أفكار غريبة وتناقضات داخلية تقتلني

السلام عليكم،

هذه المشكلة بدأتْ معي منذُ أيَّام الجامعة، كان عندي إحساس قويٌّ أني سأموت بعدَ التخرُّج، وأحيانًا كثيرة كنت أسأل نفسي: ما فائدةُ المذاكرة والتعب، طالما أنِّي متأكِّدة من هذا الشعور؟!

وبعدَما تخرَّجتُ انتظرتُ وقوعَ هذا القَدَر، وأتذكَّر أني كنتُ - وما زلتُ - أخاف من النَّوْم ليلاً، وأكره اللَّيْل بشدة، فقد كان لديَّ إحساس قويٌّ أنِّي حينما أنام فلن أصحو مرَّة أخرى.

من الأمور التي لا أستطيع أن أنساها: ما حَدَث لي العام الماضي، فقد استيقظت في الصباحِ بعدَما رأيتُ حُلمًا مزعجًا، فسرتُه على أنِّي سأموت هذا اليوم، والله بعد ما استيقظت كنت متأكِّدة أني سأموت هذا اليومَ، وجلستُ أبكي كثيرًا، وأصلِّي وأقرأ القرآن، وكل مَن حولي ينظرون لي باستغراب.

ثم قمتُ بتقطيع مذكراتي الشخصيَّة كافة، وقصَّة كنت قد كتبتُها حتى لا يكون ذلك ضِدي إذا ما قابلتُ الله، وأتذكَّر كذلك أنَّني كنت قد كتبت وصيتي التي أوصيهم فيها بأمور عادية، فليس لديَّ تَرِكة، أو أي شيء.

بعد فترة، تراجعتْ هذه الفِكرة لكن ليس بشكل تام، لكن الحمد لله خَفَّت حِدَّتُها.

ثم سيطرتْ عليَّ أفكارٌ جديدة حولَ الدِّين ومعتقداتي، أفكار شيطانيَّة كفيلة بهَدْمِ الإيمان، وتعذَّبت كثيرًا لهذا الشعور، كانت الأفكار تبدأ وتأخذني لأبعدِ ما يكون، ولا أستطيع أن أتوقف حتى أنقذني الله من هذه الفِتنة، وأقنعتُ نفسي أنها وسوسة شيطان.

والآن تُسيطر على أفكار أخرى لا أودُّ التحدُّث عنها أو تذكُّرها؛ لأنِّي أكرهها جدًّا، وهي لا تختلف كثيرًا عما ذكرتُه بالأعلى من حيثُ السيطرةُ على تفكيري، وعدم القدرة على التوقُّف عن مجاراتها.

أخشى أن تكون الفكرة التالية هي الانتحار أو الهروب مِن مشاكلي، خاصَّة وأنَّ هذه الفكرة تراودني من حين لآخر، لكن أنا دائمًا مؤمنة أنَّ ذلك يأس من رحمة ربنا وكُفر.

قد ترى أنَّ السبب يرجِع لوقت الفَراغ وعدمِ وجود ما يشغلني، لكن في الحقيقة أنا وقتي كله مشغول، بل إنَّ الأفكار هذه ممكن تأخذني من أنشطة محبَّبة أو عمل مهم، وتحوِّلني إلى حالة من الكآبة.

أعتقد أنَّه من المفيد أن أعطيَ خلفيَّة عن حياتي، أنا حياتي تفتقدُ أيَّ مُتعَة من أي نوع، ومنذُ الصِّغر وأنا أعاني من عدم السعادة، والاتِّجاهات السلبية للحياة بشكل عامٍّ، وأتساءل: لماذا أنا هنا في هذه الحياة؟

أضعُ لنفسي هدفًا ما، أُقنِع نفسي أنه سوف يُشعِرني بالرِّضا، وبأني أفعل شيئًا مفيدًا في حياتي، لكن سرعان ما أفقد اهتمامي، وأشعر دائمًا أنَّه لا فائدة لما أفعله، وأنَّ حياتي بلا معنى، فكلُّ الأمور تسير من سيِّئ إلى أسوأ، ولا أجد لنفسي هدفًا يُرضيني، سواء على المستوى الشخصي أو العملي.

أنا بطبيعتي أميلُ للضحك والفكاهة، وأكره جدًّا المشكلات والحزن، عندي قدرةٌ على الهروب من أيِّ مشكلة، أو شيء يُضايقني، وآخذ الأمور ببساطة وتهريج، وسخرية وضحك، حتى وإن كان هذا الضحك والسعادة يُخفي وراءَه حزنًا وكآبة؛ يعني: سعادة مزيَّفة، أضحك بها على نفسي، لكن أحيانًا عندما تضيق الأمور عليَّ، ويزيد الضغط عن الحدِّ (أنا دائمًا تحت ضغط كبير من المشكلات الأسريَّة، التي من المفروض عليَّ أن أحُلَّها، فالجميع ينتظر مني الكثيرَ، ويُلقون عليَّ مسؤولياتٍ عظيمةً، أحاول بكلِّ طاقتي ألاَّ أخذلَهم، مهما كان ذلك على حساب راحتي، أو سعادتي، أو رغباتي الشخصية، واحتياجاتي) أشعرُ برغبةٍ شديدة في البُكاء، ولا أرتاح حتى أبكيَ بشدة، وينهار الجسدُ الذي أحاول دائمًا أن يبقى قويًّا؛ لأنِّي أكره أن يراني أحدٌ في موقف ضَعْف وبكاء، بالرَّغْم من أنِّي أُعاني من حساسية مُفرِطة من الصِّغر، فكنت إذا بدأ أبي في الحديث معي بشيء من الشدة، أجِدُ نفسي أبكي دونَ القُدرة على التوقُّف، وهذا أمرٌ كان يُضايقني بشدة.

عندي مشكلة أني دائمًا أشعرُ أنِّي سأمرض، وأني عندي مرض في القلْب سيظهر فجأة، وقد حَدَث لي إغماء مرَّتَين - على ما أتذكَّر - كلها هواجس على ما أعتقد، لكن كنتُ في ساعاتٍ - فعلاً - أشعر بخفقانٍ شديد، وألَم في القلب، خاصَّة عندما أتعصَّب، ونادرًا ما أتعصب، لكن عندها أفقد هدوئي، وسيطرتي على أعصابي تمامًا، ولا أعرف ماذا أقول، وساعتَها أشعرُ بهذا الألم في القلْب،
كذلك دائمًا قبل أن أنام أُفكِّر كثيرًا في حياتي وأحلامي، والتي يستحيل أن تتحقَّق (من وجهة نظري؛ لأسباب قويَّة).

وهذه نظرة واقعيَّة، وليس اكتئابًا، أو حالة إحباط عابرة؛ لأنَّ واقعي يقول ذلك، وتراودني أحلامٌ أجدُ نفسي فيها أهرب وأجري من شيء ما يُطاردني، أجِدُ نفسي خائفةً من امتحانٍ ما، لم أستعدَّ له، أجد نفسي أُحارِب عدُوًّا شريرًا، وأحاول أن أنتصرَ عليه، أجد نفسي أحمي أسرتي من عدوٍّ ما يريد إلحاقَ الأذى بنا.

وإضافة أخيرة: أذْكُر أنَّ لديَّ صراعًا داخليًّا فيما يتعلَّق بعلاقتي بوالدي، وذلك منذُ الصِّغَرِ، فقد كنتُ أشعر باتجاهات سلبيَّة تُجاهَه، ونجح هو بتصرُّفاته في تعزيز هذا الشُّعور، كنت أشعر أنه قاسٍ، وأرجوك لا تقل لي الأمور المعتادة، فكلُّ مَن حولي بما في ذلك أُمِّي كانت تنتقده بشدَّة، وإن كان بيننا، فلا يستطيع أحد أن يواجهَه؛ لأنَّ شخصيتَه قويَّة جدًّا، وعنده حزْم في السيطرة على مَن حولَه، لا يستطيع أيُّ أحدٍ أن يقفَ أمامَه إطلاقًا، وأنا أكره هذه السيطرةَ بشدة.

والآن بعد أن كَبِرتُ وأصابَه المرض بدأتُ أشعر بالشفقة تُجاهَه، وأعامله بما يُرضي الله، لكن أحيانًا كثيرة أتذكَّر الماضي، وما عانيتُه من مشاعرِ إذلال وكَبْتٍ، وحرمان مِن العاطفة الأبويَّة، ومعاملة لا تَليق، خاصَّة وأنَّه كان يميل للعِقاب البدنيِّ والنفسي القاسي.

بالطبع لا أدَّعِي أنَّه كان كذلك على طُولِ الخطِّ، فقد بدأ يتحسَّن أسلوبُه عندما كَبِرنا في السِّن، هذا أيضًا صراعٌ قويٌّ، لكن كنت دائمًا أُحكِّم الأمر إلى الدِّين، وأعلو فوقَ هذه المشاعر السلبيَّة، وأتناسَى الماضي، وإن كان هذا التناسي لا يدوم طويلاً، إذ إنَّ الذكرياتِ السيئةَ تُسيطر عليَّ في بعض الأحيان.

أشعرُ أنِّي مُعقَّدة وغير طبيعيَّة، رغمَ أنِّي أبدو متماسكةً وقويَّة، أرجو الردَّ على هذا السؤال؛ لأنِّي – فعلاً - لا أجدُ راحةً، وبدأ الأمر يخرج عن السيطرة، فأنا أشعرُ أنَّني على وشك الإصابةِ بانهيار عصبيٍّ، خصوصًا مع ضغط مشكلات المنزل والعمل.

أعتذر عن الإطالة، شكرًا، وجزاكم الله خيرًا على ما تفعلوه للتخفيف عنَّا.

 

الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.قرأتُ رسالتَك باهتمام، وأفهم مشاعرَك، تابعي معي النقاط التالية:أولاً: جزءٌ من الألم الذي تعيشينه يعودُ لطريقةِ تفكيرك، ففي الواقع أنت ترتكبين خطأً كبيرًا في هذه الطريقة؛ إذ تستندين في حُكمك على الأشياء وتوقُّعاتك حولَ المستقبل على (الإحساس)، ... أكمل القراءة

خيالاتي المزعجة انعكست على حياتي وتفكيري، فكيف أساعد نفسي بالقضاء عليها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي غريبة قليلا، وتتمثل في الخيالات المزعجة التي تأتيني بشكل مستمر، وتسبب لي الألم الجسدي والنفسي، بدأ الموضوع منذ فترة، ولا أتذكر كيف بدأ، لكنه تطور بشكل مزعج.

من التطورات التي عشتها بأنني كنت أشاهد فيلم معين، وجاءت لقطة بها تعبير عن موضوع الجنس الخلفي، لم أكن أعرف ما هذا، ولم يكن المشهد واضحاً، ولكنه يشير للأمر، وأنا استوعبت الأمر، ومنذ ذلك الحين أتخيل ما رأيت في جسدي، نعم إنه يضايقني وبشدة، حاولت التخلص من تلك الخيالات، ففي بعض الأحيان لا أبالي، وأحياناً أخرى أقوم بالتحقير من شأنها، أو أن أحافظ على تركيزي فيما أفعل، ومقاومة تلك الفكرة، لكن كل الطرق تفضي إلى الفشل، لتعود تلك الأفكار وخصوصا في البيت، إن دخول دورة المياه بالنسبة لي أمر شاق للغاية؛ بسبب فكرة عابرة، ولكنها التصقت بعقلي في كل مرة أدخل بها لدورة المياه.

في وقت الصلاة وعند القراءة، في كل وقت، لا أستطيع التركيز في وجودي في البيت، أصبحت الراحة أمراً شاقاً بالنسبة لي، لا أستطيع التفكير بشكل حر، وأبرر لنفسي بأنني أتهيأ نفسي لو -لا قدر الله-، وتعرضت للاغتصاب، لأن تلك الفكرة تخيفني وبشدة، ثم أعود وأقول بأن الصدمة تكون مرة واحدة وليس على عيش العذاب وكل تلك المخاوف، أريد حلاً، حلاً أستطيع تطبيقه لتختفي تلك الخيالات، لا أريد تناول الأدوية لأنني جربتها في الماضي دون فائدة.

ثانياً: كنت أعاني من الشكوك الدينية لفترة، وقد خفت الآن، ولكنني ما زلت في حيرة من أمري، هل أكرس وقتي للتحقق من عقيدتي، خصوصا أن هناك بقايا أسئلة، أم أستمر على ما أنا عليه، علماً أنني أحاول التقرب من الله، والالتزام، وأسعى لتطوير بعض الأمور فهل هذا كافٍ؟

ثالثاً: منذ فترة كنت أستاء كثيرا من السباب الذي أسمعه، وأضع يدي على أذني من كثرة الأذى الذي يسببه لي، لكن تحول الأمر بعدها إلى الله، كل ما كنت أكرهه تحول في عقلي إلى الله، لقد تجرأت على الله بشكل واضح، وصرت بعدها أبرر لنفسي، هذا الأمر يخف ويعود عند التوتر أو في المواقف الشديدة والقلق في أوقات الامتحانات، نعم كنت أعانى بمعنى الكلمة.

رابعاً: أصبحت أوسوس في النظافة، وأغتسل كثيراً حتى أضمن أنني نظيفة، أقضي وقتاً طويلاً، وذلك الشيء يزعجني، وأقول بأنني سوف أضيع عمري في دورة المياه، فكيف لي أن أنظف نفسي بعد قضاء الحاجة؟ وهل استخدام شطاف الماء كافٍ، فأنا استعملت طريقة الاستنجاء باليد، وأظن أن ذلك يصيب ملابسي بماء نجس، فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيراً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:أنت تعانين من وساوس قهرية، وأعتقد أن اجتهاداتك وتطبيقات السلوكية معقولة جدًّا، لكن لم تتحسَّني بالصورة التي تودينها، وذلك لأن القلق مهيمن عليك، خاصة القلق التوقعي أو الافتراضي، وهو من أسوأ المكونات التي تكون الوسواس القهري، وفي هذه الحالة الحل هو عن طريق ... أكمل القراءة

الصمت الاختياري

السلام عليكم،
أنا مختصة متدربة في إحدى المدارس، واجهتْني خلال التدريب حالة طفل عمره عشر سنوات، يُعاني من صَمْت اختياري في المدرسة، فهو لا يتكلَّم أبدًا في المدرسة مع المعلمات، وحتى مع الطلبة.

الطفل يعيش في أسرة متفاهمة، لا تُعاني أية مشكلة، ووالدا الطفل متفاهمان وعلى مستوى عالٍ من الوَعْي والخُلُق، الطفل يتكلَّم بطلاقة في المنزل ومع أي شخصٍ، ما دام كان خارج نطاق المدرسة؛ لكنه في المدرسة لا ينطق بأية كلمة، وقد تحدثْتُ معه شخصيًّا، ولم يجبْ إلا بالإيماء فقط (نعم / لا).

عُرِض الطِّفل على مختصٍّ فنطق، وعلى مجموعة من المتُخَصِّصين دون أية فائدة مرجوَّة، واتخذتِ المعلماتُ وسائل مختلفة لكن دون أية نتيجة.

مستوى الطفل ممتاز، وخطه جميل ومرتَّب، ووالده مهتم بتحْفيظه القرآن، وتعليمه مهارات عديدة، وكل المعلمات يشهدْن لذكائه، أرجو مساعدتي في حال وجود مُتَخَصِّصين.

شكرًا لكم، وبارَك الله فيكم.

 

عزيزتي المتخصصة الصغيرة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،أرجو لك التثبيت في وظيفتك والتوفيق فيها، وأعانكِ الله على حالة الطفل الصامت باختياره، فهي حالة متعبة جدًّا، وخصوصًا بعد سن العاشرة، وتحتاج منكِ إلى قوة صبر واحتمال مضاعفَيْن؛ للتخلُّص من المشكلة.الصمت الاختياري أو البُكم ... أكمل القراءة

التغلب على الفشل

أنا إنسانة طموح جدًّا جدًّا، وهذا ما سبَّب لي مشاكلَ عدَّة، شخصية مثالية لا ترغب إلاَّ في الكمال، تبدأ قصَّتي من تغيير تخصصي الجامعي؛ حيثُ إنَّ الأهل الكِرام أرغموني على تخصصٍ لا أحبُّه، فغيَّرته وانتقلت إلى التخصص الشَّرعي الذي أحبه حبًّا لا يضاهيه حب، فبنيت لنفسي آمالاً كبارًا، ولم أرغب في النقصان في شيء؛ مما سبَّب لي قلقًا تطوَّر إلى مرض نفسي، لم أستطعْ معه إكمال دراستي إلاَّ بعد الذهاب إلى طبيبٍ نفسي، وبفضل الله استطعت التخرُّج بسلام، وتوقَّعت أنَّ المرض انتهى بمجرد تخرُّجي؛ لأنَّ ليس هناك ما يدعو إلى القلق، ولكن اكتشفت أنني محبطة لا أستطيع الإقدام على أيِّ شيء أردت أن أعمل فلم أستطع؛ لأنَّني أخشى الفشل.

 لا تقولوا لي: لا بُدَّ من الفشل، فهو الطريق إلى النجاح، أعرف ذلك، ولكن أخاف منه؛ لأنني أخشى أن أزداد تحطيمًا، أردت تحقيق حلمي الأكبر، وهو إكمالُ دراستي والحصول على الماجستير، لم أستطع؛ لأنني أخاف ألاَّ أستطيع، فالقلقُ مُستمر، وأنا أتعجب من نفسي؛ لأنَّني حافظة للقرآن، وطالبة للعلم الشرعي، وأقوم بإلقاء دروس في العقيدة والتوكُّل، ولا أستطيع، هل فقدت الثِّقة بنفسي أو ماذا؟

أريد حلاًّ؛ لكي أكسر هذه القيود التي تكبلني، وتمنعُني من تحقيق أهدافي وطموحاتي، والله المستعان.

أختي العزيزة،الخوف من الفشل Fear of failure - Atychiphobia: هو ما يحول بينك وبين النجاح والتقدُّم، وهو من أكثر المخاوف المرتبطة بعدم الثقة بالنفس، ومع الأسف لا يفرز الخوف من الفشل إلاَّ مزيدًا من الفشل، وخيبات الأمل، وصَدَق طلحة بن حزم الأموي حين ... أكمل القراءة

أحوال زوجي عجيبة جدًّا، أظن أنه مجنون

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
تسعِدني سرعة ردِّكم وتجاوُبكم معي، ولكنِّي بِحاجةٍ إلى طبيبٍ يُساعِدُني في فَهْم الحالة، قبل أن أقوم بِعَرْضها على طبيب.

أفيدكم بأنَّ زوجي يعاني من اضطِراب ثنائي القُطب، وذلِك حسبما لاحظت من أعراض.

عمره 34 سنة، متزوجان من سنتين، ولديْنا طفلة، وأنا حامل الآن، تعليمُه متوسِّط رغْمَ أنَّ خِبْرَته طويلة، يَعمل في وظيفةٍ مُحترمة، والدُه على قيد الحياة رغْم أنَّهما منفصِلان.

لكن ما راعني أخيرًا، وجعلني أسْعى في الحُصُول على ردٍّ شافٍ بأقْرب فرصةٍ، هو: توجُّهه قبل يومَين للسَّفر لمدَّة 4 ساعات، وفي قرارةِ نفسِه أنَّه سيُغْرِق نفسَه في مياه البَحْر وهُو داخل سيَّارته، يقول: "لن يعْلَم عنِّي أحد؛ بَل لن يسأل عليَّ أحد، ولن يهمَّ هذا الأمرُ أحدًا"؛ ولأنَّه أضاع الطَّريق مرارًا إلى الشَّاطئ المَقْصود، فقد أُحْبِط وعاد أدراجَه إلى المنزِل بعد 4 ساعاتٍ أُخْرى من السَّفر.
لا أعرف ماذا أفعل؟ لقد فعل الأمر الَّذي أثبت أنَّه مريضٌ من الدَّرجة الأولى.

وأثبت العلاَّمة الفارِقة في المرَض في نظري، يعيشُ في دوَّامة ووساوس، ويقول: إنَّه يَسمع أصواتًا وكلام النَّاس الَّذين يتكلَّمون فيه، يَبقى ساهرًا لمدَّة أيَّام، لا يعمل، لا ينام، لا يأكل، ويعيش إمَّا على سجَّادة الصَّلاة مُستقبِلاً القِبلة، وقارئًا لِلمصْحف لساعاتٍ طوال، أو تَجده أمام القنوات الإباحيَّة أو المواقِع الإباحيَّة، يمارس "...." أمامي، ويعيش بلا صلاةٍ ولا طهارةٍ لمدَّة أيام.

لا يُوجَد لديْه اهتِمامات، حتَّى نفسه لا تهمُّه، يهْجُرني، يهْجر الحديثَ معي، يهْجر غُرفتنا، يهْجُر ابنتَه الوحيدة، ويعيش مُنعزلاً في أقصى المنزِل، صامتًا حزينًا لأيام.

لديْه مرض السُّكر، ويأخُذ حُقَن "الأنسولين"؛ ولكنَّه يُهْملها ويَقول: ما الفائدة؟ خصوصًا حينما يُصاب بِهذه الحالة.

يريد أن يكون أغْنى النَّاس، ويريد أن يَكون كل النَّاس أغنياء، ويشعر بِبالغ الحُزْن والأسى والاكتِئاب، لماذا تسير الحياة بِغير ما يُريد لكلِّ النَّاس؟! يُعاني من جُنون الاضطِهاد؛ حيثُ يتَّهم الجميعَ بأنَّهم ضدُّه، ويَحيكون المكائدَ حولَه، وَيغتابونَه وينافِقونه، وأنَّه لا يشعر بالرِّضا عنْهم، ولا يشعر بأنَّهم معه أو في صفِّه، حتَّى لو كان لا يَعْرِفُهم.

شكُّه بالآخَرين ونيَّاتِهم مُمكنٌ أن يصِل لحدِّ أنَّه يشكُّ بي، ويَشكُّ بأمِّي وأَهلي بأنَّهم ضدُّه، فيعامِلهم بأسوأِ مُعاملة، وكأنَّهم كائناتٌ حقيرةٌ دائمًا، تَجده خاليَ الوِفاض ومفلسًا رغْم أنَّه يَعمل بوظيفةٍ مرموقة وذات دخْلٍ عالٍ، لكن لا تُسائِل عن أموالِه فهو لا يَعرف أيضًا.

أحمد الله أني موظَّفة ومستقلَّة عنْه مادِّيًّا، ورغْم ذلك يتكلَّف في أحزانه حوْلَنا وحوْل أمورِنا المادِّيَّة، دائمًا يَحزن رغم أن أمورَه في تحسُّن ملحوظ، خصوصًا المادِّيَّة، وكلَّما تحسَّن وضعُه استخرج بطاقة فيزا بعشراتِ الآلاف من الرِّيالات وأضاعَها في أسبوع أو أسبوعين.

يشعُر بالذَّنب في انفِصال والدَيْه، ويَحزن على طفولتِه كثيرًا، يشْعُر بالحزْن والأسى على سنواتِ عمْرِه الَّتي قضاها في عمَلِه 15 سنة، خصوصًا أنَّه لم يَحصُل على ترْقية مناسبة.

دائم الشَّكوى، يشعُر بالمرَض والاستِكانة والهوان، والضَّعْف البَدَني والنَّفْسي، خصوصًا أيَّامَ الأزْمة النَّفسيَّة كما أسمِّيها، ولا يَخرج من المنزِل لأيَّام، يشْعُر بالإجْهاد من القيادة لِمسافة 100 متر فقَط، لا يتحمَّل التجمُّعات لأنَّه يُعاني من فقْد التَّركيز.

أحتاج لأن أكرِّر الكَلام عدَّة مرَّات ليستوْعِب حديثي؛ لأنَّه لا يركِّز كفاية.

يشتكي من آلام المفاصِل، من الصُّداع، من آلام الجِهاز الهضْمي، ولا يذهب لطبيب، لا يُؤمن أنَّهم يمكن أن يقيِّموا حالتَه ويشْعروا بِما يشعُر به، أو يُمكن أن يُعالِجوه.

تَجده أيَّامًا يَشعُر بالسَّعادة، يُقابِل النَّاس، ويذهب لِلعمل ويتحمَّس للحياة؛ ولكن أيَّام الأزْمة النفسيَّة تَجده على العكس، لا يُطيق أن يكون أي كائنٍ حيٍّ أمامه، ولا يفكِّر سوى بالمَوت، ولا يتمنَّى سِوى المَوت، ولا يتكلَّم سوى بالموت.

أوَّل فترة من زواجِنا كان يتعاطى المخدِّرات، ولفترةٍ يُمكن أن تمتدَّ إلى 4 أشهُر مُتواصِلة، وخصوصًا الحشيش، وحاليًّا أصبح يتناولُ المهدِّئات بشكْلٍ إدْماني واضح، بِحيثُ أعيشُ مع جثَّة إنسانٍ فَقَط.

أنا لستُ حزينةً على نفْسِي، بل أشْعُر بالأسى على أبْنائي، سيَعيشون حياةً لا يَعْلَمُها إلا الله إذا لَم يتعالَج.

بقِي أن أُضِيف أنَّه يَشربُ المُسْكِرات حِينما تتوفَّر حوله، بدون أن يَشْعُر بالذَّنب ولو لِلحْظة، ويَشربُها متى توفَّرت أمامه، خصوصًا إذا كان مسافرًا.

يدَّعي عِلْمَه بالدِّين وأنه أعْلَم النَّاس بالدِّين، ويأْمُر بِالمعروف بقسوةٍ أحيانًا بطريقة غريبة، يعني يمكن أن يُهينَني ويَسخَط عليَّ أمام عائِلتي وعائلتِه لأنَّني لم أردِّد خلف المؤذِّن، حتَّى لو كنتُ مشغولةً بِمحادثة هاتِف أو مع ابنتي في إنْهاء بعض أمورِها؛ لكن لا يقلق من ناحية أنَّه لم يُشارِك مع الجماعة، أو حتَّى كان هناك عدَّة فروض أو صلوات لم يصلِّها.

أنا لم أعرِضْه على طبيبٍ نفْسِي، ولم أشَخِّص هذه الحالة؛ لكنِّي كنت أعتقِد أنِّي تزوَّجتُ مجنونًا، أو ربَّما هذا تأثير التَّعاطي، وأقصِد هنا: فقدان التَّركيز وضَعف الذَّاكرة، حيث إنَّ تاريخ التَّعاطي ليس معلومًا بالنِّسبة لي.

إنَّ معظم الأعراض الَّتي أراها أمامي هي أعراض مرض "اضطراب ثنائي القطب"، أو مرض فصام، لستُ متأكِّدة بالضَّبط، وذلك حسب ما قرأتُ وتمعَّنت به.

أنا أصل أحيانًا لِمرحلةٍ منَ الشُّعور باليأسِ منْه ومن مُصارحته، الانفصال ليس بحل؛ ليس لأنَّني خائفةٌ من الانفِصال، بل خائفة أن آخُذَ ذنبَهُ معي، وذنب هؤلاء الأطفال، خصوصًا أنَّني عشتُ يتيمة، رغم أنَّني قادرة على إعالة نَفْسي تمامًا، وهذا فضلٌ من الله، فقَطْ كيْفَ أقْنِعُه بأن يُرَاجِع طبيبًا نفسيًّا لا أعرف أفضل طريقة لنصحِه.
 

الأخت الفاضلة،قرأت رسالتَك باهتمام، وقد أجدْتِ في الوصْف، أعانكِ الله وسلَّمك.الأعْراض التي تتحدَّثين عنْها لا تَخرج عن ثلاثة اضطِرابات:الأوَّل: الفصام، وهو مستبعَد وفي آخر القائمة.الثَّاني: الاضطِراب الوجداني، ولا يُوجد دلائل كافيةٌ عليْه، رغْم أنَّ الاشتِباه قوي ... أكمل القراءة

الخوف من ركوب السيارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيكم، أريد أن أعرض مشكلتي مع السيارة؛ فهي تؤرقني ليل نهار، لا أحب ركوبها أبدًا، أشعر بخوف شديد، خاصة إذا كنّا على جسر عالٍ، وفي المقابل لا أخاف من ركوب الطائرة؛ سبحان الله!

لم أكن موفَّقة في دراستي بسبب غيابي المتكَرِّر؛ لِخَوْفِي الشديد مِن ركوب السيارة، دائمًا أرى في منامي كأنِّي داخل السيارة، وإذ بها تطير بي بين جسر وآخر، وأتعرض لمطاردات، لكني في النهاية أنجو، ثم أشعر بتعب نفسي شديد بعد هذا الحلم.

عَزَمْتُ على الالتحاقِ بالجامعة فكانتْ دراستي انتسابًا - أي: إنَّ الحضور ليس مستمرًّا - فحاوَلْتُ أن أَتَصَبَّرَ في الأيام الأولى؛ لكن كلما ركبت السيارة أُصِبْتُ بالتشنجات، وأتَخَيَّل أني أَتَعَرض لحادث ثم أموت بعدها.

في اليوم الخامس بدأتْ آثار الخوف تظهر عليَّ؛ منها: الغثيان المستمر، وضعف الشهية، وأرق في النوم، وأحلام مزعجة، ولم يتوقفْ عنِّي كل ذلك إلاَّ في آخر يوم من الامتحانات، بعد أن دخلت المنزل.

أريد أن أدرس في الجامعة بانتظام، وهذا يعني ركوب السيارة في اليوم مرتين، وهذا ينتج عنه الآثار السابقة، مما يؤدِّي إلى فشلي في الدراسة.

ماذا أفعل؟ فَكَّرْتُ في الذّهاب إلى طبيبة نفسية؛ لعلها تصف لي دواءً يخفف عني، لكن لا أستطيع. أفيدوني بحل، جزاكم الله خيرًا.

أختي العزيزة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،بدايةً، أُبارك لكِ هذا القرارَ الحكيم لاستِكْمال دراستِك انتظامًا، ثمَّ إنَّه لفت انتِباهي حصولُك على معدَّل ممتاز 92% رغم غيابِك ومخاوفك، هذا يعني أنَّكِ تتمتعين بنسبة ذكاء عالية - ما شاء الله عليك - كنتُ أتساءَل: كم سيكون معدَّلك لو كنتِ في أفضل ... أكمل القراءة

حالة من الخوف

السلام عليكم،

تنتابني في الليل حالةٌ من الخوف، وعدم الاطمئنان، وأنني سأموت، وقلبي يدقُّ من الخوف، علمًا بأن مرض الخوف يلازمني منذ الصغر حتى الآن، وخصوصًا الخوفَ من الموت، ولكنه بدأ يزداد، ويوجد لدي شعورٌ بعدم الارتياح، وعدم الطمأنينة، هل يوجد حل لمثل هذه الحالة؟


ما الطريقة الصحيحة لكي أتحول إلى إنسانة طبيعية؟ هل التقصير في أداء العبادات السبب الرئيس فيما يحدث لي؟ وهل الشيطان هو الذي يوسوس إليَّ أني سأموت أو ماذا؟


أرجو إرشادي بالتفصيل: ما الذي أفعله لأكون مطمئنة لا أخاف بشكل مَرَضيٍّ من الموت، وأكون طبيعية؟


هل من الممكن أن أدعو الله أن يطيل في عمري، علمًا بأن الأجل مكتوب، وله ميعاد؟ وهل هذا النوع من الدعاء من الممكن أن يُستجاب؟


أرجو الرد بتوضيح لسؤالي؛ لأنه يهمني.

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:مما لا شك فيه أن تذكُّر الموت والاتِّعاظ به مطلوبٌ شرعًا، وفي ذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكثِروا ذِكر هادم اللذات»؛ يعني: الموت؛ رواه النسائي، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني.ونقل القرطبي في "التذكرة" عن ... أكمل القراءة

كيف يكون قلبك سليما؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا فتاة أعاني الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وقد عاودتني نوباته لِمرَّات عديدة، مع جهلي وجهل عائلتي بحقيقة هذا المرض، الحمد لله، الآن أعي تمامًا ما المرض، وإن كان وعيي متأخرًا، بالرغم من ذهابي للمستشفى النَّفسي بداية إصابتي به، المشكلة أنَّ الجميع أخذ صورة عني؛ بناءً على ما كنت أتصرف به أثناء النَّوبات المرضية، لي شقيقة تكبُرني مباشرة بأربع سنوات، تكْرَهُني، كانت تفسر حركاتي بما تراه هي لأشِقَّائي، هي تحب أن تكون (رقم واحد) في العائلة، وحتَّى لا أطيل عليكم بأمور قد تكون من قبيل الفضفضة، لها معي عِدَّة مواقف سلبية، آخرها عند زواج شقيقتي الصُّغرى، باعتبار أنِّي أَكْبُرُها ولم أتزوج بعد فلابُدَّ أن أكون حاسدة لها، فكانت تتصرف شقيقتي التي تكْبُرني معي على هذا التصوُّر، أنا أنسى أحيانًا إساءتها، ولكن أحيانًا تطفو في ذاكرتي إساءاتُها الكثيرة، التي لم أجد لها مُبرِّرًا سوى الكُره، وهذا ما تلاحظه أختي الصُّغرى، نعم، أتذكر إساءتها، وأجاهد نفسي؛ حتى لا أدعو عليها، لا أحتمل إساءةَ مَن يُسيء دون مُبرِّر حقيقي، أنسى أحيانًا، ولكن يأتيني أحيانًا حبُّ الانتقام؛ لذلك أكره مجالسَ النساء، فقليل مَن تحترم مشاعر أو خصوصية الأخرى، بلا مبرر حقيقي، أعلم أنِّي حساسة، لكن لست مُجبرة على مجالسة أناس يستمتعون بالإساءة والانتصار للنفس والتدخُّل في شؤون الآخرين، ولكنِّي أريد قلبًا سليمًا ينسى الإساءة كليًّا.

الأخت الكريمة،شعرت بالسَّعادة لوعيك بالمرض وتفهُّمك له، هذا أمر رائع وضروري؛ حتى تتغلبي على الصُّورة التي قد تتكون عنك، ولي الشرف أن أدعوك لزيارة موقعي حول هذا المرض: تابعي معي النقاط الثلاث التالية:أولاً: أريد أن أذكرك بأمر هام، من علامات الصِّحة النفسية أن يكونَ لدى المرء المرونة ... أكمل القراءة

الاختلاط وتمني الزوج غير زوجته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

امرأة شَكَتْ لي أن زوجها ينظر إلى النساء، ويقول: ليت هذه زوجة لي، وهذا الأمر يضايقها، وقد أخبرته أنها غير مقصِّرة في حقه، علمًا بأنه يحب الدين، ويترجم الخطب، ويحضر اجتماعات المسلمين في البلد الأجنبي الذي يعيشان فيه، ويحب مساعدة المسلمين، ولكن في هذه الاجتماعات يحصل اختلاط بين الرجال والنساء، وتلقي النساء محاضرات في بعض الأحيان، ويقولون أن قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53] خاصٌّ بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المرأة سألت صديقتها، فقالت: هي أيضًا تتمنى أحيانًا بعض الرجال، وتقول: ليت هذا زوجٌ لي، فما سبب هذا الشعور؟ وما حل المشكلة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:للأسف هذه مشكلة يقع فيها كثير من الناس؛ ولها ثلاثة أسباب رئيسة:السبب الأول: الاختلاط في المجالس والنوادي والوظائف وغير ذلك بين الرجال والنساء، وهذه عادة خطيرة مدمِّرة للقلوب، ومدمرة للأسر والمجتمعات أيضًا، وقد جاء في شرعنا الحنيف المنع من ذلك سواء في القرآن أو ... أكمل القراءة

اكتئاب وعصبية بعد التخرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا فتاة في العشرينيات من عمري، تخرَّجت قبل فترة قصيرة، وقررت أن آخذَ وقتي في المدة التي أقضيها في منزلي، بأن أملأ وقتي بما ينفعني ويطوِّر مهارتي في المجالات التي أهتم بها، وأتريث قبل دخول عالم العمل، بيدَ أنني بدأت ألاحظ تغيرًا في شخصيتي، فأنا بالعادة هادئة حليمة لا أحمل همَّ شيء، وأهتم بمن حولي من أفراد عائلتي وأعاملهم برفق وتفهُّمٍ، أما الآن فصارت تنتابني مشاعرُ حنقٍ وغضب، صرت أسهر كثيرًا، وأتجنب أفراد عائلتي، وأثور عليهم أو أؤذيهم عمدًا بعباراتي وتصرفاتي، وأصبح لديَّ تخوُّفٌ من أنني قد تأثرت بأمي، فهي مشخصة بالاكتئاب منذ سنوات، وقد كانت تثور علينا وتُسمِعنا لاذع الكلام من وقت لآخر، كنت معتادة على محاولة احتوائها، حتى وصل الأمر إلى درجة أنني وجدت نفسي في عجز عن مساعدتها، فصرتُ أتجنبها عندما تأتيها نوبات الغضب أو الشكوى، ولا أدري إن كان حالي الآن هو نتيجة أننا في نفس المكان وقتًا طويلًا، أو أن السبب هو أنه لم يعُدْ لديَّ دراسة تشغلني، مع العلم أن وقتي بالكاد يكفي للأنشطة التي أقوم بها.

 

إن هذا الغضب الذي ينتابني، وهذه الأفكار السيئة التي تأتيني تجاه عائلتي تزعجني، أعلم أنني كنت أفضل من حالي الآن، ولا أدري ماذا أفعل، أرجو أن تنصحوني، وجُزيتم خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة، وأهنئكِ على هذا الطموح، وعُلوِّ الهمَّة، والحرص على استغلال الوقت بما ينفع، وحسنًا ما تفعلين، فوقت الإنسان هو رأس المال، وهو العمر والحياة وكل شيء، فلا يفرط فيه إلا جاهل، ولا يضيعه إلا ... أكمل القراءة

كيف أحمي ابني من مساوئ الأجهزة اللوحية وأحثه على الخير؟

السلام عليكم.

ابني عمره 12 سنة يطلب مني أن أشتري له هاتفا أو جهازا لوحيًا ليلعب به لعبة (فري فاير)، ومشاهدة مشاهير لا يقدمون أي فائدة ويصر على ذلك، ويبكي ويشعر بأني أحرمه من كل شيء، ويقارن نفسه بأبناء أخواتي، وأن من هم أصغر منه يمتلكون أجهزة.

للعلم أنا أعطيه التابلت الخاص بي كي يلعب به لمدة ساعة واحدة ولكن من غير أن أوصله بالإنترنت، لا أريدة أن يلعب لعبة (فري فاير)، ناقشته كثيرا وقلت له: أنا أبحث عن مصلحتك، وهذه الألعاب مضيعة للوقت، وتعلم العنف، وهو يجادل أن الجميع يلعبونها، ووعدني إن أشتريت له جهازا سيسمع الكلام ويكف عن ضرب إخوته، وسيلتزم بصلاته، ولكني غير مقتنعه أبدا، ولا أريده أن يدمن على هذه الأجهزة والألعاب غير المفيدة.

حاولت أن أشغل وقته بالمفيد ولكنه دائما يرفض ويستهزىء عندما أقول له: تعال نقرأ كتابا مع بعض، أو نجلس سويا نتحدث مع بعض، أو نلعب ألعابا تقليدية، ودائما كلمة ملل على لسانه، لا يتركها، ومقارنة نفسه بأولاد خالاته وأخواله، وكيف هم يستمتعون وأنا أحرمه من كل شيء.

كثير الجدال، لا يمل من الإلحاح وإشعاري بأني أحرمه مما يحبه، كيف أتصرف معه، لا أريد أن يشعر بأنه أقل عن الآخرين، وغير مقتنعة بأن أوفر له جهازا دون رقابة يبقى معه طوال اليوم ويلعب به ما يريد ووقتما يشاء.

بسم الله الرحمن الرحيم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:مرحبًا بك – أختنا الفاضلة في موقعك – وزادك الله حرصًا وخيرًا، وأقرَّ أعينُنا جميعًا بصلاح الأبناء والبنات، ونسأل الله أن يهدينا جميعًا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يُلهمنا جميعًا السداد والرشاد، ... أكمل القراءة

تبسط القدمين (الفلات فوت)

السلام عليكم.
أُعاني من تبسط في القدمين (فلات فوت)، وهذا يُزعجني ويُشعرني بالتعب خصوصاً بعد الوقوف، وأشعر بأن الدم ينحشر في قدمي ولا أرتاح إلا عندما يقوم أحد بفرك قدمي، مع أنني ألبس ضباناً خاصاً، وألبس بابوجاً خاصاً أيضاً.


وسؤالي هو: هل هناك تمارين تخفف من هذا الألم والاحتقان وتخفف من وجع الفلات فوت؟ وما هو سبب هذا الاحتقان؟ مع أنني ألاحظ عروق خفيفة جداً لا تُكاد تذكر على قدمي، فهل يكون ذلك مثلابدايةً دوالي أم ليس لها علاقة؟!

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،هناك العديد من الحلول لمشكلة الفلات فوت، ويعتمد الأمر على وجود أعراض أو عدم وجود أعراض، وفي حالة الأعراض التي تُعاني منها، فمن الممكن استخدام العلاج، ومن العلاجات المتوفرة العلاج الطبيعي، واستخدام مسكن مناسب للألم، ولبس الأحذية الخاصة، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
24 جمادى الأولى 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً