هل أتزوج فتاة مارسْتُ مع أخيها الشذوذ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد الزواج بفتاةٍ مارستُ مع أخيها الشذوذ الجنسي عندما كنتُ في عمر 15 عامًا، علمًا بأنه لم يحدثْ إيلاج بيننا، فقط ملامسة خارجية.

أرجو إفادتي في الأمر، ولكم مني جزيل الشكر.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فلا أعلم مانعًا شرعيًّا يمنعك مِن الارتباط بالفتاة المذكورة، وإن كان يجب عليك التوبة النصوح مِن تلك الفعلة؛ لأن الغالبَ أنَّ مَن وَصَل سن 15، يكون قد بلغ سن التكليف؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا ... أكمل القراءة

زوجي على علاقة بامرأة أرملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة في منتصف الأربعين من عمري، زوجي رجل طيب، والحمد لله بيننا تفاهم ومشاركة.

مشكلة زوجي أن ابنة عمه أرملة، وهو يتصل بها، وكان خاطبًا لها قبلي، ولم تكن موافقة عليه، ثم تزوجني.

هذه المرأة لديها أولاد، وتحب رجلاً آخر، حاول زوجي التقدم إليها وهي وافقت، لكن المشكلة في عمه. زوجي - حسب كلامه - خائفٌ عليها من أن تقع مع الذي تُحبه في الخطيئة.

وكلَّمْتُه كثيرًا، لكن لا فائدة. تعبتُ من كثرة الكلام معه، وأخاف عليه منها، وأولادي يَكرهونها، وبيننا مشكلات كثيرة بسببها!

طلبتُ الطلاق أكثر من مرة، لكنني أحبه، وأخاف على أولادي، وأفكِّر في أنْ أخبرَ العم، لكني أخاف من قطيعة الرحم.

ولا أعرف ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيتها الأخت الكريمة - صَبْرك على زوجك، وحرصك على صلة أرحامه.أما ما يجب فعله مع زوجك، فلا تجعلي إخبار العم أول الحلول، بل آخرها، فانصحيه أولًا، وذَكِّريه بأنه لا يليق به - إن كان يريد أن يتزوج - أن يرتبط ... أكمل القراءة

هل أتعلم عزف الموسيقا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستشيركم في أمرٍ، وكلي ثقة أنكم ستساعدونني.

أنا فتاةٌ حساسةٌ جدًّا، أعاني من فراغٍ عاطفي، ولا أحبُّ ولستُ متعلقةً بشاب، أو بمعنى أصح: لم أجد الشخص الذي يخطف قلبي وعقلي، ويجعلني أفكِّر فيه باستمرار، لكني أتمنى أن أعيش تلك اللحظات مع زوجي في المستقبل.

سؤالي الذي أود استشارتكم فيه هو: أُحِبُّ موسيقا البيانو، وعندما أسمعها أشعر أنها تفرغ كل الطاقة المكبوتة بداخلي، وقد بدأتُ أشعر أن تلك من هواياتي، وأنني سوف أُبدع بالعزف على البيانو.

أعلم أن الآلات الموسيقية محرمةٌ، وأنا - ولله الحمد - أصلي، وأقوم بواجباتي الدينية، وأنا على ثقةٍ بأن الله معي دائمًا وأبدًا، ولكن إذا كنت أريد أن أعزف لوحدي وفي غُرفتي، ولا أحد يستمع إليَّ سِواي، وبدون غناء، فهل في ذلك خطأٌ؟

أنا أستخدم تلك الطريقة لتفريغ مشاعري، ولا أعلم كيف؟ وأشعر بلحظة السلام الروحي.

أعلم أن هناك من حرّمها، لكن هناك من قال بأن ذلك حسب البيئة والشخص وحالة الإنسان.

فأخبروني هل هذه الوسيلة صحيحة لتفريغ عواطفي؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه - أيتها الابنة الكريمة - أنَّ كل الخلق يطلبون السعادة جهدهم في هذه الحياة؛ سواءٌ الصغير والكبير، المسلمون وغيرهم، الكلُّ يتمنى العيش الرغيد.والحقيقة الثابتة في هذا الكون - أيتها الابنة الكريمة - أن ... أكمل القراءة

زوجتي الأجنبية غير مقتنعة بالإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على ما تُقَدِّمونه لنا من خير وعون، وأرجو مِن الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

أنا شابٌّ في منتصف الثلاثين، أعيش في أوربا منذ خمس سنوات، كنتُ قبل الزواج صاحب معاصٍ كثيرة، والحمد لله منَّ الله عليَّ بالهداية، وشعرتُ بلذة التوبة والإيمان.

تعرَّفْتُ على زوجتي هناك وتزوجتُها، وقد نصحني كثيرون بألا أنجب منها أطفالاً، ثم انفصلتُ عنها.

بعد الانفصال بفترةٍ أخبرتْني بأنها أسْلَمَتْ، وتريد الإنجاب وستعلِّم الأولاد الدين الإسلامي، وبعد الرجوع لم أجدْها كما قالتْ، بل وجدتها غير مُقتنعة بالدين الإسلامي، مع أنها نطقت الشهادة مرتين، والحمد لله لم نُنْجِب أطفالاً إلى الآن، وعندما أردتُ أن أنفصلَ عنها حاولَت الانتحار!

هي تقول: إنها مسلمة، لكنها لا تُصلي.

وأنا أخاف من أمرين:

الأول: أنني إذا تركتُها فقد لا تجد مَن يُذَكِّرها بالله.

الثاني: إن بقيتُ معها، أخاف أن أنجب أطفالًا، ووقتها لن يكونوا مسلمين، علمًا بأن البلد الذي نعيش فيه لا توجد به مدارس إسلامية، وهي حديثة عهد بالإسلام.

لم أَعُدْ أثق بها، ولا أأتمنها على تعليم أولادي الدين الإسلامي إن أنجبتُ منها

فأخبروني ماذا أفعل بارك الله فيكم؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالمتأمِّلُ لما كتبتَهُ - أخي الكريمُ - يدركُ ما كنا نُحَذِّرُ منه دائمًا مِن أن العيش في بلاد الكفر يكتَنِفُهُ كثيرٌ من المخاطر على دين المرءِ، ودينِ أبنائِهِ، وأن الأمر يزداد سوءًا إذا تزوَّجَ من أهلِ تلك ... أكمل القراءة

مخطوبة لشاب وأحب آخر!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة جامعيةٌ من أسرة ملتزمةٌ متدينة، والحمد لله، مخطوبة لشابٍّ مِن أقاربي منذ مدة قصيرة، لكن خلال هذه المدة لم أكنْ أشعر بالراحة النفسية، رغم أنني أصلي صلاة الاستخارة؛ ليختار ربي لي الخير.

سبب عدم الراحة النفسية أنني وخطيبي بيننا علاقة حب منذ مدة طويلة قبل خطوبتنا، وكنا نتواصل عبر الهاتف، ودائمًا أتذكَّر أن علاقتنا بدأتْ بطريقةٍ مخالفةٍ للشرع، ولا تُرضي الله، وأخشى ألا يبارك الله لنا.

خطيبي قليل الالتِزام بدينه، متساهل في عدة أمور؛ كصلاته، وكقراءة القرآن، والحديث العاطفي في الهاتف بيني وبينه يراه أمرًا عاديًّا، وليس بالأمر المحرَّم في فترة الخطبة؛ علمًا بأنني لستُ راضية بهذا الحال، وعندما أخبره بأن هذا لا يَجوز، يقول: لا تفتي، لا تُحَرِّمي.

اخْتَبَرْتُه عدة مرات واستنتجتُ أنه في بعض الأمور لا يفقه شيئًا من ناحية الشرع، والسببُ أنَّ الأسرة التي تربَّى فيها غير ملتزمة بالصورة التي يجب أن تكون في كل أسرة مسلمة؛ كالمحافظة على الصلاة، وقيام الفجر لصلاة الصبح في المسجد، وغيرها، ولا أنكر أنه إنسان طيب، ودود، والكل يَمْدَح طيبته وأخلاقه، وهذا ما يجعلني - أحيانًا - أتنازل عما سبق ذكره، وأقول: ربما يتغير.

المشكلة الأخرى: وجود شاب آخر دائمة التفكير فيه، وأحبه أكثر من خطيبي، وأحيانًا أقول في نفسي: ليتني لم أتسرعْ وأقبل الشاب الذي خطبني، خاصة أن هذا الشاب الآخر قد انطبقتْ عليه المواصفات التي كنتُ أحلم بها في الزوج، ولا أنكر أنني أميل للجمال أيضًا؛ فالشابُّ الأخير جميل الوجه، لكن التدين والأخلاق أولى الأمور بالنسبة لي، وأخشى أن أظلمَ خطيبي.

فأخبروني كيف أتخلص مما أنا فيه، وأمنع نفسي من التفكير في الشاب الآخر، خاصة أنني مخطوبة لآخر؟ وكيف أحب خطيبي؟

وهل معنى أن علاقتنا بدأتْ بشكل غير شرعي أن الله لن يبارك لنا؟

وهل أصارح خطيبي بأنني لم أعدْ أحبه، خاصة أن حبي له كان في فترة المراهقة، وحبي للشاب الآخر كان في فترة النضج والتعقل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فمِقياسُ قَبول الخاطب أو رفْضِه - كما جاء في السنة المشرفة - هو مدى التمسك بأحكام الشرْع، والالْتِزام به، وحُسن الخُلُق، وصلاح الدين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقه فزوجوه، ... أكمل القراءة

هل يعتبر هذا الزواج شرعيًّا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مراهقة، وقعتُ في حبِّ شابٍّ عبر الإنترنت، وبالأخص الفيس بوك، وكان متعلقًا بي ويريدني زوجة له، وعرَّفني على أهله، وعرَّفته على أهلي، وطلَب مني الزواج ووافقتُ، وجاء بشهودٍ على ذلك ليشهدوا مُوافقتي على الزواج منه، فاعتقد بذلك أنه أصبح زوجي؛ فأهلي وأهلُه مُوافقان على ارتباطنا، لكن دون علمٍ بموضوع الزواج.

فهل في هذه الحالة أكون آثمة؟ وكيف أتوب إلى الله عز وجل؟

فوالله إنني أبكي كل يوم على ما فعلتُ، وأستغفر ربي.

لكن قلبي يؤلمني، وهو يقول: إنه زوجي، وهذا ليس حرامًا!!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فما حدَث بينك وبين هذا الشابِّ نتيجةٌ حتميةٌ للاستخدام الخاطئ للإنترنت، وللتساهُل المحرَّم، بل والمخزي للأهل، ووالله إن العجَبَ لا يكاد ينتهي أن يُبارك الأهلُ مِن الطرفين هذه العلاقات المحرَّمة، والتي لا تنتهي إلا ... أكمل القراءة

زوجي أدمن المخدرات فهل أترك له البيت؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، ولديَّ أولاد، وزوجي قريبٌ لي، كان في بداية الزواج لا يعمل، مماطلاً، كاذبًا، عنيدًا، تصرُّفاته في كثير من الأحيان كالأطفال، أسلوبه يَستفزني كثيرًا، يشرب الحشيش، ويتعاطى الحبوب المخدِّرة، ويشرب الخمر.

طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة، وذهبتُ إلى أهلي، لكن لم يكن يتم ما أريد بسبب بكائه ورجائه لي أن أعود وأنه سيصلح ويتغير، كان دائمًا ما يحلف بأنه سيُعالج نفسه، لكن لا جدوى.

كنتُ أتحمَّل فوق كلِّ هذا عيشي مع أهله، ومُضايقتهم لي، وعيشتهم العشوائية، وعدم استطاعتي السيطرة على أولادي في التربية، وعدم الخصوصية.

أفكِّر كثيرًا في الطلاق، وأنه الحلُّ النهائي لهذه الحياة الصعبة؛ لأنني حاولتُ أن أقنعَه بالعلاج وعند التنفيذ يكذب عليَّ، فليستْ لديه إرادة للعلاج.

إذا تكلمتُ معه يقول: أنا أضرُّ نفسي، ولا أضرُّك، لكنه في الحقيقة يضرني ويضرُّ أولادي؛ فهو كثيرُ النوم، متقلِّب المزاج، عصبي، لا يتحَّمل أي شيء مني أو من الأولاد.

حاولتُ أن أقنعه كثيرًا بضرورة الانتِقال إلى بيتٍ مُستقلٍّ ليشعرَ بمسؤولية البيت، وليفكِّر في العلاج، لكنه يرفض!

أُصبتُ بالاكتئاب، وأصبحتُ مُنعَزِلة بعدما كنتُ اجتماعية، وفكرتُ في السفر لأهلي بلا رجعة، حتى يتحسن ويتغيَّر حاله.

لا أنكر أنه إنسانٌ فيه كثير مِن المميزات، لكن المخدرات هي التي جعلتْه عصبيًّا هكذا، ونقطةُ ضعفه أن أتركه أنا وأولاده.

فأشيروا عليَّ هل أتركه وأسافر لأهلي أو لا؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيها الأختُ الكريمةُ - صبْرَك على أذى زوجك، وتحمُّلك كل هذه السنين الطويلة، ما بين إدمان مُخَدِّراتٍ، وشُربٍ للخمر، وسكنٍ في بيتٍ مشتركٍ، وسوء خُلُقٍ... إلى غير ذلك مما ذَكَرْتِ، فلا عجب أن تصابي بعد ذلك ... أكمل القراءة

خطيبي لديه إعاقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة، وبقي على زواجي 3 أشهر، صارحني خطيبي مِن قبلُ بأن لديه قدمًا أقصر من الأخرى، ولديه إصبعًا معوجًّا، وأنا لم أخبر أهلي بذلك؛ خوفًا من أن يرفضوه، والحمد لله هو بكامل صحته، وأنا أعاني حساسية في أنفي، ولم أخبره بذلك؛ فهل الزواج يكون باطلًا إذا لم أخبر أهلي بإعاقته؟

 

هو إنسان خلوق جدًّا، ولا أحب أن أقلل من صورته أمام أهلي.

فأخبروني جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيتها الأخت الكريمة - رغبتك النبيلة في معرفة حكم الشرع فيما ذكرتِ، والحمدُ لله الذي أكرمك بهذا الشابِّ الخَلوق.أما ما تذْكُرينه من إعاقةٍ بسيطةٍ عند خطيبك، فهذا أمرٌ لا يجب عليك ولا عليه إخبار الأهل به، ... أكمل القراءة

أوهام الحب تحرمني من الزواج!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في منتصف العشرينيات مِن عمري، أُحِبُّ شابًّا أصغر مني بسنتين، وهو يُبادلني الشعور نفسه، وعَدني بالزواج منذ أربع سنوات، بعد أن يكملَ دراسته الجامعية، لكنه لَم يستطعْ أن يُنهيها في الوقت المحدَّد، وبقي له عامان دراسيان، وأنا ما زلتُ أرفُض الذين يتقدَّمون لخطبتي، حتى وصلتُ إلى هذا العمر!

لم أعُدْ أطيق الانتظار أكثر مِن ذلك، وهو يتوسَّل إليَّ أن أنتظرَه؛ لأنه لا يطيق العيش بدوني، وافقتُ على طلَبِه، وأصابتْني حالة اكتئاب؛ كرهتُ الطعام، وكرهتُ مُقابلة الناس، وانطويتُ على نفسي في غرفتي، وكل ما أفعله هو البكاء، وتدهورتْ حالتُه هو أيضًا؛ خوفًا من أن أقبلَ زوجًا غيره؛ علمًا بأنني لن أقبلَ الزواج مِن غيره، فقد تعلقتُ به كثيرًا، وهو لا يستطيع أن يتزوجني لأنه ما زال طالبًا، وليس لديه راتبٌ لكي يُنْفِقَ عليَّ، وأنا لا أطيق الانتظار أكثر مِن ذلك.

فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه أنَّ ميل المرأة وشعورَها بالرغبة الجامحة في الزواج ممن تحبه ويحبها - شعورٌ إنسانيٌّ عميقٌ، بل وشعورٌ فطريٌّ في نفس الإنسان، يَطْلُبُه كلُّ إنسان، وإن كان الله تعالى لم يجعلْ لهذه المشاعر والرغبات إلا ... أكمل القراءة

استحالة العشرة بين الزوجين

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو أن تشيروا عليَّ في مشكلتي مع زوجي، فهي مشكلة طويلة ومتشعِّبة.

زوجي هو ابن خالتي، تقدم لخطبتي بعد تخرجي من أحد المعاهد العليا، والبحث عن عملٍ تنطبق عليه الشروط الشرعية.

وافَق خطيبي على شروطي وتزوَّجْنا، ومِن أول يوم في زواجنا وجدْتُه إنسانًا مختلفًا في طبعه وتصرفاته والتزامه أيضًا؛ فلم يكن ذلك الشخص الملتزم الخَلُوق الذي رأيتُه قبل الزواج، فلم تكن بيننا أيةُ حميمية مِن تلك التي تكون بين الأزواج، خاصة في أول أيام زواجهم، بل كان عبوسَ الوجه، مقطب الجبين، حادَّ الطبع، يثور عليَّ لأتفه الأسباب، عشتُ معه أيامًا قاسيةً جدًّا، خاصة أننا كنا نعيش مع أمه في نفس البيت، وهي إنسانةٌ قاسيةٌ جدًّا، حادة الطبع، قاسية العبارات، وكنتُ أحس منها كرهًا شديدًا لي.

عانيتُ كثيرًا مِن حياتي معهم، وذهبتُ لبيت أهلي مرارًا، وطلبتُ الطلاق، وكان في كلِّ مرة يأتي هو وأمه لإعادتي للبيت، وحين أعود حتى يتكررَ نفس الوضع، ونصل لنفس النتيجة!

بعد سنتين ونصف مِن زواجنا، حملتُ ورُزِقْنا بولدٍ، لكن الوضع لَم يتغيرْ، حتى إنه في مرة تناقشنا ودخلنا في مشادات كلامية، فسبَّني، وشتمني، وأهانني كثيرًا، وقاطعني لمدة 3 أشهر لا يكلمني، ولا يكون في مكان أكون أنا فيه!

حاولتُ إصلاحَ الوضعَ بيننا، لكنه أغلَق أمامي كل المنافذ خلال هذه الفترة، وأرسل إليَّ يومًا رسالة هاتفيةً يقول فيها: نحن في حُكم المطلقين، والذي بيننا ابننا فقط، حاولتُ إصلاح الأوضاع بيننا، وبالفعل تحسنتْ، وكان أملي أن تتحسن الأوضاع مِن أجْلِ ابني! لكن تعبتُ كثيرًا مِن هذا الوضع معه، خاصة مع مُضايقات أمه، وكنتُ أقول له: اتقِ الله، إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان، إن كنتَ غير راغب في وجودي معك، فطلقني، ولا داعي لتعذيبي.

ثم جاءني بورقةٍ مفادها أننا اتفقنا على الطلاق مقابل التزامه هو ببعض الشروط المادية تجاه ابنه، وطلب مني أن أوقِّعها، فرفضتُ، ثم أخذتُ ابني وذهبتُ لبيت أبي، ثم بدأتْ محاولاته من جديدٍ في سبيل إرجاعي لبيته، وعندما رفضتُ ذهَب للمحكمة، ورفع دعوى طلاق ضدي، ثم عاد مرةً أخرى يطلب رجوعي، ويُرسل مَن يسعى في الصُّلح بيننا!

تحيرتُ في أمري كثيرًا، خاصَّة مع وُجود ابني الذي يحتاج عنايةً خاصةً، ومصاريف كثيرة لعلاجه، فاستخرتُ الله تعالى، واستشرتُ مَن أثق في رأيهم، وعدتُ لبيت زوجي رغم أن أهلي كانوا غير موافقين، لكنهم أوْكَلُوا لي اتخاد القرار.

عدتُ لبيتي مرة أخرى، وكان استقبالُ أم زوجي لي جافًّا جدًّا، وأحسستُ بندمٍ على قراري هذا، وأني تسرعتُ فيه، وكانت رؤية ابني فرحًا بوجوده بقُرب أبيه تهَوِّن عليَّ قليلاً، فأفرح لفرَحه، لكني أخاف أن يتكرَّر سيناريو الماضي بحذافيره.

فأخبروني هل مُعاشرتي لزوجي بعد كلِّ هذا شرعية أو لا؟ علمًا بأني اتصلتُ على أحد الشيوخ وأفتاني بأنَّ رُجوعي له لا إثم فيه؛ لأن الطلاق لا يقع بما ذكرتُ، وإن كان يقع بقوله: نحن في حُكم المطلقين، وقد وقع الرجوع بالمعاشَرة التي وقعتْ بعده.

وهل أخطأتُ في قرار الرجوع؟

كنتُ أتمنى أن أعودَ لإنجاح أسرتي وتربية ابني في حضن أبيه وأمه، فهل أجرمتُ في ذلك؟

أشيروا عليَّ فأنا في حيرة شديدةٍ.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك - أيتها الأخت الكريمة - أنَّ الحرص على الحياة الزوجيةِ غرَضٌ شرعيٌّ أصيلٌ، ومِن ثَم أمر الله كلاًّ مِن الزوجين بالمعامَلة بالمعروف، والرِّفق ببعضهما البعض، والإحسان كلٌّ إلى الآخر، والتجاوُز عن الهفوات، ... أكمل القراءة

عقدة كره الرجال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة لم أتمّ العشرين من عمري، أكره الرجال كرهًا شديدًا، ومِن كثرة الحرقة التي داخلي أعبِّر عن هذا الكره كتابةً.

فما الحل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاعلمي - أيتها الابنةُ الكريمة - أنَّ الرجالَ كالنساء؛ فيهم البَرُّ والفاجرُ، والصالحُ والطالحُ، وكما لا يَحْسُن للرجل أن يكره جنسَ النساء ويزدريهنَّ، أو يعتقد نقصهنَّ كلهنَّ، فكذلك أنتِ لا يجوز لك أن تذهبي لهذا، ... أكمل القراءة

كيف أتخلص من الوساوس المتكررة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أَوَدُّ أن أشكركم بداية على هذه الشبكة الرائعة المفيدة في شتى المجالات، وأتمنَّى لكم التوفيق.

أنا شابٌّ في منتصف العشرين مِن عمري، راودتني أفكار غريبةٌ وسخيفة وغير مرغوب فيها، مثل: لماذا نتكلم؟ ولماذا نشرب؟ ولماذا نأكل؟ وغيرها من الأفكار التي تشغل التفكير، وتأتي دفعة واحدة.

ثم اختفتْ هذه الأفكار والحمد لله شهورًا، ثم راودتْني فكرةٌ أخرى غريبة هذه الأيام تُخبرني بأن الناس غير موجودين، وأنهم يَخْتَفُون، وما زالتْ تُراودني حتى الآن، وهي تُزعجني كثيرًا.

فهل هذه الأفكار مُؤقتة؟ وهل ستزول كما حدث معي من قَبل؟ وكيف أتخلَّص منها؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فما يُراودك مِن أفكارٍ سخيفةٍ - كما تقول أيها الابن الكريم - هي خواطرُ ووساوسُ، وهي الوساوس القديمة نفسها التي مَنَّ الله عليك بالشفاء منها نهائيًّا، ولكن بخطرات مختلفة، فلا تستجبْ لها ثانيةً، وتذكَّرْ هذا جيدًا أنك ... أكمل القراءة

معلومات

خالد بن محمد بن عبدالمنعم آل رفاعي

باحث شرعي في الفقه وأصوله، والعقيدة، والفرق الإسلامية، والمعاملات المالية المعاصرة.... وغيرها.

مستشار شرعي وأسري ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً