أصبحت التجارة في قلبي غاية لا وسيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في مُقتبل العمر، أُحِبُّ التجارة بشكلٍ كبيرٍ، ولديَّ طموحاتٌ كثيرة في هذا المجال، وأحلم أيضًا أن أكون رجل أعمال، أُساعد الفقراء، وأنفق في وجوه الخير والعمل الدعوي؛ لأنني أُدرك جيدًا أن المال قوةٌ عظيمةٌ؛ خاصة إذا تمَّ استخدامها بشكل جيدٍ!

لكن المشكلة تكْمُن في عشقي لمجال التجارة، هذا العشق يُحَوِّل مجال التجارة في قلبي مِن وسيلةٍ إلى غايةٍ؛ فبعد أن كانتْ وسيلةً لأرضي بها الله، وأنفق في وجوه الخير، أصبحتْ غايةً، حتى وصل الأمر إلى أنني عندما أبدأ في الصلاة، أجدني غير خاشع بسبب تفكيري في المشاريع المستقبلية التي أودُّ أن أبنيها في هذا المجال!

كذلك انشغالي بها عن طلب العلم، فبعد أن كنتُ أنوي التعمُّق في طلب العلم والدعوة وخدمة الدين، أصبحتُ لا أدرس من العلم الشرعي إلا ما يكفيني؛ مثل: أحكام الصلاة، والطهارة، والعقيدة، وأصبح كل تفكيري في تحقيق النجاحات والطموحات الدنيوية، ولا أتذكر الآخرة إلا في أوقات الصلاة!

فما نصيحتكم؟ هل أستمرُّ في المجال الذي أحببتُه؟ وكيف أجعله وسيلة لا غاية؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه أيها الابن الكريم أن الدنيا مَطِيَّةٌ للآخرة؛ كما قال الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} ... أكمل القراءة

أي الطريقين تختار

بيَّن سبحانه وتعالى للناس طريقَ الهداية وطريق الضلال والغَواية، وقد ظهر ذلك في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى:  {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]، وقوله: {

أكمل القراءة

وصيتان لمن فاته الفجر في جماعة

حاسب نفسك على ما مضى، فربما حُرِمتٓ صلاة الفجر بذنب أذنبته: ظلم.. غيبة.. نميمة.. عقوق والدين.. كِبر على مسكين.. وواجبك هنا: الإقلاع والندم والعزم على عدم الرجوع إلى الزلل. ... المزيد

كيف ننال عفو الله عنا؟

قال الإمام الغزَّالي: "العَفُوُّ: هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر". ... المزيد

أربع ثمرات لقراءة سير الصالحين والصالحات!

كل هذه العوامل جعلت الاستقامة اليوم أصعب، لكن ثوابها أروع! حتى بشّر النبي ﷺ أصحاب زمن الغربة بأن الواحد منهم له أجر خمسين من الصحابة، وفي رواية: خمسين شهيد من الصحابة. ... المزيد

خمس أفكار لمن انشغل من الأبرار!

اجعلي لك نصيبًا من النوافل -وإن قلَّ- لا تفرطين فيه مهما حدث. إذا كنتِ غارقة في أعباء عملك الدنيوي، ولم يكن عندك وقت لطول القيام؛ فجاهدتَ نفسك في قيام ركعتين قبل الفجر انتزعتهما من وقت النوم الذي تحتاجينه بشدة، فأبشري! ... المزيد

عودة إلى كتاب الله

ما أفدح الخسارة التي يخسرها من ابتعد عن القرآن الكريم، وما أقسى المعاناة التي يعانيها ذلك الذي هجر كتاب الله سبحانه ولم يعد متواصلًا معه.. ... المزيد

قضاء حوائج المسلمين ..العبادة المنسية!

رغم جهود علماء الأمة ودعاتها سلفًا وخلفًا في بيان شمول الإسلام وعدم اقتصاره على جانب حياتي دون آخر، ورغم تركيزهم على التأكيد على عناية دين الله الخاتم بالشرائع التعاملية كعنايته بالشعائر التعبدية، إلا أن الأمة ما زالت بحاجة إلى لفت النظر والتذكير بهذه الحقيقة، إذ ما زالت الوقائع والشواهد من الحياة اليومية تشير بشكل أو بآخر إلى ضعف إدراك المسلمين لهذه الحقيقة عمليًا وربما شرعيًا و نظريًا. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً