المصدر: موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
أمي ترفض إعانتي المادية لزوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجةٌ ولديَّ أطفالٌ، وأقوم بمُساعدة زوجي ماديًّا.
وعندما أخبرتُ أمي بذلك رفضتْ، وحصلت بيني وبينها مشكلاتٌ كثيرةٌ، وترفض أن أقدم له أي مساعدة، وانقَلَب حالُها وأصبحتْ تُعاملني معاملةً سيئةً.
فهل أنا مذنبةٌ بما أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف تجيب على أسئلة طفلك المحرجة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم على هذه الشبكة المتميزة التي نجد فيها كل مبتغانا، فجزاكم الله خيرًا.
سؤالي الأول: ابني عمره 6 سنوات، دائمًا يسألني عن الجنة، وعن الله - عز وجل - والملائكة، وكل هذه الأمور الغيبية، فأحاول أن أجيب عليه، وأبسط له المعلومة حسب إدراكه، لكن عندما يأتي الحديث عن الجنّ أقف ولا أُحَدِّثُه عنها، ولا أذكر له كلمة: "شيطان"؛ حتى لا يسألني: ما هو؟ لأني لا أستطيع أن أجيبه!
وسؤالي: كيف أوضح له هذا الأمر؟ فأخاف أن تتهيأ له هذه الأمور في خيالاته، خاصة وأنه يخاف أن يدخلَ الغرفة وليس فيها أحدٌ.
سؤالي الثاني: أحيانًا يرى منظرًا غير لائق في التلفاز أو خارج البيت، ويخبرني أنه رأى منظرًا غير جيد، لكنه لا يذكر لي ماذا رأى أو سمع، فأحاول معه أن يخبرني فيرفض بشدة؛ بحجة أنه يَخْجَل مِن ذكر ذلك.
وسؤالي: هل أحاول معه حتى يُخْبِرَني ليتعود على إخباري بكل ما يحصُل معه؟ أو أتركه وأتناسى الموضوع؟
وجزاكم الله خيرًا على ما تُقَدِّمونه.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تنتابني مشكلات نفسية بسبب الحجاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في السادسة والعشرين من عمري، أعيش حياةً كريمةً والحمد لله، ليس لديَّ مشاكل اجتماعية ولا مالية، أنا فتاة متعلِّمة، وشكلي جيدٌ إلى حد كبير.
بدأت مشكلتي منذ عامين تقريبًا؛ إذ أُفَكِّر في خلْع الحجاب بشدة، وأشعر أنه عائق أمامي، لا أدري لماذا؟
تماسكتُ، وقلتُ لنفسي: إنها وسوسةُ شيطان، فلم أستسلمْ.
بَدَتْ عليَّ مشاكل نفسيةٌ متعلِّقةٌ بالعلاقات الاجتماعية، فأصبحتُ لا أحبُّ الاختلاط، ولا التعرف على أحد جديد، وعندما أضطر لهذا أتصبَّبُ عرقًا، وأشعر كأني في موضع اختبار، وأحيانًا أصاب برعشةٍ خفيفةٍ.
أشعر بأن الحجاب يُقَلِّل مِن ثقتي في نفسي، وأخشى أن يكونَ هذا رهابًا اجتماعيًّا، فأنا لم أكن هكذا يومًا!
سأكون صريحةً أكثر وأقول: قررت يومًا النزول بدون حجاب؛ لأعرف هل ما أشعر به مُرتبط بالحجاب أو لا، فلم أتعرق، ولم أرتعش، وكانت ثقتي بنفسي كبيرة، ولم يكن لدي مشكلة!
ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، وسردتُ له ما أشعر به، فقال لي: إنه قرارك، افعلي ما شئتِ ما دام سيُريحك، ولا بد مِن احترام قرارك أيًّا كان!!
أنا خائفةٌ مِن تطوُّر الحالة، فلم أعدْ قادرةً على تحمل حجابي، أكره نفسي فيه، وأشعر بانعدام الثقة، وأخجل مِن مَظْهَري عندما أرتديه.
أرجو أن تنصحوني هل أذهب إلى طبيب آخر أو لا؟ وهل أخلعه أو لا؟
وشكرًا لكم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
اختلفت مع صديقي في العمل بسبب الأجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أعمل في صيدلية، دعوتُ صديقًا لي للعمل معي في الصيدلية، وكنتُ أعلِّمه المهنة، وكان صديقي هذا يتعلم ويُساعدني في نفس الوقت في البيع واستقبال المرضى.
لم أكن صاحب الصيدلية، بل أنا عامل فيها، وكان صديقي يريد أجرًا على مساعدته لي، وبعد فترة تضايق صديقي وترك الصيدلية بسبب أهله الذين كانوا يوبخونه على أنه يعمل بدون أجر، واتهمني بأنني السبب؛ لأنني لم أطلب من صاحب العمل أن يعطيه أجرًا!
ومنذ ذلك الوقت وصديقي يؤذيني بكلامه، ويتربص بي، ويقول في حقي كلامًا غير صحيح، ومِن ناحيتي لم أكنْ أُريد إيذاءه، بل كنتُ أريد أن أعلِّمه.
فهل له حقٌّ في مقاطعتي؟ ومَن الذي أخطأ في الفَهم أنا أو هو؟
أنا في حيرةٍ مِن أمري، أرجو أن تُفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الحديث مع الشيعة عبر الإنترنت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ مسلمة لم أتم العشرين مِن عمري، أجلس على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، وأتكلم مع الأصدقاء، وبعد حديثي مع بعض الأشخاص اكتشفتُ أنهم شيعة.
فرحتُ أنهم شيعة، وبدأتُ أبحث عن بعض الفتاوى الخاصة بهم لأقرأها، ثم حذفتهم، لكني تراجعتُ بعد ذلك لأنهم لم يسيئوا إلى ديننا، أو يتحدثوا عن معتقداتنا.
مِن خلال قراءتي عنهم، وجدتُ أنهم يحملون في قلوبهم حقدًا وغلاًّ لنا.
فهل حديثي معهم على الإنترنت - دون التطرُّق إلى الدين - فيه مشكلة دينية أو حرمة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أعود إلى بلدي بالنقاب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 13 سنة تقريبًا، وأمي ملتزمة، جعلتْني ألبس النقاب عندما بلغتُ، ولم أعارض لأنني - والحمد لله - تحجبتُ وأنا صغيرة.
المشكلة أنني عندما كبرت شعرت بأن النقاب حِمْلٌ على ظهري؛ لأن الحجاب غير منتشر في بلدي "مصر" بكثرة، فشعرتُ أنني غريبة، وبالفعل عندما يراني أشخاص غير الذين أعرفهم يستغربون مني، والبعض يحتقرني، وكل هذا بسبب أن أغلب الفتيات في مصر محجبات، وقليلٌ منهنَّ مَن يرتدين النقاب!
الآن أفكر في العزلة بسبب هذا، والمشكلة أنني لا أريد أن أجرح قلب أمي عندما أصارحها بذلك؛ لأنها ستحزن كثيرًا، وأحيانًا أتكلم عن هذا الموضوع بطريقة غير مباشرة، لكنها تدَّعي عدم فهمي.
حاولت أن أقنعَ نفسي به مرارًا، فقلت في نفسي: هذا النقاب يحميني، هذا النقاب سيساعدني على الزواج من زوج صالح كما أريد، لكني أشعر أنني ما زلتُ غير مقتنعة، وما يُهَوِّن عليَّ هذه المشكلة أنني مقيمة في بلدٍ أغلب فتياته منتقبات؛ فهذا لا يجعلني غريبة بينهنَّ، لكني أحمل هم رجوعي إلى بلدي.
فكيف سأتصرف؟! وكيف سأعيش؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
الحجر على الوالد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدي بلغ من العمر 78 سنة، ولديه زوجةٌ ثانية، باع الكثير من أملاكه مِن أجلها، وصار يُنفق عليها بدون حساب، ويسمع كلامها في أي شيء، ويفتعل معنا المشكلات بدون سبب!
الآن تطلب منه هذه الزوجة تسجيل عقار قيمته عالية لصالحها! ووالدتنا متوفاة، وهذه الزوجةُ لا تصلي، ولا تقوم بواجباتها كاملة؛ فهمُّها الأولُ والأخير المال، وبعد ذلك ستترك والدي.
فماذا نفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
التوبة والزواج بعد الوقوع في الزنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديقةٌ تقدَّم لخطبتها أحدُ أقاربها، على دينٍ وخُلُق، لكن المشكلة أنها مارست الجنس عدة مرات، ولم تكن تعلَم شيئًا عن العُذْرِيَّة.
هي الآن تابتْ توبةً نَصوحًا، وحجَّتْ بيتَ الله، وهي في حَيرةٍ مِن أمرِها، هل تُخْبِر المتقدِّم لها أو لا؟ وهل إذا لم تُصارحه يُعَدُّ هذا غشًّا؟ وماذا تفعل إذا سألها زوجُها ليلة الدُّخْلة؟ وبِمَ تُخْبره؟
أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
شهوة زوجي عالية ولا أستطيع تلبية رغباته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله - سبحانه - أن يجعلَ ما تُقَدِّمونه مِن أجوبةٍ وحُلُولٍ في ميزان حسناتكم.
أنا امرأة متزوجة، وعندي أولاد، وأعيش مع زوجي حياةً سعيدةً ومستقرة، ولله الحمد، نحن نعيش في بلد غير بلدنا الأم، وهذا ما يجعلُنا مرتبطَيْنِ أنا وزوجي ارتباطًا قويًّا، فلا أستطيع أن أبتعدَ عنه، وهو كذلك؛ لعله لأنه بعيد عن أهله وأصدقائه، وأنا بعيدة عن أهلي وأَخَواتي.
وزوجي يطلب حقَّه الشرعي كل يوم، وأنا أتعب خلال النهار؛ فأنا مسؤولةٌ عن أولادي الثلاثة، وأنا التي تطبخ وتنظف، وأقوم بكل الواجبات في البيت، وعندما يحين المساء أكون متعبةً جدًّا، وفي بعض الأحيان زوجي لا يُقَدِّرُ وضْعي وتعبي النفسي والجسدي، وإذا رفضت أن أعطيه ما يريد، يُدير رأسه، ويقول لي: ذنبك على جنبك! أو: ذنبي في رقبتك!
ونحن والحمد لله عائلةٌ ملتزمةٌ، وأنا أخاف مِن أي ذنب، وأخاف الله - عز وجل، وأغتم عندما يقول لي هذه الكلمات، فهل عليَّ ذنبٌ عندما أرفض ما يريد وأنا متعبة؟
أرجو ألا تقولوا: دعيه يتزوج؛ فأنا أرفض بشدة بسبب غيرتي الزائدة.
أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل كفن المرأة ثلاث أو خمس لفائف؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتساءل حول كفن المرأة: هل هو ثلاث لفائف كالرجل؟ أو خمس لفائف؟ وهل فيه الخمار فقط، أو فيه قميصٌ وإزارٌ وخمارٌ؟
أرجو إفادتي لأنني أريد اتباع السنة في التكفين.
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الحصول على أجري الدنيا والآخرة بإخلاص النية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكل عليّ موضوع النية، فقد قرأتُ عدة محاضرات، وقرأتُ فيها مراتب النية الثلاث؛ بأن يكون العمل كله خالصًا لله لا تبتغي به شيئًا في الدنيا، والمرتبة الثانية: أن يكون لله؛ تبتغي به ثواب الآخرة وعاجل ثمرته في الدنيا، والثالثة: أن تعمل العمل للدنيا فقط، وقرأتُ قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} [هود: 15]، وقوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]، ولكن حالت الذنوبُ بيننا وبين فَهم مقصد الله في هذه الآيات؛ فأرجو منكم توضيح هذا الأمر.
كذلك قرأتُ عن موضوع الصدقة؛ حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «داووا مرضاكم بالصدقة»، وذكروا أن مَن يتصدق فقط لكي يشفي المريض فلا أجر له في الآخرة.
السؤال الأول: كيف نوفق بين أنَّ مَن يتقرب لله بعبادة الهدف منها الاستعانة على الدنيا لا أجر له في الآخرة، وبين ما ورد من أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم – والصحابة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم:
- يصلي صلاة الاستسقاء لطلب المطر وهو رزق في الدنيا.
- وجود صلاة الحاجة.
- وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة عندما طلبت خادمًا - وهو أمر دنيوي - بالأذكار قبل النوم.
- قصة الصحابي الذي أسر ابنه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإكثار من: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فهل تتنافى هذه الشواهد مع أنه يمكن عمل قربات لله بهدف الحصول على منفعة في الدنيا؟
السؤال الثاني: ابني مريضٌ؛ كيف تكون نيتي إذا أردتُ أن أطرق باب الصدقة؟!
السؤال الثالث: إذا احتجت أمرًا دنيويًّا، وأردتُ أن أستعينَ بالله على قضائه، ماذا يجب أن أعملَ؟ وماذا يجب أن أنوي بهذا العمل؟
السؤال الرابع: كيف نوفق بين التوكل على الله عند مباشرة أعمال الدنيا؛ رغبةً في التوفيق بها، وطلب ذلك من الله، وبين الإخلاص؟
خامسًا وأخيرًا: موضوع تصحيح النية كيف نتأكد منه؟ فكنتُ أنوي طلب العلم (هندسة مثلًا) حبًّا وفهمًا لهذا العلم، ولطلب الرزق بذلك العلم أيضًا، وكان يتسرب للنفس موضوع الشهرة، فكيف أصحِّح النية؟!
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ماتت أحلامي بموت أولادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مُتزوجةٌ منذ سنةٍ، حملتُ مباشرةً بعد الزواج، وتُوُفِّي الجنين وأنا في الشهر الثاني، فتأثَّرتُ قليلًا وحزنتُ.
بعد فترةٍ وجيزةٍ حملتُ مرة أخرى، وتعبتُ جدًّا، وحصل نزيفٌ، وأخبرتْني الطبيبةُ بأني حامل في تَوْءَمٍ وهما بخيرٍ، وظللتُ مدةً كبيرةً وأنا متعبة، قضيتُ أحلى أوقات حياتي، واستقرتْ حالتي، واشتريتُ جميع ملابسهما ولوازمهما، حتى غرفة النوم، ولا أستطيع وصْفَ سعادتي، فكنتُ أحلم بهما، وأنتظرهما بفارغ الصبر، وأحلم بالأوقات السعيدة التي أعيشها معهما.
حصل تعبٌ في أواخر الحمل، وفوجئتُ بأن أحدهما تُوُفِّيَ، فحزنتُ كثيرًا، وقلتُ: إن شاء الله يكون الجنين الثاني خيرَ عوضٍ.
جاءني المخاضُ، وولدتُ ابنتي، وظَلَّتْ 13 يومًا في العناية المُرَكَّزة عشتُها خوفًا وقلقًا، وأنا أدعو ربي أن يُفَرِّج عنها، لكنها ماتتْ، وماتتْ معها أحلامي وفرحتي.
أنا على يقينٍ بأنَّ هذا قضاءُ رب العالمين، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، وأقول: إن شاء الله سيُعوضني ربي خيرًا، لكني حزينة جدًّا، وقلبي منفطر، وفقدتُ الرغبة في كلِّ شيء، فكل شيء ليس له طعم.
لا أستطيع النوم، وتأتيني ذكريات الأشهُر الماضية، وأجد الدموع لا تتوقف.
فكيف أستطيع الخروج من هذه الحالة والرجوع إلى سابق عهدي؟