التخيير بين العمل وحلق اللحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعمل مطور تطبيقات، بدأت مشكلتي منذ شهرين تقريبًا عندما كنت في إجازة الدراسة؛ فقد أمرتني والدتي بحلق لحيتي - وهي ما زالت تنمو - أو أُحرم من استعمال الحاسوب في عملي، وأنا على علم بأن حلق اللحية حرام، وأنه يجوز حلقُها فقط عند الضرورة كالقتل والتشريد، والسجن والتعذيب، فللأسف قمتُ بحلقها خشية ألَّا أستعمل الحاسوب من أجل عملي، وقد عملت مدة أسبوع واحد، ثم تراجعت ووجدت نفسي حصلت على مالٍ بطريق المعصية، فقررتُ أن أمنع نفسي من استعمال الحاسوب حتي تنموَ لحيتي كاملة، وبعدها أمنع نفسي 36 ساعة، وهي المدة التي عملت فيها فترةَ حلقي للحيتي، فقد قمت بحلق لحيتي من قبلُ، ولكني لا أتذكر هل هددتني أمي بأنها ستمنعني من استعمال الحاسوب أو لا؛ لذا قررت إضافة كل تلك الساعات إلى بعضها، وأيضًا قررت أن أمنع نفسي من التلفاز والهاتف؛ لأنها قد هددتني بالحاسوب من قبل، وعندما امتنعت، هددتني بالتلفاز - مع أني أستعمله في التعلم - والهاتف، وأنا في هذه الأيام تعبت كثيرًا، ولا أعرف ماذا أفعل؛ حيث إن لحيتي لم تنمُ، فقررت منذ أسبوع أن أستعمل التلفاز دون الحاسوب وذلك لمدة 36 ساعة؛ حيث إنها خصصت في كلامها الحاسوب فقط، علمًا بأن أمي كانت تخصص لي ست ساعات في اليوم، تخيِّرني فيها بين الحاسوب والتلفاز والهاتف، والآن تخصِّص لي أربع ساعات في اليوم؛ فأستعمل منهما ساعتين للتلفاز، 

وملخص سؤالي: هل أنا على حق؟ وماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؛ فلقد تعبت كثيرًا، فأنا أخاف أن يكون مكسبي من عملي- علمًا بأني لم أكسب منه حتى الآن - والعلم الذي أتعلمه حرام؛ لأنني أقمتهما على حرام ومعصية، وهي طاعة المخلوق في معصية الله عزَّ وجلَّ؟ فأرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.حلقُ اللحية حرام؛ لِما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحْفُوا الشَّوَارِبَ».وقد نُقل الإجماع على ذلك؛ قال الإمام ابن حزم رحمه الله: "واتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثْلَةٌ ... أكمل القراءة

كيفية قيام الليل

أنا آنسة أعمل في الكاشير، بدأت مؤخرًا المداومة على قيام الليل؛ أرجو بذلك الثواب والأجر من الله، ولأنني ومنذ سنتين أدعو الله ولا يستجيب دعائي، فأردت - بصلاة القيام - أن يستجيب الله دعائي، المهم أنني أستيقظ في الساعة الثانية قبل الفجر، وأصلي ركعتين للقيام، ثم ركعتين للشفع، ثم ركعة للوتر، فهل صلاتي بهذه الطريقة صحيحة؟ لأنني سمعت أن قيام الليل إحدى عشرة ركعة، وأنا لا زلت في البداية، كما أنني أستيقظ مبكِّرًا لأذهب إلى عملي، ولا أريد أن أشق على نفسي، وأريد أن أداوم عليها، فهل صلاتي بهذه الكيفية صحيحة؟ وجزاكم الله خيرًا.

وفقكِ الله أختنا الكريمة لكل خير، وأعانكِ على طاعته، وما تفعلينه من صلاة ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعة وتر- صحيحٌ، ولكِ فيه أجر قيام الليل إن شاء الله، وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل، وبيَّن فضله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَعْقِدُ الشيطان ... أكمل القراءة

تأخر سن الزواج وصعوبة الاختيار

أنا شاب أبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، أعمل مهندسًا في بلد غير بلدي، أنزل بلدي إجازة في كل سنة شهرًا، خطبت مرتين قبل ذلك ولم أُوفَّق، وأنا في إجازة الآن مرَّ منها ٢٥ يومًا ولم أوفَّق أيضًا، أمامي فتاتان؛ إحداهما سنها ٣٣ سنة، طبيبة متوسطة الجمال، ذات أخلاق حسنة وبسيطة، والأخرى سنها 27 سنة، وجميلة إلى حد كبير، لكنها ليست بنضج وأخلاق الأولى، خاصة وأنها تضع المكياج الصارخ، ولبسها لا يناسبني، ولم يبقَ لي إلا عشرة أيام، ولا أدري ماذا أفعل، أكاد أُجَنُّ من التفكير، ولا يمكنني تأجيل إجازتي؛ لأن مكاني في العمل مهددٌ؛ فإذا تأخرت بعض الوقت ربما أعود ولا أجد مكاني في العمل، دعوت الله ليلًا ونهارًا، وتصدَّقت كثيرًا، لكنَّ الله لم يستجب لي حتى الآن، لا أنام، وأشعر بأن الله غاضب عليَّ؛ فقد كان لي ذنوب في الماضي وتبتُ منها، لكن ما يحدث لي يجعلني أظن أن الله لم يقبل توبتي، أنا ملتزم إلى حد كبير، لكنني أعيش في تعب نفسي شديد من عدم التوفيق، وتقابلني مشاكل في عملي بسبب سوء حالتي النفسية، ماذا أفعل؟ أشيروا عليَّ.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فأستطيع تلخيص مشكلتك في الآتي:١- تضايقك من تأخُّر زواجك.٢- تردُّدك بين الخطيبتين.٣- إحباطٌ أصابك بسبب عدم قدرتك على البتِّ في أمرك، وبسبب ما يراودك بأن الله لم يستجب دعاءك، أو أنه سبحانه غاضب عليك بسبب ذنوب ... أكمل القراءة

أركب مع السائق وحدي رغمًا عني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ عمري 18 عامًا، لديَّ وِسواس، كان والدي منذ صِغَري يَصطحبني إلى المدرسة، وعندما كبرتُ بدأتُ أركب الباص أثناء الذهاب إلى الجامعة، وأكون وَحْدي مع السائق، ووالله إني لأتعذَّب في كل مرة أكون فيها وحدي مع السائق.

فأَشيروا عليَّ هل أستمر أو أتوقَّف عن الدراسة الجامعية؟ فلا أريد أن أركبَ مع رجلٍ غريبٍ في سيارة وحدي، وليس لديَّ حلٌّ لأني لو توقَّفْتُ عن الدراسة فسينظر إليَّ أهلي والناس على أني فاشلة.

فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم.

لحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكر الله لك أيتها الابنة الكريمة حِرْصك على عدم تعدِّي حُدود الله تعالى، ونفورك من ركوب السيارة مع السائق بمفردك، ولكن هَوِّني عليك؛ فلكلِّ داء دواءٌ، ولكل مشكلةٍ حلٌّ بإذن الله تعالى، وإنما تصعُب المشكلة بالتفكير ... أكمل القراءة

لا أحس بحياتي ولا شبابي، ولست كباقي الفتيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا فتاة اغْتُصِبَتْ قهرًا في طُفُولتها، في سِن 8 سنوات، كان رجلاً في سن 30 مِن عمره، داس عليَّ، وحَطَّمَ حياتي بعدما اخْتَطَفَنِي بعيدًا، مَرَرْتُ بأوقاتٍ عَصِيبةٍ جدًّا.


أصبحتُ لا أُحِبُّ الحياةَ، الحياةُ كلُّها ظلامٌ بالنسبة إليَّ، لَمْ أُخْبِر أحدًا أبدًا إلى الآن، حتى عائلتي وأعز أصْدِقائي لا يعلمونَ بهذا، لا أَفْرَحُ بِنجاحٍ، ولا هَديةٍ، ولا بِلِباس جميلٍ، لا شيء يُفرحُني أصْلاً، لا أُحِبُّ الاهتمام بنفْسِي وبِجمالي كَشَابَّة مُقبِلة على الحياة، شخصيتي مُتَذَبْذبة، غير مستقرَّة، وأحس بأنها ضعيفة، وأنَّه لا أحد يُحِبُّ الاستِماع إليَّ، ولا يَأْبَهُ بما أقول، عندما أَتَكَلَّم يُقاطعونني، ولا يستمعون إليَّ، حتى الكلام أَشْعر أنني لا أجيده، ولا أستطيع الاسترسال فيه، إلاَّ إذا تَذَكَّرت؛ لأنَّ الكلمات تذهب عندما أريد التَّعبير عن نفسي أو عن شيء آخر، كثيرةُ الصَّمْت والشُّرُود، كَأَنَّني لستُ في هذا العالَم.

لا أستطيع تكوين صَدَاقات ناجِحة، وأخاف منَ التَّعَرُّف على الآخرين.


هذه بعض المشاكِل التي أَتَعَرَّض لها، والأمرُ الذي يحزنني أكثر أنِّي أَحْبَبْتُ شابًّا كثيرًا؛ ولكنَّه لا يعلم بِقِصَّتِي، طَلَبَنِي للزَّواج؛ لكنَّنِي لَمْ أستطِعْ أن أجيبَ بِنَعم أو لا؛ لأنَّ ما حدث لي في طُفُولَتي هو الذي أعاقَني، وحتى إن أَخْبَرْته فإنَّه لنْ يرضَى أن يَتَزَوَّجَ بفتاةٍ مُغتَصَبة، أمرُه يحزنني كثيرًا، وأجِد ضيقًا شديدًا حِيال ذلكَ؛ لأني أحبُّه.


حتى إنَّ مَظْهَري ليس جميلاً كالفتيات، أُعَانِي منَ السِّمنة؛ لأني كنتُ عندما أقلق، أهْرَع إلى الطَّعَام والنوم؛ لكي لا أحس بِحالِي.


وهكذا هي حالِي، أعيش مُنزَوية عنِ العالَم، حتى عنْ أُسرتي، أغلق على نفسي باب الغرفة، وأفكر فيه، وكل يومٍ أبكي على حالي وشوقًا إليه؛ لأنَّه بعدما اقْتَرَب ابتعد عني.


أحس أنني بلا طموح وأهداف، ومهما حاولتُ أن أشغلَ نفسي، تَغْلِبني الكآبَة والشُّرود الطويل، والماضي الأليم.


بل أحس أن حياتي مُحَطَّمَة، لا أُفَكِّر في مستقبل، لا أعمل في حاضر، لا أُفَكِّر في بناء أسرة، ولا إنجاب أولاد، وإن كنتُ فَكَّرتُ؛ لكن سُرعان ما تذهب تلك الأحلام، وتصطدم بالواقع الأليم؛ لأنَّ في مجتمعنا المُغتَصَبة لا تتزوج.


ماذا أفعل؟ أحس أنَّ حياتي بدون طعم، ولا معنى، أحس أنِّي عجوز، يَئِسَتْ منَ الدنيا وأنا في عمر الزهور، أحس باكتئابٍ شديدٍ، فأطلُب منكم مساعدتي، والتخفيف مِن آلامي، والدعاء لي، أرجوكم أنتظر منكم جوابًا.

عزيزتي "المكتئبة التي تريد أن تصابر": وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تقولينَ: اخْتَطَفَكِ، لقد أَرْعَبَتْني هذه الكلمة، وهي مجرد كلمة، فكيف وهي حقيقة مُرَّة؟لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لكن لا تَحْزني، فاللهُ معكِ، ولن يضيعَكِ، ولعلكِ دعوته مرارًا ولَمْ يستجِبْ لكِ؛ لا ... أكمل القراءة

تخويف القطط وترويعها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في قَبو بيتنا توجد قطة، ولديها ثلاث قطط صغار، وخوفًا مِن كثرة القطط في المنزل أخرجتُ الصغار، وكانوا يختبئون، فجمعتهم داخل (كرتونة) وأخرجتهم خارج المنزل، ولا أدري ماذا حدث لهم الآن؟!

المشكلة أن القطة الأم تقف على الباب كل فترة، وتدخل المكان الذي أخرجتُ منه الصغار، ولا أعرف لماذا تدخُل مع أن صغارها خرجوا.. فربما فَقَدَتْهُم بعد ذلك؟

أرى أني بفعلي هذا رَوَّعت الصغار، ورَوَّعْتُ القطة الكبيرة، وأخاف من عقاب الله، خاصة عندما سمعتُ حديث المرأة التي دخلت النار بسبب قطة!

فهل أذنبتُ بما فعلت؟ وماذا أفعل لأُكَفِّر عن ذنبي؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فزادك اللهُ - أيها الأخ الكريم - خوفًا مِن الله وورعًا.فما فعلتَه مع هذه القطط مما يباح لك، وإنما حرَّم الشرع تعذيب الهرة أو قتْلها، وهو ما دلَّتْ عليه السنةُ المُطَهَّرةُ أن امرأةً عُذِّبَتْ بسبب قتْل الهِرَّة بالحبس؛ ... أكمل القراءة

هل أقبل أن أكون زوجة ثانية؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

قصتي عمرُها ثلاث سنوات؛ أنا امرأة مطلَّقة، لي بنت عمرها ثلاث عشرة سنة، قررت منذ ثلاث سنوات أن أُكْمِلَ دراستي العليا، وفي أول يوم لي في الجامعة التقيتُ شخصًا؛ إذ كنا ننتظر التوجيه، وظللنا في قاعة الانتظار لأكثر من ساعة وحدنا، لم نتحدث فيها بشيء، لكني أُعجبت به كثيرًا، وكم كانت المفاجأة كبيرة عندما جاء الموظف وأخبرنا أننا في نفس التخصص ونفس الفوج! تكلمنا قليلًا، ثم مضى كلٌّ منا إلى سبيله، مرت الأيام، كنا نلتقي ولا يكون بيننا سلام حتى، فكلٌّ منا مشغول بدراسته، لكن لا أخفيكم سرًّا أنني كنت أراقبه من بعيد، وأزداد تعلقًا به، إلى أن انقطع عن الدراسة لأداء مناسك العمرة، كنت أدعو الله أن يعود وأن يجمعنا في حلاله، ثم إنه عاد إلى الدراسة، وبدأ يتقرب مني، وأنا كنت أخفي مراقبتي وتعلقي به، ثم جاءني طالبًا رقم هاتفي، فأخبرته بأني مطلقة وعندي بنت، ثم أعطيتُهُ حسابي على الفيسبوك، وحدث أن اتصل بي، وقد كان حديثنا يقتصر على الدراسة، ثم بدأت تتطور العلاقة حتى أصبح حديثًا عن الحب، أمضينا ثلاثة أشهر معًا، نتحدث كل وقت، إلى أن أخبرني أنه لا يستطيع الارتباط بي بطريقة غير مباشرة، ومنذ ذلك الوقت افترقت طرقنا، لكنه عاد إليَّ بعد شهر، وطلب مني الرجوع، فرفضت، ثم بعد مدة طلب مني طلبًا عجبًا؛ طلب أن أكون زوجة ثانية بعد أن يتزوج هو أيضًا؛ لأنني قد سبق لي الزواج، لكنني رفضت بشدة، وافترقنا، ثم عاد مرة أخرى، وهو يُلِحُّ في طلبه، فوافقت وقلت له: تزوج أولًا، وسأكون الزوجة الثانية ولا بأس؛ على أساس أنه ما إن يتزوج، فسوف ينساني، لكنه - وبعد مرور شهر على زواجه - عاود الاتصال بي، فرفضت الإجابة، وبعد إلحاحه في الاتصال لمدة ثلاثة أشهر، أجبتُهُ، فأخبرني أنه تزوج ولم يستطع نسياني، وعاود طلبه بأن أكون الزوجة الثانية، لكنني رفضت بشدة، وقطعت علاقتي به، لكنه لم ييأس، وما زال يريدني زوجة ثانية، ويقول: إنه سيواجه الجميع، ولا تهمه العواقب، فقط يريد أن نكون معًا، رغم أنه قد مرَّ عام على زواجه وينتظر مولودًا، سؤالي: هل أقبل أن أكون زوجة ثانية، أو أرفض وأقطع هذه العلاقة نهائيًّا؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. القرارات المصيرية تحتاج إلى التفكير العقلاني أكثر من العاطفي، وقبل البدء في التفكير لا بُدَّ من التمييز بين إشباع الرغبة الحاضِرة، وإرواء ظمأ الشوق، وبين رسم ... أكمل القراءة

صليت إماما وأنا شاك في طهارتي

أنا أصلي بالناس إمامًا في الصلاة، ويومًا كنت ذاهبًا إلى المسجد ناويًا قضاء حاجتي ثم الوضوء، لكنهم أقاموا الصلاة مع دخولي المسجد، فتقدمت للإمامة وأنا شاكٌّ في طهارتي، هل أنا أحدثت من بعد وضوء المغرب أو لا، وصليت بالناس، فما حكمي؟ أنا أعدتُ الصلاة مرة أخرى وحدي في البيت، وهل عليَّ ذنب؟ وهل أحمل ذنب المأمومين؟ أفتونا مأجورين.
 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: صلاتك صحيحة أنت ومن خلفك من المأمومين؛ لأن الطهارة لا تبطل بالشك، فما دمت على طهارة من صلاة المغرب ... أكمل القراءة

أحسد نفسي والآخرين – وسواس النظر أو الحسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ تسببَّتْ لي في الطلاق، والمشاكل النفسية والاجتماعية؛ فقد اكتشفتُ منذ سنتين أنني أُصِيب مَن أراه بالعين، ومن بعدها وأنا كل تفكيري في هذا الشيء، حتى أتاني الوسواسُ القهري، وكلما أريد أن أتخلَّص منه، وأدعو الله أن يشفيني، تأتيني فكرة: "انظري دعاءك"! لدرجة أنني أفكِّر جديًّا في الدعاء، وفي كرم الله العظيم، وأحس أنني أنظره.

لم يتوقَّف الأمرُ عند ذلك، بل كلما فكَّرتُ في أي ميزة لدي - في صحة، أو مال، أو بيت، أو الأشخاص الذين أحبهم - أجدُها تذهب؛ فمثلًا: في الصحة، ضَعُف نظري حتى كدتُ أفقده!

والله، إنها لمشكلة عظيمة، فإذا استمرَّ حالي على ما أنا عليه، فقد أنتحر! لا أُطِيق أن أظلَّ هكذا، أو أحسد نفسي أو الآخرين، أجيبوني: هل الدعاء يُنظَر؟ بمعنى آخر: إذا فكَّرت فيه وحسدتُه، هل لا يستجيب الله الدعاء، بسبب أنني حسدت نفسي؟!

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالذي يظهر مِن كلامِك - أيتها الأخت الفاضلة - أنكِ مُصابة بوسواس النظر، أو الحسد، وعلاجه كعلاجِ باقي أنواع الوسواس يكون بإهمالِه، وترْك الالتفات إليه، وعدم الاستجابة لمُوجِب الوسوسة، ثم العمل بمشورتي، وما سأبينه لكِ ... أكمل القراءة

إرشاد الشرع في التعامل مع العصاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

كثيرًا ما يتبادر إلى ذهني حين نختلط بأقربائنا ومَن حولي من أهل بيتي، إذا ما رأيتُ بعض المنكرات والمعاصي الظاهرة منهم - يروادني سؤال: كيف أتعامل معهم؟ كيف أجالسهم ولا أتأثر؟ هل أقاطعهم وأتجنب مجالسهم إن لم أستطِعِ الإنكار، سيما إذا سبق وأنكرت عليهم كثيرًا، ويعلمون حكم الشرع، ولا يزالون مُصرِّين على ما هم عليه؛ لأنهم لا يريدون النصيحة، ويستثقلون مجالستي؛ لكثرة إنكاري لهم كلما رأيت منهم ذلك؟ وسأضرب مثالًا: في مجتمعاتنا النسائية بُلينا باللباس العاري والعباءات المتبرجة، وهذا يصيبني بالحيرة: كيف أصنع؟ لم يَعُدِ الكلام يجدي نفعًا، وإن سكتُّ، ظنُّوا سكوتي موافقة مني على ما هم عليه؛ فتجرؤوا عليَّ من ثَمَّ، وأخاف إن أنا جالستهم ورأيتُ منكراتهم أن أصيرَ إلى ما آلوا إليه؛ فيضيع ديني، ويرقُّ إيماني، وقد ذُكر في القرآن كيف التعامل مع المنافقين والكفار، لكن لم يُذكر كيف نتعامل مع العصاة من المسلمين، وخاصة الأقارب، أرشدونا بجواب مفصَّل مأجورين؛ فكم نحتاج لفهم ذلك، حتى نكون على بينة من أمرنا فنتصرف ببصيرة!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتك هو الآتي:1- ما تلحظه من كثرة المنكرات.2- غيرتك وتألمك من هذه المنكرات.3- خوفك على نفسك من التأثر بها، وقبول نفسك لها.4- وأخيرًا سؤالك عن كيفية التعامل مع المنكرات وأهلها. فأقول مستعينًا بالله ... أكمل القراءة

وساوس التفكير في جنس المحارم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مشكلة كبيرةٍ جدًّا، وهي التفكيرُ في الجنس تجاه أمي مِن غير قصدٍ، أُحاول جاهدًا الابتعاد عن ذلك، لكن للأسف تعود هذه الأفكارُ إلى رأسي، ولا أستطيع التخلُّص منها، أصبتُ باكتئابٍ شديدٍ.

ولا أعرف ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه - أيها الابن الكريم - أنَّ ما تشعر به هو نوعٌ مِن الوسواس القهري، فأنت تقَع في تلك الأفكار بغير قصدٍ منك؛ فهي - كما يتضح مِن كلامك محض خطراتٍ شيطانيةٍ لا تُؤاخَذ بها - إن شاء الله تعالى؛ ففي الصحيحين عن ... أكمل القراءة

كيف أتخلص من حالة التشتت وسوء المزاج؟

كانت حياتي طبيعية، وتغيرت بسبب وفاة صديقي الذي صادقته 7 سنوات، أعرف أن هذا أمر الله، ولا اعتراض على حكم الله، بعد شهور من وفاته أصبحت حالتي جدا سيئة، مزاجي أصبح سيئا، لقد انعزلت عن الناس، تأتيني نوبات بكاء وحالة خوف، لأن وفاة صديقي المقرب كان غريبا، لقد هرب من المنزل ووجدناه ميتا غرقا، أفكر بأنه ربما انتحر، علما أنه لا يوجد دليل على ذلك.

أعلم أن تفكيري خطأ، لكن لا أستطيع أن أقنع عقلي بذلك، أصبحت قلقا جدا وخائفا من أن أفعل مثله! تأتيني الأفكار الانتحارية بشكل يومي، وأصبح مزاجي جدا سيئا، حتى حالتي الصحية ساءت من كثرة التفكير بالحدث، حتى تأتيني بأحلامي وتأتيني نوبات بكاء كثيرة، أنعزل في غرفتي ولا أخرج لأيام، وأنام كثيرا، وبعض الأيام لا أنام، وأشعر بصداع من كثرة التفكير.

عملت تحاليل، وكانت النتائج سليمة، وقد مضى على وفاته سنة، وقل تفكيري بصديقي، والأفكار الانتحارية شبه معدومة، لكن لم أعد كالسابق، أعاني من كثرة التفكير وسوء المزاج وتشتت البال وضعف التركيز، حتى مستواي الدراسي تدنى، كيف أتخلص من هذه الحالة؟

بسم الله الرحمن الرحيمأولاً: نسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يرحم ويغفر لصديقك المتوفى، وأن يسكنه فسيح جنّاته.ثانيًا: ما انتابك من مشاعر يعتبر ردة فعلٍ طبيعية نتيجة فقدان هذا الصديق المفضل، والذي زاد الأمر تعقيدًا أن وفاته كانت صادمة، ولم تكن لها أسبابًا معروفة، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً