خالد عبد المنعم الرفاعي
أسئلة حول المهدي المنتظر وآل البيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في عملكم ومجهودكم، وجزاكم الله خيرًا على ما تُقَدِّمون.
لديَّ أسئلة أودُّ جوابًا عنها، وهي: مَن هو المهدي المنتظَر؟ وما أصلُه؟ وما الوقت الذي سيأتي فيه؟
ومَن هُمْ آل البيت والمصطفون؟ وهل في عصرنا مِثْلهم؟
وما بال قومٍ خيَّم الهمُّ عليهم وأنساهم مَنْ هُمْ، وإلى أين هم ذاهبون؟ فهُم تائهون في ظُلمة الغفلة، ويعلمون أنَّ بعد العُسر يسرًا، وأن بذِكر الله تطمئنُّ القُلوب.
أرجو أن تُوَضِّحوا لي ذلك، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حزينة لتصرفات أهلي مع المتقدمين للزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، أعمل أكاديميةً في جامعة عريقةٍ -وهذا مِن فضل الله-.
أنا أكبر إخوتي، ولم يتقدَّمْ لخطبتي أحدٌ؛ ولعل ذلك بسبب أني قليلة الخروج من المنزل، وقليلة الحضور للمناسبات الاجتماعية.
الآن اشتركتُ في أحد مواقع الزواج، وهو موقعٌ مشهورٌ جدًّا، وتواصلتُ فيه مع عددٍ من الشباب الراغب في الزواج، وفعلًا أثْبَتُوا جديتهم، واتصلتْ عائلاتهم بعائلتي للتقدُّم للخطبة، ولكن صُدِمتُ بأمرين:
الأول: سوء رد أمي مع أُمِّ الشاب، حتى إنها أجرتْ معها تحقيقًا: مِن أين لكم الرقم؟ ومَن عرَّفكم إلينا؟ ومَن؟ ومَن؟ لكن أم الشاب أخبرتْ أمي أن أهل الخير هم مَن عرفونا إليكم، فلم تقتنع أمي!
الأمر الثاني: أن أمي أخبرتْ والدي بالاتصال، وعن الشابِّ, وأنهم من منطقةٍ غير منطقتنا، فرفَض أبي مباشرةً، بعدما عرف أنه مِن غير منطقتنا، دون أن يلتقي بالشابِّ، فلم يعرفْ أخلاقه، ولا دينَه، ولا أي شيء، فقط رفَضَه لأنه ليس مِن المنطقة التي أنتمي إليها، وأخبر أمي أن تعتذرَ منهم إذا عاوَدوا الاتصال.
أنا الآن حزينةٌ ومكتئبةٌ جدًّا؛ لأن عمري يتقدَّم، وفُرَصي تقلُّ، وأشعر بالغضب مِن أهلي ومِن تصرُّفاتهم. ولا تنصحوني بمُحادثة أمي في هذا الموضوع؛ لأن بيتنا محافظٌ جدًّا، ويمنع البنت مِن الحديث في أمور الزواج، وأنا تربَّيْتُ على هذا، وأنا أخجل مِن أمي تمامًا في هذا الأمر، فهل أصبح عانسًا بسبب تحجُّر عقْل أسرتي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل تلبيس اﻷسنان تغيير لخلق الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ ثماني سنوات، أصاب أسناني الرباعية الأمامية تسوُّسٌ قبل زواجي، فذهبتُ للعيادة، وتبين أن السن تالفٌ ولا ينفع معه الحشو، ولا بد مِن تلبيسه.
وتلبيس السن يكون عن طريق برْد السنِّ الأصلي، ومعالجة العصَب، وتلبيس السن بالسيراميك، فلبَّست الأربع الأمامية، وكان الاختلافُ واضحًا جدًّا بين الأسنان الجديدة والأخرى مِن حيثُ الحجمُ واللون، فقمتُ بتلبيس الأسنان الثماني العليا التي بجانبها؛ لتوحيد اللون والشكل.
العيادةُ التي ركبتُ فيها أسناني لم تكنْ جيدةً، لذا كانت الأسنان كبيرةً لدرجة أن حجم الناب مثل حجم الضرس!
ساءت حالتي النفسية، وتعرَّضْتُ لمواقفَ محرجةٍ لا أستطيع نسيانها، كتمتُ فيها الغصَّة والدمعة.. حتى عندما أضحك فإني لا أفتح فمي، لأني أحس أنَّ أنظار الناس تتجه إلى أسناني.
والآن أنا أريد أن أعيدَ تلبيسة الأسنان في عيادة أفضل؛ حتى يكون شكلها مقبولًا، والأهم أن أرتاح نفسيًّا، لكن المشكلة أن زوجي يقول لي: "أنت تدخلين في اللعن، وتغيير خَلْق الله"! فكيف يكون هذا تغييرًا لخلق الله، وأنا أصلًا عالجتها قبْلَ ذلك؟
فهل صحيح أن هذا تغيير لخَلْقِ الله؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب
أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!
في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.
في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!
أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.
فماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تائهة وليس لي هدف في الحياة!
أطلب منكم أن تدلُّوني على حلٍّ لحياتي، بارك الله فيكم، وسأبدأ من الأول: أنا متزوجة -ولله الحمد- وعندي طفلان، أسأل الله ألَّا يحرمني منهما. مشكلتي أني أصبحتُ أعيش فراغًا كبيرًا، ولم يعدْ لي هدفٌ في حياتي، أحسُّ بأني متحيِّرة في كلِّ شيء، وغير واثقةٍ في نفسي مِن أني سأنجح في أي شيء؛ مع زوجي، مع أبنائي، مع نفسي، مع ربي.
نشأتُ في بيئةٍ إسلاميةٍ ومتدينة؛ حَرَصَتْ أمي على تحفيظي القرآن في صغري، وتعليمي بعض الأمور الدينية، وبعدها تزوجتُ صغيرةً مِن زوجٍ -نِعْمَ الزوجُ- أخٍ داعٍ إلى الله عز وجل، وقائم على مركزٍ بدولةٍ أوروبيةٍ، فأنا أرى نفسي -والله- لستُ في مُستواه بالنسبة للجانب العلمي؛ لأني لم أزدْ شيئًا في أمور ديني منذ أن أصبح عندي أطفالٌ؛ تُهْتُ ولم يعدْ لي هدفٌ مع أبنائي، كنتُ أحفظ على الإنترنت، وأحضر دورات، توقَّفَ كلُّ شيء، وحاولتُ البدء مِن جديدٍ، ولكني لم أستمر.. وقد أصبت بالملل، حتى إنني لا أراجع القرآن.
لا أُطالع كتبًا، حتى صلاتي أُجاهد مع نفسي والشيطان حتى أصليَها في وقتها، وأخيرًا أجد نفسي أخرتُ إحدى الصلوات أو لم أصلِّها. وأنا أجاهد نفسي، لدرجة أني ألزم نفسي أحيانًا كي أسمع القرآن يوميًّا؛ لعل الله يصلح حالي!
أحيانًا أشْعُر ببعض النشاط، وأحس بالخفَّة، وأصَلِّي في أول الوقت، وأحيانًا يَثْقُلُ عليَّ أن أقوم وَأتوضَّأ وأُصَلِّي، وهذا يحزنني كثيرًا، وكلما جلستُ وحدي لأكلِّم نفسي وأبحث عن حلٍّ، قلتُ: أصلحِي حالك مع الله، يُصْلح اللهُ لكِ أحوالكِ، ولكن أريد مَن يعينني.
باللهِ عليكم أشيروا عليَّ، انصحوني، دلُّوني على الطريق، كيف أُنَظِّم حياتي مع ربي؟
أنا صادقةٌ مع ربي، أُريد أن أنجحَ في حياتي، وديني، وعلمي، وقرآني، وأبنائي، وأريد أن أشعرَ بأنهم هدف حياتي. أنتظر ردَّكم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
طريقة التخلص من الرغبة في الحرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أريد أن أقيمَ علاقةً مع أيِّ فتاة، فإحساسي وتفكيري في الحرام لا يُفارقني، وأفكِّر في السفر دائمًا لعمَل الحرام لكنني أخاف، أفكِّر في الذَّهاب لأداء العمرة، لكنني لا أستطيع، ولا أستطيع أن أصلِّي.
طبعي الجلوس في البيت، من بيتي لعملي، متزوِّج، ولا أستطيع أن أقيمَ صداقةً مع أي شخصٍ، بل أُحب الجلوس وحدي، ولا أستطيع مواجَهة أو حل أية مشكلة تعترضني في حياتي، والحل الوحيد عندي هو الهُرُوب والانطواء.
لديَّ وقت فراغ كبير في حياتي، وأكره الرياضة، كل وَقتي ملَل، جادٌّ في عملي وأحبُّه.
أرجو أن تساعدوني في حل مشكلتي.
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ابني يقترب من الإلحاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني يبلُغ مِن العمر 16 عامًا، لَم يكن مُلتزمًا بالصلاة، وكنتُ أحاول معه كثيرًا، وأدبِّر له مجالس حفظ القرآن والعلم، ولم يكن يُحبُّ ذلك!
كان كثيرَ السؤال في المسائل الغيبيَّة والفِقهيَّة، ومُؤَخَّرًا بدأ يُحَدِّثني أنه يَشُكُّ في وجود الله وفي نُبُوة الرسول، وغير مُقتنع بما يخُصُّ المرأة في الإسلام، وعقاب المرتد وكل الأمور التي يُثيرها المُلحِدون!
راقَبْتُه عن بُعدٍ فَوَجَدْتُه يقرأ فيها، ويُناقش ويُعارض المُلحدين عبر الإنترنت، وعندما يتناقش معي يُسَفِّه ما أقول له، مع أنه يَستخدم بعضًا منه في الرَّدِّ عليهم.
يَرْفُض سماعي أو الاقتناع بما أقول، ودائمًا يَسْتَفِزُّني بإشاراتٍ أو إيحاءات لهذا الموضوع، ثم يتهمني بالعصبيَّة، وبأن الدِّين هو السبب في المعارك والاختلاف.
فماذا أفعل.. أغيثوني؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تركني معلقة ست سنوات
أنا فتاة في نهاية العشرينيات مِن عمري، أَسْكُن في بيت والدي، تزوجتُ مِن شخصٍ كان يعيش في بلاد أوروبية، وبعد شهرين أراد أن يُطلقني، وذلك بعدما اتصلتْ بي فتاةٌ تسألني عن علاقتي به، فأجبتُها بأنه زوجي، فبكت كثيرًا، وأخبرتني أنه وعَدَها بالزواج، وكان يستغلها، فلم أنتبه لكلامِها؛ لأنه لا يهمني ماضيه، ولستُ مِثاليةً لأحاسبه!
وجدتُهُ يُكلمني بعدها، ويلومني ويُعاتبني على أنني أخبرتُها أني زوجته! وبذلك فقد تسببتُ له في عدةِ مشاكل، ولم يُطلقني وتركني! ومنذ ذلك الوقت لم أره، ولم أسمعْ صوته، صبرتُ وصبرتُ؛ حتى يأتي، لكن دون جدوى!
رفعتُ عليه دعوى طلاق، لكنه لا يريد استلام الدعوى، فحوَّل القاضي دعوةَ طلاق الشقاق إلى الغيبة، وبعد جُهْدٍ طويل، وصبرٍ كثيرٍ، ظَهَرَ، وألغى كل شيء، أنا الآن لا أريد أن أكونَ زوجته، فقد هَجَرَنِي ٦ سنوات ودَمَّرني، والحمد لله على كل حال.
كذلك لا يعمل ولا يصلي، وهذا ما زاد من كُرهي له، وما قبلتُهُ إلا إرضاءً لوالدي. انصحوني وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تركت الالتزام وأصبحت عاصيًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عمري (20) عامًا، كنتُ مُلتزمًا مُلتحيًا، والآن تغيَّر حالي، وأصبحتُ غير مُلتزم، وغير مُتفوق دراسيًّا، أشعر أنني أقترب مِن الفشَل، ودائمًا أشعُر بالإحباط، ولا أذاكر مع اقتراب الامتحانات!
أصبحتُ عاصيًا، فحلَقتُ لِحيتي، وشربتُ الدُّخان، وأهْمَلْتُ القرآن..
أبكي بحرقةٍ، وأسجُد وأتوب، وكلما تبتُ شعُرتُ براحةٍ جميلةٍ وهدوءٍ، لكن سرعان ما أعود للذَّنب!
أُعاني مِن الانطوائية والضِّيق، وأشعُر أنِّي غارقٌ.
فأعينوني أعانكم الله.
خالد عبد المنعم الرفاعي
مجبرة على حفل زفافي بالغناء والموسيقا
أُريد أن أستشيركم فيما يخصُّ حفْلَ زفافي الذي سيُقام حسب العادات والتقاليد التي ضِقْتُ بها ذرعًا، فسيكون في زفافي أغانٍ وموسيقا، ورقص للنساء، وقد أَخْبَرتُ أبي بأنني لا أُريد الأغاني في زفافي، فقال لي: حفل الزفاف ليس مِن مسؤولياتك، وأنا المسؤول عنه! كما أنْكَر أفرادُ عائلتي عليَّ طلباتي تلك، وقالوا لي: كيف يكون حفل زفاف بلا فرحة وغناء، ولماذا سنستدعي الحضور إذًا إن لم تكنْ هناك سهرة؟
كما أنَّ هؤلاءِ الحضور - أقصد النساء - سيجلبْنَ معهنَّ آلات تصوير، وأنا - إن شاء الله - أنوي أن أقولَ لكلِّ مَن يُريد تصويري: إني لا أسمح بذلك! فماذا أفعل مع اللاتي يُصَوِّرْنَنِي دون علمي؟
كما أن والِدَيْ خطيبي لن يكونا حاضرَيْنِ في الحفل؛ وسيطلبان التقاط الصور لهما، فماذا أفعل؟ فلا أستطيع منعها، وإلا ستحصل مشاكلُ، وستُوَبِّخني عائلتي، وأنا أرفض التصوير؛ لأني لا أضمن أن يرى هذه الصور رجالٌ؛ علمًا بأن - حسب العادات والتقاليد - العروس تصوَّرُ ويُشاهِد صورَها كلُّ مَن لم يحضرْ؛ رجالٌ كانوا أو نساء.
سؤالي: ماذا أفعل إنْ أصرَّ والدِي على أن تكونَ سهرةُ العُرس بغناءٍ وموسيقا، ولم يستمعْ لكلامي؟ وماذا أفعل في موضوع التصوير؟
أصبحتُ أحس باليأس مِن هذا الحفل، ورغم أن الجميع يُسميه: ليلة العمر، أو: فرحة العمر، إلا أنني أُسميه: كابوس العمر، وأتمنى - دائمًا - أن يكون مجرد عقد زواج، ويمضي دون سهرةٍ أو حفلٍ.
خالد عبد المنعم الرفاعي
شوي لحم العقيقة
هل مِن الممكن أن يُشوَى لحمُ شاةِ العقيقة مباشرةً على النار أو لا؟ فإن كان لا فما الدليل مِن السُّنَّة؟ وهذا ما هو مألوف في المغرب، أفيدونا جزاكم الله عنا خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل دعائي هذا يعد إثمًا؟
لي أخٌ يصغرني بسنوات، كنا -قبل زواجِه- أسرةً مرتبطة، حتى تزوجَ أخي مِن فتاةٍ تعلق بها تعلقًا شديدًا، بدأت الخلافاتُ عندما أصرَّ أهلُ الفتاة على العقد مع الخطبة، ثم زادتْ عندما أصروا على أن يكون كلُّ شيء على أخي! مما جعل أخي مديونًا بأموال طائلة، فكان الأثاث بمئات الآلاف!
فُوجئنا يوم الفرح بالفتاة ترتدي فستانًا عاري الظهر تمامًا، وعاري الصدر، فكانتْ هذه صدمةً دمرتْ أبي وأمي تمامًا، وكانتْ بمثابة المصيبة والفضيحة التي قضتْ على كلِّ أحلامهما في زوجة صالحة لابنهما، ومرضَا بعدها مرضًا شديدًا.
أما الفتاة فقاطعتنا لاعتراضنا على الفستان، ومِن يومها وأخي حائرٌ، لا يعلم هل يطلقها أو لا؟ خصوصًا أنه وقَّع لها على مؤخرٍ كبير جدًّا، وإمعانًا في إذلالنا نشرتْ صورها العارية على الإنترنت!
أنا أدعو عليها ليل نهار بأن تموتَ، وأن يقبضَ الله روحها؛ حتى تكونَ عبرةً لكلِّ مَن حضر العرس، وشاهد صورَها على الإنترنت!
سؤالي: هل دعائي عليها بالموت فيه إثمٌ؛ خصوصًا أنه يريح قلبي، وأحسُّ أن هذا واجبي تجاه أخي الذي لا يقدِر على تكاليف الطلاق؟
وقد نمتُ ليلةً وأنا أبكي بعد الدعاء عليها، وفوجئتُ في اليوم الثاني أن زوجي المتدين أُصيب في حادثةٍ كبيرة كاد يموت فيها، ولكن نجَّاه الله، ودُمرتْ سيارتنا الحديثة تمامًا؛ فهل هذا نتيجة دعائي عليها؟ وماذا أفعل إن كنتُ لا أمتلك غير الدعاء؟ وقد أصبحتُ في حالٍ يُرْثَى له وأنا أشاهد أخي الوحيد وقد دُمِّرَتْ حياته، وأصبحنا -جميعًا- لا نرغب في الحياة مِن هؤلاء الناس الذين يَرَوْن أن اللباس لا علاقة له بالدين، ويتمادون في إهانتنا باستمرار، والتنكيل بنا، بعدما حدث في العرس.
وهذا دُعائي الذي أدعو به: "اللهم إن لم تردْ لها هدايةً، فسلِّطْ عليها يدًا مِن حديد مِن الحق ترينا به عجائب قدرتك يا ألله، اللهم أحرقها بنيران الدنيا عاجلًا يا رب إذا صممتْ على ذنبِها، اللهم ألبسهم ثوب الخِزْي والعار؛ حتى لا يفتنوا المؤمنين يا رب، اللهم أرني فيهم يومًا أسود عصيبًا، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم اقتص لنا منهم؛ الذين أحبوا أن تشيعَ الفاحشة، اللهم أسعد قلب أمي وأبي بثأرهم يا رب، وثبتهم على الحق، اللهم إن لم أكن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، اللهم اجعل موتها عبرةً".
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |