عدم القدرة على الانخراط في الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بعد وفاة والدي رحمه الله أصبحت أمي أكثر عصبية وأشدَّ غضبًا من ذي قبل، فلا أستطيع - من ثَمَّ - أن أخبرها بحزني؛ حتى لا تبدأ الصراخ في وجهي، فأنا - في رأيها - دائمًا مخطئة، وليس لي الحق في أن أحزن لشيء (فأنا شخصية حساسة يبدو الحزن والغضب سريعًا على ملامح وجهي، ولا أستطيع له كتمانًا)؛ لأن كل شيء متوفر لديَّ، رغم أنني أحاول دائمًا أن أُدخل البهجة والسرور عليها، حتى إخوتي دائمًا يقاطعونني عندما أتحدث، أو هم لا يبالون أصلًا بما أقول، فأصبحت أُفضِّل الصمت، وأخلُدُ إلى النوم والعزلة، وأصبح المنزل محببًا لي، والخروج منه بغيضًا إلى قلبي، ولا سيما الأماكن التي يكثُر فيها الناس، وأنا الآن لديَّ قناعة بأنني لا أستطيع أن أُصادقَ أحدًا، ولا أجيد التحدث مع أحد، وأمي الآن تريدني أن أتزوج؛ فأترابي إما متزوجات أو مرتبطات؛ ولِما سبق كله أشعر بأنني شخصية معقدة وغير مفهومة،

سؤالي: هل أنا مريضة نفسيًّا أو ماذا؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا، وخير هادٍ للعالمين؛ أما بعدُ:فابنتي الغالية، هدى الله قلبكِ، وشرح صدركِ لِما يُحبه ويرضاه، هذه الحالة التي تعانين منها وتكاد تصل بكِ إلى حد الاكتئاب، هي نتيجة طبيعية ... أكمل القراءة

أعاني من التوتر وأعصابي مشدودة

أنا أرسلت لك من قبل، وقلت لي: إن هناك في الإسكندرية ما يحمل إليكِ خيرًا، أنا كل يوم حالتي الصحية والجسدية في انخفاض تامٍّ بسبب أعصابي وتوتري، عندما نصحتني أن أشغل وقتي وأن أشارك في أعمال تضيع وقتي بدأت أخرج من حياتي المقوقعة وأبدأ في شيء يشغلني ويفيدني، فبدأت آخذ كُرس إنجليزي لعله يفيدني وبدأت فيه لكني مللت من البيت للكُرس، ومن الكُرس للبيت لا جديد في حياتي ولا هدف ولا أصدقاء، حاولت أن أصادق أصدقاء عن طريق الكرس لكن دون جدوى؛ كل واحد له أصدقاؤه من الصغر أو أصدقاء داخل الكُرس وبِمُجرد أن ينتهي الكرس كل شخص له أصدقاؤه من الصغر أو جيرانه فلا يهتم بصداقة عن طريق الكرس، أنا مليت من حياتي ومن أيامي ومن نفسي ولست أدري يا ترى تنتهي حياتي إلى الأبد على حالي ولم ينصلح، أم أصل إلى الجنون بسبب الوحدة.
 

لا أظن أنك تفعلين الأفضل للتخلص من حالة العزلة التي تعيشين فيها.. هذه بعض الأفكار التي أرجو أن تقرئيها بحماس أكثر، وتقومي بالتفكير فيها لبعض الوقت..أولاً: ما أنت بحاجة إليه بشكل حقيقي هو أن تجدي نفسَكِ.. هو أن تُنَمِّي نَفْسَكِ وتكْتَشِفي مهاراتِك.. هو أن تنخرطي في مشروعِكِ بناءِ ذاتِكِ، وذلك ... أكمل القراءة

لا أستطيع تكوين علاقات ناجحة

أنا شابُّ عمري 24 عامًا، مشكلتي أني لا أستطيع الجلوس مع الأصدقاء، أو تبادل أطراف الحديث معهم أو تكوين علاقات ناجحة، وأحس أن الناس فقدوا ثقتهم بي.

عندما أتحدث إليهم أجد نبرة صوتي ضعيفة جدًّا، والناس أحيانًا لا يفهمون ما أريد، وكأن لديَّ خصومةً مع المجتمع كله، ويَحسَبونني متكبرًا.

 

أُعاني مِن التوتُّر الدائم والرُّهاب الاجتماعي بسبب قلة الأصدقاء وفشَل صداقاتي، والضياع والعزلة الاجتماعية يُلازمانني، وحتى في الزواج ليس لديَّ أمل، وأشعر أني أضيع!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلن تضيع بإذن الله، لن تضيع ولك ربٌّ عظيم كريم، سميع مجيب قادر مقتدر، وكل ما ذكرتَه لا يُعد مشكلة لا يمكن حلها، إنما المشكلةُ الحقيقيةُ أن يسمح الشخص لنفسه بالشعور بالاستصغار أمام مَن حوله، وأنا أتساءل: ما السبب في كل ... أكمل القراءة

الإحباط والشعور بالفشل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أرجو منكم مساعدتي في التغلب على ما أعانيه، فأنا أعاني من الإحباط والشعور بالفشل، والميل إلى العزلة، على الرغم من أنني أحظى بحب المحيطين بي من أهل وأصدقاء وجيران وزملاء في العمل، ومع ذلك أشعر بالفشل في حياتي العملية والأسرية -تجربة زواج فاشلة-، وأخشى أن يزداد الأمر ويصل إلى فكرة الانتحار.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:لا شك أن حب المحيطين بك لك من أكبر دلائل التوفيق والخير، والناس شهداء الله في أرضه، وأرجو أن يكون في ذلك سبب للانشراح والارتياح، واحمد الله الذي جعلك محبوبا بين إخوانك، وسله سبحانه أن يحبب لك الصالحين منهم. وقد وجد إبراهيم بن أدهم ... أكمل القراءة

توجيهات للمقبلين على الزواج

أنا فتاة عمري 17 سنة، مقبلة على الزواج، كبرت على صفات لا أحبها، وكان أهلي السبب فيما وصلت إليه، حيث أنني تربيت مع ابنة أخي التي تصغرني بسنة، وعلاقتنا جيدة، لكن عندما نتشاجر يقف الجميع معها ضدي، ويجبرونني على الاعتذار لها وإن كانت هي المخطئة، مما ولد في داخلي غيرة وكراهية لها، وبسبب هذه الطفولة المأساوية لم أعد أصدق الناس، وأنظر إلى الجميع بنفس النظرة. 

استقل أخي بأسرته في بيت آخر، وبقيت لوحدي مع أمي وأبي، انعزلت في غرفتي؛ لأن والدي يجرحني بكلامه رغم أنني لا أفعل شيئًا، الوحدة سببت لي القلق وكثرة التفكير والأوهام، لدرجة أنني أشك في كلامي وكلام الناس، وأحس أن الناس لا يذكرونني بخير، وصرت أنانية، وعندما أكلم أخواتي بالرسائل أستهزئ بالناس، ولدرجة أنني بدأت أفقد حب أخواتي، وقالت أختي: إنني مغرورة والله لا يحب المغرورين، وأنا حزينة لذلك، ولا أستطيع أن أنسى الماضي؛ لأنني ما زلت أعيش به.

أمي تقارن بيني وبين الناس، مما جعلني أتعقد منهم، فأدمنت العادة السرية هربًا مما أنا فيه، أرغب في التوقف عنها، ولكنني إذا ضقت أعود لممارستها، وأنا أعلم أنها حرام، أخشى أن أكون مريضة نفسيًا، ولا أريد أن أظلم أحدًا بتصرفي، أو أنتقل إلى الحياة الزوجية بهذه العادة القبيحة.

كذلك عندما أصلي، أشعر أنني فقدت النية للصلاة، علمًا أنني قررت التوقف عن سماع الأغاني، وأحاول استحضار النية للصلاة.

أهلي جعلوني قاسية، انصحوني، كيف أنسى الماضي وأعيد ترتيب حياتي؟ وكيف أتوب إلى الله؟ لأنني أحس بتأنيب الضمير، ساعدوني.

أختنا الكريمة: أولًا: نبشرك بأنك بدأت بالخطوة الأولى في التغيير وهي الفكرة، وبقوة الإرادة والعزيمة يكون التطبيق العملي -إن شاء الله-، فينبغي أن يكون تركيزك الآن على كيفية التخلي عن السلوكيات غير المرغوب فيها، خاصةً موضوع العادة السرية؛ لأنها تؤدي إلى الشعور بالذنب، وهذا بدوره يؤدي إلى الكآبة، ... أكمل القراءة

كيف أتجاوز حاجز العزلة، وأتخلص من خجلي من الآخرين؟

لدي مشكلة؛ وهي أنّي كتومة، ولا أستطيع التعبير عن مشاعري؛ فإذا أردت أن أُعبِّر لأحدهم عنها، بدأ قلبي يخفق، وفي أحيانٍ ترتعش بعض أعضائي. وأندم كثيرًا على فوات الفرص، حتى عتبَ عليَّ البعض.

حين أرى من أُحبهم وأُكنّ لهم الاحترام؛ تأتيني نفس هذه الأعراض. هذه الحالة معي منذ قُرابة الأربع سنوات؛ حتى أني أعود من الاجتماعات العائلية وأبكي حُرقةً على صمتي المُطبق، وصعوبة إخراج مشاعري والتحدّث مع الناس.
أُحب الكثير من الناس، وأتمنى أن أكون شخصية مُنطلِقة، واثقة من نفسها، ومحبوبة. أتمنى أن أجد لديكم الحلّ الشافي.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيمالأخت الفاضلة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛بالتأكيد هناك حلّ؛ بل حلول متعددة لما عرضتِ من صعوبة، أعانكِ الله وخفف عنكِ.أولاً: يُفيد أن تحددي وتُسمّي هذه الصعوبة -وهي بكل بساطة- الخجل أو الرُّهاب الاجتماعي؛ حيث يرتبك الإنسان من لقاء الناس والنظر في وجوههم، أو الكلام ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً