هل أفسخ خطبتي بسبب تجاوزاتي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أودُّ أن أشكركم على مجهوداتكم الكبيرة، فجزاكم الله خيرًا.

أنا فتاة في بداية العشرين مِن عمري، أخبرتْني صديقتي بأنَّ صديقَ ابن خالتها يريد التقدم لي، وهو شاب عمره 30 عامًا.

طلبتْ مني أن أرسلَ لها صورتي حتى تُرسلها إليه عن طريق ابن خالتها، لكنني رفضتُ، وبعد أن صليتُ الاستخارة، وأخذتُ رأي أهلي وافقتْ أمي وأخواتي على أن أرسلَ إليه الصورة.

رأى الشابُّ الصورة ووافَق، وأراد أن يتكلمَ معي عبر الهاتف، فتكلَّمْنا على الإنترنت مرتين أو ثلاث مرات؛ كتعارُف، مع أنني لم أكن موافقةً، ومن داخلي لم أكن أحب هذا!

أعطيتُه رقم والدي، وتقدَّم لخطبتي بشكل رسمي، ثم أراد أن نتكلم في الهاتف حول أمور العقد والزفاف، فوافقتُ وكلمتُه عن طريق الرسائل!

حدثتْ بيننا بعضُ المكالمات الهاتفية حول بعض الموضوعات، والتي نعرف من خلالها وجهة نظر كلٍّ منا فيها، لكني كنتُ أضحك أحيانًا، وندمتُ وحزنتُ جدًّا أنني ضحكتُ.

هذا الشخص - ولله الحمد - ملتزمٌ، خلوقٌ، ويستحيي، حسن الخلق والخلقة.

لم يتبق على العقد إلا وقت قليل، ولا أريد أن أتحدَّث معه طوال هذه الفترة، وفكرتُ في أن أنهي علاقتي به؛ لأنني أخطأتُ معه في البداية عندما كلمته وضحكتُ.

جلستُ أراجع نفسي كثيرًا، ووجدتني أخطأتُ في أمور كثيرة، منها إرسال صورتي إليه، وتحدُّثي إليه في الهاتف، وضحكي بصوت مسموع!

دائمًا ما يأتي في بالي كلام ابن القيم - رحمه الله -: "القلب على قدْر ما يعطي في معصية الله، على قدر ما يفقد في طاعة الله"، وأنا لا أريد ذلك، لا أريد أن أعيش مع رجل قد يظن بي سوءًا بعد الزواج، فكيف أعيش معه وقد أغضبت ربي قبل الزواج؟!

أنا إنسانة لا تنسى أخطاءها إلا نادرًا، وهذا ما يجعلني حزينة على أخطائي، حتى إنني أتذكر كل كلمة كتبتُها له، وأندم عليها أشد الندم، طلبتُ منه أن يمسحَ كل الرسائل التي كانتْ بيننا، ففعل!

أمر آخر: الفرق بيننا 11 سنة، ولا أعرف هل هذا فارق مناسب للزواج منه أو كبير؟

أرجو أن ترشدوني إلى صحة أو خطأ ما فعلتُ.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فزادك الله حرصًا وحياءً أيتها الابنة الكريمة، وأُحَيِّيك على تلك الخِصال التي لَمَسْناها مِن رسالتك؛ فشأنُ المرأة المسلمة أن تكون دائمًا هيابةً من الشر، محاسبةً لنفسها، لا سيما مع الرجال الأجانب.ذكر الإمامُ أحمد عن عمر ... أكمل القراءة

ما الفرق بين النصيحة والفضيحة؟

كنتُ في السُّوق لشراء بعض المستلزمات، ورأيت أمرًا عجيبًا - وكان في السوقِ رجالُ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - رأيتُ فتاةً ترتدي عباءة ضيِّقة لافتة، وبسرعةِ البرق قال رجالُ الهيئة بصوتٍ عالٍ يسمعه كل الناس من داخل السوق ومن خارجه: "اتقي اللهَ، هذه العباءةُ تحتاجُ لعباءةٍ فوقها، اتقي اللهَ، لا تتوسَّعي في النقاب"... إلخ، فالْتفتَ الكلُّ ليرى هذه الفتاة!
سؤالي: هل هذه نصيحةٌ أو فضيحةٌ؟ هل كان الرسولُ محمَّدٌ عليه أفضل الصلاة والسلام يفعل هكذا؟!
تكرر مثلُ هذا الموقفِ كثيرًا, فهل نحن هكذا نحبِّب الناسَ في الدِّين؟ أو نبغِّضُهم فيه؟!
وجزاكم اللهُ خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فلا يَخفَى عليكِ أن حاجةَ مجتمعاتِنا ماسَّةٌ إلى إقامة فريضةِ الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر، الذي ضُيِّعَ أكثرُهُ من أزمانٍ بعيدة، حتى لا يكادَ يبقى منه في زماننا شيءٌ، على الرغمِ من عظيم أثرِه، وخطورةِ ... أكمل القراءة

هل الرقية تشفي أخي المريض؟

لي أخٌ عزيزٌ مصابٌ بمرضٍ نفروزيٍّ، كُلويٍّ، حادٍّ، منذ أكثر من عشر سنوات؛ تعاطَى جميع الأدوية المخصصة لذلك المرض، سافر إلى عدة بلدانٍ دون جدوى، مع أنَّ وظائف الكُلى ممتازة!
ذات يوم وهو في غفوة من النوم سمع مَن يكلمُه ويقول له: سوف أفجِّر كليتك! فعزم على أن يؤدِّي عمرة، وأن يدعو الله بالشفاء، قررتُ أن أذهبَ معه، ولكنني أحببتُ أن أذهب لراقٍ ليرقيه، فما رأيكم في ذلك؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: أسأل اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَك، أَذْهِبِ الباسَ ربَّ الناس، اشفِ وأنت الشافي؛ لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا، وبعدُ: فإنَّ الله تعالى يَبتلِي مَن شاءَ مِن عباده، بما شاء مِن ... أكمل القراءة

أبي يجبرني على العمل في ظل الاختلاط!

أنا فتاةٌ أعمل في مكان مختلطٍ، لكن ضايقني أمر الاختلاط مع الرجال، سواءٌ أكان في المواصلات، أو مكان العمل نفسه.
أحيانًا تحدُثُ بعض الخلوات غير الشرعية في المكاتب المختلطة؛ فقررتُ تَرْك العمل؛ إحصانًا لنفسي، وإرضاءً لربي، وأنتظر نصيبي حتى يصونني من العمل والاختلاط.
تفاجأت برفْض أبي الشديد لتركي للعمل، بالرغم من أنه ملتزمٌ، ولكنه يرى أنني مُتشدِّدة، ويرى أنني قد أنفع المجتمع بعملي هذا، حاولتُ معه لكنه يأبَى، فاضطررتُ لأن أواصل فيه؛ تجنُّبًا للعُقوق، ولكني الآن لا أستطيع المواصلة، وأُصبت بالاكتئاب، وأصبحَتْ حياتي تعيسةً بسبب إجباري على ما لا أريد، أنا أحاول الآن إدخال مَن أثق فيهم كواسطة بيني وبينه، فهل من وسائل أخرى أحاولها معه؟ وهل لو استقلتُ من العمل بغير رضاه أكون عاقَّة له؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجزاكِ الله خيرًا على نفرتكِ من الاختلاط، وعلى حِرصكِ على الاستبراء لدينكِ وعرضكِ، ومن المعلوم أنَّ الدين الإسلامي قد سدَّ كُلَّ المنافذ التي تؤدِّي إلى الوقوع في الحرام، وهذا أصْلٌ ثابتٌ في كتاب الله تعالى ... أكمل القراءة

زوجي أدمن المخدرات فهل أترك له البيت؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، ولديَّ أولاد، وزوجي قريبٌ لي، كان في بداية الزواج لا يعمل، مماطلاً، كاذبًا، عنيدًا، تصرُّفاته في كثير من الأحيان كالأطفال، أسلوبه يَستفزني كثيرًا، يشرب الحشيش، ويتعاطى الحبوب المخدِّرة، ويشرب الخمر.

طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة، وذهبتُ إلى أهلي، لكن لم يكن يتم ما أريد بسبب بكائه ورجائه لي أن أعود وأنه سيصلح ويتغير، كان دائمًا ما يحلف بأنه سيُعالج نفسه، لكن لا جدوى.

كنتُ أتحمَّل فوق كلِّ هذا عيشي مع أهله، ومُضايقتهم لي، وعيشتهم العشوائية، وعدم استطاعتي السيطرة على أولادي في التربية، وعدم الخصوصية.

أفكِّر كثيرًا في الطلاق، وأنه الحلُّ النهائي لهذه الحياة الصعبة؛ لأنني حاولتُ أن أقنعَه بالعلاج وعند التنفيذ يكذب عليَّ، فليستْ لديه إرادة للعلاج.

إذا تكلمتُ معه يقول: أنا أضرُّ نفسي، ولا أضرُّك، لكنه في الحقيقة يضرني ويضرُّ أولادي؛ فهو كثيرُ النوم، متقلِّب المزاج، عصبي، لا يتحَّمل أي شيء مني أو من الأولاد.

حاولتُ أن أقنعه كثيرًا بضرورة الانتِقال إلى بيتٍ مُستقلٍّ ليشعرَ بمسؤولية البيت، وليفكِّر في العلاج، لكنه يرفض!

أُصبتُ بالاكتئاب، وأصبحتُ مُنعَزِلة بعدما كنتُ اجتماعية، وفكرتُ في السفر لأهلي بلا رجعة، حتى يتحسن ويتغيَّر حاله.

لا أنكر أنه إنسانٌ فيه كثير مِن المميزات، لكن المخدرات هي التي جعلتْه عصبيًّا هكذا، ونقطةُ ضعفه أن أتركه أنا وأولاده.

فأشيروا عليَّ هل أتركه وأسافر لأهلي أو لا؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيها الأختُ الكريمةُ - صبْرَك على أذى زوجك، وتحمُّلك كل هذه السنين الطويلة، ما بين إدمان مُخَدِّراتٍ، وشُربٍ للخمر، وسكنٍ في بيتٍ مشتركٍ، وسوء خُلُقٍ... إلى غير ذلك مما ذَكَرْتِ، فلا عجب أن تصابي بعد ذلك ... أكمل القراءة

كيف يعود إليَّ إيماني وتعلقي بربي؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف يعود إليَّ إيماني، وتعلُّقي بربي، فأنا أحسُّ أنه لا طعم لشيء؟
لعلَّ المعاصي فعلتْ بي فعلتها فأسرتْني، أريد أن أبكي بين يدي ربي، وأتوب إليه، وأستغفره.
لا أدري ماذا أقول؟ لكن علمي بخبرتكم تكفي لأن أثقَ بأنكم ستتفضَّلون عليَّ بجواب شافٍ؛ بوركتم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومَن والاه، أما بعد: فعودتُكِ لمثل ما كنتِ عليه من الشعور بطعم الإيمان، أن تعملي ما كنتِ تفعلينه من قبلُ، وتنتهي عما كنتِ تنتهين، ثم التعرُّف على الله تعالى بمعرفة أسمائه الحسنى، وصفاته العلا، فقد ذاق طعمَ ... أكمل القراءة

امرأتي ناشز، فهل لها حق في النفقة؟

خرجتْ زوجتي مِن بيتي منذ أشهر، ولم ترجعْ حتى الآن بدون مبرِّر، سوى تحريضِ أمها على ذلك، وتشترط للعودة شروطًا لا تتوافَق مع الشرع، كما أنها أقدمتْ على الإساءة لي ولأهلي بالقول والفِعل خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى ذلك تسبَّب موقفُها هذا في خسارتي مبلغًا كبيرًا؛ حيث كان مِن المقرَّر أن تسافرَ لي في بلاد الغربة، وقمتُ بتجهيز التأشيرة وتذاكِر السفر وسكن خاص، وتكلَّف ذلك مبلغًا كبيرًا جدًّا؛ حيث إنني اضطررتُ لأن أدفع - بالإضافة إلى تكلفة التأشيرة والتذاكر - ثمن سكنٍ جديد خاص، بالمواصَفات التي طلبتْها هي؛ إضافة للسكن المشترك مع زميل لي.
وكانتْ زوجتي حاملًا، وعند عودتي لبلدي فُوجئتُ بها تُطالبني بمصاريفِها خلال الفترة الماضية، وتُطالبني بمبلغ كبيرٍ جدًّا، وترفض أن تُسهم بأي جزء مِن راتبها في هذه المصاريف؛ فهل لها حقٌّ في طلبِها هذا؟ مع العلم بأنها مصاريف مُبالَغ فيها جدًّا، تصل إلى حد التبذير والسَّفَه، ولا تتناسَب مع مستوى دخلي المتوسِّط.
أرجو إفادتي، هل يحق لها ذلك المبلغ؟ وهل يحق لي بالمثلِ مُطالبتها بالمبالغ التي خسرتُها بسبب رفضها السفر معي؟ رغم أنها كانتْ هي التي تُلح في طَلَب السفر، وامتنعتْ عن السفر بدون سبب؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أما بعدُ: فأحبُّ في البداية أن نتَّفِق على معنى النشوز؛ لأنه مُسقِط لحقِّ الزوجة في النَّفَقة، فإن كانتْ حاضنةً لولده أو مُرضِعةً, فلها نفقة الولد. فالنشوز: مأخوذ من النشز, وهو المكان المرتفع, فكأن الناشزَ ارتفعتْ عن طاعة ... أكمل القراءة

سئمت الحياة بسبب والديَّ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مُشكلتي طويلةٌ ومُعقَّدةٌ، ولا أعرف مِن أين أبدأ! ولا كيف أرتِّب أحداثَها، سأتكلم بما يفيض به قلبي مِن مَرارةٍ، دون ترتيبٍ للآلام والضيق الذي في قلبي، فربما يكون الكلامُ مُشَتَّتًا.
أنا فتاةٌ تعديتُ العشرين، أُحِبُّ الالتِزامَ مِن صِغَري، مُحجَّبة الحجاب الكامل، وأُحِبُّ الهدوءَ والترتيب، والصوتَ المنخفِض، والكلامَ الطَّيِّبَ المليء بالرحمة، أكْرَه الإزعاجَ والمَشاكِل والشتائمَ، وأتألَّم كثيرًا حينما أسمع كلمةً سيئة، أكره القسوةَ والضربَ والإهانة، حَرَصتُ جدًّا على أن أُرضِي والديَّ؛ فلن يرضى الله إلا برضاهما، وكنتُ أقول في نفسي: سأبقى لهما، ولن أجعلَهما يحتاجانِ لأحدٍ، فَخِدْمتُهما حقٌّ عليَّ.
كنتُ أحبهما كثيرًا، ولا أطلب منهما شيئًا قط، ولو كنتُ محتاجة؛ حتى لا أتعبَهما، كنتُ أرى في والدي رحمةً عظيمة - لن أنكرَ هذا - وكنت أحبُّه كثيرًا أكثر من روحي، وأدعو الله أن يقبضني قبله؛ فلن أتحمَّل فراقه، فكم كان يترضَّى عليَّ! وكم كان يحبُّني، ويدعو لي! كم له من مواقف رحمة أبكتْني! كنت أحيانًا أكون صائمة، فلا يرضى أن أقدِّم له الماء، أو الشاي؛ حتى لا يتعبني! وإذا قدمت له، أرى الألم والشفقة في عينيه، كان طيبًا، حنونًا، ويقبِّلني كثيرًا، ويضمُّني في حضنِه كثيرًا، كان قلبُه يُفِيض بالرحمة، وكنتُ أدعو له كثيرًا، وكنت أحب أمي، وأشفق عليها لمرضها وتعبِها، كنتُ أكره فيها شتائمها إذا غضبتْ، ولكن كنتُ أتناسَى الشتائم؛ لأجْلِ الله تعالى ولأجْلِ أنها أمي، وأتحمَّل وقتَ غضبها، كنتُ أدعو لها أيضًا، وأتمنى عافيتها، كنتُ يدَها اليمنى في كل شيء؛ أعاونُها في كلِّ شيء، ولا أنام حتى أعطيها العلاج، وأدَلِّك لها أقدامَها، وأقدامَ أبي كذلك، كنتُ أستمتع بخدمتِهما كثيرًا، وأشعرُ أنَّ الله يحبُّني، فكانا لا يطلبان حاجتَهما إلا مني، وكنتُ سعيدة بهذا.
منذ ثلاثة أعوام تقريبًا تغير حال بيتنا بالكلية؛ أصبحوا يكرهونني، وأصبحتُ لا أحبهم وأكرههم، انقلب حال بيتنا كله دون سبب، رأيتُ كلَّ ألوان العذاب منهما في هذه السنواتِ الأخيرة؛ من سبٍّ وشتمٍ ودعواتٍ عليَّ وضربٍ مبرحٍ وتضييقٍ وحرمان من النفقة وكل شيء! لا أريد أن أذكرَ كل ما فعلوه بي؛ فهو يُدمِي القلب، أبي يضربني كثيرًا على رأسي، وأخي يُساعده بأمره، أكاد أَفقِد عقلي مِن كثرة وشدَّة الضرب! أمي تحرِّض عليَّ إخوتي ليضربوني، وأحيانًا يستمعون منها، وأحيانًا لا! وإذا سَمِعوا منها، فذلك يوم العذاب المرِّ، أبي يَضْرِبُني بغلٍّ وحِقْدٍ! كم أصبحتُ أكرهه، حتى في وقت الرضا أكرهه! فهو لا يَضرِبُني، بل يعذِّبني، ربما مَن هُم في السجون الأمريكية أحسنُ مني حالًا!
منعاني مِن المال، ومِن كلِّ ما أحتاج، ولا أجد المال؛ فأنا لا أعمل، ولم أُكمِل تعليمي، ولا أمتلك شيئًا، فمَن أين آتي بالمال؟! أدخلتُ في المشكلة أناسًا مِن أقاربي؛ لأن والديَّ أوصلاني لمرحلة الحاجة الماسَّة، ولا أجد ما يكفيني، لكن الأقارب لم يُفلِحُوا معهما!
فكَّرتُ في أخْذ المال منهما دون علمِهما، وحذَّرتهما من أن أتعلَّم هذه العادة السيئة؛ بسبب تقصيرهما، ولكنهما قالا: إن وجدتِ فخُذِي! هما واثقان أني لنْ آخذ المال، فليس منَّا مَن يمدُّ يدَه على شيء ليس له، وأنا فعلًا أخذتُ مرَّة من والدي، ومرة مِن والدتي، وأنوي أن آخذ مرة ثالثة؛ لأني محتاجة الآن! ولكني نادِمةٌ على أخْذي المال مِن والدتي دون علمِها؛ لأنها ليستْ مُكَلَّفة بالإنفاق عليَّ، ولكني لا أعرف مكان مال أبي؛ لأنه في المرة الأولى عَلِم أن المال نقص، فغيَّر مكان حفظِه للمال، وشكَّ فيَّ، ولكن ليس معه دليلٌ قطعي! وأنا واللهِ أنوي أن أردَّ لهما المال إذا يسَّر الله لي ورَزَقَني مِن ماله، ولا أريد منهما مالًا، ولكن الآن ليس أمامي حلٌّ غير الأخذ منهما؛ فديوني وحاجتي كثرتْ، وما زلتُ أعيش في عذابٍ؛ فمُشكلتي ليستْ في المال فقط، بل مشكلتي في أنهما يُضيقان عليَّ في كل شيء، لدرجة أني أُمنَع من استخدام أشياء كثيرة في المنزل في متناول الجميع ويقولان: اشتري أنتِ لكِ! بل حتى الطعام الذي آكله يريدانِ ثمنَه! ما هذا العذاب والظُّلْم؟! أصبحتُ أَسْتَحْيِي أن أمدَّ يدي على الأكل؛ لأنهما يتكلمان عليَّ، ويُراقبان أكلي؟! ليس بخلًا؛ لأن هذا لا يكون إلا معي فقط! أنا لا أُبالِغ واللهِ بل ما أُخفِيه أشدُّ مرارة مِن هذا، ولا أريد الإفصاح عن كلِّ أفعالهما معي.
أشعر بأن أمي تُعاملني كضرَّة لها، لا كأمٍّ حنون، وأبي جافٌّ جدًّا وصعبٌ، ولم تَعُدْ في قلبِه ذرَّة رحمةٍ أو حنان عليَّ، أما بقيَّة أخواتي وإخواني فلهم كل شيء، وهم يُصرِّحون بهذا، ويعلمون أنه يفرِّق بيننا! كل هذا لإيذائي وإذلالي.
يتكلَّمان عليَّ بكل ذمٍّ في أي مجلس يجلسان فيه، وإذا زارنا أيُّ أحدٍ، يتكلَّمان عليَّ وينتقصاني، وجُلُّ كلامِهما غيرُ صحيح، والله يَشهَدُ على قولي.
لا يَشْعُرانِ بأني ابنتهما بتاتًا، ولا يُشفقان عليَّ! أبي يَشتَهِي قتلي، ودائمًا أسمعُه يقول لأمي: سأقتلُها! في اليوم الذي أُضرَب فيه وأَبكِي، تفرح أمي ويسعد قلبها، وكأن أحدًا بشَّرها بخيرٍ، أنا لا أتكلَّم معهما، ولكن في كل وقت يفتعلانِ معي مشكلة، أكون أنا الخاسرة؛ لأني أُضرب وأُهان، ولست بقوتهما.
حالتي النفسية الآن سيئة جدًّا جدًّا، وأشعر باليأس والضعف، والإهانة والمذلَّة، وكل شيء في هذه الدنيا مُؤْلِم، كل يوم أشكو حالي لله، وأبكي بين يديه، ولا أشعر بقرب نحوه سبحانه وتعالى أشعر أنه لا يريدني! وأنه يَكرَهُني! وهذا ما يقتلني؛ كيف تكون الدنيا ومَن بها عليَّ؟ ورب الأرض كذلك عليَّ؟ إحساسي بكُره الله لي دمَّر حياتي، وأفقدني الأملَ في الفرَج أو الرحمة!
فكَّرتُ في الانتحار مرَّات كثيرة لا تُعد، وأحتفظ بسمٍّ قاتلٍ في ثوانٍ معدودة، ولكني سأدخلُ النارَ إن انتحرتُ، وأنا لا أريد أن أدخلَ النارَ، مصيبتي في ديني، وليستْ في دنياي، فلو كان البلاءُ دنيويًّا، لصبرتُ واحتسبتُ، ولكن مصيبتي أنَّ الله لا يرضى إلا برضاهما، وهذا الذي دمَّر حياتي وحطَّمني، وأفقدني السعادةَ والأمل وكل شيء؛ لأنني أعلم يقينًا أن الله لن يرضى عني، ولن يقبل مني شيئًا، ولن يوفِّقني، بل أنا لستُ موفَّقة في شيءٍ قط، حتى في أَتْفهِ الأمور أصبحتُ فاشلة فيها؛ لأنها تخلو من توفيق الله، يَئِستُ من أن تَشْمَلنِي رحمةُ ربي وحالي مع والدي هكذا!
لو أن الله يرضى بغير رضاهما، لاسترحتُ وتحملتُ كلَّ شيء، وعملتُ لربي، وما ضرَّني ظلمهم، ولا تعذيبهم، ولا حرمانهم.
أصبحتُ أردُّ عليهما بمِثْل ما يقولان لي، وأدعو عليهما وأشتمهما؛ فقد كَرِهتُهما مِن كلِّ قلبي، وأتمنَّى لو يخرجان مِن حياتي، أدعو عليهما في كل وقتٍ بأن أتخلَّص منهما؛ لأنهما دمَّرا حياتي مع ربي.
يشتماني بأفظعِ الألفاظ، بل تدعو عليَّ والدتي بدعوات سيئة؛ بما يسوِّد الوجه، وأنتم تعرفون ما أقصد، وهي تعلم شدةَ التزامي، وحبي لطاعة الله، فَلِمَ تدمِّر حياتي بدعواتها وكلامها السيئ؟!
تدعو عليَّ بأن أُحرَم الذريةَ، وهذا يَحرِق قلبي؛ فأنا عاطفية حنونة جدًّا، وعاطفة الأمومة عندي كبيرة، فكيف سيكون حالي لو حُرِمتُ؟! تُعيِّرني بأني عانس! فهل هذه أمٌّ؟! وقد تقدَّم إليَّ الكثيرون، ولكن ليس فيهم مَن أَرتَضِي دينَه وخُلُقَه، ولا أريد أن أَقبَل أي أحدٍ لأفرَّ مِن الظُّلم، وأعيش حياة تعيسة، فأملي في الخلاص مِن الظلم الذي أعيش فيه زوجٌ صالح حنون.
أمِّي قاسية، ولا أشعر معها بالأمان، أكرهُها بشدة؛ حرقتْ قلبي، ودمَّرتْ حياتي، وغيَّرتْ طَبْعِي، إذا مَرِضتُ لا يشعرانِ بي قط! بل أبقى أيامًا أتألَّم وأبكي، ولا أستطيع القيام مِن المرض، ولا يحرِّك هذا فيهما ساكنًا، بل أرى فرحةً في عيونهما، وكأن الله انتقم لهما مني! وإذا مرض أحدُ إخوتي فلا يبقى طبيب ولا مستشفى، إلا ويذهبانِ به إليه!
لا تقولوا لي: إنه لا يوجد أبٌ أو أمٌّ لا يحبان أولادهما؛ فهذا غير صحيح، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنَّ هناك مِن الآباء مَن نزعَ الله الرحمةَ مِن قلبِه.
لو بقيتُ على هذا الحال، فسأدخلُ النار بسببِهما، ولو انتحرتُ فسأدخل النار، ولو تركتُ ديني لأبتعد عن شرطِ رضاهما فسأدخل النار، فأين أذهب بحالي؟
لا تقولوا: اصبري عليهما، أو وُدِّيهما ولو كانا كافرين، فأنا لا أحبُّهما أبدًا! وأعلم جيدًا ما يجبُ عليَّ تُجَاههما، ولكني أَكرَهُهما.
أنا الآن أريدُ أن يَرضَى الله عني، وأن أَدخُل الجنَّة، دون أن أَذُوقَ النار، وأن أَعتَبِر نفسي يتيمةً، وهما ليسا والديَّ، وليس لهما أدنى حقٍّ عليَّ، فكيف يكون هذا؟
تعبتُ جدًّا جدًّا، وليس بيدي شيءٌ، أضطر أحيانًا لأن أَضرِبَ رأسي بالحائط مِن شدَّة ما أُعَانِي منهما، لا تعلمون مِقْدار الألم الذي أشعر به، والعذاب، والظلم، والحرمان الذي أعيشه، كم سألتُ الله أن يقبضني ويريحني من هذه الحياة، مع معرفتي بالنهي عن تمني الموت! ولكن وصلتُ إلى مرحلة لا أستطيع التحمل، أنا الآن حالتي النفسية متعبة جدًّا جدًّا، كل الأبواب سُدَّتْ أمامي، حتى باب الرحمن، فأنا أشعر أنه لا يحبُّني ولن يرحمني، ولا أعلم لِمَ يكون هذا من أجل اثنين يظلمانني؟
لا تقولوا: لأنهما تَعِبَا عليَّ في طفولتي، وأمي حَمَلتْني وسَهِرت، و... إلخ؛ فهذا لا يُبِيح لهما ظلمي وحرماني، وكل الأهل قد يَقْسُون على أبنائهم، ولكن لا يظلمونهم بهذه الطريقة القاسية.
ما راسلتُكم إلا لأني أيقنتُ أن الكفر واليأس من رحمة الله يهدِّدان ديني، وأخافُ أن أموت على الكفر، وفي حياتي لا أرى إلا الظلم والأسى.
أصبحت كثيرة التسخُّط على قدرِ الله عليَّ؛ لأنه ليس راضيًا عني، فلو أعلم أنه راضٍ، فسأصبر على أي بلاء، دون أن يكون في حياتي أمٌّ أو أبٌ، أريد أن أرتاح وأعود إلى الله كما كنت، دون رضا الوالدين، وأعتذر جدًّا على طول رسالتي.

الأخت الكريمة، قرأتُ رسالتَكِ بعنايةٍ فائقةٍ؛ فوجدْتُ مُشكلةً كبيرةً، ورأيتُ أنه مع طولِها، وعباراتِها المعبِّرةِ، والمُفْعَمَةِ بالمشاعِر المتضارِبةِ يُمكن أن نحصرَ المشكلةَ في أمرينِ رئيسينٍ؛ وهما: الانقلابُ والتحوُّل العجيب لجميع أفراد العائلة، وتواردُهم جميعًا على قسوةٍ غير معهودة تحيِّر ... أكمل القراءة

أهل زوجي يتدخلون في شؤوني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات ولدي طفل، كنتُ أسكن مع زوجي في مدينة بعيدة عن مدينة أهلي وأهله، وبسبب بعض الظروف التي نَمُرُّ بها انتقلتُ للعيش في بيت أهل زوجي، وأدى هذا إلى احتكاك مباشرٍ معهم، وللأسف هذا الاحتكاكُ ولَّدَ مشاكلَ كثيرةً!

 

بدَؤُوا - بكل أسف - يدخلون غرفتي في غيابي، ويأخذون بعضَ أغراضي، وعندما عرفتُ حذَّرْتُهم مِن فِعْل ذلك، لكنهم رفعوا صوتهم عليَّ وشتموني وصرَخوا في وجهي!!

 

أمَّا والدةُ زوجي فتطلُب هاتفي لتُجريَ اتصالات، وأنا أعد هاتفي أمرًا خاصًّا بي، ولا أحب أن يستخدمه أحدٌ غيري! وإذا رفضتُ أن أُعطيه لها ستَرفع صوتها عليَّ، وأنا أعدُّها في مقام الأم، ولا أريد أن أرفعَ صوتي عليها، وإذا عدتُ من السوق ومعي أكياس الطعام تأخذها وتفتشها بدون إذني.

 

فأخبروني كيف أتصرف معهم، خاصة أن أم زوجي تتمادى في الشتم والصراخ؟ وأخبروني كيف أتجنب الرد عليها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبنيتي، اصبري واحتسبي وتنازلي لوجه الله، فالموقفُ في الحقيقة حرج؛ لكونه يتعلق بوالدة زوجك، وحين نتحدث عن الأم فإننا يجب أن ننسى أنفسنا، ونتخلَّى عن حقوقنا؛ نفعل ذلك تقديرًا وإكرامًا لما أكرمها الله به ورفَع ... أكمل القراءة

تنتابني مشكلات نفسية بسبب الحجاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في السادسة والعشرين من عمري، أعيش حياةً كريمةً والحمد لله، ليس لديَّ مشاكل اجتماعية ولا مالية، أنا فتاة متعلِّمة، وشكلي جيدٌ إلى حد كبير.

بدأت مشكلتي منذ عامين تقريبًا؛ إذ أُفَكِّر في خلْع الحجاب بشدة، وأشعر أنه عائق أمامي، لا أدري لماذا؟

تماسكتُ، وقلتُ لنفسي: إنها وسوسةُ شيطان، فلم أستسلمْ.

بَدَتْ عليَّ مشاكل نفسيةٌ متعلِّقةٌ بالعلاقات الاجتماعية، فأصبحتُ لا أحبُّ الاختلاط، ولا التعرف على أحد جديد، وعندما أضطر لهذا أتصبَّبُ عرقًا، وأشعر كأني في موضع اختبار، وأحيانًا أصاب برعشةٍ خفيفةٍ.

أشعر بأن الحجاب يُقَلِّل مِن ثقتي في نفسي، وأخشى أن يكونَ هذا رهابًا اجتماعيًّا، فأنا لم أكن هكذا يومًا!

سأكون صريحةً أكثر وأقول: قررت يومًا النزول بدون حجاب؛ لأعرف هل ما أشعر به مُرتبط بالحجاب أو لا، فلم أتعرق، ولم أرتعش، وكانت ثقتي بنفسي كبيرة، ولم يكن لدي مشكلة!

ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، وسردتُ له ما أشعر به، فقال لي: إنه قرارك، افعلي ما شئتِ ما دام سيُريحك، ولا بد مِن احترام قرارك أيًّا كان!!

أنا خائفةٌ مِن تطوُّر الحالة، فلم أعدْ قادرةً على تحمل حجابي، أكره نفسي فيه، وأشعر بانعدام الثقة، وأخجل مِن مَظْهَري عندما أرتديه.

أرجو أن تنصحوني هل أذهب إلى طبيب آخر أو لا؟ وهل أخلعه أو لا؟

وشكرًا لكم.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فنسأل الله أن يُقَدِّرَ لك الخير حيث كان، وأن يُلْهِمَك رُشدك، ويُعيذَك مِن شرِّ نفسك.لا يخفى عليك أن الشيطانَ هو الذي يَطْرَح لك مِثْلَ هذه الهواجس؛ مِن أجْل أن تنزعي حجابك، فهو - لَعَنَهُ الله - جلَس قاطعَ طريقٍ ... أكمل القراءة

نصيحة إلى امرأة توفي زوجها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يعلم الله أني أثق فيكم، والله يعلم كم لكلماتكم وأجوبتكم مِن وقع في قلوبنا، وأتمنى منكم أن تكتبوا لي كلمةً أو نصيحةً لأصبر بها امرأةً تُوُفِّي عنها زوجها، وهي الآن تُعاني جدًّا.

هي امرأة مُلتزمة، تعرف شرع ربها وحُدوده، ولقد بحثتُ كثيرًا عن ثواب الأرملة، فلم أجد سوى بعض الأحاديث الضعيفة، والتي أخاف أن أنشرها.

بارك الله فيكم وثبتكم.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شكَّ فيه - أيُّها الأخُ الكريم - أنَّ مصيبة الموت مِن أعظم المصائب؛ إذ تُفَرِّق بين الأحبَّة؛ ولذلك جعَل الله الأجرَ الكبيرَ على الصبر عليها، وهي مِن جُملة المصائب التي يُقَدِّرها الله تعالى على الإنسان؛ لما ... أكمل القراءة

شهوة زوجي عالية ولا أستطيع تلبية رغباته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله - سبحانه - أن يجعلَ ما تُقَدِّمونه مِن أجوبةٍ وحُلُولٍ في ميزان حسناتكم.

أنا امرأة متزوجة، وعندي أولاد، وأعيش مع زوجي حياةً سعيدةً ومستقرة، ولله الحمد، نحن نعيش في بلد غير بلدنا الأم، وهذا ما يجعلُنا مرتبطَيْنِ أنا وزوجي ارتباطًا قويًّا، فلا أستطيع أن أبتعدَ عنه، وهو كذلك؛ لعله لأنه بعيد عن أهله وأصدقائه، وأنا بعيدة عن أهلي وأَخَواتي.

وزوجي يطلب حقَّه الشرعي كل يوم، وأنا أتعب خلال النهار؛ فأنا مسؤولةٌ عن أولادي الثلاثة، وأنا التي تطبخ وتنظف، وأقوم بكل الواجبات في البيت، وعندما يحين المساء أكون متعبةً جدًّا، وفي بعض الأحيان زوجي لا يُقَدِّرُ وضْعي وتعبي النفسي والجسدي، وإذا رفضت أن أعطيه ما يريد، يُدير رأسه، ويقول لي: ذنبك على جنبك! أو: ذنبي في رقبتك!

ونحن والحمد لله عائلةٌ ملتزمةٌ، وأنا أخاف مِن أي ذنب، وأخاف الله - عز وجل، وأغتم عندما يقول لي هذه الكلمات، فهل عليَّ ذنبٌ عندما أرفض ما يريد وأنا متعبة؟

أرجو ألا تقولوا: دعيه يتزوج؛ فأنا أرفض بشدة بسبب غيرتي الزائدة.

أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد راعى الإسلامُ - بمُقتَضَى الفطرة والعادة - حال الزوج في جماع زوجته؛ لكونه الطالِبَ، والمرأة هي المطلوبة، وأنه أقوى شهوةً، وأشدُّ شوقًا، وأقل صبرًا، بخلاف المرأة التي هي أضعف شهوةً، وأكثرُ صبرًا، وهذا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 ذو القعدة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً