سخرت من شعيرة الحج .. فماذا علي؟

سخرتُ مِن شعيرة من شعائر الدين؛ وذلك لزحمة الحُجَّاج في موسم الحج؛ فقلتُ بسخريةٍ: ربما يجعلون حجًّا له موسمان؛ كي يَخِفَّ الزحام، وربما يطوف أناسٌ ستَّةَ أو خمسةَ أشواط بدل سبعة، وهذه سخريةٌ مني!

فماذا يجب عليَّ؟ علمًا بأني قَرَأْتُ الشهادة بعدها.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن الاستخفاف أو الاستهزاء بالدين محض كفرٍ؛ لما فيه من التنقُّص، أو الطعن في حكمة الشارع، أو غير ذلك؛ قال الله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ ... أكمل القراءة

هل تمتحن القلوب؟!

هل تمتحن القلوب فعلاً؟! وكيف يكون امتحانها؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أشكر السائل على هذا السؤال، فكثير من الناس يغفلون عن امتحان قلوبهم ويركزون على أعمال جوارحهم وفقط، ولذلك في الحديث الصحيح: «إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى ... أكمل القراءة

هل دعائي هذا يعد إثمًا؟

لي أخٌ يصغرني بسنوات، كنا -قبل زواجِه- أسرةً مرتبطة، حتى تزوجَ أخي مِن فتاةٍ تعلق بها تعلقًا شديدًا، بدأت الخلافاتُ عندما أصرَّ أهلُ الفتاة على العقد مع الخطبة، ثم زادتْ عندما أصروا على أن يكون كلُّ شيء على أخي! مما جعل أخي مديونًا بأموال طائلة، فكان الأثاث بمئات الآلاف!

فُوجئنا يوم الفرح بالفتاة ترتدي فستانًا عاري الظهر تمامًا، وعاري الصدر، فكانتْ هذه صدمةً دمرتْ أبي وأمي تمامًا، وكانتْ بمثابة المصيبة والفضيحة التي قضتْ على كلِّ أحلامهما في زوجة صالحة لابنهما، ومرضَا بعدها مرضًا شديدًا.

أما الفتاة فقاطعتنا لاعتراضنا على الفستان، ومِن يومها وأخي حائرٌ، لا يعلم هل يطلقها أو لا؟ خصوصًا أنه وقَّع لها على مؤخرٍ كبير جدًّا، وإمعانًا في إذلالنا نشرتْ صورها العارية على الإنترنت!

أنا أدعو عليها ليل نهار بأن تموتَ، وأن يقبضَ الله روحها؛ حتى تكونَ عبرةً لكلِّ مَن حضر العرس، وشاهد صورَها على الإنترنت!

سؤالي: هل دعائي عليها بالموت فيه إثمٌ؛ خصوصًا أنه يريح قلبي، وأحسُّ أن هذا واجبي تجاه أخي الذي لا يقدِر على تكاليف الطلاق؟

وقد نمتُ ليلةً وأنا أبكي بعد الدعاء عليها، وفوجئتُ في اليوم الثاني أن زوجي المتدين أُصيب في حادثةٍ كبيرة كاد يموت فيها، ولكن نجَّاه الله، ودُمرتْ سيارتنا الحديثة تمامًا؛ فهل هذا نتيجة دعائي عليها؟ وماذا أفعل إن كنتُ لا أمتلك غير الدعاء؟ وقد أصبحتُ في حالٍ يُرْثَى له وأنا أشاهد أخي الوحيد وقد دُمِّرَتْ حياته، وأصبحنا -جميعًا- لا نرغب في الحياة مِن هؤلاء الناس الذين يَرَوْن أن اللباس لا علاقة له بالدين، ويتمادون في إهانتنا باستمرار، والتنكيل بنا، بعدما حدث في العرس.

وهذا دُعائي الذي أدعو به: "اللهم إن لم تردْ لها هدايةً، فسلِّطْ عليها يدًا مِن حديد مِن الحق ترينا به عجائب قدرتك يا ألله، اللهم أحرقها بنيران الدنيا عاجلًا يا رب إذا صممتْ على ذنبِها، اللهم ألبسهم ثوب الخِزْي والعار؛ حتى لا يفتنوا المؤمنين يا رب، اللهم أرني فيهم يومًا أسود عصيبًا، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم اقتص لنا منهم؛ الذين أحبوا أن تشيعَ الفاحشة، اللهم أسعد قلب أمي وأبي بثأرهم يا رب، وثبتهم على الحق، اللهم إن لم أكن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، اللهم اجعل موتها عبرةً".

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فنحن المسلمين -أيتها الأخت الكريمة مُطالَبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ‏وبيان الحق والصواب، ولكن بشروط، مِن أهمها: التحلي بالرفق واللين، وحسن الخلق بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر ... أكمل القراءة

زوجتي عند أهلها وتريد العودة بشروط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ عمري 30 عامًا، متزوِّج مِن زميلةٍ لي في الدراسة، وكان شرْطِي عليها قبْلَ الزواج هو عدم العمَل، فوافقتْ ووافق أهلُها.

بعد مُرور وقت مِن زواجي، ظهرت المشاكل بسبب أختها وتحريضها عليَّ وعلى أهلي، مما سبَّب ضررًا لبيتي، كما أن زوجتي دائمة الحنين لبيت أهلها، ضاربة ببيتها عرْض الحائط.

حاولتُ توعيتَها والإحسانَ إليها، وتوفير كل ما تتمنَّاه كأيِّ زوجة في بيتها، لكنها لا تُطيع ولا تسمع إلا صوت أهلها، رغم توعيتي لها والإحسان إليها، كنا نعيش حياةً سعيدة في بيتنا، فإذا ذهبتْ إلى أهلِها انقلب الحال والحياة إلى مشكلاتٍ لا تنتهي.

اتخذتُ قرارًا بتقليل زيارتها لأهلها لتجنُّب المفْسَدة، فكلما زارتْ أهلها ازدادت شرًّا وعِصيانًا بسبب أختها التي تغار بشكلٍ كبير منها، ودومًا ما تقول لها: أريد زوجًا كزوجك!

عندما رزقني الله تعالى بمولودي وأتى أهلُها لزيارتها، اصطنعوا مشكلة ولم يتكلموا معي ولا مع أهلي، بل كل كلامهم أننا لم نوفرْ لابنتهم الرعاية اللازمة، مع أن زوجتي لم تشتكِ من شيء، وكل لوازم الرعاية كانت متوفِّرة!

حَذَّرْتُ والدَها مِن هذه التصرُّفات، فاعتذر منِّي، وأعطاني كل الحقِّ في تصرُّفي، فعنَّفْتُ زوجتي بسبب مُيولها الدائم لافتعال المشاكل بسبب رغبتها الدائمة في الذهاب إلى بيت أهلها، مما يُخالف العُرف والتقاليد.

بعد الولادة أتى والد زوجتي وأراد أخذها بلا سبب، مما أدى إلى المشاجرة، وبعد تدخُّل الأهل أخبروني بترْكها حتى تهدأ الأمور، فسمحتُ لها.

حاولتُ الاتصال لفترات طويلة، لكنهم لم يردُّوا عليَّ، حتى بعد شهر من الاتصالات رد والدها، وأخبرني بأنني لا أملك لا زوجة ولا ولدًا لديه، فتشاجرنا عبر الهاتف!

حاولتُ إرسال أهل الخير والأهل لحلِّ الأمر، لكن أهلها اعتدوا عليهم، ورفضوا النقاش نهائيًّا، وقال والدها: لن أسمح بعودتها، حتى وإن رغبتْ هي في الرُّجوع، كما حرَّضها على طلَب الخُلْع، رغم رغبتها في العودة، وللأسف وافقت المحكمة على الخُلْع، ولم أرَ ابني.

الآن هي تُريد العودة، لكنها تَضَع شُروطًا لإذلالي؛ لأنها تعرِف أني متعلِّق بالطِّفْل، والمشكلة أنها ترى أنَّ طاعة أهلِها أوجب مِنْ طاعة زوجها، صبرتُ كثيرًا على أذاهم، وبُعد ابني أتعبني.

فكَّرتُ في الزواج، لكني أفكِّر في طفلي وزوجتي المخدوعة، فلا يمكن أن يتربَّى ابني وسط هذه العائلة.

فأرجو أن تُقَدِّموا لي النُّصْح فيما يمكنني أن أفعلَه لأردَّ زوجتي ولأتخلص من ظُلم أهلها.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكَر الله لك صبرك وتحمُّلك كل هذه الصِّعاب والإهانات من زوجتك وأسرتها، والذي زاد مع الأسف مِن تجبُّرهم وتصلُّبِهم في الأمر، فبعض الناس يزداد تعنُّتهم وقسوتهم كلما رأوا الصبر والسماحة والحِرْص من الزوج، والله المستعان، ... أكمل القراءة

تقدم لي رجلان وأنا محتارة بينهما

أعمل مهندسةً، وعملي جيد، وضمن جوٍّ محافظ نوعًا ما -والحمد لله-، ومنذ أشهر قابلتُ شخصًا عندما كنتُ أنهي مصلحةً، فسألني: هل أنت متزوجة أو لا؟ فأخبرتُه أني غير متزوجة، وبعد مدة اتصل بي، وطلب الزواج.

المشكلةُ أنه يُحاول التقرُّب مُتذرِّعًا أنَّ قصدَه شريفٌ، لكن طريقته في التقرُّب مبعث للشكِّ، وأنا غيرُ مُقتنعة به نهائيًّا، ولا بعمله، ولا بعُمُره، ولكنه يكرِّرُ الاتصال أكثر من 4 إلى 5 مرات يوميًّا!

كذلك صادَف أن تقدَّم لخطبتي مِن أسبوعٍ رجلٌ يبلغ 55 عامًا، ويريدني زوجةً ثانية، ولا أعرف ماذا أفعل؟ كل يومٍ أُصَلِّي صلاتي الحاجة والاستخارة؛ عسى أن أجدَ مخرجًا لذلك، أرجو النُّصْح، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فليتكِ ذكرتِ -أيَّتُها الأختُ الكريمةُ- مزيدَ بيانٍ عن صفات الرجل الذي تقدَّم لك، فإن كان صاحبَ دينٍ وخُلُقٍ، فاقبليه، وفارِقُ السنِّ لا يَضرُّ إذا وُجِدَ القَبُولُ، والميلُ، والتفاهُمُ، وعطاءُ الرجلِ ... أكمل القراءة

ابني يقترب من الإلحاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني يبلُغ مِن العمر 16 عامًا، لَم يكن مُلتزمًا بالصلاة، وكنتُ أحاول معه كثيرًا، وأدبِّر له مجالس حفظ القرآن والعلم، ولم يكن يُحبُّ ذلك!

كان كثيرَ السؤال في المسائل الغيبيَّة والفِقهيَّة، ومُؤَخَّرًا بدأ يُحَدِّثني أنه يَشُكُّ في وجود الله وفي نُبُوة الرسول، وغير مُقتنع بما يخُصُّ المرأة في الإسلام، وعقاب المرتد وكل الأمور التي يُثيرها المُلحِدون!

راقَبْتُه عن بُعدٍ فَوَجَدْتُه يقرأ فيها، ويُناقش ويُعارض المُلحدين عبر الإنترنت، وعندما يتناقش معي يُسَفِّه ما أقول له، مع أنه يَستخدم بعضًا منه في الرَّدِّ عليهم.

يَرْفُض سماعي أو الاقتناع بما أقول، ودائمًا يَسْتَفِزُّني بإشاراتٍ أو إيحاءات لهذا الموضوع، ثم يتهمني بالعصبيَّة، وبأن الدِّين هو السبب في المعارك والاختلاف.

فماذا أفعل.. أغيثوني؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر اللهُ لك أيتها الأخت الكريمة حِرصك على استقامة ابنك، ونسأل الله أن يُفرج همك، ويكشفَ كربك، وأن يردَّ ابنك إلى صوابه.وبعدُ، فقبلَ الدُّخول إلى الجواب، أُحِبُّ أن أُنبِّهك إلى شيءٍ هامٍّ قد لا يَخفى عليك، وهو ... أكمل القراءة

إعانة الأم لأبنائها على الزواج من نصيبها من الميراث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل للأمِّ أن تُعينَ أبناءها على تكاليف الزواج من نصيبها في الميراث؟ وهل في ذلك ظُلْمٌ لبناتها؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهذه المسألةُ يَتَنَازَعُها أكثرُ مِنْ أصْلٍ فقهيٍّ أيها الأخ الكريم، أهمُّهما أصلانِ:• الأول: هل يَجِبُ على الأب أو الأم إن عجز الأبُ عن النفَقة إعفاف الأبناء بتزويجِهم؟! وبمعنى آخر: هل هذا مِن النفقة أو مِن ... أكمل القراءة

أهل زوجي يتهمونني بالسرقة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا فتاةٌ تزوجتُ منذ 3 أشهر، وأسكُن مع أهل زوجي، كنتُ على علاقةٍ طيبةٍ ورائعة بوالدتِه، وكنتُ أُكِنُّ لها كثيرًا مِن الحبِّ والاحترام، لكن هذا لم يستمرَّ كثيرًا؛ إذ بدون سابق إنذار انقلبتِ الأحوالُ، وسُرِقَتْ بعضُ الأشياء الثمينة من غرفتي، وعندما تساءَل زوجي عما حصل أصبح اللومُ عليَّ، واتهمني أهلُ زوجي - وخاصَّة أمه - بسرقة ذهبي؛ لكي أُحْدِثَ بَلْبَلَةً، وأُفَرِّق بين الإخوة!

أقسمتُ بأنني لم أفعلْ ذلك، وأنني بريئة، لكن أهل زوجي تعامَلوا معي على أنني السارقة والدخيلة، وقامتْ والدةُ زوجي بسبِّي، ولم أعُدْ أعرف للسَّكينة طريقًا، وكلما حدثتُ زوجي يقول: اصبري فهناك حل!

زاد الطين بلة أنَّ كلَّ أسرار حياتي عند الجيران، ناهيك عن أسرار العلاقة الزوجية التي تَبوح بها والدةُ زوجي بُهتانًا وظُلمًا!

لَم أستَطِع التحمُّل، وعُدتُ لبيت أهلي، وكنتُ حاملاً، ومن كثرة الحُزن سقَط المولود، ولم يسأل عني زوجي لمدة شهر وزيادة!

حاول زوجي إرجاعي؛ فاشترطتُ سكنًا مُستقلاًّ، على أن أدفعَ أنا إيجارَه مقابل أن أرتاحَ؛ فرَفَض زوجي الفِكرة، وقال لي بصريح العبارة: "أنا مع أمِّي ظالمة أو مَظلومة، ولديك خياران: إما العودة إلى المنزل، وإما الطَّلاق"!

فأخبروني ماذا أفعل؟ فأنا ما زلتُ عروسًا لم يَمضِ على زواجي أشهر معدودة، فهل أُطَلَّق في بداية حياتي الزوجية؟

أدعو الله دومًا لكي يَمُدني بالصبر، ومستحيل أن أعودَ لهذا الجحيم الذي عشتُه حتى فقدتُ مولودي، وفي المقابل لا أريد فَقْدَ زوجي!

أشيروا عليَّ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:ففَرَّجَ اللهُ هَمَّك، وأَصْلَحَ لك زوجَك، وشَرَح صدرك، ويَسَّرَ أمرَك.الذي يَظْهَر مِن كلامك أنَّ زوجك لا يخفى عليه سُوء معامَلة أمِّه لك، وهذه أمورٌ لا يخفى على أحدٍ قُبْحها، وظُلْم فاعلِها، وقوله: "أنا مع أمي ... أكمل القراءة

هل حامل القرآن معصوم من الأمراض النفسية؟

أنا فتاة والحمد لله أحفظ القرآن كاملًا بإتقانٍ، وأحبُّه جدًّا، ولكني مريضةٌ نفسيًّا بأمراضٍ عدة، فكيف أمرض هذه الأمراض والقرآن في صدري؟
هل هذا يعني أني لا أستحقه وأني مقَصِّرة مع الله؟
مع أني والله أُحافظ على الصلاة، وحالتي مُستقرَّة، فهل حاملُ القرآن معصومٌ مِن الأمراض النفسيَّة؟ وهل مرَضُه يعني عدم رضا الله عنه؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالمرضُ النفسيُّ كباقي الأمراضِ العُضوية؛ ضَعْفُ الإيمانِ وقلتُه ليس سببًا رئيسيًّا فيها، وإنما هو كالأمراضِ العضوية لها أسبابٌ كثيرةٌ؛ مِن أهمها: الوراثةُ؛ وقد أثبتَ العلمُ الحَدِيثُ أن الوراثة تمتدُّ في شجرة ... أكمل القراءة

علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟

القصة محرجة، بل مُخزِية للغاية، لكني لجأتُ لكم بعد الله؛ راجيةً الإرشاد والنصيحة.
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبدايةً أباركُ لكِ توبتَك أيتها الأخت الكريمة ورجوعَك لله، وأسألُه سبحانه أن يثبِّتك على الحق، وأن يُدِيم عليك فضله ورحمته وهدايته، والحمد لله الذي أكرمك باللحاق بركْب الصالحات. أما بالنسبة لابتزاز هذا الشيطان لك، ... أكمل القراءة

ابنتي تتبول على نفسها وتضرب نفسها لكي تنام!

أنا متزوجة منذ 5 سنين، وعندي بنوتة عمرها 3 سنين، مغتربة، لا أحد من أهلي يساعدني أو ينصحني بتربية ابنتي، تذهب إلى الحضانة، وعندي مشاكل أحب أن أحلها مع ابنتي:

الأولى: لما تتفرج التلفزيون أو لما تزعل أو تغضب، أو لما تلعب تتبول على نفسها، وقد علمتها من عمر السنة والنصف حتى السنتين، ولا تفعل ذلك إلا نادرًا، والآن عادت من جديد تتبول دائمًا 5 أو 6 مرات في اليوم، فأسألها: هل تريدين الحمام؟ فتجيب: لا. حاولت أن أذهب بها بنفسي دون أن تخبر بذلك، فلا تفعل شيئًا في الحمام، ولما أخرجها تتبول على نفسها، ولا أعرف ما السبب!

الثانية: منذ ولادتها وهي تنام في غرفة وسرير بمفردها، ولما رجعت السعودية لمدة خمسة شهور في زيارة أهلي كانت تنام معي أنا وزوجي في السرير، والآن لما رجعنا كندا لها خمسة أشهر وهي تضرب نفسها وتؤذي نفسها وتبكي إلى أن تنام، وهذا الشيء يضايقني جدًا. أبوها رافض أن أحضرها بجواري لتنام معنا، وأنا أزعل لما أراها كل يوم تضرب نفسها وتبكي.

حاولت أن أنام معها، ولكنها لا تنام، تظل تتكلم معي وتبكي تريد ألعابًا، وتظل تبكي تريد مني أن أحضر لها أي شيء، أهم شيء أنها لا تسكت وتنام، جربت القصة قبل أن تنام، وطبعًا كل يوم أقرأ عليها القرآن قبل النوم، ولكن لم ينفع معها شيء.

أريد أن أقنعها لتذهب لسريرها بنفسها، وتعرف أنه وقت نوم، وتنام بدون بكاء، وبدون أن تضرب نفسها. رغم أنها على روتين يومي لا يتغير، تصحو الصباح فتذهب للحضانة، ثم ترجع الظهر وتأخذ قيلولة لمدة ساعة أو ساعتين، وتلعب وتتعشى، ثم تنام الساعة 9.

والمشكلة الأخيرة: ابنتي لا تستوعبني لما تلعب أو تفعل أي شيء في يدها، فلا ترد علي، وكأنه لا أحد ينادي أو يكلمها، لدرجة أني شككت أنها لا تسمع، ولكن سمعها جيد.

حياك الله أختي الكريمة، أهلاً بك،  ضرب الطفل لرأسه أمر شائعٌ في عالم الأطفال، تصل نسبة الأطفال الذين يمارسون ضرب أنفسهم عن قصد إلى 20% من الأطفال رضّعاً وكبارًا، ويبدأ في النصف الثاني من السنة الأولى، ويبلغ ذروته ما بين 18 و24 شهرًا من العمر. قد تستمر هذه العادة لأشهر عدة، أو حتى لسنوات، ... أكمل القراءة

ابني يستفزني ولا يحترم أحدًا!

ابني عمره ١٣ سنة، أصغر أولادي –الكبيرة عمرها ٢٢ سنة، وأخرى عمرها ١٨ سنة- كان خلوقًا كثيرًا، صحيح أن طبعه الحدة لكنه يحترم الجميع، ويحبني كثيرًا، لكن له فترة مستفز كثيرًا، ولا يحترم لأي أحد، معي لا يتجرأ أن يقلل أدبه، لكنه يظل يستفزني ويريني أنه يستفزني، فيحدث مشاكل مع الكل، ويتكلم كثيرًا، ويتدخل بكل شيء حتى لو لم يخصه، ويحب أن يتكلم مع الكل حتى ولو كانوا غرباء، وأصبحت أخاف عليه كثيرًا. يعرف أني مريضة وصحتي غير جيدة، وفي كل مرة يعتذر ويقول سامحيني.

ماذا أعمل؟ قلبي يحترق، حتى صرت أدعو أن يموت؛ لأن أتعبني بالبيت جدًا.

الأم الغالية: حفظك الله، وولدك وسائر أحبّتك.لا تقلقي كثيراً.. وإنْ كنّا نقدّر منك ذلك القلق، خاصّة وأنّه الابن الأصغر، والذّكر على أنثيين، فالحرص والاهتمام لا شكّ يصبح بالغاً مع تلك الخصائص، ونود لقلبك أنْ يطمئن، فلا شيء من سلوك ولدك يفوق حدود وطبيعة المرحلة العمريّة والظّروف البيئيّة السّابقة التي ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً