تسلط والدة الزوج

منذ 2020-07-08

امرأة متزوِّجة برجلٍ مطلق مرتين، ووالدة زوجِها تعيش معهما، وهي امرأة متسلطة، وزوجُها لا يفعل شيئًا لحل ما يحدث بينهما من مشكلات، وتسأل عن توجيه حول ذلك.

السؤال:

أنا متزوجة من رجلٍ مطلِّق مرتين، وعنده ولدٌ وبنت، الولد عند أمه والبنت تعيش معنا، زوجي لا يستطيع الموازنة والعدل بيني وبين بنته حتى قبل الزواج، فقد كان يُحضرها في كل لقاء.

 

طُلِّقت أم زوجي من أبيه وجاءت تعيش معنا، هي امرأة متسلطة، تتَّهمني دائمًا أني أُحاول الوقيعة بين إخوة زوجي، وتؤذيني بالقول والفعل، وتتمنى أن يُطلقني ابنُها، وصرنا في سبابٍ ومشكلات بشكل يومي، زوجي سلبي، وإذا تدخَّل فيكون في صف أمه، وقد اشترط عليَّ إذا أردتُ الطلاق أن أَرُدَّ إليه المهرَ وأترُك البيت، فماذا أفعل؟

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فعند النظر في مشكلتكِ حسب وصفكِ تبين الآتي:

١- زوجكِ لديه مشكلات في التعامل مع الغير، وقد تكون هي أسباب تطليقه لزوجتين قبلكِ، ثم تساهله أيضًا بتطليقكِ في مقابل مالي.

٢- ويبدو أن والدته حفظها الله قوية الشخصية، ولديها غيرة من زوجاته.

٣- حبه لبنته قوي جدًّا، وهذا لا تثريب عليه فيه، بشرط ألَّا يطغى عن الحد المعقول.

٤- أسلوب أمه الذي ذكرتِهِ وتحريضها له عليك غير مقبول. ويبدو أنها متأثرة جدًّا من تطليق زوجها لها، وانعكس هذا التأثر السلبي على تصرفاتها وكلامها مع الغير.

٥- إذا كانت والدته من النوع المتسلط، فإن هذا النوع من الأمهات كثيرًا ما تنشئ أبناء وبنات ضعاف الشخصية، وغير قادرين على الاعتماد على أنفسهم أو اتخاذ القرارات المهمة.

والآن بعد تشخيص الحالة يأتي دور العلاج النافع بإذن الله، فأقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: لا تُلامين على طلبكِ منزلًا مستقلًّا عن أمه؛ لأن العيش في ظل هذه الأوضاع قد يستحيل وتكثر فيه المشاكل.

ثانيًا: يستطيع هو أن يستمر في بره لأمه بتركها في المنزل الحالي، واستئجار منزل قريب منه لكما.

ثالثًا: عليكِ قبل طلب الطلاق المحاولةُ معه بتلافي ما لحظتِهِ من سلبيات تعامله معك.

رابعًا: عليكما جميعًا الإكثار من الأسباب الشرعية لحل المشاكل؛ وأهمها:

♦ الدعاء.

♦ الإكثار من الاستغفار.

♦ الاسترجاع.

♦ التصدق.

 

خامسًا: فإن وجدتِ الأبواب مغلقة أمام الحلول، فاستخيري في أمركِ بتجرد وإخلاص، ولن يخيبكِ الله سبحانه، وسيدلكِ على ما فيه الخير.

 

وفقكما الله للصواب، وأعاذكما من نزغات الشياطين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

 

  • 0
  • 0
  • 1,668

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً