الاكتئاب واليأس من الحياة

بداية أنا كتومة جدًّا، ولا أُخبر أحدًا بما يحزنني، وأخفي دواخلي في ابتسامتي، رغم أنني أختنق من الداخل، وأنا متصالحة مع هذا الأمر منذ زمن، ولكن قبل سنة تقريبًا أصبحت أميل للعزلة كثيرًا، لا أقابل أحدًا، لا أهتم بمن حولي، حتى أهلي، وأما أصدقائي، فقد قلَّ تواصلي معهم، وأصبحت أتكلف المعاذير والتعلات إذا ما طلبوا مني أن أخرج معهم، فقدت الرغبة والشغف في كل شيء أُحبُّه، حتى الأشياء التي كانت تُدخل السرور على قلبي لم تَعُدْ كذلك، ولديَّ شعور بعدم الرغبة في الحياة، فقد فقدتُ المتعة والسعادة والبهجة في حياتي، أشعر دائمًا بالحزن، حتى في اللحظات التي تقتضي سعادتي، استلمتُ وثيقة التخرج في الجامعة منذ شهر تقريبًا، ومع ذلك لم أشعر بالفرح، بل كانت ردة فعلي عكس المتوقع؛ إذ ابتسمتُ ابتسامة باردة فقط؛ لأن عائلتي كانت حولي، ولم أشعر بفرحة التخرج التي كنت أنتظرها، أفكر في المستقبل كثيرًا، وأشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يُمكن أن تتحسن، وأشعر بالفشل في كل شيء، حتى البكاء لم أعُدْ أستطيع أن أبكيَ حتى وإن أردت ذلك، أحيانًا أُصاب فجأة باختناق وغُصَّةٍ في الحلق، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وأذهب إلى المستشفى، فلا أجد لذلك سببًا عضويًّا، أُرهقت من مقارنتي الدائمة بغيري من الفتيات من قِبل أمي، حتى إنها تقارنني بأختي الكبرى، أشعر أنه ليس هناك فائدة تُرتجى من حياتي، وثقتي بنفسي معدومة، وأعاني من وسواس قهري في الصلاة والطهارة، وأشكُّ دائمًا في غلقي الأبواب، وإطفاء الفرن والكهرباء، تعبتُ من حياتي، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص المشكلة:صاحبة المشكلة بيَّنت أنها تعاني من اكتئاب وقلق داخلي من المستقبل، ووسواس قهري في صلاتها وطهارتها، وبلغ بها الخوف إلى التأكد من غلق الأبواب، والفرن الكهربائي، والتردد للتأكد من ذلك، وهذه المعاناة منذ زمن، ومن قبل سنة ... أكمل القراءة

ضحية الوساوس والشكوك

أنا فتاة مراهِقَةٌ، ألْتَزِم بالدِّين فترات، وأنقطع فترات، وهكذا إلى أن تَرَكْتُ التديُّن، رغم حبِّي للطاعة وللذِّكْر.

تأتيني حالةٌ مِن اليأس أنَّ الله لا يُريد لي الهداية، أدعو فلا يُستجاب لي، فلماذا لا يستجيب الله دعائي عندما أدعوه بالثبات؟!

بعد أن تَطَوَّرَتْ مشاكلي بسبب مَعصيةٍ كنتُ أداوم عليها، كنتُ أدعو الله أن يُعينَني على ترْكِها، لكن كنتُ أعود لها ثم أتوب وأدعو الله، لكن بعد أن تَطَوَّرَتْ مشاكلي بسببها أصبح عندي قُنُوط مِن رحمة الله، وأنه كتَب أن أكونَ مِن الأشقياء، وكلما حاولتُ العودة تذكَّرْتُ دعائي لله عز وجل بالثبات، فتُحدثني نفسي فتقول: هل أفادكِ ذلك الدعاء بشيء؟ لو أراد بك خيرًا لما حصل معك ما حصل! لماذا تُتعبين نفسك فهو لا يريد لك الهداية؟

بصراحة أصبحتُ أكره الله!! وتأتيني حالة ضيق شديد أشعُر فيها بأنَّ الله يكرهني، وأنا لا أعترض على شكلي، أو مرضٍ فيَّ، بل أرضى وأرتاح، لأني أعلم أن الله يَبتليني ليُعَوِّضني في الآخرة، فلا أتذمَّر، لكني أتذمَّر لأن الله لا يُثَبِّتني على طاعته!

تعبتُ جدًّا، حتى إني أشعر أنه نهاية الطريق، وأني لا أستطيع أن أعيشَ حياةً عادية كالباقين، بل إن التعاسةَ تُلاحقني أينما كنتُ.

أرجو أن ترشدوني للصواب، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلقد وقعتِ ضَحيَّةً للشيطان أيتها الابنة باستِسلامك لوساوسه، حتى وصَلْتِ لتلك الحال مِن الكفر، ويا ليتك إذا طاوعتِ شيطانك حصلتِ على راحة النفس وهدوء البال، الذي لا يوجد إلا في القُرب مِن الله!اسْمَحي لي أن أقول: إنَّ ... أكمل القراءة

أغار من أهل زوجي

أنا فتاة متزوجة من رجل يكبرني بثلاثة عشر عامًا، ونحن مختلفان في البيئة والثقافة؛ إذ هو من دولة غير دولتي، وقد تم زواجنا منذ ثمانية أشهر، زوجي ينفق على أهله؛ بحكم أن والده ميت منذ عشرين عامًا، ودائمًا يرى أهله على حق، ويردد أنه مستعد للتخلي عن أي شيء من أجلهم، أخته ذات العشرين عامًا تجرحني بالكلام على أنها تمزح معي، وقد تشاجرت معه مرات عدة بسببها، ولقد كان زوجي خاطبًا اثنتين قبلي، وتركاه لتعلُّقه الشديد بأهله، وأنا لم أعلم إلا بعد زواجي، فأنا في مشاحنات دائمة معه لدفاعه عن أهله.

 

مشكلتي الثانية أنني لا أستطيع التحاور معه مطلقًا؛ فهو دائمًا يتهمني بأنني لا أختار الوقت ولا الكلام المناسبين، ولا أتحدث معه إلا باستفزاز؛ لذا فكل حوار بيننا ينتهي بالشجار، وآخذ أنا في البكاء، ويأخذ هو في الصراخ والتلفظ بالكلمات البذيئة، ثم إنه لا يهتم لحزني إذا حزنت، ولا يبادر بالصلح، بل أكون أنا دائمًا من يبادر، ولا يقبل مني الاعتذار إلا بعد مرات عديدة، ولا يزال بعدها يقول لي نفس الكلام السيئ، هذا بالإضافة إلى أنني اطَّلعت ذات مرة على رسائل منه إلى فتاة، وقد واجهته بها واعتذر، ووعدني بعدم تكرار ذلك الفعل، مع العلم بأن أهلي لا علمَ لهم بما بيننا، أريد الطلاق، فبمَ تنصحونني؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فيبدو من تحليل مشكلتكِ أنها تتلخص في الآتي:1- زوجكِ مهتم جدًّا بأمه وأخته.2- وأنتِ تَغَارِيْنَ من هذا الاهتمام.3- أنتِ وزوجكِ غضوبان.4- كلُّ واحد منكما يرى نفسه على الحق المطلق، وهذا يؤدي بكما إلى العناد ... أكمل القراءة

هل الزواج من امرأة أكبر مني سناً قرار صحيح؟

هل الزواج من امرأة أكبر مني ب١٠ سنوات ومعها أولاد قرار صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيممرحبا بك أخي الكريم، ونسأل أن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:اعلم أخي الكريم، أن الزواج فيه تحقيق للعفة والاستقرار والمودة والسكينة بين الزوجين، وإنجاب الذرية الصالحة، وهذا كله أو أكثره يتحقق غالباً -إن شاء الله- في حال إذا تزوج الرجل من امرأة ما ... أكمل القراءة

هل حامل القرآن معصوم من الأمراض النفسية؟

أنا فتاة والحمد لله أحفظ القرآن كاملًا بإتقانٍ، وأحبُّه جدًّا، ولكني مريضةٌ نفسيًّا بأمراضٍ عدة، فكيف أمرض هذه الأمراض والقرآن في صدري؟
هل هذا يعني أني لا أستحقه وأني مقَصِّرة مع الله؟
مع أني والله أُحافظ على الصلاة، وحالتي مُستقرَّة، فهل حاملُ القرآن معصومٌ مِن الأمراض النفسيَّة؟ وهل مرَضُه يعني عدم رضا الله عنه؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالمرضُ النفسيُّ كباقي الأمراضِ العُضوية؛ ضَعْفُ الإيمانِ وقلتُه ليس سببًا رئيسيًّا فيها، وإنما هو كالأمراضِ العضوية لها أسبابٌ كثيرةٌ؛ مِن أهمها: الوراثةُ؛ وقد أثبتَ العلمُ الحَدِيثُ أن الوراثة تمتدُّ في شجرة ... أكمل القراءة

عدم القدرة على الانخراط في الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بعد وفاة والدي رحمه الله أصبحت أمي أكثر عصبية وأشدَّ غضبًا من ذي قبل، فلا أستطيع - من ثَمَّ - أن أخبرها بحزني؛ حتى لا تبدأ الصراخ في وجهي، فأنا - في رأيها - دائمًا مخطئة، وليس لي الحق في أن أحزن لشيء (فأنا شخصية حساسة يبدو الحزن والغضب سريعًا على ملامح وجهي، ولا أستطيع له كتمانًا)؛ لأن كل شيء متوفر لديَّ، رغم أنني أحاول دائمًا أن أُدخل البهجة والسرور عليها، حتى إخوتي دائمًا يقاطعونني عندما أتحدث، أو هم لا يبالون أصلًا بما أقول، فأصبحت أُفضِّل الصمت، وأخلُدُ إلى النوم والعزلة، وأصبح المنزل محببًا لي، والخروج منه بغيضًا إلى قلبي، ولا سيما الأماكن التي يكثُر فيها الناس، وأنا الآن لديَّ قناعة بأنني لا أستطيع أن أُصادقَ أحدًا، ولا أجيد التحدث مع أحد، وأمي الآن تريدني أن أتزوج؛ فأترابي إما متزوجات أو مرتبطات؛ ولِما سبق كله أشعر بأنني شخصية معقدة وغير مفهومة،

سؤالي: هل أنا مريضة نفسيًّا أو ماذا؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا، وخير هادٍ للعالمين؛ أما بعدُ:فابنتي الغالية، هدى الله قلبكِ، وشرح صدركِ لِما يُحبه ويرضاه، هذه الحالة التي تعانين منها وتكاد تصل بكِ إلى حد الاكتئاب، هي نتيجة طبيعية ... أكمل القراءة

فضل توزيع المصاحف على المساجد

أعرف شخصًا يقوم بشراء مصاحف، ويُوَزِّعها على المساجد، فما ثواب هذا العمل؟ لأني سمعتُ جملة أعتقد أنها مِن حديث، تقول: "مَن وَرَّثَ مُصْحفًا" وَلَم يسع المجال لكي أسمع ما أجرُ مَن يفعل هذا؟ فما ثواب هذا العمل؟ راجيًا ذكر الأحاديث والآيات التي تثبت ثواب هذا العمل.
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا مع نبينا عند الحوض، وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فجزى الله ذلك الشخص خيرًا على ما يقوم به مِن شراء مصاحف، ووضعِها في المساجد؛ فإنه مِن الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفعُ به، يلحقُ المرء بعد موته؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يَلحَق المؤمنَ من ... أكمل القراءة

علاج الحسد والعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ لعائلةٍ ميسورة الحال الحمد لله، معي شهادات جامعية، وعمل، وحياة منتظمة، أو هكذا كانت حياتي حتى 4 أشهر مضتْ! قمنا بشراء قطعة أرض، واشترينا سيارةً جديدةً من الوكالة، وهذا من الصعب جدًّا شراؤه اليوم؛ فالأوضاع المادية لدى الناس هنا صعبةٌ، لكنَّ والديَّ يعمَلان بضميرٍ وجِدٍّ، ولا يضيِّعان أموالهما كما يفعل الآخرون.
بدأت المصائبُ تتناوَبُ علينا؛ والدي مَرِضَ مرضًا لم يَعْرِفِ الأطباءُ له علاجًا، وأصبحنا نُعاني بين المشافي، والعيادات، والأطباء؛ مع أن والدي رياضي، ولا يدخِّن، وهو على مشارف الـ 50 - أطال الله عمره - وبعدها بفترةٍ؛ أصيب بكُسُور في حادثِ طُرُقٍ، وحديثًا اكتشفوا وجود سرطانٍ في جُمْجُمَةِ الرأس عافاكم الله وشفاه.
أما أمي فتشتكي مِن ملازمةِ صورةِ امرأة تعرِفُها (في مخيَّلتها)؛ تقول: إن عيونها الزرقاء تنظر إليها وجهًا لوجه 24 ساعة في اليوم أينما ذهبتْ، عندما تنظر إليَّ تقول لي: إنها بيننا، لا تزولُ نظراتُها، ودائمًا تشكو آلامًا في الظهر وثقلًا على الكَتِفينِ، فهل هذه عينٌ؟
لماذا هذه المرأة تحديدًا، مع أنه لا توجد صلةُ قَرَابَة، بل هي جارتُنا، وما الحل للخلاص؟ والدي ستُجرَى له عمليةٌ صعبةٌ في الرأس، وعندما يُشفَى سنذبح، ونزكي بالأموال، فهل مِن شيء آخر ينبغي فعلُه؟ وهل هذا بسبب عين المرأة؟ ما الحلُّ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فأسألُ الله العلي الأعلى أن يَشْفِي والدكِ، وأمَّكِ، وإخوانكِ، وأن يحفظَكم من كل سوء، وأن يُعِيذكم من شرِّ الشيطان، وشرِّ الحاسدين، اللهم ربَّ الناس، أَذهِب الباس، اشفِه وأنت الشافي - لا شفاءَ إلا شفاؤك - شفاء لا يغادر ... أكمل القراءة

فتوى حول الألعاب الإلكترونية

فضيلة الشيخ، أثابكم الله، عندي مسألة مشكلة، وتحتاج إلى تحرير وبيان منكم؛ وهي من شقين؛ الأول: تنتشر بين الشباب الآن الألعاب الإلكترونية، والتي يمكن لعبها بشكل جماعي عبر جهاز الكمبيوتر بين أطراف متعددة من أنحاء العالم، هذه الألعاب قد تحتوي أحيانًا على صور شركية؛ مثل: الصليب، أو أشياء محرمة؛ مثل: الخمر والنساء العاريات - بشكل مرسوم وكرتوني - أو أن تقوم شخصية اللاعب داخل اللعبة بعمل حركات معينة أمام صنم أو شيء من هذا القبيل، وهذه اللعبة قد تكون حربية قتالية؛ بمعنى أن اللاعبين يقومون بلعبها لهذا الغرض تحديدًا؛ وهو التنافس فيمن سيغلب، أو من سيكون صاحب الإستراتيجية المُثلى، فهل يحرم لعب هذه اللعبة بالكامل لمجرد وجود مثل هذه الأشياء فيها؟ في الحقيقة هناك عدم قبولٍ لهذه الفكرة وسط قطاع عريض من الشباب المراهق تحديدًا؛ لأنهم يقولون: "أنا ألعب هذه اللعبة، وأعِي أن هذه الأشياء في حياتنا الحقيقية محرمة، وأنا أنكرها حتمًا، ولا أوافق عليها جملةً وتفصيلًا، لكن هنا بداخل اللعبة أنا مجرد لاعب ومستخدم، ولا أستطيع التحكم بمنع ظهور هذه الأشياء، وقلبي ينكرها كلها ولا شكَّ، ولست متأثرًا بها في حياتي الحقيقية، فلماذا تكون اللعبة كلها محرمة؟ ولو اعتبرت أني سافرت لدولة أوروبية كمبتعث، أو حتى في دولتي الحالية - سأشاهد هذه الأشياء كلها حقيقة أمامي، وأنا منكر لها، فهل هذا يعني أنني الآن أفعل أشياء محرمة لمجرد تواجدي أو رؤيتي لهذه الأشياء؟".

الشق الآخر: لنفترض أسوأ الأحوال؛ وهي أن اللاعب الذي بداخل اللعبة عندما يقف أمام صنم أو ما شابه يركع له، أو يقوم بعمل حركات معينة، فإن بعض الألعاب تكون عبارة عن عالم مفتوح؛ بمعنى أن اللاعب يستطيع تجنب الذهاب لهذه المنطقة بداخل اللعبة التي بها أصنام، فهل أيضًا يحرم اللعب في هذه الحالة بهذه اللعبة بالكامل، فقط لأنها تحتوي على هذا الأمر، وحتى إن استطعت تجنبه؟ أجزل الله لكم المثوبة والأجر.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فإن هذه الألعاب التي تحتوي على مثل هذه الأمور الكفرية لا يجوز اللعب بها؛ لأمور:الأمر الأول: أن هؤلاء الغربيين الذين صمَّموا تلك الألعاب بهذه الصورة، إنما صمموها استهزاء بالتوحيد؛ وقد قال الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ ... أكمل القراءة

تغير حالي بعد فسخ خطبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ مدة خُطِبْتُ، ثم تَمَّ الانفصالُ مِن جهة الخاطب؛ لأني كنتُ هادئةٌ وخجولًا؛ فلم يُعجبه هذا، وقال لي: لن نستطيع أن نكمل معًا!

تعبتْ نفسيتي، ثُم علمتُ أن الله قد أبعد عني شرًّا كان مِن الممكن حدوثُهُ إذا تم الزواج، وفوضتُ أمري إلى الله.

كنتُ قبل الخطبة أصلي، وأحافظ على قراءة القرآن، وكنتُ أدعو الله أن يرزقني الزوجَ الصالحَ، واستمررتُ على هذا الدعاء، وعلى هذا الحال حتى بعد فسْخ الخطبة.

المشكلة أني منذ شهرين لا أنتظم في الصلاة إطلاقًا، فأصلي فرضًا، وأترك الآخر، وأصبحتُ لا أقرأ القرآن الكريم، ولا أدعو الله بأن يرزقني الزوج الصالح إلا قليلًا، وبدأتُ أستمع للأغاني على الرغم من أنني كنتُ لا أستمع لها منذ فترة طويلة جدًّا.

إذا اقتربتُ من المصحف أشعر بأن هناك شيئًا يبعدني عنه، وأنا حزينةٌ جدًّا لِمَا حدث، كنتُ أقوم الليل كثيرًا، وأصلي الفجر في وقته، والآن تبخَّر كل هذا، لا أعرف ما الذي حدث؟

سؤالٌ آخر: هل الذي فعلتُهُ من عدم انتظامٍ في الصلاة وقراءة القرآن يمكن أن يمنع الله به عني رزقي؟ لأنني أدعو الله دائمًا أن يرزقني بالزوج الصالح، ولكن تحقيق الدعوة تأخَّر، وأنا أعلم أن في التأخير خيرًا لي، ولكني أريد أن أعرفَ مع العلم أن أمامي نماذج قامتْ بمعاصٍ كثيرةٍ جدًّا، وفي الوقت نفسه تعيش حياةً هادئةً وآمنةً وتحقَّقَ لها ما تريد.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمما لا شك فيه - أيتُها الأُختُ الكريمةُ - أن فسخَ خِطبتِكِ له سببٌ كبيرٌ فيما وَصَلْتِ إليه من تقصيرٍ في جنب الله سبحانه وتعالى؛ فالمؤمنُ مُطمئنُّ القلبِ، ثابتُ القَدَمِ، هادئُ البالِ، موصولٌ بالله، ... أكمل القراءة

تأويل قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ}

هل يَصِحُّ تأويل قوله تعالى: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 29] على حال الغانيات والمشاهير والراقصات الذين شغلتْهم الدنيا وزينتها عن الآخرة، وذلك في دروس الوعظ والترغيب في الآخرة، دون ذِكْر اسم أحدٍ مُعينٍ.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد ذَكَر اللهُ تعالى في تلك الآيات الكريماتِ هَلاكَ قومٍ عصوا الله تعالى، فلم تبكِ عليهمُ السماء والأرضُ؛ أي: لم يُحْزَن عليهم، ولم يُؤْسَ على فراقِهم، بل كلٌّ استبشر بهلاكِهم وتلَفِهم، حتى السماء ... أكمل القراءة

حياتي كلها عذاب مع زوجتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوجٌ من فتاة أذاقتْني مرارة الحياة والعذاب النفسي، كانتْ جارة لي قبل الزواج، ولم يكن لديَّ عمل وقتها فقبلتْني، ويسَّرَ الله تعالى لي الزواج والعمل!

فوجئتُ بها بعد الزواج بشهرين لا تحترمني أمام الناس، وتتلفظ بألفاظ نابية، وتنتقص مني، وكنتُ أصبر عليها تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

أمرتُها بالنقاب فرفضتْ، وكل يوم تزداد المشكلات بصورة أكبر من التي قبلها، حتى قالت لي: لقد تسرَّعتُ في هذا الزواج، ولم أكنْ أتصور أني سأتزوج مثلك، وأنا أستحق من هو أفضل منك، خاصة أن صديقاتها تزوجنْ من هو أفضل وأغنى، وهي ترى أني لا أستحق أن تكون هي زوجتي وذلك لأني أعمل سائقًا!

بدأتْ تعيش حياة الحسرة والندم والعذاب النفسي بسبب زواجها مني، ولم يكن أمامها من حلٍّ سوى التجريح والانتقام والانتقاص مِن قدْري، وتكدير صفو الحياة الزوجية.

وصل بها الحال إلى أنها هجَرتْني في الفراش لمدة 11 عامًا، ولعدم قدرتي على الزواج من ثانية لم أتزوَّجْ!

ازداد الانتقام حتى جعلتْني أشُكُّ فيها، فأموت كمدًا وغمًّا، وكانتْ تهددني بتطليقي وإدخالي السجن، وهي تعلم أني أحبُّها، وأغار عليها!

فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:كثيرًا ما كنتُ أذْكُر في أجوبة الاستشارات الأسرية التي تَرِد إلينا مِن زوجات بائساتٍ قد ابتُلِينَ بتَسَلُّط الأزواج أو أهله عليها، كنتُ أقول حينها: إنَّ ثقافة الصبر مِن أجْلِ الصبر - يعني: بغير هدف منشودٍ - لا بد وأن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً