همسة تربوية (1)
إن هؤلاء المساكين المساجين في قيود آبائهم غير الشرعية ولا المشروعة؛ عند أول منعطف من الحياة ينهلون؛ ليس فقط من معين المباحات التي حرمهم منها الأهل، بل كذلك من ورد المحرمات.
هل يعاقب الطفل بالضرب عند سن 4 سنوات؟
إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نعلم الأولاد الصلاة عند سن السبع سنوات، ونعاقبهم، وإحدى العقوبات الضرب غير المبرح، وعند سن العشرة.
وربنا جل وعلا لا يحاسب الطفل إلا إذا بلغ سن التكليف بالإنبات، أو الاحتلام للذكور، والحيض للنساء، أو بلوغ سن الخمس عشرة سنة هجريةً.
فكيف نريد من ابن الأربع سنوات؛ وما حولها؛ أن يترك مباحات وعاديات يمارسها أمثاله من الأطفال بأريحية؟!
هل هذا هو جزاؤه لأنه يحفظ القرآن؛ أن يعيش محرومًا؟!
بعض الإخوة والأخوات؛ لولا اللوم فقط وإظهارًا للرضا بقضاء الله؛ أن الطفل لا تنبت له لحية، لأجبروا أولادهم ذوي العامين أن يطلقوا لحيتهم! ولهذا تجدهم يجبرون الرضيعة على تغطية شعرها لتتعلم بزعمهم الحياء!
إن هؤلاء المساكين المساجين في قيود آبائهم غير الشرعية ولا المشروعة؛ عند أول منعطف من الحياة ينهلون؛ ليس فقط من معين المباحات التي حرمهم منها الأهل، بل كذلك من ورد المحرمات.
اللهم سلم.
فأقول: "القاعدة هي؛ من تعجل الشيء قبل أوانه، ابتلي بحرمانه".