الشراء بالتقسيط عن طريق البنك

هل يجوز للمسلم أن يتعاملَ مع بنكٍ ربويٍّ؟

إذا اشترى البنكُ ملكيةَ بيتٍ أو سيارة، فهل مِن اختيار الشخص الذي سيتعامل مع البنك أن يشتري منه بثمن يزيد على الثمن الحقيقي، والأداء يكون بالتقسيط، وعلى سنوات؟

وجزاكم الله عنا خيرًا.

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فجزاكِ الله خيرًا -أيتها الأختُ الكريمةُ- على سؤالكِ واستفساركِ، قبل إقدامكِ على الفعل؛ هذا مِن الأمور الواجبة التي أهملها كثيرٌ مِن المسلمين.أما التعامُل مع البنكِ الربويِّ، فلا يجوز لا بالأخْذ منه، ولا ... أكمل القراءة

زوجي يريد أن يتزوج علي

أنا سيدة متزوِّجة منذ 13 عامًا ولديَّ أربعة أبناء، وزوجي مُلْتَزِمٌ -ولله الحمد- فاجأني بأنه يُريد الزواج، سألتُه: هل قصَّرْتُ في حقك؟ قال: لا، قلتُ: هل ينقصك شيءٌ؟ قال: لا.

قلت له: إذًا لماذا تتزوج؟ فأخبرني أن الفتاة التي يريد الزواج بها تريده زوجًا لها، وهي مَن عرضتْ نفسها عليه!

والله يشهد أني ما قَصَّرْتُ معه في شيءٍ؛ مِن تغنجٍ، وكلام حب، وغزلٍ، وأهلُه - واللهِ - فوق رأسي، فمنذ أن تزَوَّجْنا ما أغضبتهم، وكنت أقول: كلُّ شيءٍ مِن أجل زوجي يهون!

الآن في حيرةٍ مِن أمري؛ هل أترك لها الجَمَل بما حمل، أو أظل مِن أجل أولادي، أفيدوني ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه -أيتها الأخت الكريمة- أنَّ الزواجَ الثاني شديدُ الوَقْعِ على قلب الزوجة، وعامة النساء تكره أن يُشاركها في زوجِها امرأةٌ أخرى، حتى لو كانتْ أختها؛ ولذلك حرَّم الشرعُ الحنيفُ أن يجمعَ الرجل بين المرأة ... أكمل القراءة

أريد الزواج، ولا أحب أصحاب اللحى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيَّات مِن عمري, جميلة ومتعلِّمة ومثقَّفة, ولكني إلى الآن لم أتزوَّجْ؛ والزواجُ مشكلةٌ كبيرةٌ تُؤرِّقني ليلًا ونهارًا, أريد الزواج لأعفَّ نفسي، وأغيِّر نمَط حياتي الممل, تعبتُ كثيرًا, ودعوتُ الله كثيرًا، وعلى أمل إن شاء الله أن يُجِيب دعوتي قريبًا، ولكني خائفة مِن ثلاثة أشياء، ربما تعوقني عن الزواج:
أولها: أنني كنتُ مِن قبلُ أسخرُ من الفتيات اللاتي يطلبن الزواج بإلحاحٍ، ويقدِّرن الزوج كثيرًا، فأصبحتُ مثلهنَّ الآن؛ فأخاف أن يكونَ ذلك ابتلاء مِن الله.
ثانيًا: أبي دائمًا يسخر مِن العوانس والمطلَّقات؛ رغم حُسن نيته، كان يقول: لولا أنهنَّ لم يقبلن برجالهن، لما تطلَّقن، ويشمت فيهنَّ، لا أدري لماذا؟!
أخاف أن يكونَ الله كتب عليَّ العنوسة؛ لأنني شمتُّ أنا وأبي، والآن قد تبتُ، وأصلي، وأتصدَّق، وأستغفر، وأدعو كثيرًا.
ثالثًا: عندما أدعو دائمًا أقول: رب ارزقني زوجًا صالحًا، فيتبادر إلى ذهني أنهُ ذو لحيةٍ، وأنا لا أريد زوجًا ذا لحيةٍ؛ أي: المتدين جدًّا؛ لأني لا أحبُّ منظره, أريده مُلتزمًا ومتدينًا، ولكن دون لحية وثوب قصير, ولكني لم أذكرْ في دعائي هذا؛ لأني أخجل كثيرًا من الله, وربي أعلم بما أريد، وبحولِه وقوتِه سيحقِّق لي ما أريد، هل عليَّ إثمٌ إن دعوتُ أن أرزقَ برجلٍ بدون لحية؟ هل سيُعاقبني ربي ويحرمني الزواج؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقك زوجًا صالحًا. ولا يخفى عليكِ أيتها الأخت الكريمة أن الزواج رزقٌ له أَجَلٌ مسمى، لا يتقدم ولا يتأخر، يَسُوقُه الله تعالى إلى المرأة، وما كتبه الله لك مِن رزقٍ لم يَحِنْ ... أكمل القراءة

أبي يعذبنا، فهل نعيش مع أمنا؟!

نحن أسرة نعاني كثيرًا من ظلمِ والدِنا، ولدينا أمٌّ متزوجةٌ، وهي على وشك الطلاق من زوجها الثاني، الذي لم تتوافَق معه؛ بسبب ظلمه وعدم عدله، وأصبح يتواصل مع أبي، وأبي يحرِّضه على طلاق أمي!
يتهمنا بأننا نفعل السحر له، ويتهم أمي بأنها ساحرة.
لدينا أبٌ يعذِّبنا منذ 16 عامًا، ويُذِيقنا أشدَّ العذاب بلا رحمة، يضربنا ويقسو علينا، ولا يُنفِق علينا، ويتهمنا في أعراضنا وشرفِنا، يقوم بتشغيلنا في عمل مُرهِق وشاقٍّ!
لا يوجد شيء في البيت للعيش عليه؛ فهو بدون أثاث، ولا سبيل للراحة، رغم أنه رجل ثريٌّ جدًّا، ولا يتكلم معنا ويكرهنا، وإذا تقدم أحدٌ لخِطْبتنا، يقول: ليس لديَّ بنات للزواج، بعكس ما يفعله مع زوجته وأبنائه من زوجتِه الأخرى!
لا نعلم أين نذهب مِن ظُلْمِه، الناس تشهد عليه وعلى أخلاقه، نريد أن نعيش مع أمِّنا بسلام، هل لأمي حقٌّ إذا أصبحتْ مطلَّقة أن تأخذنا منه، فنحن بالغون، وأخونا الكبير طُرِدَ من البيت لشدة التعذيب، واللهِ أخاف على إخوتي من الانحراف، والعثور على مَن يجلب لهم الأمان بطريق الحرام!
ساعدونا؛ فنحن نريد العيش مع أمِّنا بسلام، هي مريضة جدًّا، ولا تستطيع المشي كثيرًا، فهل لها حق طلب رعايتنا، وأن نعيش عندها مع أننا كبار؟
هل يمكنها مطالبةُ القاضي إن كانتْ مطلَّقة ومريضة بحقِّ الرعاية لنا جميعًا، ولمِّ شملنا، والعيش عندها بدلًا من العيش عند أبي؛ لأنه ظالم جدًّا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فمن المعلوم أن مقصودَ الحضانة هو: حفظُ الأبناء ورعايتهم، وأن حقَّ أحد الأبوين يَسقُط في الحضانة لفسقِه وفساده، أو لإهماله وتضييعه، أو لكثرة أسفاره، بما يضر بمصلحة الأبناء. فما دام أبوكِ على الحالة التي ذكرتِ، فلا يقدَّم ... أكمل القراءة

زنيتُ مع فتاة، ثم تزوجتها عرفيًا

أنا مُتزوجٌ، ولديَّ أطفالٌ، تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وتوطَّدتْ علاقتنا، ووقعْنا في الحرام، تزوجتُها زواجًا عرفيًّا إلى حين أن تتيسَّر الأحوالُ، ونُعلن زواجنا، ونُوَثِّقه رسميًّا، دخلتُ بها.

بعد ذلك اكتشفتُ أنها كانتْ تُقيم علاقاتٍ غير شرعيَّة، وتمارس الجنس الافتراضي عبر الإنترنت، وفي بعض الأحيان كانتْ تُمارِسُه بمقابلٍ ماديٍّ، واجهتُها بالأمر، فاعترفتْ بذلك، لكنها ندمتْ ندمًا شديدًا، وبكتْ تائبةً لما يزيد عن 4 أشهر، تحجبتْ، والتزمت الصلاة، كما ندمتُ أنا - أيضًا - على ما فعلتُ.

أفيدوني جزاكم الله خيرًا، ماذا أفعل؟ وكيف أعرف أنها لن تعودَ إلى سابق عهدها؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن كنتَ تقصد بقولك: الوقوع في الحرام؛ أي: الزنا - عياذًا بالله، فاعلمْ أنه لا يجوز للمسلم أن يتزوَّج الزانية إلا بشرطَيْن: الأول: أن تتوبَ هذه الزانية من هذه الفاحشة توبةً نصوحًا، ويُعْرَف ذلك بسلوكها، وصلاحها، ... أكمل القراءة

سوء ظن الناس بي .. واتهامي بلا ذنب

أنا شابٌّ مِن أسرة محافظةٍ وعائلةٍ متدينةٍ، بعد وفاة الوالد تحملتُ المسؤولية، ورفضتُ مُواصلة الجامعة، والتحقتُ بإحدى شركات الشحن وتوزيع المواد الغذائية، رفَض بعض أقاربي عملي، وحدثتْ مشكلاتٌ بيننا أدتْ إلى أنهم ظنُّوني مجنونًا، وبعض مَن اختلفتُ معهم روَّجُوا أني (شاذٌّ جنسيًّا)، حتى وصل الأمر إلى أنَّ أطفال الحي طاردوني داخل المصلى!

في عملي اتُّهِمْتُ بالعمالة، ومارسوا عليَّ تضييقًا، حتى وصل الأمر من كثرة التضييقات إلى أني أُفَكِّر في الانتحار.

في الوقت الحاضر أصبحتُ أفكرُ بجدية في أن أذهَبَ لكنيسةٍ، وأنتقل للنصارى، ليس قناعة بدينهم، لكن بسبب المضايقات والتُّهم السيئة. مشيتُ إلى أحد الأقسام، وقلت في نفسي: السجن أرحمُ بي مِن مجتمعٍ حاقدٍ عليَّ حتى في الصلاة! حتى إنَّ أحدَهم قال: لو تستطيع الذهابَ لإسرائيل لفعلتَ! فقلتُ له: واللهِ، أنتم اليهود!

أنا منبوذٌ بذنبٍ لم أرتكبْه، ولم أرتكبْ فاحشةً في حياتي، وأغلبُ الناس يكرهونني.

فماذا أفعل؟

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فهَوِّنْ عليك -أيها الأخ الكريم- فيما ذكرته، وما تشعر به هو مِن الابتلاء الذي يُمتحن به المؤمنُ في الدنيا؛ قال -جل وعلا-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا ... أكمل القراءة

لدي خصية واحدة ، فهل هذا مانع من الزواج؟

أنا شابٌّ مُقْبِلٌ على خطبة فتاةٍ، ولديَّ خصيةٌ واحدةٌ، وأجد حرَجًا شديدًا في إخبارها بهذا الأمر، مع العلم بأنَّ المنيَّ موجودٌ، والانتصاب كذلك، ولم أقمْ بأي تحاليل، فهل يلزمني إخبارها أو لا؟ وهل يجب إجراء التحاليل شرعًا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فيَسَّر الله لك الخير، ووَفَّقك في خطبتك، وجزاك الله خيرًا على حِرْصك على معرفة ما يجب عليك شرعًا.وبعدُ: فالذي يجب إخبار المخطوبة أو أهلها به من العيوب هو ما يَثْبُت به فَسْخُ النكاح، وهو ما عدَّه الناسُ عيبًا مما هو ... أكمل القراءة

علاج الوسوسة في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البارحة - وأنا قائم أصلِّي - كانتْ تأتيني وساوسُ كثيرة، وكنتُ كلما أسجد لله تعالى أطلب أن يُبعِدها عني؛ فكانتْ تلك الوساوس تَذهَب تارةً، وتأتي تارةً أخرى، وعندما أقرأ القرآن أقول في نفسي: يا ملائكة، أعينوني على هذا الشيطان الرجيم، أستغفر الله العظيم.
علمًا بأن هذه الحالة تأتيني كل رمضان، ولا أعرف ماذا أفعل سوى ضرب نفسي أو البكاء، ولم أجد أيَّ مخرجٍ، وإذا تكاسلتُ عن الصلاة زالتْ هذه الوساوسُ بالمرة، ولكن عندما عزمتُ على ألا أتكاسل عن الصلاة أتتني هذه الوساوس بقوة، فتقول لي: إن الله لن يغفرَ لك؛ لأنك أشركتَ به، وقلتَ ما لم تعلم على رب العالمين.
أخبروني ماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فاللهَ نسأل أن يَشفِيك شفاءً لا يُغَادر سقمًا، وأن يُذهِب عنك ما أنت فيه. واعلم أن الوسواس القهريَّ نوعان: نوع طبي؛ تراجع فيه بعض الأطباء المتخصِّصين في الطب النفسي، ولكن عليك بحُسن الاختيار. ونوع مِن عمل الشيطان؛ ... أكمل القراءة

زوج اكتشف مرض زوجته، فهل يُطلقها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الفضلاء، أودُّ أن أسالَ عن علاقة زوجيةٍ بدأتْ منذ أربعة أشهر، وتكاد تنتهي بسبب عدم مُصارَحة الزوجة وأهلها بأنها مريضة مرضًا نفسيًّا؛ حيث إنها كانتْ تتناوَل أقراصًا لإخفاء هذا المرض لمدة 6 سنوات، وبعد الزواج بثلاثة أشهر نتج عن هذه العَلاقة حملٌ، وهي في الشهر الثالث الآن، وبسبب انقطاعِها عن الدواء جُزئيًّا؛ ظهرتْ عليها علاماتٌ مُخيفةٌ؛ مثل الانتحار، وأشياء أخرى؛ والزوجُ لا يريد أن تبقى معه؛ لعدم ائتمانها على نفسِها، ولهذا نُريد منكم المساعدة، فهو لا يريد أن يظلمَها، أو يظلمَ المولود، مع العلم بأنَّ الزوج اكتشف أنَّ الزوجةَ مُسَيَّرة مِن طرف أهلِها، ولكم جزيل الشكر.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإنا لله وإنا إليه راجعون. الأخت الكريمة، لا يشكُّ عاقلٌ في أنَّ ما فعلتْه تلك الزوجةُ وأهلُها مع الزوج -من كتمان مرَضِها- مِن الغشِّ، والتدليس، والخديعة، التي لا تجوز في الزواج، ولا في غيره، والزوجُ نفسه -وقد ... أكمل القراءة

معنى حديث: ((كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل))

سمعتُ حديثًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «كل لَهْوٍ يلهو به الرجل فهو باطل»، وعندما سمعتُ هذا الحديث، عاهدتُ الله -عز وجل- على ألا أُشاهدَ كرة القدم، وبفضلٍ مِن الرحمن لم أنقضْ هذا العهد، ولكني أريد أن أرجعَ لمشاهدة كرة القدم، فما كفَّارتي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالحديث الذي تقصده -أيها الأخ الكريم-، عن عقبة بن عامر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كل ما يلهو به الرجل المسلم باطلٌ، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهنَّ مِن الحق»، (رواه أحمدُ، ... أكمل القراءة

مقاصد الخالق من الخلق

نحن مجموعةٌ مِن الشباب مختلفو الجنسيات، أصدقاء منذ أنْ كنا في الجامعة، حصلْنا على كلِّ ما نريد في حياتنا، مِن مال ونساء ومتع دنيوية؛ حلالًا كانتْ أو حرامًا.

التقينا يومًا، واسترجعنا ما مضى مِن الأيام، وبعد جلسةٍ مِن شرب الخمر، انهار الجميع، إذ لم تعد الدنيا لها معنى، وكنا في تعاسة كاملة من الداخل، نتهرب منها بالخمر والنساء.

دقَّ ناقوس الخطر عندما علمنا أنَّ أحدنا حاول -مرارًا- الانتحار؛ فقررنا أن نقومَ بمُغامرة، وأن نبحثَ في داخلنا عن روحانياتنا، فاتفقتُ مع صديقٍ لي على أن ندرسَ الإسلام، والاثنان الآخران سيدرسان التوراة.

انكببنا على دراسة اللغة العربية، وبعد أن تمَرَّسْناها، وبدأنا ندرس الدين والقرآن، وكنا نحن الأربعة نلتقي يومًا في الأسبوع لمناقشة الدينين!

واجهتْني أنا وصديقي مشكلة في فَهْم بعض الأمور، حتى بعد أن راجعتُها عند ابن تيميَّة والأصفهاني والغزالي وقطب لم يُحلَّ هذا الإشكال.

يقولون: إن مقاصد الخالق مِن الخلق ثلاثة:

• العبادة.

• عمارة الأرض.

• الخلافة.

وهذا يُذكرني -والعياذ بالله- بمفهوم الثالوث الذي تعلمناه في المدارس، أنا أفهم أنَّ الغاية مِن خلْقِنا هي عبادة الله فقط، لكن صديقنا طالب علم اللاهوت طرَح هذه القضية، ولم أستطعْ أن أجيبه.

فإذا كانت العبادةُ بمفهومها الشامل كما بيَّنَها ابن تيمية؛ هي الامتثال لأوامر الله في كل شيء يحبه ويرضاه... إلخ, فإن عمارة الأرض والخلافة تكونان أمرين وعبادتين بدَهِيَّتَيْن من الأوامر المتعددة التي أمرنا الله بها، فلماذا جُعِلَتَا مقصدين منفصلين للخالق مِن الخلق، ومن ثَم أعطيا وزنًا أكبر من باقي الأوامر والعبادات الإلهية؟

فهل خُلِقْنَا لعبادة الله فقط إذا كانت عمارة الأرض والخلافة تدخُل في مفهوم العبادة؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]؟

ولماذا جُعِلا مقصِدَيْنِ منفصلَيْنِ بجانب العبادة ومُوازِيَين لها؟ أم إنه خَطَأٌ فقهيٌّ؟

وشكرا لكم.

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالبحث عن الإسلام، وَتَعَلُّمِ لغة القرآن، وأسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويهديك للدين القويم، دين الإسلام العظيم.أما الهدفُ الأعظمُ مِن خَلْقِ الإنسان فلا يتوقَّفُ عارفٌ بالله تعالى ... أكمل القراءة

الحدود الشرعية بين الخاطب ومخطوبته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عند مُقابلة المخطوبة لأول مرَّة هل يجوز مُجاملتُها بكلام حلوٍ؟ وإن كان الجواب: نعم، فما حُدود هذه المجاملة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أحسنتَ أيها الأخ الكريم وأصبتَ بارك الله فيك أن بدأتَ بالسؤال عما يحلُّ لك فِعْله مع مخطوبتِك؛ قبل تقحُّم المهلكات، ومخالفة الشرعيات، وهذا شأنُ المسلم؛ أن يحجمَ حتى يعلمَ حُكْم الله تعالى، وبعدُ: فيجبُ عليك أولًا أن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
3 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً