مُصِرٌّ على التقدُّم، ولا يريد أن يخسرني لأنه يرى فيّ المرأة الصالحة التي تُعينه على طاعة الله وإقامة الحياة الزوجية بشكل سليم!

أخاف أن يتقدَّم ويرفضه والدي.. فأخبروني ماذا عليَّ أن أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:الابنة الكريمة، الأمرُ أسهل مِن تلك الحيرة التي أوقعتِ فيها نفسك، فما دام هذا الشابُّ مَرْضِيَّ الخلُق والديانة، فَلْيَسْتَخِر الله تعالى للزواج منك، ولْيَأْتِ لمقابَلة والدك، ويشرح له ظروفه، ومدى تمسُّكه بك.فلعل الله أن ... أكمل القراءة

حكم الحب المحترم

أنا سائلٌ عن حكم الحب المحترم، إذا كان نهايته عدم الزواج؛ فقلبي معلقٌ بحب فتاة لم يقدِّر الله لي أن تكون من نصيبي، ولكنني كثيراً ما أكون عند عمتي، ولا يكون أخوها موجوداً، فتطلب مني أن أرافقها لشراء ما تحتاجه من المحلات، فأرافقها ولكن بكل احترام.

فهل يجوز لي الخروج معها تحت هذا الشرط، وهو الاحترام والتأدب في الخطاب والمعاملة؟

أرجو منكم الرد العاجل، وأشكركم على عملكم الخيِّر هذا، وأرجو أن أكون معكم على تواصل في هذا الموقع.

الحمد لله والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:خروجك مع ابنة عمتك لا يجوز، حتى ولو كنت على الصفة التي ذكرتها؛ لأن الشرع قد منع كل الأسباب والوسائل التي تفضي إلى الفساد؛ سدًّا للذريعة، ولهذا المعنى حرَّم الاختلاط بالنساء والنظر إليهن، والخلوة بالأجنبية؛ قال الله – ... أكمل القراءة

زملاء

من مصائب الدهر؛ الألفة التي تتولد بين الرجل والمرأة بحجة أنهما زملاء العمل. ... المزيد

ظاهرة اﻹعجاب بين الشباب والفتيات في وسائل التواصل

يكثر في برنامج انستقرام وغيره استعراض بعض الشباب والتميع في الصور والمقاطع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبعض منهم يدعي الاستقامة. ... المزيد

الخطوبة الطويلة

الخطوبة الطويلة لمدة 3 سنوات مثلا؛ تمشي صح ازاي طول المدة دي ياريت؟ الاجابة بتوسع وبالتفصيل للعلم لسة فاضل سنة ونص ع الاقل والوضع مش حلو خالص عايزة ابدأ من اول وجديد .. ارجو الافادة. ... المزيد

عدم الاحتِشام بين العاقدين

السَّلام عليْكم ورحْمة الله،

هناك أُخت أعرِفُها تُريد أن تُرسل لكم بسُؤالها؛ لثِقتها في موقِعِكم.

 والسؤال أنَّه: تمَّت خِطْبتُها منذ سنة و 8 أشهر إلى أحد الأشخاص، كانتْ فرحتُها بهِ لا تُوصَف؛ فهُو ملتزِم يَحفظ القرآن كامِلاً، يُحافظ على الصَّلوات في المسجِد، من عائلةٍ طيِّبة، وحدَث بينهما قبولٌ منذ البِداية.

 المشكلة أنَّه: مع فتْرة الخطوبة حدثَت بينهُما بعْض التَّجاوُزات لَم تصِل إلى الزِّنا أبدًا، وهُو حتَّى لم يطَّلِع على جِسْمها، لكِن حدَث لَمس وتَجاوُزات، لكنَّهما تابا وتمَّ عقْد الزَّواج منذ عام.

 بعد العقد، أحسَّت هذه الفتاة أنَّ هذا الزَّوج كان يجرُّها للمعصية، وأنَّه لَم يكُن أمينًا عليْها وقد خان أباها بتصرُّفاتِه تلك، صارحتْه بتِلك المشاعر، وقد قال لها: إنَّه تاب، وإنَّ الله يقْبل التَّوبة عن عباده.

 المشكلة أنَّها الآن في مرحلة العقْد، وزوجُها يُؤمن أنَّ كلَّ شيء مُباحٌ له إلاَّ الجِماع، وكانت هي مقْتنِعة بذلِك لكنَّها سمِعت أحد الشُّيوخ يقول: إنَّه حتَّى دون الجِماع يجب التَّوسُّط في الأمْر حتَّى لا تُصْبح خيانة للأمانة، هي الآن تَخاف من زوجِها في المستقْبَل: هل سيُصْبِح أمينًا على نفسِه في علاقاتِه بالنِّساء؛ لأنَّه أحيانًا تصدر منه بعض تصرُّفات المراهقين، كأن يَرْغَب أن يقبِّلَها في المصْعد، وهو لا يغضُّ بصرَه أحيانًا؟

 هي لا تشكُّ فيه لكنَّها تريد أن تكون على بيِّنة من أمرها؛ حتَّى لا تكون قد اختارتِ اختِيارًا سيِّئًا، مع العلم أنَّه فيما عدا ذلك هو مقبول الأخلاق والدِّين.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما حدث بين هذه الفتاة وخطيبها من تجاوزات في فترة الخطوبة لا يجوز، وتجب التَّوبة النَّصوح منه، وقد بيَّنَّا ذلك في فتاوى سابقة، منها: "أحكام وضوابط فترة الخطوبة"، و"حكم تقبيل الرجل للمرأة بعد الخطبة ... أكمل القراءة

خطورة زميل العمل!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أرجو ألا تحكموا عليَّ بأني غير محترمة؛ فأنا أرتبط بزميل لي في العمل، فأحَبَّ كلٌّ منَّا الآخر، واتَّفَقْنا على الزواج، لكن والدَه حكَم عليه بخطوبة ابنة صديق له؛ نظرًا لوَضْعهم المادي الذي يَمْتاز عن وضْعي، فقال لي: أنتِ زَوْجتي أمام الله، فقلتُ له: وأنت زوجي أمام الله.

 أصبحْتُ آخذ إِذْنه في كل شيء يخصني، والْتقَيْنا أكثر من مرَّة مع احتفاظي بعُذريتي، فهل نحن متزوجان فعلاً أو لا؟ وإن كان لا، فماذا علينا أن نفعل لنُكفِّر عن ذلك ويرحمنا الله تعالى في الدنيا التي سَتَرَنا فيها؟ حيث إنني لا أقوى على تحمُّل ثانية واحدة مِن عذاب الآخرة، ولا أطيق الشُّعور بغضَب الله عليَّ، مع العلم أنَّ الله ابتلاني بمرَضٍ أعتقد أنه عقابٌ لي، وهو ما جعَلني أتنبّه لِخطئِنا.

 أرجو سرعة الرّد على سؤالي، والدعاء لي أن يغفرَ لي ربي ويرحمني، ويتجاوز عن ذنبي، ويعاملني برحمته، ويمحو ذُنُوبي جميعها، ويلبسني ثوب العِفَّة والتقوى، ويكفيني شر نفسي؛ فإن النفس أمارة بالسوء.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن ما حدَث بينكما لا يعْتَبر زواجًا شرعيًّا، ولا يترتَّب عليه أي أثَرٍ من آثار الزَّواج؛ لعدم توافُر شروط صحَّة النِّكاح منَ الولِي والشُّهود، وقد بَيَّنَّاها في الفتاوى: "إطلاق صفة (بِكْر) على امرأة (ثَيِّب) في ... أكمل القراءة

الخلوة في المصلَّى

السلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،

أنا طالب في ألمانيا وعندنا في الجامعة مصلًّى للصَّلاة، وهو عبارة عن غُرفة في السِّرْداب – أي: تحت الأرْض - وكانت للرِّجال فقط، ولكن بعض الأخَوات جئْن ووضعْنَ في نصف الغُرفة حاجزًا من قماش، كستارة أو ما يسمَّى "شرشف".

 وفي بعض الأحيان تأْتي أخت لتصلِّي، وتَجد أحدَهم في المصلَّى، وتدْخُل وتصلِّي، فيقع نوع من الخلْوة؛ إذ في تلْك اللَّحظة لا يوجد إلاَّ هذا الرجُل وتلك المرْأة في المصلَّى، والعازل بينَهما هو ذلك الشرشف، فأنكرت عليهم ذلك و لكنهم لم يستمعوا لي ، فما هو الحكم في ذلك؟ هل تُعتبر تلك خلوة؟ أم أنَّه لا بأس من الصَّلاة في تلك الصُّورة؟ وما العمل المناسِب بِحيث إنَّ الإخوة والأخوات لا يضيعون الصَّلاة ولا تحدُث خلوة؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد سبق أن بيَّنَّا حكمَ وضْع الحاجز بين النِّساء والرِّجال في المصلَّى، في فتوى: "ائتمام النساء بالرجال مع وجود فاصل". أمَّا الخلوة الممنوعة شرعًا بين الرجال والنساء، فهي: أن تَخلو به عن مشاهدة ... أكمل القراءة

غفلةُ قلب

الرجولة والعفاف والصدق والشهامة هي البطولة، مجاهدة النفس هي الشجاعة والفخر! ... المزيد

ماضٍ سيِّئ يشكك في كل شيء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاكم الله خير الجزاء على هذا المجهود الرائع، وأسأل الله العظيم لكم العون الثواب العظيم.
ترددت كثيرًا قبل أن أكتبها إليكم، وهي أني منذ كنت في سن الطفولة قبل العاشرة من عمري وأنا انطوائي جدًا، وأخاف من كل الناس، وأميل إلى العزلة، والبعد عن الناس، حتى في الدراسة لم يكن لي أصدقاء إلا القليل جدًا، ونشأت في بيت عادي جدًا، وبسبب مشاغل وهموم الحياة لم أتلق الرعاية الكافية النفسية.

هذا السلوك جعلني طفلاً لدي سلوكيات منحرفة ناحية الجنس منذ ذلك السن، ففعلت كل شيء غير الزنا، من تحرش ببنات وأولاد أقاربي -خالاتي وعماتي- وأصدقائي في الدراسة، وساعدني في ذلك الأصدقاء والرفقة السيئة، كل هذا ولم يعلم عني أحد أي شيء، فدائمًا ما كنت أعمد إلى التخفي حتى الثانوية، وبدأت في مشاهدة المقاطع الإباحية.

في الجامعة -الحمد لله- التزمت قليلاً، ولكن إدمان المواقع الإباحية والعادة السرية لازمني حتى تزوجت، أنقطع وأتوب فترة، ثم أعود إليها، ومنذ تزوجت تركت كل هذا، وكرست نفسي لزوجتي، ومَنَّ الله علينا بطفل ملأ عليّ الدنيا.

سؤالي:
أحيانًا تراودني أشباح الماضي والعودة إليها، وأحيانًا يوسوس لي الشيطان بأن توبتي غير مقبولة؛ لأني ما تبت إلا عندما تزوجت، وأحيانًا يوسوس لي بأن الذنب كالدَين سيفعله ابني، وأشك أحيانًا في زوجتي أن لها ماضٍ سيئ مثلي، وأريد أن أتوب توبة نصوحًا، وأن أبعد عني الوساوس.
أفيدوني.

بسم الله الرحمن الرحيملقد أحسن الله تعالى إليك، ومَنَّ عليك بالتوبة والإقلاع عن الذنوب والآثام، فينبغي أن تُقابل هذا الإحسان بالشكر الجزيل، بالاعتراف لله سبحانه وتعالى بالمنِّ والفضل في قلبك وبلسانك، وأن تستعمل ما أعطاك الله تعالى من جوارح ونِعَم في طاعته سبحانه وتعالى، فإذا سلكت هذا الطريق فإن ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً