أخطط كثيراً؛ وأعني من التسويف والإهمال!!

منذ 2017-05-02

لكني أعاني من تأجيلي لدروسي، ومن عزيمتي، مع أني أعرف نفسي، وأني إذا ذاكرت قبل الاختبار بأيام فسوف أدخل الاختبار وأنا مرتاح النفس، وأحصل على "الفل مارك"، لكن مشكلتي أيضاً هي أني أحب الأفلام، وأهوى النت، ومع ذلك أفكر في دراستي كثيراً، ولكني أتعب نفسي في التفكير والتخطيط دون جدوى؛ لأني كما ذكرت أؤجل دروسي يوماً بعد يوم، وأنا إنسان كسول جداً.

السؤال:

أنا طالب في تخصص التمريض، غير مبالٍ أبداً، ضعيف العزيمة، مشكلتي الرئيسية هي في الدراسة؛ حيث أهمل دروسي، وأراكمها، وأذاكر قبل الاختبار بأربع أو خمس ساعات، أخطط بأني سوف أذاكر قبل الاختبار بأسبوع أو أسبوعين، ولكن كل يوم أؤجل وأؤجل حتى قبل الاختبار بيومٍ، ويبدأ جنوني، وأبدأ أذاكر في الساعة الـ4 فجراً أو الـ5، واختباري يكون في الساعة الـ8 صباحاً، ومع هذا كله أحمد الله أني أحصل على درجة مقبولة تقريباً،

ولكني أعاني من تأجيلي لدروسي، ومن عزيمتي، مع أني أعرف نفسي، وأني إذا ذاكرت قبل الاختبار بأيام فسوف أدخل الاختبار وأنا مرتاح النفس، وأحصل على "الفل مارك"، لكن مشكلتي أيضاً هي أني أحب الأفلام، وأهوى النت، ومع ذلك أفكر في دراستي كثيراً، ولكني أتعب نفسي في التفكير والتخطيط دون جدوى؛ لأني كما ذكرت أؤجل دروسي يوماً بعد يوم، وأنا إنسان كسول جداً.

تعبت من ضعف العزيمة من كل شيء، وليس من دراستي فقط، وإنما اكتفيت بذكر دراستي فقط لأنها أكثر شيء يهمني في حياتي، مع أن عندي مشاكل أخرى. الآن أشعر بأن كل محاولاتي وتخطيطي للمستقبل قلبت ضدي؛ لأني فشلت بها، وأصبحت إنساناً غير مبالٍ ومهتم. يئست من نفسي، فقد كانت مشكلتي ضعف العزيمة، والآن أصبحت حياتي غير مهمة بالنسبة لي؛ لأني صرت غير مبال أبداً. ساعدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

أخي الكريم، حل مشكلتك هو بيدك أنت وحدك، وليس بيد شخص آخر،

فمهما بحثت عن حل فلن تجد عصا موسى؛ لأن الحل باختصار هو بيدك أنت، وأنت من تملك القرار،

فعندما تقول إنك شخص غير مبال؛فأنت بذلك تحدد وتقرر مصيرك بأنك غير مبال، ومخاطبتك لنفسك بتكرار هذا الأمر يجعلك بالفعل إنساناً غير مبال مع الأيام.

 

لذلك أخي الفاضل:

من المهم أن تغير نظرتك لنفسك في المقام الأول، فأنت كما تقول تستطيع أن تحصل على درجات أفضل إن ذاكرت واجتهدت قبل الاختبار بأيام، لكن لأنك تصف نفسك بأنك غير مبال أصبحت لا تهتم بالاستعداد للامتحان بفترة كافية؛ لأنك باختصار شخص غير مبال كما تقول.

إن العزيمة والإصرار ينبع من داخلنا، لا سيما إن كان الهدف واضحاً أمام أعيننا، لكن عندما نتهاون ونتكاسل فلن يتحسر على ما تم خسارته سوانا، لذلك حاول أن تتوقف عن وصف نفسك بعدم المبالاة، وأن تستبدلها برسائل إيجابية تصف بها نفسك؛ فهو عامل مساعد على تغيير نظرتنا لأنفسنا.

الأخ الفاضل: لعل من الحلول العملية أخي الفاضل في موضوع المذاكرة أن تقوم بالتدرج في طريقة تعلمك ومذاكرتك، فأحياناً يكون حجم الكتاب عائقاً ومحبطاً، مما يجعلنا نفقد العزيمة ونشعر بالملل، لكن عندما نقوم بتجزئة المادة إلى وحداتٍ صغيرة يكون الإنجاز أسرع مما يجعل لنا حافزا لمواصلة المذاكرة، كذلك من الجميل أن تتعلم بعض الطرق الذكية في المذاكرة، مثل استخدام الخرائط الذهنية، والذي يُساعد في اختصار المادة الطويلة إلى صفحات قليلة، وبطريقةٍ تُساعد على تثبيت المعلومة بشكل علمي وعملي.

ومن المهارات الجيدة مهارة القراءة السريعة، والتي تُساعد على الانتهاء من المذاكرة في وقتٍ وجيز وبطريقةٍ جميلة ومحفزة.

أخي الكريم: أوصيك بحسن التوكل على الله تعالى، والاعتماد عليه، ثم بذل الجهد، فمن جمع بين الأمرين لم يخسر أبداً بإذن الله، كما أوصيك بعدم الاستمرار على مشاهدة الأفلام لما فيها من المعاني والمشاهد المحرمة، ولما فيها من ضياع الأوقات والأعمار فيما لا يرضي الله تعالى.

ختاماً: أشكر لك تواصلك مع الموقع، والذي يدل على الشعور بالمشكلة، مما يعني حصولك على نصف الحل، وهو الشعور بما تعانيه، والنصف الآخر يعتمد على إصرارك وعزيمتك، وأنك قادر على أن تنجز ما حددت له بكل جدارة واقتدار.

المستشار: أ.طالب بن طالب

  • 4
  • 0
  • 22,821

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً