أنا أب لأربعة أطفال، وعنِّين نفسيّاً

السلام عليكم

ابتُليت بظروف سيئة للغاية، عشتها في العراق العظيم، أدَّت بي إلى حالة من (العَنانة النفسية)، ولم أستطع حتى اليوم الخروج منها، على الرغم من كثرة ما جربته من علاجات، وأدهى من كل ذلك أنني صرتُ أعاني حالة (الألكسيثايميا alexithymia)، فأنا الآن مجرد آلة تعمل بصورة دقيقة، ولا تملك أيَّة مشاعر، إلا مشاعر الإحباط التي تعتريني عندما أرى أناساً يتمتعون بما حُرمت منه.

 

الأخ الكريم، مرحباً بك في موقع (الألوكة)، وشكراً لثقتك الغالية.أسأل الله العظيم أن يفرِّج عنكَ، وعن جميع أخواننا في (العراق)، وأن يبسط عليكم رحمته وعفوه وبركته.ما فهمته من سؤالك - سيدي الكريم - أنكَ تعاني من (العَنانة) أو (الضعف الجنسي)، ونحن نعلم أن أسباب هذه (العنانة) تندرج ضمن قسمين ... أكمل القراءة

أريد أن أستر فتاة، لكني خائفة على أولادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنتُ عرضتُ شقة للبيع، وجاءتْني بنتٌ تُريد أن تَسْكُنَ فيها، وعرفتُ أنه لا أحد لها بعد موت أبيها؛ أمُّها تزوجتْ، وأخوها تزوَّج في بيت أبيها وطَرَدَها، ولا يوجد أحد لها لتقيمَ عنده، وأنا أُريد أن أساعدها، وأستر عليها، ليستر الله عليَّ يوم القيامة.

الفتاة عمرها 20 عامًا، والآن هي تُقيم عند صديقتِها، وإخوة صديقتها ووالدتها يحبونها ويعطفون عليها، لكن والد صديقتها دومًا يصرخ في وجهها، ولا يريدها أن تُقيمَ في البيت معهم! لذا تُريد أن تكون مُستقلة في بيت وحدها.

استضفتُ هذه الفتاةَ في بيتي، وعزمتُها على الطعام معي أنا وأولادي، وكتبتُ لها عقد الشقة، وعرضتُ عليها أن تقعدَ معنا، وهذه رغبة زوجي؛ لأني لا أريدها أن تعيشَ وحدها! فعرضتُ الأمر على الفتاة ووافقتْ.

لكن المشكلة أني خائفة؛ لأنَّ لديَّ شابَّيْنِ، وكلاهما في بداية العشرينيات، أُريد أن أسترها، لكن أخاف عليها وعلى أولادي كذلك، خاصة وأنها كاشفة شعرها، وتلبس لبسًا عاديًّا مثل الفتيات هذه الأيام؛ (بنطال وبَدِي)!

كذلك بيتي صغير 3 حجرات فقط، ودَخْلُنا متوسِّط ولله الحمد! ولا أستطيع أن أزوجَها أحد أولادي؛ لأنَّ أولادي سيختارون زوجاتهم بإرادتهم.

أرجو معرفة حكم الشرع في هذا الفعل؟ وهل فيه مُساءلةٌ قانونيةٌ عليَّ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فجزاك الله خيرًا -أيتها الأخت الكريمة- على تلك الرحمة، وأُبَشِّرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم– : "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" (رواه البخاري ومسلم) ، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الراحمون ... أكمل القراءة

تغيرات سن المراهقة

ابني في السادسة عشرة من عمره، تغيرت طِباعه كثيرًا، أصبح يتكلم معي بأسلوب سيئ، ويضرب إخوته الذين يصغرونه، وسيطر عليه أصدقاؤه، وهم يؤثرون عليه كثيرًا، حتى إنه يدَّعي الذهاب للمدرسة، ثم يخرج معهم ولا يذهب للمدرسة، وبعد سيطرة أصحابه عليه، سيطرت عليه لعبة تسمى fry fire، مع العلم أن والده كان شديدًا معه في التعامل، لكنه يحاول مؤخرًا أن يلين له، وأنا لا أدري كيف أتعامل معه، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فلعل حلَّ مشكلة ابنكم - حفظه الله - في الآتي:أولًا: أعظم شيء ينفعه الدعاءُ له بإلحاحٍ وصدق وإخلاص؛ فهو منهج الأنبياء والصالحين مع أبنائهم؛ قال سبحانه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ ... أكمل القراءة

الشرك الخفي

أنا فتاة متزوجة، في أول العشرينيات من عمري، لديَّ طفل، مشكلتي أن بداخلي صوتًا لا يفارقني، يُقنعني أن عملي ليس لوجه الله تعالى، وأنه حرام؛ فقد بدأت حفظ القرآن وكانت غايتي أن أظهر أنني أفضل من غيري في حفظ القرآن وأمور الدين، وقد كان، ومنذ مدَّة قرأت حديث: ((أول من تُسعر بهم النار ثلاثة: ...))؛ فخفت وتركت الحفظ، ولكني اشتركت في مسابقة للحفظ في المدرسة، وإن صوتًا بداخلي يقول لي: إنني لن أُوفَّق بها؛ لأن غايتي أن أظهر أمام المدرسين والأصدقاء، أحاول ألَّا أفكر مثل هذا التفكير، لكنَّ هذا الصوت يقنعني أن عملي وحفظي حرام، أتمنى أن يكون حفظي خالصًا لوجه الله تعالى، ساعدوني لأتخلص من هذا التفكير، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:على المسلم أن يستعيذ بالله من وساوس الشيطان، وأن يستحضر حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ ... أكمل القراءة

أحب زميلي في المدرسة

أُحِبُّ زميلًا لي في المدرسة، اعترفتُ له بحبي عن طريق رسالة، وبعدها أحس بأنه يحبني، فبدأ ينظر لي، ويلمِّح بأشياء، ثُم اعترف لصديقتي بأنه يحبني، وقال لها: أرجو أن تقولي لها: لا تبعث لي برسالات مرة أخرى! ولا أريد أن يعلم أحدٌ! فرحتُ، فقد كان في غاية الروعة، ولكنه غامضٌ جدًّا، يعرف كيف يجعلني أحبه بدون أن أشعر!

بعد فترة انتقل الأولاد مِن المدرسة، وأصبحوا يدرسون في نفس المدرسة صباحًا، فأرسلتُ صديقتي لتسأله: هل ما زال يحبني أو لا؟ فأجاب بنعم! أعطيتُه رقم هاتفي، فلم يتصلْ، وقال: إنه لا يقدر على أن يتصلَ؛ لأن إخوته يُراقبونه!

أنا خائفة من هذا الحبِّ، وهذا يؤثِّر على مستواي الدراسي، فهل أنا مخطئة أو لا؟

أرجو ألا تقولوا لي: إنني صغيرة، أو أن أنساه؛ لأنني أحبه كثيرًا!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فمرحلةُ المراهقةِ في المجتَمَعات المفتوحة؛ أعني: التي تبيح الاختلاط في التعليم وغيره، تتميَّز بتطلُّع الفتاة إلى مَن تحبه، وتحب الحديثَ معه، وهذه صفةٌ مِن صفات تلك المرحلة، يجبُ تهذيبُها، والتعامُلُ معها ... أكمل القراءة

ماهية الاختلاط في القرون الأولى

تعلمتُ مِن علمائنا الأفاضل؛ مثل: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهما، أنَّ المرأةَ لا يجوز أن تختلطَ بالرجال في جهات التعليم والعمل، ولا يجوز لها أن تُعلِّمَ الرجال، وأن ليس هناك امرأة في القرون المميزة للإسلام مَن فعلتْ ذلك. لكني تفاجأتُ عندما قرأتُ كُتُب السِّيَر والطبقات أنَّ هناك نساءً كثيراتٍ عالماتٍ وفقيهاتٍ يعْقِدْن مجالس للعلم يحضرها الرجالُ، ومنهنَّ مَن أخذتْ إجازة في الحديث والقرآن مِن العلماء الرجال، وكذلك منهن مَن أعطتْ إجازة لكثيرٍ مِن العلماء في علم الحديث والقرآن.

ومن هؤلاء العلماء الذين تتلمذوا على أيدي النساء: ابن القيِّم، وابن حجَر العسقلاني، والإمام الشافعي، والسيوطي، والذهبي، فقلما تجد عالمًا في تلك القرون إلا وأحد أساتذته امرأة! وقد اعترف العلماءُ بفضلهنَّ، وأيضًا وجدتُ أن الفتيانَ والبنات كانوا يتعلمون في مكانٍ واحد؛ كالكتاتيب.

أنا في حيرةٍ، كيف أَخَذ هؤلاءِ الفقهاءُ العلمَ عن النساء، و لم يبتعدوا عن مخالَطة النساء، مع أن ذلك محرَّم؟!

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فما أوقعكِ في الحيرة - أيتُها الأختُ الكريمةُ - هو ما ظننتِه تعارُضًا بين قولي العلماء، والأمر ليس فيه تعارضٌ، فأيُّ إشكالٍ في أن تكونَ المرأةُ مِن وراء حجاب، ويسمع منها الرجالُ العلمَ دون أن يَرَوْها؛ ... أكمل القراءة

زوجي وإدمان القات ورفاق السوء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا متزوجة منذ إحدى عشرة سنة، ولدي ابن وابنتان ولله الحمد، زوجي رجل طيب وكريم معي، لكنه متعاطٍ للقات بسبب جلساء السوء سامَحهم الله، الذين يتدخلون بحياتنا الزوجية، بسببهم أصبح زوجي شخصًا آخر يسمع لهم في كل شيء، وهم يغيِّرونه عليَّ؛ فأصبح شديد البخل، وقاسي القلب، لا يهتم لمشاعري، يجرحني بالكلام ويسبُّني، وإن أعطاني مصروفًا يعود ويأخُذه مني مرة أخرى، نقلنا إلى مدينة أخرى وبعدنا عن أهله، فعاد الرجل طبيعيًّا مثلما كان في بداية زواجنا، دام ذلك الحال سنتين، ثم رجع مرة أخرى إلى مدينة سكن أهله، وأنا كنت رافضة العودة، فهدَّدني إن لم أُطعْهُ، فسيأخذ مني أطفالي؛ فذهبت معه لأني لا أستطيع العيش دونهم؛ لأنه لا يهتم بهم، ولا حتى يساعدني في تربيتهم، أو المذاكرة لهم، ورجعت أخلاقه السيئة من جديد، بل أشد من قبل وبأفكارٍ غريبة وباطلة، ويدعي أنه ورفاقه من الأولياء الصالحين، أحسست بأنه انحرف من كثرة تعاطيه القات، حرَمني من كل شيء في الحياة، حرَمني من أهلي، ومن العمل لأُنفق على نفسي، وأشتري لنفسي ما أتمناه، وحرَمني من التسوق؛ لأنه لا يُخرجنا من المنزل، ولا يأخذنا للسوق لشراء ما نحتاج إليه، أنا وأبنائي تعِبنا معه، أشعُر بأني وصلت لطريق مسدود، أشعُر بالاختناق من هذه الحياة، أريد حريتي، لكن ماذا أفعل إن حرَمني من أطفالي؟ ما ذنبي أن أتحمَّل الظلم والحرمان؟ ضاعت سنوات شبابي على أمل أن يتغيَّر، لكن يبدو أنه لن يتغير أبدًا، ماذا أفعل؟ هل أطلُب الطلاق؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فعند التأمل في مشكلتكِ، تبينت الأمور الآتية:١- أنتِ مطَّلعة وحريصة أيضًا على أولادكِ. ٢- زوجكِ حسب وصفكِ مهمل جدًّا للبيت، وتغير بعد مجالسته لجلساء السوء، وتعاطيه للقات. ٣- شخصية زوجكِ حسب وصفكِ شخصية ... أكمل القراءة

أبقى مع زوجي المدمن أم أطلق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تأخرت بي سن الزواج، وكنت أتمنى الزواج بشدة، فتزوجت - وأنا في سن الرابعة والثلاثين - شخصًا لا أدري عنه شيئًا لولا أننا سألنا عنه ومُدِحَ لنا، وتمت الخِطبة والدخلة في نفس اليوم؛ إذ تعلَّل أهله بأنه بعيد في الجنوب ويركب الطائرة، وبعد أن تمَّ الدخول شعرت بأنه ليس طبيعيًّا؛ فهو يحرك يديه كثيرًا ويدخن كثيرًا، وبعد زواجي بثلاثة أشهر، اتصل بي شرطي وقال بأن زوجي فاقد للوعي، بسبب تعاطيه كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، وقد وقع ذلك الكلام من نفسي أسوأ موقع، ونزل عليَّ كما الصاعقة، وبعدها كلمت أخي وجاء وأخذني، واختفى زوجي مدة شهر، ثم أتى إليَّ يترضاني، وأنا لم أُطْلِع أحدًا من أهلي على هذا الأمر؛ كيلا تكبر المشكلة، وفي هذا الشهر الذي اختفى فيه كنت أثقف نفسي عن الإدمان، وقلت في نفسي لعل الله عز وجل اختارني لأكون سببًا في هدايته، واحتسبت الأجر عند ربي، وعدتُ له، ولم أجعله يشعر بأنه مدمن، وكنت أتعامل معه بصورة طبيعية، ثم إنه وبعد ستة أشهر عاد لأخذ الحبوب، وطلقني أكثر من ثلاث مرات، ويتعلل بأنه غيرُ واعٍ، استفتينا مفتيًا، وراجعني، أنا لا أريد أن أخسره؛ فهو طيب وكريم وحنون، ومتعلق بي، ويصلي، لكني أخاف من المستقبل وأشك دائمًا في عودته لتلك الحبوب، وأحاول أن أخلِّصه من الإدمان، وقد عرضت عليه أن يدخل مستشفى، لكنه أبى؛ بحكم أن وظيفته حساسة، وقد تحريتُ عن ذلك الأمر، وتبيَّن لي صدقُه.

 

كيف أساعد زوجي المدمن؟ وهل من الممكن أن يترك ذلك الأمر دون أن يؤثر على مخه؟ كلام الناس يذبحني، فهم يقولون إنني رضيت شخصًا مدمنًا، فمن المؤكد أن بي عيبًا، أحيانًا أشعر أنه مسكين ومغلوب على أمره، وأحيانًا تعز عليَّ نفسي وأقول: أنا لستُ مكرَهة على هذا العيش، لكن أعود وأفكر في سنِّي الكبيرة، وأني أريد أن يكون لي ذرية، وإذا طُلِّقتُ، صِرْتُ زوجة ثانية، أرجو منكم النصح، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فقد ذكرتِ في بداية رسالتكِ أنه لم يكن يبدو طبيعيًّا منذ البداية، فهل فكرتِ في أنه ربما يتناول هذا العقَّار بوصفه علاجًا؟ وخاصة أنه يبدو من رسالتكِ أن أهله كانوا يُخْفُون عنكِ شيئًا ما؟ تقولين: "لقد اختفى شهرًا ثم عاد"، فما سبب اختفائه؟ ... أكمل القراءة

إثبات صفة النور لله عز وجل

 قرأتُ كتابَ (صفات الله الواردة في الكتاب والسنة)؛ للشيخ علوي السقاف، وعلِمتُ أن من صفات ربِّنا تعالى أنه نورٌ، وأنه نورُ السماوات واﻷرض، فهل يَختلف معنى صفتِه (نور السماوات والأرض) باختلاف تفسير اﻵية في سورة النور؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهنيئًا لك أيها الابن الكريم قراءتُك في الأسماء والصفات، فالله تعالى وصَف نفسَه بكمالاتها وأشرفِ أنواعها، وما عُبِد الله بمثلِ معرفة عُلوِّها وجمالها وكمالِها الأعظمِ، وتَفرُّدِ الربِّ سبحانه بنُعوت جلاله وصفات كماله، ... أكمل القراءة

زوجتي ترفض زواجي الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوِّجٌ منذ (12) عامًا، ولدينا ولدٌ عمره (8) سنوات، جاء بعد عدة سنوات مِن زواجنا!

حاولنا أن يتم الحمل بعد ذلك مرة أخرى، لكن للأسف لَم يحدُث، فاتَّجهنا لعمل تلقيحٍ مجهري (أطفال أنابيب)، لكن العملية لم تنجحْ!

بيننا مَحَبَّة كبيرةٌ، لكن حياتنا لا تخلو من المشكلات التي توجد في أيِّ بيت، وأنا الآن أودُّ الزواج مِن امرأة ثانية طلبًا للوَلَد، وعندما أخبرتُ الزوجة بذلك لَم تتقبَّل الأمر لحبِّها الشديد لي، ولخوفها مِن تبعات هذا الزواج نفسيًّا واجتماعيًّا وأسريًّا.

كلما تحاوَرْنا في هذا الموضوع زادتْ حِدَّةُ النقاش، وأصبح الأمرُ مُؤثرًا على استقرار حياتنا، ولم نخرجْ بحلٍّ يرضي الطرفين.

اتفقتُ أنا وهي على إرسال استشارة إليكم لأَخْذِ رأيكم، وإيجاد حل لتلك المشكلة يُناسب الطرفَيْن.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا - أنت وزوجتك - على تلك الثقة في مشورتنا، وعلى تلك الثقافة الجيدة، وعلى حرصكما على دوام روح المحبَّة بينكما؛ فكلما كان للزوجين مرجعٌ يَحتكمان إليه عند التنازُع دام الوئامُ والتصافي بينهما، وكان ترغيمًا ... أكمل القراءة

حكم لعب ورقة البلوت

ما حكم لعبة الورق المسمى بالبلوت المنتشرة بين الشباب؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:قبل بيان حكم لعبة الورق ينبغي على العاقل أن يعرف أضرارها، ليعرف حكمة التشريع في الحكم الشرعي، فهذه اللعبة منشأها من عقائد غير إسلامية، ورموزها تشير إلى هذه العقائد الفاسدة، كما أنها سبب في القطيعة والتباغض والتدابر بين المسلمين، بل والأقارب، وكم ... أكمل القراءة

أهلي يجبرونني على حياة لا أريدها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا فتاةٌ أعاني مِن مآسٍ كثيرةٍ، فقبلَ إنهاء مرحلة الثانوية أخبرني والدي بعدم إكمال دراستي الجامعية كَوني فتاة، وأنَّ الأَوْلَى بالدراسة الأكاديمية إخوتي الذُّكور!

أثَّر هذا الخبرُ عليَّ بالسلب نفسيًّا وجسديًّا، وشعرتُ بأنَّه قد تمَّ استغلالي؛ إذ كنتُ أعتني بدراستي كما أعتني بدراسة إخوتي أيضًا الذين لا ينكرون فضلي عليهم بمُساندة من والدتي التي كانتْ تُوَبِّخني أنا إذا حصلوا على درجات منخفضة، مُدعيَةً أنني أُلقِّنهم الدروس بشكل خاطئ!

كنتُ أبذُل مجهودًا دراسيًّا مضاعفًا ليس لي فيه نصيب، ومِن بعدها قرَّرْتُ صرْفَ المزيد مِن وقتي لهم ولدروسهم، بدلاً من صرفها عليَّ، وكنتُ آمل أن يُساعدوني في إكمال دراستي لاحقًا بعد إتمام دراستهم وحصولهم على وظائف جيِّدة.

أنْهَى إخوتي دراستهم، وترقَّبتُ لحظة دخولهم الجامعة، لكنهم صرَّحوا لأهلي بأنهم لا يريدون الدراسة الأكاديمية، ولا يهتمون بذلك أصلاً، مما جعلني أفاتح أهلي من جديد بأحقيتي في التقديم للجامعة؛ فالشهادةُ الجامعيةُ أصبحتْ ضرورةً مِن ضروريات الوظائف المعتبَرة، وتعد الورقة الرابحة لتحسين الوضع المعيشي للأُسَر الكادحة، لكن كان ردُّهم بالرفض؛ لعدم وُجود كفايات مادية، لأنهم قاموا بتأسيس منزل جديد، وشراء سيارة، وغير ذلك مِن لَوازِم البيت.

مرَّ على تخرُّجي سبع سنوات، وأنا كما أنا في مكاني لم أتحرَّك ولم أتقدَّم، حتى الزواج أصبحتْ فُرَصُه قليلةً أو نادرةً لأني مريضة بمرض نادر، يجعل فُرَص الارتباط بي قليلة.

زميلاتي جميعهنَّ لديهنَّ حرية في الاختيار، ودور الأسرة الكفالة المادية فقط، ولديهنَّ علاقات واجتماعيات طيبة، وعيشة هنِيَّة.

تتَّجه أمي إلى الاهتمام بأختي الصُّغرى، وتشجيعها على دراستها؛ لأملها أن تدخُلَ الجامعة، وعندما أجد ذلك أقول لها: فُرصتي لم تَفُتْ بعدُ، ويمكن أن أتقدَّم وأتفوَّق، خاصَّة مع قلَّة فُرَص الارتباط إن لم تصلْ إلى انعدامِها، فيكون الرد: دورك يجب ألَّا يتجاوزَ تدريس إخوتك والطبخ!

أحاول أن أطوِّرَ نفسي، وأشترك في بعض المنتديات بالكتابة، لكن للأسف هذا غير مستمر؛ لأن الإنترنت غير متوفِّر في بيتي إلا أيامًا قليلة في العام، أقرأ الكُتُب من خلال (PDF)، والحمد لله فهذه نعمةٌ كبيرة، لكنها تسببتْ في ضعف نظري!

للأسف الأهل يَرَوْن ذلك مادَّةً جيدةً للسُّخرية، فإذا ما طلبتُ كتابًا من جارتي يكون ذلك مدْعاة للاستهزاء بي، وطلبي بالسماح للذهاب إلى المكتبة العامة القريبة من منزلنا يُعتبر مَطلبًا ساذجًا، لا يسعهم أخذُه أو النظر فيه.

عزيزتي الألوكة، سئِمْتُ الإنجاز في العالم الافتراضي، سئمتُ الإنجاز بيني وبين نفسي، سئمتُ الطقطقة على لوحة المفاتيح، فمتى أسمو واقعيًّا وأكون صاحبة درجة علمية ومكانة عملية؟! مَن يضمن لي الأيام إلاَّ شهادة أتكئ عليها لتصريف بعض أموري، بدلاً مِن رميي بدون مؤهلاتٍ (جمالية، مالية، علمية) وكلها في مهبِّ الريح.

أرغب في الحُصول على مِنحةٍ دراسيةٍ في دولة أوروبية، وإنقاذ حياتي ممَّن يرغبون في أن يجعلوها هباءً منثورًا، سأهرب ممن يُريدون أن أكون تبعًا وعالةً ومحتاجة لإخوتي الذُّكور، الذين اعتادوا ضربي وسبابي وإلقاء اللوم عليَّ، والاستهزاء بمرضي، بمُبارَكة من والدتي.

لا أريد أن أكونَ عَجوزًا عانسًا يفنَى عُمرها في بيت أهلها، تستجدي لقمتها من إخوتها.

الحمدُ لله وجدتُ فرصًا فعلاً، لكنني في مرحلة اتخاذ القرار لأخْذ الخطوات اللازمة للسَّعي في بناء مستقبلي.

فساعدوني وأروني ما لا أرى، وجزاكم الله خيرًا.

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فكان الله لك أيتها الابنةُ النابهة المباركة، وبلَّغك ما تطلُبين، ورَزَقك زوجًا صالحًا يُعينك على أمرَيِ الدنيا والدين.وبعدُ، فنحن نُقدِّر ما تشعرين به مِن مأساة سببُها تفشِّي الجهل في مجتمعاتنا والأمية الثقافية، واللهُ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً