خوف شديد بلا سبب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تَشعُر بخوفٍ شديد عند الخُروج مِن البيت، فكلَّما أَرَدْنا الخروج من البيت لأيِّ غرض سواء للتنَزُّه أو التسوُّق أو زيارة الأقارب تقول: أشعر بخوفٍ شديد، وتقول: لا أعرف سبب هذا الخوف، وفي بعض الأحيان يصل خوفها لدرجة البكاء، ولا أدري ماذا أفعل؟!

 

دلوني على الحل بارك الله فيكم

الحمدُ لله الذى بنوره تتمُّ الصالحات، وبذكره تُقضى الحاجات.نبدأ مُستعينين بالله في حلِّ المُشكلة:التشخيص: القلق. أولًا: هناك علاج معرفيٌّ سلوكي:حيث يجب تَحديد أسباب هذا القلق، ثمَّ مُحاوَلة كتابة الأسباب التي تؤدِّي إلى هذا القلق، هل هو خوف مُبرَّر أو لا؟! ثم يجب أن يُعرفَ أن هذه ... أكمل القراءة

فضل توزيع المصاحف على المساجد

أعرف شخصًا يقوم بشراء مصاحف، ويُوَزِّعها على المساجد، فما ثواب هذا العمل؟ لأني سمعتُ جملة أعتقد أنها مِن حديث، تقول: "مَن وَرَّثَ مُصْحفًا" وَلَم يسع المجال لكي أسمع ما أجرُ مَن يفعل هذا؟ فما ثواب هذا العمل؟ راجيًا ذكر الأحاديث والآيات التي تثبت ثواب هذا العمل.
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا مع نبينا عند الحوض، وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فجزى الله ذلك الشخص خيرًا على ما يقوم به مِن شراء مصاحف، ووضعِها في المساجد؛ فإنه مِن الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفعُ به، يلحقُ المرء بعد موته؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يَلحَق المؤمنَ من ... أكمل القراءة

استغلال أوقات الفراغ في العمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل مُهندسًا في شركةٍ خاصةٍ مرموقة، وخلال الشهرين الماضيين ولمدة خمسة أشهر قادمة سيكون العملُ المطلوبُ مني في المشروع قليلًا جدًّا، بل لا أُبالغ إنْ قلتُ: إن المطلوبَ مني سيكون التوقيع في كشوف الحضور والانصراف فقط!
فكَّرتُ في استغلال الوقت الطويل غير المستغل في النهار في عملي خلال هذه المدة ووضعتُ جدولًا لحفْظِ القرآن، وجدولًا لاستكمال دراساتٍ عليا، كنتُ قد بدأتُها في مجال إدارة الأعمال، وبالفعل بدأتُ بهمةٍ ونشاطٍ، وأنجزتُ أشياء كثيرةً بفضل الله.
منذ بضعة أيام راودتني وساوس أن هذا الوقت إنما هو وقت للعمل، آخُذ أجرًا عليه، وأنه ليس مِن حقي أن أستغلَّه في حِفْظ القرآن، وبدأتُ أحسُّ بعدم البركة في الحفْظِ، وتفلُّته مني، وأخذتْ نفسي تحدِّثني أنَّ الدراسات العليا لها علاقة بمجال عملي، فسأستفيد منها، وأفيد شركتي، فلا حرَج في المذاكرة في أوقات العمل، ولكن القرآن قُربة خاصة، لا يحلُّ لي أن أعملَها في وقت هو مخصص بالعمل.
وعندما أقول لنفسي: إنه لا يوجَد شيءٌ فعلي مطلوب مني في عملي الآن، وأن هذا الوقت سيضيع سدًى؛ أجد نفسي تُوسوس لي بأنه ينبغي أن أتفانَى في العمل، وأن أبحث عن أي شيءٍ أعمله؛ ليُفيد المشروع.
حقيقةً أنا في حيرةٍ مِن أمري، هل هذا مِن وساوس الشيطان ليوقف تقدمي في حِفظ القرآن، وذكر الله؟ أو هو خاطر طيب كي أجعل مكسبي طيبًا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فجزاك الله خيرًا على حِرْصِك على وقت العمل، وعلى رغبتِك في استغلال وقت الفراغ فيما يعود عليك نفعه. وبعدُ، فبدايةً ينبغي أن تعلمَ أن وقتَ الدوام الرسمي الذي حدَّده معك صاحبُ العمل ابتداءً، وانتهاءً، وتعاقدتَ عليه معه، لا ... أكمل القراءة

أثر المني بعد فترة على الملابس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في يوم مِن الأيام قمتُ لصلاة الصبح، ولكني شَكَكْتُ في أني على جنابةٍ، ولما تفقدتُ ملابسي الداخليةَ السُّفلي لم أجدْ فيها أيَّ أثرٍ لِمَنِيٍّ أو نحوه، فتوضأتُ وصليتُ، وبعد يومين - عندما أردتُ تغيير ملابسي الداخلية العليا - وجدتُ فيها أَثَرَ المنيِّ الذي خَرَجَ منذ يومين، فتأكدتُ أني كنتُ حينَهَا على جنابة، وأني صَلَّيْتُ يومين كاملين، وأنا على تلك الجنابة، لكني جاهلٌ بها، وهي أولُ مرة تحدث لي، فماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعد: فإن كان الحالُ كما ذكرتَ أنك رأيتَ في ثوبِك مَنِيًّا، وتعلم وقت حصوله، لمَّا شككتَ في وقت صلاة الفجر، وقد صليتَ ظنًّا منك عدم الحصول فيلزمُك إعادة صلاةِ اليومين، وليس من آخر نومةٍ، كما يقال لمن يشكُّ ولا يعرف النومة ... أكمل القراءة

سئمت الحياة بسبب والديَّ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مُشكلتي طويلةٌ ومُعقَّدةٌ، ولا أعرف مِن أين أبدأ! ولا كيف أرتِّب أحداثَها، سأتكلم بما يفيض به قلبي مِن مَرارةٍ، دون ترتيبٍ للآلام والضيق الذي في قلبي، فربما يكون الكلامُ مُشَتَّتًا.
أنا فتاةٌ تعديتُ العشرين، أُحِبُّ الالتِزامَ مِن صِغَري، مُحجَّبة الحجاب الكامل، وأُحِبُّ الهدوءَ والترتيب، والصوتَ المنخفِض، والكلامَ الطَّيِّبَ المليء بالرحمة، أكْرَه الإزعاجَ والمَشاكِل والشتائمَ، وأتألَّم كثيرًا حينما أسمع كلمةً سيئة، أكره القسوةَ والضربَ والإهانة، حَرَصتُ جدًّا على أن أُرضِي والديَّ؛ فلن يرضى الله إلا برضاهما، وكنتُ أقول في نفسي: سأبقى لهما، ولن أجعلَهما يحتاجانِ لأحدٍ، فَخِدْمتُهما حقٌّ عليَّ.
كنتُ أحبهما كثيرًا، ولا أطلب منهما شيئًا قط، ولو كنتُ محتاجة؛ حتى لا أتعبَهما، كنتُ أرى في والدي رحمةً عظيمة - لن أنكرَ هذا - وكنت أحبُّه كثيرًا أكثر من روحي، وأدعو الله أن يقبضني قبله؛ فلن أتحمَّل فراقه، فكم كان يترضَّى عليَّ! وكم كان يحبُّني، ويدعو لي! كم له من مواقف رحمة أبكتْني! كنت أحيانًا أكون صائمة، فلا يرضى أن أقدِّم له الماء، أو الشاي؛ حتى لا يتعبني! وإذا قدمت له، أرى الألم والشفقة في عينيه، كان طيبًا، حنونًا، ويقبِّلني كثيرًا، ويضمُّني في حضنِه كثيرًا، كان قلبُه يُفِيض بالرحمة، وكنتُ أدعو له كثيرًا، وكنت أحب أمي، وأشفق عليها لمرضها وتعبِها، كنتُ أكره فيها شتائمها إذا غضبتْ، ولكن كنتُ أتناسَى الشتائم؛ لأجْلِ الله تعالى ولأجْلِ أنها أمي، وأتحمَّل وقتَ غضبها، كنتُ أدعو لها أيضًا، وأتمنى عافيتها، كنتُ يدَها اليمنى في كل شيء؛ أعاونُها في كلِّ شيء، ولا أنام حتى أعطيها العلاج، وأدَلِّك لها أقدامَها، وأقدامَ أبي كذلك، كنتُ أستمتع بخدمتِهما كثيرًا، وأشعرُ أنَّ الله يحبُّني، فكانا لا يطلبان حاجتَهما إلا مني، وكنتُ سعيدة بهذا.
منذ ثلاثة أعوام تقريبًا تغير حال بيتنا بالكلية؛ أصبحوا يكرهونني، وأصبحتُ لا أحبهم وأكرههم، انقلب حال بيتنا كله دون سبب، رأيتُ كلَّ ألوان العذاب منهما في هذه السنواتِ الأخيرة؛ من سبٍّ وشتمٍ ودعواتٍ عليَّ وضربٍ مبرحٍ وتضييقٍ وحرمان من النفقة وكل شيء! لا أريد أن أذكرَ كل ما فعلوه بي؛ فهو يُدمِي القلب، أبي يضربني كثيرًا على رأسي، وأخي يُساعده بأمره، أكاد أَفقِد عقلي مِن كثرة وشدَّة الضرب! أمي تحرِّض عليَّ إخوتي ليضربوني، وأحيانًا يستمعون منها، وأحيانًا لا! وإذا سَمِعوا منها، فذلك يوم العذاب المرِّ، أبي يَضْرِبُني بغلٍّ وحِقْدٍ! كم أصبحتُ أكرهه، حتى في وقت الرضا أكرهه! فهو لا يَضرِبُني، بل يعذِّبني، ربما مَن هُم في السجون الأمريكية أحسنُ مني حالًا!
منعاني مِن المال، ومِن كلِّ ما أحتاج، ولا أجد المال؛ فأنا لا أعمل، ولم أُكمِل تعليمي، ولا أمتلك شيئًا، فمَن أين آتي بالمال؟! أدخلتُ في المشكلة أناسًا مِن أقاربي؛ لأن والديَّ أوصلاني لمرحلة الحاجة الماسَّة، ولا أجد ما يكفيني، لكن الأقارب لم يُفلِحُوا معهما!
فكَّرتُ في أخْذ المال منهما دون علمِهما، وحذَّرتهما من أن أتعلَّم هذه العادة السيئة؛ بسبب تقصيرهما، ولكنهما قالا: إن وجدتِ فخُذِي! هما واثقان أني لنْ آخذ المال، فليس منَّا مَن يمدُّ يدَه على شيء ليس له، وأنا فعلًا أخذتُ مرَّة من والدي، ومرة مِن والدتي، وأنوي أن آخذ مرة ثالثة؛ لأني محتاجة الآن! ولكني نادِمةٌ على أخْذي المال مِن والدتي دون علمِها؛ لأنها ليستْ مُكَلَّفة بالإنفاق عليَّ، ولكني لا أعرف مكان مال أبي؛ لأنه في المرة الأولى عَلِم أن المال نقص، فغيَّر مكان حفظِه للمال، وشكَّ فيَّ، ولكن ليس معه دليلٌ قطعي! وأنا واللهِ أنوي أن أردَّ لهما المال إذا يسَّر الله لي ورَزَقَني مِن ماله، ولا أريد منهما مالًا، ولكن الآن ليس أمامي حلٌّ غير الأخذ منهما؛ فديوني وحاجتي كثرتْ، وما زلتُ أعيش في عذابٍ؛ فمُشكلتي ليستْ في المال فقط، بل مشكلتي في أنهما يُضيقان عليَّ في كل شيء، لدرجة أني أُمنَع من استخدام أشياء كثيرة في المنزل في متناول الجميع ويقولان: اشتري أنتِ لكِ! بل حتى الطعام الذي آكله يريدانِ ثمنَه! ما هذا العذاب والظُّلْم؟! أصبحتُ أَسْتَحْيِي أن أمدَّ يدي على الأكل؛ لأنهما يتكلمان عليَّ، ويُراقبان أكلي؟! ليس بخلًا؛ لأن هذا لا يكون إلا معي فقط! أنا لا أُبالِغ واللهِ بل ما أُخفِيه أشدُّ مرارة مِن هذا، ولا أريد الإفصاح عن كلِّ أفعالهما معي.
أشعر بأن أمي تُعاملني كضرَّة لها، لا كأمٍّ حنون، وأبي جافٌّ جدًّا وصعبٌ، ولم تَعُدْ في قلبِه ذرَّة رحمةٍ أو حنان عليَّ، أما بقيَّة أخواتي وإخواني فلهم كل شيء، وهم يُصرِّحون بهذا، ويعلمون أنه يفرِّق بيننا! كل هذا لإيذائي وإذلالي.
يتكلَّمان عليَّ بكل ذمٍّ في أي مجلس يجلسان فيه، وإذا زارنا أيُّ أحدٍ، يتكلَّمان عليَّ وينتقصاني، وجُلُّ كلامِهما غيرُ صحيح، والله يَشهَدُ على قولي.
لا يَشْعُرانِ بأني ابنتهما بتاتًا، ولا يُشفقان عليَّ! أبي يَشتَهِي قتلي، ودائمًا أسمعُه يقول لأمي: سأقتلُها! في اليوم الذي أُضرَب فيه وأَبكِي، تفرح أمي ويسعد قلبها، وكأن أحدًا بشَّرها بخيرٍ، أنا لا أتكلَّم معهما، ولكن في كل وقت يفتعلانِ معي مشكلة، أكون أنا الخاسرة؛ لأني أُضرب وأُهان، ولست بقوتهما.
حالتي النفسية الآن سيئة جدًّا جدًّا، وأشعر باليأس والضعف، والإهانة والمذلَّة، وكل شيء في هذه الدنيا مُؤْلِم، كل يوم أشكو حالي لله، وأبكي بين يديه، ولا أشعر بقرب نحوه سبحانه وتعالى أشعر أنه لا يريدني! وأنه يَكرَهُني! وهذا ما يقتلني؛ كيف تكون الدنيا ومَن بها عليَّ؟ ورب الأرض كذلك عليَّ؟ إحساسي بكُره الله لي دمَّر حياتي، وأفقدني الأملَ في الفرَج أو الرحمة!
فكَّرتُ في الانتحار مرَّات كثيرة لا تُعد، وأحتفظ بسمٍّ قاتلٍ في ثوانٍ معدودة، ولكني سأدخلُ النارَ إن انتحرتُ، وأنا لا أريد أن أدخلَ النارَ، مصيبتي في ديني، وليستْ في دنياي، فلو كان البلاءُ دنيويًّا، لصبرتُ واحتسبتُ، ولكن مصيبتي أنَّ الله لا يرضى إلا برضاهما، وهذا الذي دمَّر حياتي وحطَّمني، وأفقدني السعادةَ والأمل وكل شيء؛ لأنني أعلم يقينًا أن الله لن يرضى عني، ولن يقبل مني شيئًا، ولن يوفِّقني، بل أنا لستُ موفَّقة في شيءٍ قط، حتى في أَتْفهِ الأمور أصبحتُ فاشلة فيها؛ لأنها تخلو من توفيق الله، يَئِستُ من أن تَشْمَلنِي رحمةُ ربي وحالي مع والدي هكذا!
لو أن الله يرضى بغير رضاهما، لاسترحتُ وتحملتُ كلَّ شيء، وعملتُ لربي، وما ضرَّني ظلمهم، ولا تعذيبهم، ولا حرمانهم.
أصبحتُ أردُّ عليهما بمِثْل ما يقولان لي، وأدعو عليهما وأشتمهما؛ فقد كَرِهتُهما مِن كلِّ قلبي، وأتمنَّى لو يخرجان مِن حياتي، أدعو عليهما في كل وقتٍ بأن أتخلَّص منهما؛ لأنهما دمَّرا حياتي مع ربي.
يشتماني بأفظعِ الألفاظ، بل تدعو عليَّ والدتي بدعوات سيئة؛ بما يسوِّد الوجه، وأنتم تعرفون ما أقصد، وهي تعلم شدةَ التزامي، وحبي لطاعة الله، فَلِمَ تدمِّر حياتي بدعواتها وكلامها السيئ؟!
تدعو عليَّ بأن أُحرَم الذريةَ، وهذا يَحرِق قلبي؛ فأنا عاطفية حنونة جدًّا، وعاطفة الأمومة عندي كبيرة، فكيف سيكون حالي لو حُرِمتُ؟! تُعيِّرني بأني عانس! فهل هذه أمٌّ؟! وقد تقدَّم إليَّ الكثيرون، ولكن ليس فيهم مَن أَرتَضِي دينَه وخُلُقَه، ولا أريد أن أَقبَل أي أحدٍ لأفرَّ مِن الظُّلم، وأعيش حياة تعيسة، فأملي في الخلاص مِن الظلم الذي أعيش فيه زوجٌ صالح حنون.
أمِّي قاسية، ولا أشعر معها بالأمان، أكرهُها بشدة؛ حرقتْ قلبي، ودمَّرتْ حياتي، وغيَّرتْ طَبْعِي، إذا مَرِضتُ لا يشعرانِ بي قط! بل أبقى أيامًا أتألَّم وأبكي، ولا أستطيع القيام مِن المرض، ولا يحرِّك هذا فيهما ساكنًا، بل أرى فرحةً في عيونهما، وكأن الله انتقم لهما مني! وإذا مرض أحدُ إخوتي فلا يبقى طبيب ولا مستشفى، إلا ويذهبانِ به إليه!
لا تقولوا لي: إنه لا يوجد أبٌ أو أمٌّ لا يحبان أولادهما؛ فهذا غير صحيح، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنَّ هناك مِن الآباء مَن نزعَ الله الرحمةَ مِن قلبِه.
لو بقيتُ على هذا الحال، فسأدخلُ النار بسببِهما، ولو انتحرتُ فسأدخل النار، ولو تركتُ ديني لأبتعد عن شرطِ رضاهما فسأدخل النار، فأين أذهب بحالي؟
لا تقولوا: اصبري عليهما، أو وُدِّيهما ولو كانا كافرين، فأنا لا أحبُّهما أبدًا! وأعلم جيدًا ما يجبُ عليَّ تُجَاههما، ولكني أَكرَهُهما.
أنا الآن أريدُ أن يَرضَى الله عني، وأن أَدخُل الجنَّة، دون أن أَذُوقَ النار، وأن أَعتَبِر نفسي يتيمةً، وهما ليسا والديَّ، وليس لهما أدنى حقٍّ عليَّ، فكيف يكون هذا؟
تعبتُ جدًّا جدًّا، وليس بيدي شيءٌ، أضطر أحيانًا لأن أَضرِبَ رأسي بالحائط مِن شدَّة ما أُعَانِي منهما، لا تعلمون مِقْدار الألم الذي أشعر به، والعذاب، والظلم، والحرمان الذي أعيشه، كم سألتُ الله أن يقبضني ويريحني من هذه الحياة، مع معرفتي بالنهي عن تمني الموت! ولكن وصلتُ إلى مرحلة لا أستطيع التحمل، أنا الآن حالتي النفسية متعبة جدًّا جدًّا، كل الأبواب سُدَّتْ أمامي، حتى باب الرحمن، فأنا أشعر أنه لا يحبُّني ولن يرحمني، ولا أعلم لِمَ يكون هذا من أجل اثنين يظلمانني؟
لا تقولوا: لأنهما تَعِبَا عليَّ في طفولتي، وأمي حَمَلتْني وسَهِرت، و... إلخ؛ فهذا لا يُبِيح لهما ظلمي وحرماني، وكل الأهل قد يَقْسُون على أبنائهم، ولكن لا يظلمونهم بهذه الطريقة القاسية.
ما راسلتُكم إلا لأني أيقنتُ أن الكفر واليأس من رحمة الله يهدِّدان ديني، وأخافُ أن أموت على الكفر، وفي حياتي لا أرى إلا الظلم والأسى.
أصبحت كثيرة التسخُّط على قدرِ الله عليَّ؛ لأنه ليس راضيًا عني، فلو أعلم أنه راضٍ، فسأصبر على أي بلاء، دون أن يكون في حياتي أمٌّ أو أبٌ، أريد أن أرتاح وأعود إلى الله كما كنت، دون رضا الوالدين، وأعتذر جدًّا على طول رسالتي.

الأخت الكريمة، قرأتُ رسالتَكِ بعنايةٍ فائقةٍ؛ فوجدْتُ مُشكلةً كبيرةً، ورأيتُ أنه مع طولِها، وعباراتِها المعبِّرةِ، والمُفْعَمَةِ بالمشاعِر المتضارِبةِ يُمكن أن نحصرَ المشكلةَ في أمرينِ رئيسينٍ؛ وهما: الانقلابُ والتحوُّل العجيب لجميع أفراد العائلة، وتواردُهم جميعًا على قسوةٍ غير معهودة تحيِّر ... أكمل القراءة

هل أقبل أن أكون زوجة ثانية؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

قصتي عمرُها ثلاث سنوات؛ أنا امرأة مطلَّقة، لي بنت عمرها ثلاث عشرة سنة، قررت منذ ثلاث سنوات أن أُكْمِلَ دراستي العليا، وفي أول يوم لي في الجامعة التقيتُ شخصًا؛ إذ كنا ننتظر التوجيه، وظللنا في قاعة الانتظار لأكثر من ساعة وحدنا، لم نتحدث فيها بشيء، لكني أُعجبت به كثيرًا، وكم كانت المفاجأة كبيرة عندما جاء الموظف وأخبرنا أننا في نفس التخصص ونفس الفوج! تكلمنا قليلًا، ثم مضى كلٌّ منا إلى سبيله، مرت الأيام، كنا نلتقي ولا يكون بيننا سلام حتى، فكلٌّ منا مشغول بدراسته، لكن لا أخفيكم سرًّا أنني كنت أراقبه من بعيد، وأزداد تعلقًا به، إلى أن انقطع عن الدراسة لأداء مناسك العمرة، كنت أدعو الله أن يعود وأن يجمعنا في حلاله، ثم إنه عاد إلى الدراسة، وبدأ يتقرب مني، وأنا كنت أخفي مراقبتي وتعلقي به، ثم جاءني طالبًا رقم هاتفي، فأخبرته بأني مطلقة وعندي بنت، ثم أعطيتُهُ حسابي على الفيسبوك، وحدث أن اتصل بي، وقد كان حديثنا يقتصر على الدراسة، ثم بدأت تتطور العلاقة حتى أصبح حديثًا عن الحب، أمضينا ثلاثة أشهر معًا، نتحدث كل وقت، إلى أن أخبرني أنه لا يستطيع الارتباط بي بطريقة غير مباشرة، ومنذ ذلك الوقت افترقت طرقنا، لكنه عاد إليَّ بعد شهر، وطلب مني الرجوع، فرفضت، ثم بعد مدة طلب مني طلبًا عجبًا؛ طلب أن أكون زوجة ثانية بعد أن يتزوج هو أيضًا؛ لأنني قد سبق لي الزواج، لكنني رفضت بشدة، وافترقنا، ثم عاد مرة أخرى، وهو يُلِحُّ في طلبه، فوافقت وقلت له: تزوج أولًا، وسأكون الزوجة الثانية ولا بأس؛ على أساس أنه ما إن يتزوج، فسوف ينساني، لكنه - وبعد مرور شهر على زواجه - عاود الاتصال بي، فرفضت الإجابة، وبعد إلحاحه في الاتصال لمدة ثلاثة أشهر، أجبتُهُ، فأخبرني أنه تزوج ولم يستطع نسياني، وعاود طلبه بأن أكون الزوجة الثانية، لكنني رفضت بشدة، وقطعت علاقتي به، لكنه لم ييأس، وما زال يريدني زوجة ثانية، ويقول: إنه سيواجه الجميع، ولا تهمه العواقب، فقط يريد أن نكون معًا، رغم أنه قد مرَّ عام على زواجه وينتظر مولودًا، سؤالي: هل أقبل أن أكون زوجة ثانية، أو أرفض وأقطع هذه العلاقة نهائيًّا؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. القرارات المصيرية تحتاج إلى التفكير العقلاني أكثر من العاطفي، وقبل البدء في التفكير لا بُدَّ من التمييز بين إشباع الرغبة الحاضِرة، وإرواء ظمأ الشوق، وبين رسم ... أكمل القراءة

هل أتعلم عزف الموسيقا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستشيركم في أمرٍ، وكلي ثقة أنكم ستساعدونني.

أنا فتاةٌ حساسةٌ جدًّا، أعاني من فراغٍ عاطفي، ولا أحبُّ ولستُ متعلقةً بشاب، أو بمعنى أصح: لم أجد الشخص الذي يخطف قلبي وعقلي، ويجعلني أفكِّر فيه باستمرار، لكني أتمنى أن أعيش تلك اللحظات مع زوجي في المستقبل.

سؤالي الذي أود استشارتكم فيه هو: أُحِبُّ موسيقا البيانو، وعندما أسمعها أشعر أنها تفرغ كل الطاقة المكبوتة بداخلي، وقد بدأتُ أشعر أن تلك من هواياتي، وأنني سوف أُبدع بالعزف على البيانو.

أعلم أن الآلات الموسيقية محرمةٌ، وأنا - ولله الحمد - أصلي، وأقوم بواجباتي الدينية، وأنا على ثقةٍ بأن الله معي دائمًا وأبدًا، ولكن إذا كنت أريد أن أعزف لوحدي وفي غُرفتي، ولا أحد يستمع إليَّ سِواي، وبدون غناء، فهل في ذلك خطأٌ؟

أنا أستخدم تلك الطريقة لتفريغ مشاعري، ولا أعلم كيف؟ وأشعر بلحظة السلام الروحي.

أعلم أن هناك من حرّمها، لكن هناك من قال بأن ذلك حسب البيئة والشخص وحالة الإنسان.

فأخبروني هل هذه الوسيلة صحيحة لتفريغ عواطفي؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه - أيتها الابنة الكريمة - أنَّ كل الخلق يطلبون السعادة جهدهم في هذه الحياة؛ سواءٌ الصغير والكبير، المسلمون وغيرهم، الكلُّ يتمنى العيش الرغيد.والحقيقة الثابتة في هذا الكون - أيتها الابنة الكريمة - أن ... أكمل القراءة

مشكلات مع حماتي أدت إلى الطلاق

أنا امرأة متزوجة منذ عدة أشهر، أسكُن مع أهل زوجي، ذات يوم كنتُ أنظِّف المنزل وطلبتُ من أم زوجي أن أنظِّف غرفتها، فأبتْ، وعندما أنهيتُ الطابق الأول صرختْ في وجهي قائلةً: لماذا لم تنظِّفي غرفة ابنتي؟ فقلتُ لها: أنا متشاجرة معها، ولن أنظِّف غرفتها، فشتمتني وقالت إني غير صالحة للعشرة، وذهبتْ تشكوني لابنها، فطلب منها ألا تتدخل في المشكلات التي بيني وبين أُخته، فشتمتني ثانيةً، وكان زوجي حاضرًا لكنه لم ينطق بكلمة، وطلب مني الصمت، فقلت له: لن أصمت على إهانة أمِّك، أنت السبب، فقد منعتني من العمل، ولا تريد استئجار بيتٍ لنعيش فيه.

 

هدَّدتني أم زوجي بالضرب، فقلت لها: ليس لك الحق في ضربي، وإن وقع شيء لي، فستتحملون المسؤولية جميعًا، فطلبتْ مِن ابنها أن يُطلقني، فقلتُ لها: يا خالتي، لقد سبق وطُلِّقْتِ بسبب أمِّ زوجِك، فطردتني من بيتها، فأتى بي زوجي إلى بيت أهلي، وقال إنه سيستأجر بيتًا، لكنه ذهب ولم يرجع، وقد وصلتني منه ورقة طلاق مكتوب فيها: إني أُسيء عشرة والديه، وتجرَّأتُ على أمه بكلام نابٍ، وعندما تدخَّل لينهي هاجمتُه بكلام لا يليق بزوجة تحترم نفسها، علمًا بأني كنتُ أخدم كلَّ مَن في البيت جميعًا، وأقوم بكل أشغال المنزل، فما رأيكم في الأمر كله؟ وما رأي الشرع في طلاق زوجي لي بهذا الصورة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:أعانك الله يا ابنتي، ويسَّر لك أمرك، وجمع شملك بمن تحبين، ووفَّقك وزوجك ووالدته لما يحب ويرضى، الحكم بوقوع الطلاق أو عدمه ليس بالأمر الهيِّن، والصورة الفقهية هنا لم تكتمل، وخير من يحكم بذلك هو المحكمة المتخصصة أو المفتي القريب منكما بعدما يأخذ أقوالك وأقوال زوجك، ... أكمل القراءة

أنا أسيرة لدى زوجي

السلام عليكم ورحمة الله.

 

أنا شابة متزوجة منذ أربعة أعوام تقريبًا، زوجي غيور وشديد جدًّا؛ إذ إنه يمنعني من الدراسة والخروج، حتى إنني أشعر بأني أسيرة، فحتى حاجياتي الخاصة أجد صعوبة شديدة في أن يسمح لي بالخروج لشرائها، فلا يسمح لي بالخروج لشرائها إلا بشق الأنفس، ما جعلني أشعر أنني أسيرة وأن أقل حقوقي لا أحصل عليها إلا بعد عناء شديد، زوجي يعتبر المرأة أقل شأنًا ودرجة من الرجل، وأنه لا يحق لها شيء سوى المكوث في المنزل، وأنا أرى نفسي طيبة وصالحة، وذات خُلقٍ، وغير متبرجة، وشديدة الحياء من الرجال، فليس ثمة داعٍ لتلك الغيرة الشديدة وهذا التضييق، وقد أثَّر هذا التضييق عليَّ؛ ففقدت علاقاتي ولم يعد لي صديقات إلا القديمات منهن؛ إذ إنه ليس هناك ما يجمعني بهن ولا ألتقي بهن، منزلي يقع في مكان بعيد، ولا جيران لي؛ ما يجعلني أشعر بالوحدة والوحشة والاكتئاب، أصبحت أهرب إلى النوم؛ فلا دافع لي كي أستيقظ، فقدت هواياتي وأحلامي وطموحاتي جميعًا، وأصبحت أشعر بأني جسدٌ بلا روح، حتى عباداتي اقتصرت على الفروض فقط، بعد أن كنت - قبل زواجي - في طريقي إلى أن أكون داعية إلى الله، وكنت قريبة جدًّا منه سبحانه وتعالى، وكثيرة الصيام والقيام، والدعاء والذكر، والدعوة إلى الله بقدر ما أستطيع، أما الآن فمع الأسف أشعر بأني فقدت طريقي إلى الله، فلقد فقدت شغفي تجاه أي شيء في حياتي، فأجدني دائمًا مهمومة وقلِقة وحزينة، كل ما وقع معي كان على العكس مما كنت أتمنى وأطمح إليه، أتمنى أن يعاودني النشاط والتنظيم، والقرب من الله تعالى، والعلاقات الاجتماعية الطيبة مع الناس، وأن أدرس وأفعل ما أخطط له دون تقييد لحريتي، ولا أعرف كيف، وماذا عليَّ أن أفعل، فالعمر يمر بي دونما أي إنجاز يُذكر، إلا التنظيف والترتيب والعناية بطفلتي، وقد ملِلْتُ هذا الروتين الذي لا يتغير ولا يتجدد، وثمة مشكلة أخرى؛ وهي أن زوجي غير ملتزم؛ فهو يصلي الفرض ويصوم رمضان بشق الأنفس، ولا يبالي بي وبشؤون المنزل، وجافُّ المشاعر، وكثير الخروج من المنزل وكثير الأصدقاء (هذا الأمر متجذر فيه منذ طفولته)، وذكوري بشكل كبير، ولديه هواية أو عملٌ لا يُرضي الله تعالى، وهو يسير بهذا الطريق، وهذا أكثر ما يحزنني ويجعلني مكتئبة، ومهما حاولت أن آمره بالمعروف وأنهاه عن المنكر، فهو لا يستجيب لي، وبسبب شدته وجفائه معي، بدأت أشعر بالنفور منه، وأشتاق لشخص صالح يحبني ويهتم بي، وأغبط كل امرأة لديها زوج كهذا، رغم أن علاقتنا بالمُجمل طيبة، وليس فيها مشاكل كبيرة، أرشدوني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً الوضعُ الثابت غير المتغير، وعدم وجود تطور اجتماعي أو علمي من الطبيعي جدًّا أن يُفقِدَكِ دافعيتكِ، لا يوجد مدخلات لديكِ ليكون لديكِ أهداف وآمال تكبر وتتغير، أتفهَّمُ حاجتكِ إلى إنجاز شخصيٍّ تقومين به بنفسكِ؛ لكي تحسن صورتكِ عن نفسكِ، وتجددي طاقتكِ حتى ... أكمل القراءة

حكم كروت الشراء

سوبر ماركت كبير يعرض كروتًا تسمى تقريبًا (كروت هدايا)؛ حيث تشتري كارتًا ثمنه 100 جنيه مثلًا، وتشتري بثمن الكارت هذا مشتريات من السوبر ماركت بنفس سعر الكارت 100 جنيه، أو تهادي بهذا الكارت أيَّ شخص، ويذهب هو كي يشتري بهذا الكارت مشتريات بنفس سعر الكارت، السؤال هنا: الكارت له مدة محددة بمعنى: أنك إذا اشتريتَ الكارت بتاريخ اليوم، فسيكون الكارت صالحًا لمدة عام من تاريخ شرائه، وبعد مرور هذا العام لا يحق لك أن تستفيد بهذا الكارت، وبعض الكروت تصبح صالحة لمدة عام من تاريخ تفعيلها، وليس من تاريخ شرائها؛ يعني: من الممكن أن تشتريَ الكارت في يوم، وتُفعِّله في يوم آخر، فتصبح صالحة لمدة عام من تاريخ التفعيل، فما حكم هذا؟ وأنا فعلًا قد اشتريت منتجات من هذا الكارت – مثل: الأرز وبعض المأكولات والمنتجات الأخرى - فهل أستفيد بها أو لا؟ أفتونا مأجورين.

الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، والصورة لم تكتمل هنا، وعلى أية حال فإذا سلمت البطاقة أو الكارت من الجهالة والغرر، والربا والمخاطرة، والتغرير بالناس، ولم تكن سببًا للنزاعات والمخاصمات، ولم تُحدِثِ العداوة والبغضاء بين أصحاب المحلات، المصدرين لها وغير المصدرين، وكانت تشتمل على رصيد ماليٍّ للشراء كما ... أكمل القراءة

أحتقر ذاتي ويحتقرني الناس

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أعاني مشكلتين؛ أولاهما: ازدراء الناس لي وعدم اهتمامهم بي؛ فلا أحد يهتم لحديثي، ودائمًا تتم مقاطعتي والانشغال مع آخرين، وأجد الناس يعلقون على ملابسي وأسلوبي، وكثير من البنات ينصحونني بأن أهتم بشكلي، على أن نصائحهن تكون في صورة ساخرة وبطريقة خشنة، وأمام الناس، ومن ينصحونني لا يحبون التواجد معي كثيرًا، بل يحبون التواجد مع أخواتي وغيرهن؛ فأشعر بالضيق من نصائحهن، وأعتبرها تنمرًا، بيد أنني أقابل نصائحهن بالابتسامة، رغم ما فيها من مقارنة بيني وبينهن، وإذا ما أخذت أنا نفس النهج في التعامل، فإنهن يدافعن عن أنفسهن من فورهنَّ، على العكس تمامًا من ردَّة فعلي التي تكون بتصديق الكلام والرد عليه، وهذا الأمر يُشعِرني بالإهانة.

 

المشكلة الثانية - والتي خُلقت من المشكلة الأولى - أنني عاجزة عن تقبُّل نفسي، فكثيرًا ما أنتقد ذاتي وأجلدها، وأشعر بالغيرة من بنات كثيرات، وأعتبر نفسي فاصلة في آخر السطر، بالإضافة إلى تغزُّل الشباب في البنات التي أرافقهن، في حين أن شابًّا لم يُتيَّم بي، ويسيطر عليَّ شعور بنبذ نفسي؛ فأنا سمينة أشبه النساء المتزوجات، ولا أشعر أنني في زهرة عمري (العشرينيات)، وإذا ما نظرت في المرآة، أرى نفسي بحاجة لألف عملية تجميل، وأعترف لكم بأنني أفتقد المادة التي تؤهلني لمنافسة جمال باقي البنات، ولو قلتم: إن الجمال جمال الروح، فروحي كما ترَون، رغم ذلك لا أنكر أنني على قدر كبير من الذكاء، وكسولة، لكن أحب الاجتهاد،سؤالي: كيف أكون شخصية قوية وواثقة بنفسي، وكيف أفرض نفسي؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:اسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:أولًا: ينبغي على الإنسان الاجتهادُ دائمًا في الوصول إلى ما يرغب من مهارات وقُدرات، معتمدًا على نفسه، مستعينًا بربه سبحانه وتعالى. ثانيًا: لا بُدَّ أن ... أكمل القراءة

حديث النفس بالكفر

السلام عليكم.

بدأت معاناتي إذ لم أتمكَّنْ من الحصول على وظيفتي، ونجح أصحاب الوساطة والرُّشا؛ فقد مرِضتُ وأصبحت سريع الانفعال، والذي زاد الأمر سوءًا أن عائلتي تارة يقولون لي إنه قضاء وقَدَرٌ، وأخرى يقولون بأنني فاشل، وثالثة يقولون بأن الناجحين دفعوا الرشوة، وأنا على يقينٍ من ذلك، لأن صديقي نجح وصارحني بذلك؛ ومن ثَمَّ انعزلتُ وأصبحتُ أمارس العادة السرية، وأبكي قهرًا وحزنًا، ولا أفعل شيئًا سوى حديث النفس كثيرًا (لمدة ثلاث ساعات دون نطق)،

فجأة بدأت أتساءل: لماذا لم يساعدني الله عز وجل؟ فبدأ يأتيني وسواسٌ في العقيدة، وقد تجاوزتُه بصعوبة، وجاءتني أحاديثُ كفريةٌ لم أستطع التحكم فيها، واسترسلتُ معها حتى تكاثرتْ عليَّ لجهلي بالأحكام، وكنت أبكي بسببها، وبدأت أحافظ على الصلاة في وقتها، وحفظت الأذكار، وإني إذا مارست العادة السرية، يأتيني حديث نفس كفريٍّ، وأتوب منها ثم أعود، وهكذا الأغاني أتوب ثم أعود، وكلما نظرتُ إلى فتاة يأتيني سبٌّ كفريٌّ في نفسي، ومن الوساوس التي جاءتني وسواسُ الدعاء على أمي، أصبح الدِّينُ ثقيلًا عليَّ، لم أعُدْ أشعر بألم المعصية، أحاول أن أتذكر النار والقبر، لكن بلا جدوى؛ فقد تبلَّدت مشاعري، وأشعر أن الله لن يغفر لي بسبب إصراري على المعصية، لم أقطع الصلاة، ومع ذلك أُصلِّي بصعوبة، أدعو الله أن يشفيَني ولكن بلا جدوى، فهل الله لا يحبني ولا يريد لي الهداية؟ أصبحت إنسانًا آخرَ، وازدادت شهوتي الجنسية كثيرًا، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: علاج هذا التشتت الذي تعاني منه بدايتُهُ من تعزيز ثقتك بنفسك ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
2 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً