فقدان الثقة في البشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة بالغة وذكية ولله الحمد، صُدمت كثيرًا في حياتي، فلم أعُدْ أثق بأي أحد، ولا أشعر بأمان في ذلك الزمان، فقد تعاملت مع أصناف كثيرة من البشر، أوْدَتْ بي لقوقعةٍ لا أستطيع الخروج منها، ولا سيما أنني فتاة عاطفية وحساسة، ونرجسية، وأميل للدراما، وينقصني الشجاعة والفهلوة وأيضًا اللسان الطويل – إن صح التعبير – الذي يُعينني على مواجهة المواقف المؤلمة.
سؤالي: كيف أكيد كيدًا محمودًا؟ أريد بعض النصائح بهذا الخصوص، وسؤال آخر أنا من النوع الذي يعشق القراءة في كل المجالات، فأرجو أن ترشدوني للطريق الصحيح في ذلك، أجيبوني فثقتي بنفسي منعدمة، وجزاكم الله خيرًا.
كرهت حياتي بسبب أخطاء الماضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ ذنبٌ ظللتُ مقيمًا عليه مدة شهرين، هذا الذنب أرهقني وأقضَّ مضجعي، وسلبني راحتي ونومي، فقد كنت مخطوبة لابن عمتي مدة خمس سنوات، ويشهد الله أني لم أرتكب أيَّ ذنب خلالها، وقد كنت في منتهى الأخلاق، وقد اقترحت الزواج - كما اتفقت معه - عندما أُنهيَ دراستي الجامعية، ولكن قُوبل هذا الاقتراح بالرفض من قِبَلِ أهلي، كنت أحبه حبًّا جمًّا، فبقيتُ على علاقة هاتفية معه، وفي نهاية دراستي في السنة الخامسة، تضاربت الأمور واختلطت عليَّ، فقد خطبني اثنان غيره، ولم أَعُدْ أعرف ماذا أفعل، فقد تشوَّشت رؤيتي وتشوشت حياتي، علمًا بأن الاثنين قد طلبوني فقط، لكني لم أعرف عنهم شيئًا، وقد علم ابن عمتي بذلك الأمر، وغضب، وقام بقطيعتي وأنا في امتحانات السنة الخامسة بكلية الطب، ثم بعد ذلك اجتمعت به، ولا أعلم كيف وقعت معه في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يسلبني عِفَّتي، ولكنه لمسني، ثم بعد ذلك سافر إلى البلد الذي يعمل فيه، واتفقنا على عدم الزواج في هذه الأثناء، أما الخاطب الثاني الذي تقدم لطلبي، فقد وافقت بسبب ما حدث في هذه الفترة؛ إذ لم أعُدْ أشعر بشيء، ولم أعد أفرِّقُ بين الحلال والحرام، فقد تعرفت على اثنين ووقعت في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يضر بعِفَّتِي، وبعد ذلك سافرت إلى أهلي، تاركة كلَّ شيء وراء ظهري، وتزوجت، ووقعتِ المشكلة عندما أخبرت زوجي بما حدث لي، هو يحبني، ولكن إذا كنت أنا لا أستطيع أن أقبل نفسي بما فعلت، واقترفته يداي، وأبغضُ نفسي كلما تواردت الصور على مُخيلتي وأنا أفعل ما يُستقبح - فكيف لزوجي أن يقبلني أو يثق بيَّ؟ لا أستطيع حتى أن أبرِّر موقفي؛ إذ كيف لفتاة ملتزمة بدراستها وبأخلاقها أن تفعل ما فعلتُهُ، مع العلم بأنني مررت بظروف صعبة وكنت وحيدة فيها في كل أيام دراستي، ومع ذلك وبفضل الله لم أتعرض لأي شيء ولا لأي خدش في حياتي سوى في هذين الشهرين، وقد شرحت لأهلي كل ما حدث فانصدم والداي مما سمعوه مني، أرشدوني في أمري، فقد كرِهتُ كل معاني الحياة، كيف لي أن أكمِلَ زواجي وأنا على هذه الحال؟ ومن سيستطيع تقبل الفكرة؟ هل ما حدث لي مرض؟ هل ما حدث لي اختلال في حياتي؟ أرجو من الله المغفرة والتوبة والستر.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ابتُلي ابني باللواط فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
اكتشفتِ المدرسة أنَّ ابني - الذي يبلغ من العمر 11 عامًا - يعمل الفحشاءَ في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب.
ابني قد فعَل هذا العمل وهو في الثامنة من العمر, وتمَّ الاعتداء عليه عن طريق التودُّد، واستخدام الرِّشوة، والملاطفة، وتقديم الهدايا له، وكان الشخصُ الذي اعتدى عليه يَكْبُره بخمس سنوات على الأقل، وتمَّ إرشاده وتعليمه آدابَ السلوك الجِنسي بعد هذا.
وقبل يومين اكتَشَفَتِ المدرسة أنَّ ابني يعمل الفحشاء في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب, ولما اسْتَجْوَبْتُه، قال: إنه بدأ - قبل أسبوع - مع طالِب كان يخبره بقصص عنِ الفحشاء، ثم أخْبَره أن يُجرِّب هذا العمل، وكان يفعل بملاطفة جسديَّة خاصَّة بدون إزالة الملابس، ثم رآهم أحدُ الطلاَّب، وهدَّده بأن يخبر أخاه إن لم يفعلْ معه الفحشاء، وفعَل الفحشاء الكاملة, ثم أخْبر هذا الطالب أصحابَه في الصفِّ, وطلَب من ابني فعلَ الفحشاء، ووافَق، وفعل الفحشاء مع أربعة طلاَّب في نفْس اليوم.
حين سألتُه وضربتُه لِمَ فعلتَ هذا الفِعل؟ قال: إنَّه يعجبه.
ابني يُصلِّي ويصوم ويحفظ القرآن، وليس عندنا تلفزيون، أو الإنترنت، ونحن عائلةٌ ملتزِمة.
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟
الخوف
أنا شابٌّ، كلَّما تحدث لي مشكلة أو موقف مؤثر أشعر برعشة شديدة جدًّا، لا أقدر فيها أن أسيطر على الموقف، أرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرًا!!
خيانة زوجتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تزوَّجت منذ خمس سنوات، وأسكن مع والدي في نفس البيت؛ ما وضعني في المشاكل والاضطرابات، سواء بين والدي وزوجتي أو بين زوجتي وأخواتي، وهذا كله سبَّب مشاكل جَمَّةً بيني وبين زوجتي، المهم أني منذ شهر تقريبًا نزل عليَّ أمرٌ كما الصاعقة؛ إذ اكتشفت أن زوجتي تتكلم عبر الإنترنت مع شابٍّ ومعجبة به، فما كان مني إلا أن صارَحتها بذلك، ووعدتني بأنها لن تعود لمثلها أبدًا، بيد أنني دخلت في حالة اكتئاب حاد، وساءت حالتي النفسية، وذهبت لدكتور نفساني وأعطاني علاجًا، لكنني لا أزال كئيبًا، وقلبي دائمًا يملؤه الخوف، وقد أخذني أبي لشيوخٍ كُثُرٍ؛ فهذا يقول: إنه مسحور، وآخر يقول: إن به مسًّا من الجن، ويقرؤون القرآن، ويعطونني ماءً لأَسكبه على نفسي، لكن - ومع ذلك كله - فإني غير مرتاح والخوف يلازمني، كما أنني لا أستطيع أن أصليَ وأسمع القرآن بصعوبة، وأشعر أن جبلًا أصبح على قلبي، وأصبحت حياتي مملة، لا طعم لشيء فيها، هل هذا من نفسي أو سحر أو مسُّ جنٍّ؟ أرجو أن أجد عندكم الحل، فأنا مرهق جدًّا وأصبحت متوترًا دائمًا.
ابن أختي المطلّقة يؤثّر على تربية طفلي وشخصيّته!
ولدي يبلغ من العمر 6 سنوات، لم يدخل المدرسة بعد، المشكلة هي في شخصية ولدي؛ فيها جانب التأثر أكثر من التأثير؛ ولذلك فهو ينقاد ويلون بحسب من يلعب معه، وليست المشكلة هنا فقط، نحن في جوار الوالدة، وعندها أختي وهي مطلقة، ولديها طفلان، أحدهما في الصف الثاني الابتدائي، متوقد الذهن جدًا، وقد أعطي نباهة بل فرط ذكاء، لكنه عدواني، متسلط، وفيه شراهة وحب تملك عجيب، والده ينفق عليهم بسخاء بل إلى حد السرف، وكأنه يعوض عنفه معهم وقسوته بالإنفاق، والمشكلة هي أن هذا الولد سلوكه رديء؛ فهو يفتعل المشاكل مع محيطه، يضرب أمه مرة فأدبته تأديبًا بليغًا؛ كل ذلك كنت أتعامل معه بالصفح والإعراض، لكني صدمت لما أخبرتني زوجتي عن ابنتنا الصغيرة ذات الأربعة أعوام تخبر أمها أن ابن عمتها المذكور يحاول أن يخلع ملابسها، وتقول زوجتي: إنها استدعته وأعطته "علقة ساخنة"، هذا الولد أرحمه من جهة تشتت وضعه الأسري، لكني لا أريد أن يفسد علي أولادي، وخصوصًا ولدي ذا الست سنوات. نهيته صحبته أكثر من مرة بأكثر من أسلوب، وفي كل مرة لا ينفك عنه، والمشكلة معه ليست مشكلتي وحدي، فنحن إخوة متجاورون، والكل يشتكي من سلوكه الرديء.
لا أدري كيف أعزل ولدي عنه! لأن الطباع سراقة، وحب التسلط عنده يخفض من معنويات ولدي، وأخشى أن يفسد علي أخلاق ابني، وأن يضعف شخصيته مع الوقت.
أشيروا علي، بارككم الله.
لا أتقبل خطيبي لأنه أسمر البشرة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مخطوبة لشابٍّ، لكني غير متقبِّلةٍ له بنسبة 100 %، وذلك بسبب لون بشرته! فأنا فتاةٌ بيضاء، وهو أسمرُ اللون بحكم طبيعة عمَلِه تحت أشعة الشمس، وهذا الأمرُ أثَّر عليَّ جدًّا، وأَتْعَبَ نفسيتي.
كنتُ دائمًا أريد شخصًا بَشْرَتُه متقاربة معي؛ حتى لا أشعرَ بالفرق، ولا أقارنَ بيني وبينه، أشعُر بِحَيْرةٍ كبيرةٍ، وهذه المشكلة تقف عائقًا أمام حبي له وتطوُّر شعوري نحوه.
نفسيتي تأثَّرَتْ سلبًا، ودائمًا أصلِّي استخارة، وأدعو الله أن يختارَ لي الأفضل، لكن لا أعلم ما الحل؛ فموعد زواجي بعد 4 شهور وأنا غير مرتاحة؟!
تسلط الجن والأفكار الكفرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالبة جامعية في تخصص دراسات إسلامية، أعاني من خواطر كفرية في سبِّ الإله والرسول صلى الله عليه وسلم، والاستهزاء بالدين والخُلُق، وقذف المسلمات بأبشع العبارات وأقذرها، عقلي لا يتوقف بتاتًا عن ذلك، أشعر أن في عقلي شيطانًا يترعرع، لا أدري كيف أصفه، يزداد عندما أحس بالتوتر، أحاول التخلص منه منذ ثلاث سنوات، أسقط وأقف مرة أخرى، حاولت بشتى الطرق: بعدم الاكتراث، أو ضرب نفسي؛ لكيلا أفكِّر، أو بممارسة الرياضة، أو بأن أشغل نفسي في أي شيء - كل ذلك لم يُجدِ نفعًا؛ ذلك أنه كصوت الطفل الذي يبكي ويُلحُّ في البكاء المزعج الذي لا يتوقف، سألت الله تعالى وما زلت أدعوه، ولن يداخلني اليأس أبدًا، أنا أعلم أن هذا ليس طبيعيًّا، لكن يا تُرى ما هذا؟ والله ما هو بوسواس ولا مرض، بل شيء لا أستطيع وصفه، وقد أبحرت في التعاليم الشرعية، وأعلم أن الله يتجاوز عما في النفس، وأعلم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسام أنه ((صريح الإيمان))، لكن والله الذي أشعر به ليس ما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، وليست خواطرَ عادية، أكاد أُجنُّ، توقَّفت حياتي، فأنا أشعر أنني أعيش مع شخص آخرَ في هذا الجسد، لا أستطيع أن أسيطر على نفسي بعد الآن، كرِهتُ كل شيء، لا يوجد حلٌّ لي إلا الانتحار، أعلم أن مصير المنتحر النارُ، لكن الذي أشعر به أشد تعذيبًا من النار، وإذا أردت أن يَهلِكَ أحدٌ، أدعو الله أن يبتليَهُ بما بلاني، والله إني لأغبط الجماد من تراب وحجر وغيره؛ لكونه لا يَعقِل، وليس في جنباته رُوح تُهلكه، فلستُ مسلمة ولا كافرة، ولا مشركة ولا ملحدة، فهو يسبُّ الله، ونفسي لا ترتاح، وأشكر الله، وعقلي لا يرتاح، لا أعلم سبب هذا كله، ماذا يحدث لي؟ لقد خارت قواي وعزائمي، فتركت الناس واعتزلت في غرفتي، أعيش في خوف ورعب وقلق، كأنني في دوامة لا تنتهي، دموعي تنسكب، وصدري يضيق، هل هذه عينٌ أو مسٌّ أو ماذا؟ أرجو من قارئ رسالتي أن يتمهل في كتابة الرد، وأن يشعر بما أنا فيه، أعلم أنها ستكون استشارة وتمرُّ، لكن حياتي تتوقف على ما سوف تقوله، فهذه آخر محاولاتي، شاكرة لك حسن تعاونك.
صفات الشخص الإيجابي
أعاني من مشكلة صغيرة، وهي أنني أشعر بأني جبان، وأعترف بذلك! أسمع وأقرأ في التاريخ الإسلامي لأرفع همتي، ولكن هذا يعطيني اندفاعا لحظيا، ولا يغير من الجوهر الذي يحتاج إلى تغيير كبير!
ولم أجد طريقة عملية أشجع فيها نفسي، فالوقوف بالمعركة، أو بمواجهة شيء جداً نادر، ولا أستطيع اصطناعه لكي أتمرن عليه! فهل من مساعدة، أو دلني على طريق أجد فيه من يساعدني!؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أترك دراستي الجامعية من أجل طلب العلم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ تائه، ولا أدري ماذا أفعل في حياتي؟! فلا أستطيع الاختيار بين طريق طلب العلم والاهتمام بمشاكل المسلمين، وبين دراستي.
فكَّرت في ترْكِ دراستي التي لن تُفيدني، لكن والدي يرسم لي مسارًا لا أحسب أنَّ فيه نفعًا عامًّا للمسلمين، وأنا بين هذين السبيلين ولا أدري ماذا أفعل؟!
دلوني، ماذا أفعل؟ فوالدي يقول لي: ما تريد فعلُه هو مِن تلبيس الشيطان عليك، ودراستك أهم الآن!
أصبحتُ مشوشًا، فأرشدوني، جزاكم الله خيرًا.
كثرة الجدال بين الزوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا لا أنكر اهتمامَ زوجتي وانشغالَها بأمور البيت والأطفال، وتحمُّلَها لظروف التهجير التي نعيشها، لكنَّ مشكلتي معها بدأت بعد زواجنا بفترة قليلة منذ أربع سنوات ونصف، المشكلة تتركز في الجدال الذي يتحوَّل لصُراخٍ، ومن ثَمَّ لا يؤتي ثمرته، فهي من النوع الذي يُهْمِل التفاصيل التي تراها من وجهة نظرها تافهة، بينما هذه التفاصيل في الواقع تسبِّب لنا ولأطفالنا أذًى كثيرًا، فهي لا تفكر إن كان ما فعلتْهُ صحيحًا أم لا، وعندما أُبَيِّنُ لها خطأها، فإنها تنكره، ثم ترتفع الأصوات، وتصل الأمور لمرحلة الطلاق، وقد حاولت أن أتغافل، لكني بطبعي لا أستطيع أن أرى خطأً، فأتركه على حاله، ما الحل؟
هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم.
كيف يمكن للإنسان أن يعود لنفس البراءة والفطرة السليمة التي كان عليها قبل أن يبتليه الله بذنب؟
وشكرا جزيلا
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |