الزواج من الزانية التائبة

بدأتْ مشكلتي عندما هاتفتْني زميلةٌ لي في العمل طالبة مني المساعدة، كانتْ هذه الفتاة على علاقة محرَّمة مع شابٍّ، وكانتْ تطلُب مني مُساعدتها للتخلُّص مِن هذا الشخص الذي يُلاحِقُها في كل لحظةٍ، ويُجبرها على الخروج معه، وبفضلٍ من الله تعالى تمكَّنْتُ مِن مساعدتها، وذلك بإعطائها مجموعة مِن النصائح والإرشادات التي مكَّنَتْها مِن التخلُّص منه فعلًا؛ علمًا بأن تواصلها معي كان هاتفيًّا فقط.

أصبحتْ هذه الفتاة تشكرني، وتدين بالجميل لي كثيرًا، والفضل لله سبحانه وتعالى؛ وذلك على مساعدتي لها بالتخلُّص من هذا الذئب البشري الذي كان يُلاحقها.

بدأتْ ترتاح إليَّ، بل وتُدخلني في أدق تفاصيل حياتها؛ حتى شعرتُ بميلٍ عاطفيٍّ منها تجاهي، ولا أخفيكم أني قد تفاعلتُ مع مشاعرها العاطفية، بل وفُتنتُ بجمالها، وطيبة نفسها، وميلها تجاهي كثيرًا، ولكنني لم أبُحْ لها بأيِّ شيء مِن هذا القبيل، إلا بعد أن صارحتْني بحبها لي، وتعلُّقها بي، وذلك بعد أن صلَّتْ صلاة الاستخارة، ولا أخفي عليكم بأنني أشعر بالانجذاب تجاهها كثيرًا، ولكن فيما بيني وبين نفسي لا أستطيع تقبُّلها كزوجةٍ تُنجب لي أطفالًا يحملون اسمي! وذلك بسبب العار الذي لحقها مع هذا الشخص الحقير، على الرغم مِن رغبتي في الارتباط بها، خاصة بعدما ندمَتْ أشد الندم على المرتين اللتين مارست الجنس المحرَّم فيهما مع هذا الشخص.

أخبرتْني بأنها تابتْ إلى الله تعالى توبةً نصوحًا؛ هذا إلى جانب أنها تتحسَّر على نفسها حينما تتذكر هذا الأمر، بل وتشعُر بعِظَمِ ذنْبِها أمام الله تعالى، وحتى لو حصل وقبلتُها كزوجةٍ، فأخشى أن تقع المصيبةُ الكبرى؛ وأن يكونَ هذا الشخصُ الذي مارَس الجنس المحرَّم معها قد قام بتصويرها في مكانه الخاص، وينوي نشْرَ صُورها مستقبلًا، فحينها سُمعتي وعرضي وشرفي سيُلَطَّخ بالعار أمام الناس.

أفيدوني حفظكم الله؛ فواللهِ أنا في حيرةٍ من أمري.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فما يُقلق في رسالتك -أيها الأخ الكريم- هو قولك: "ولكن فيما بيني وبين نفسي لا أستطيع تقبُّلها كزوجةٍ تُنْجِب لي أطفالًا يحملون اسمي"، وإن كان كلامُك في باقي الرسالة يُخالف ذلك القول!فقد ذكرتَ في رسالتك أنها ... أكمل القراءة

قدراتي عالية.. وفشلي متكرر!!

اخوتي تكمن مشكلتي في أني دائما إنسان غير موفق في حياته العلمية وسوف أسرد اليكم قصتي بالتفصيل المختصر.

فأنا شاب عمري 37 سنة خريج جامعي قسم هندسة الحاسوب ومتحصل على تمهيدي في الماجستير، عملت بشركة بعد التخرج مباشرة لمدة خمس سنوات ومن بعدها أسست شركة خاصة بي عمل بها 9 موظفين وبدأت أضع أفكار وحلول في مجال تخصصي ولله الحمد كان النجاح غير متوقع وكل ما كان يعمل معي أو يتعامل معي ينبهر دوما من أعمالي وأفكاري

ولكن لم تدم السعادة حيث بعد مرور حوالي 4 سنوات أقفلت الشركة مع العلم بأنه كان لي تعامل مع شركات فاق عددها الخمس وعشرون مؤسسة من القطاع الحكومي والخاص والسبب بدأ العمل يتضاءل نسبة للأزمة المالية والاقتصادية فمكثت سنة كاملة أتخبط بين الشركات من أجل النهوض بالشركة من جديد

ولكن دون جدوى واضطررت أن أعمل بموظف بإحدى الشركات فلم أستطع المواصلة فتركتها بعد مرور شهر وبدأت أفكر في خلق فرص لي بالسوق ولكن دون جدوى ففكرت في الهجرة خارج البلاد ورتبت اجراءات السفر وأوضاعي المادية وقررت السفر الى الصين حيث أني كنت أخطط أن أسفر لها منذ سنين عدة وفعلا سافرت وأنا الآن متواجد بها،

عملت على فتح مكتب تجاري (وسيط) وبدأت بعمل استبيان للشركات والمكاتب العاملة بالصين وبدأت أبحث عن أفضل شيء أعمل به وما هو شيء الذي يفقده العرب ووجدت الجواب بعد فترة من الزمن وقررت العمل بفكرة جديدة تختلف عن أفكار المكاتب الموجودة هنا وبالفعل بدأت واتخذت وسيلة الإعلانات الإلكترونية التجارية هي حلقت التواصل بيني وبين العلماء العرب

ومنذ أول يوم بدأت الاتصالات تنهال على لدرجة أني كنت لا أنام بالليل إلا ساعة أو ساعتين فقط حيث كنت أتلقى أكثر من 25 اتصال هاتفي واستقبال العشرات من الإيميلات لدرجة أني كنت لا أستطيع الرد عليها جميعا فأصبح الكل يمدح أفكاري وتخطيطي وإبداعي وتعاملي وأصبح لدي قاعدة بينات قوية عن المنتجات والمصانع الصينية وبدأت أتعامل مع العملاء بشكل مستمر ومتواصل و أضع لهم الخطط وأفيدهم في الاستشارات التي يطلبونها

ولكن اكتشفت بعد فترة من الزمن أن الحصيلة المادية صفر و أن ما لدي من أموال بدأ ينفد، رجعت إلى الوراء فاكتشفت أن التعامل مع العرب غير مجدي وما أنا بالنسبة إليهم إلا مجرد أداة تدر عليهم المعلومات من دون مقابل وبعدها يعرضون عني لأني كنت أقدم المعلومة بالمجان من أجل استمرار التعامل في المستقبل هذا لأني سوف آخذ عمولة عند تنفيذ أي عمل في المستقبل،

فأصابني الإعياء والكسل والإرهاق وبدأت أكره الحياة لهذا التصرف. فبدأت مرة ثانية في ايجاد فكرة وخطة بديلة من أجل الربح والفائدة دون هدر الجهد والوقت وكان يحيطني الخوف من أن تعاد الكرة وأن تكون التجربة مريرة ومرة أكثر من الأول مع العلم بقناعتي بأن الفكرة جميلة وواقعية لأنها سوف تفيد كل الأطراف وسوف أحقق منها أرباح تعوضني عما سبق ولكني كما ذكرت لكم فالمرة الأولى وجدت أن الكل منبهر من أفكاري ومن كيفية تخطيطي وتنظيمي وتنفيذي للفكرة وأخاف أن أجد نفس شيء وهو أن لا يكون هناك نفع أو جدوى من الفكرة،

مع العلم بأن كثير من الإخوة ورجال الأعمال دائما يطلبون مني أن أكون مدير مكتبهم بالصين ولكني أرفض هذا المبدئ لأني أريد أن أكون ناجح في أعمالي الخاصة وأن أحقق ما أطمح إليه من نجاحات ولكن هناك شيء غريب يحدث لا أستطيع أن أحدده او أن أعرفه وهو الشيء الذي أفتقد إليه و أظن أنه هو مفتاح لكل هذه العراقيل في حياتي العملية بالرغم من إني انسان ملتزم أخلاقيا ودينياً وأنا متزوج و لي بنت وولد وزوجتي إنسانة خلوقة ونحن نحب بعضنا البعض.

 

ملخص: ينتابني شعور دائما بأن الحياة لا نفع منها بالرغم من أني إنسان أمتلك قدر هائل من الأفكار وأحب  تحليل الأشياء من حولي حتى خطواتي على الأرض أحللها فأنا أحب نظام التحليل وأي شيء أحلله أجد له الإجابة والحل المفيد إلا شيء واحد هو تحليل حياتي العملية التي لم أجد لها حل بالرغم من كل ما أمتلكه من قدرات وأفكار.

هدفي في الحياة: النجاح في حياتي العملية من أجل كسب العيش الحلال لتربية ابنائي.

أخي الكريم.دعني أقول لك ابتداءا أني عندما قرأت استشارتك تخيلت وكأني أقرأ سيرة ذاتية لشخص مكافح، وفقه الله للكثير من المواهب، وانتقل بحياته من نجاح إلى نجاح.. وليس إنسان عبر عن نفسه بأنه إنسان غير موفق!! أخي الكريم.. يقول سيد قطب رحمة الله (ومن رحمة الله أن تشعر برحمة الله):وأنا أرى رحمة الله ... أكمل القراءة

صديقي محبط من حياته!!

لدي صديق يواجه مشاكل في الدراسة وفي الحياة.

ضاقت به الدنيا لدرجة كبيرة.

حاولت معه لكن لم أستطع. يمضي وقته في الشارع.

باختصار هو بحاجة لإعادة ترتيب لحياته في كل صغيرة وكبيرة. في الحقيقة هذه مشكلة اصطدم بها مع عدد كبير من الشباب، ولا اعتقد أنها تحل مرة واحدة.

فاذا كان هناك مرجع أستطيع قراءته للمساعدة، أو كان هناك امكانية للتواصل بشكل متواصل معكم لمساعدتهم على احداث تغيير في حياتهم،

أرشدوني واني لكم من الشاكرين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.شكر الله لك نصحك لصديقك، وسعيك فيما يكون عوناً له على حياته، فهذا يدل على أصالة معدنك وصدق مودتك. أخي الكريم..أصبت فيما ذكرته في آخر سؤالك أن هذه الأمور لا تعالج بجلسة واحدة ولا استشارة عابرة، وبالفعل هناك العديد من الكتب التي تكلمت عن نفس الموضوع ... أكمل القراءة

أريد أن أتزوجه لأسعده فقط!

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، استخدمتُ الإنترنت لأكثر مِن 6 سنوات، ورغم استخدامي الطويل له، وحذري مِنه، والتعامل معه بما يرضي الله - فإنني وقعتُ في حبِّ رجلٍ متزوِّج من خلاله!

بادئ الأمر كانتْ مُشاركتنا عاديةً، وكان واضحًا اهتمامه الكبير بكلِّ ما أكتبُه، وكانتْ نقاشاتنا حول أوضاع بلدنا أيام الثورة، حتى أحببتُه وأحبني - حسب قوله.

كنتُ أتساءل: إن كان صادقًا فلماذا لم يَطْرَحْ فكرةَ الزواج؟

انزعجتُ مِن أمرٍ ما فكذَّبتُ مشاعره، واتهمتُه بالكذب، واللعب بعواطفي ومشاعري!

بدأ يخبرني عن حياته وعن نفسه، وعرَفْتُ أنه لا يُصَلِّي، وأن مالَه حرام، وعلى علاقات بالنساء في الحرام! صدَمني كثيرًا اعترافُه بذلك، فهو يعيش في بلَدٍ أجنبيٍّ، ومتزوِّجٌ مِن اثنتين؛ كلُّ هذا وغيره جعلني أقول: إن الزواج منه مستحيل، وغير ممكن على الإطلاق، وأهلي لن يقبلوا أبدًا.

هو لا يعرف حقيقةَ مشاعري نحوه، فلم أنْجَرَّ إلى الحديثِ العاطفي؛ لعلمي بأن هذا غير صحيح، وضد مبادئي، لكن تُراودني نفسي بإخبارِه بمدى حبي له، وأتمنى أن أكونَ شريكةَ حياته ولو في الأحلام!

أجاهد نفسي بصعوبةٍ، وأشعر بالحزن الكبير لحاله، فلا يبدو أنه سعيد، ويعتقد أنَّ قلبه أصبح قاسيًا؛ لذلك لا يستطيع أن يتوبَ، فمعيشتُه ضنكٌ كما يقول.

حاولتُ الابتعاد عنه، لكن وجدتُني أُحِبُّه جدًّا، وأشتاق إليه وأبكي مِن بُعْدِه عني. رفضتُ العديد مِن المتقدِّمين لخطبتي؛ وهذا الشخص أول شخصٍ كانتْ لي نحوه مشاعرُ مختلفة..

يُتعبني الفراق، ولا أريد أن أنجرَّ وراء عواطفي، وقد حاولتُ الابتعاد عنه إرضاءً لله، لكني أضعف أحيانًا، وأتساءل: هل مشاعري كانت مشاعر حقيقيةً؟ أو مجرد وهمٍ؟ وكثيرًا ما أقول لنفسي: أريد أن أتزوَّجه لأُسعده فقط! فكيف أتخلَّص مِن مُعاناتي هذه؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فعجيبٌ أمر الإنسان يُقْبِل على ما يَضُرُّه، ويعلم أنَّ فيه حتفَه، ولا يتوانى، وقد لخص أبو الطيب المتنبي ذلك في قوله:لَهَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لا تُعْلَمُ °°° عَرَضًا نَظَرْتُ وَخِلْتُ أَنِّي أسْلَمُ فعلى ... أكمل القراءة

أحب العزلة وأكره الناس

♦ الملخص:

فتاة لا تُصلِّي، وتقضي كل وقتها في متابعة الإنترنت، كما أنها تكره كلَّ مَن حولها، تريد أن تَتَخَلَّص مِن هذه العادات والمشاعر، وتُحسِّن من نفسها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ مِن العمر ١٧ عامًا، دائمًا أسأل نفسي:

هل أنا قاسية؟

خَطَر لي هذا السؤال عندما وجدتُ أن الكراهية أيسر عندي مِن الحب! فأيُّ شخصٍ أُحبُّه إذا صدر منه أمرٌ أغضبني وأهان كرامتي فإني سرعان ما أكرهه، وأتمنَّى له الموت!!

 

هذا الأمرُ يحدُث أيضًا مع أبي الذي أُحبه أكثر مِن أي شخصٍ آخرَ، فقد أكرهه أحيانًا إذا أغضبَني، لكني أعود إلى حبِّه مرة أخرى، بخلاف أمي وأختي اللتين أُكنُّ لهما شعورًا بالكراهية.

 

لي صديقةٌ كنتُ أُحبها منذ المرحلة الإعدادية، والآن أَكرهها جدًّا، ولا أُطيق وُجودها، ولا أعلم ما السبب!

 

أنا لا أُصلي، وأسمع الأغاني، وأقضي وقتي كله في متابعة الإنترنت والتفاهات!

 

أرغب في التخلي عن هذه العادات، لكني لا أستطيع، وأريد التخلي عن شعور الكراهية الذي بات يُعكِّر مزاجي.

 

نفسيتي حاليًّا سيئة جدًّا، وكل ما أريده حاليًّا أن أُحطمَ كل شيء حولي، وأتساءل:

هل مِن الممكن أن يُهدئ اختلاطي بالناس خارج المنزل من نفسيَّتي؟ أشعر أني مصابة بمرض نفسي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:عزيزتي، الأفكار التي تُفكرين فيها هي أفكار شريرة، وأقول: (الأفكار) لا (أنتِ)؛ لأنك ولله الحمد تضيقين بها، وتَسعَين إلى طلب المساعدة للتخلص منها، وهذا يدلُّ على رفضكِ لها. هناك سببٌ واحد لما تعانين منه، وهو البُعد عن الله تعالى، وأنت اعترفتِ أنك تاركةٌ للصلاة، ... أكمل القراءة

فقدت ثقتي بنفسي بعد ارتداء الحجاب!

لديَّ أكثرُ مِنْ مشكلةٍ، وسأحاول الاختصار:

الأولى: ليست لديَّ ثقةٌ في نفسي؛ عمري 19 سنة، وتحجبتُ العام الماضي، قبل ذلك كنتُ شديدة الثقة في نفسي، متباهِيَةً بشعري كثيرًا، لا أهتمُّ بكلام أحدٍ، وكان الحجابُ آخر اهتماماتي!

تحجَّبْتُ، والحمد لله الذي هداني، لكن المشكلة أنني عندما تحجبتُ بدأتْ ثقتي بنفسي تقلُّ.. إلى أن تلاشتْ تقريبًا! مع أني أثق بأني جميلة! وأسمع الكثير مِن كلمات المدح، والإطراء على شكلي وحُسن خَلْقي، من الناس وأهل زميلاتي وأشخاصٍ لا أعرفهم.. لكني ما زلتُ لا أثق في شكلي.

المشكلة أن أي كلمة إطراء تأتي لزميلتي التي تُلازمني أعدها إهانةً لي ولمظهري، ولا أقتنع أبدًا بأنَّ الناس أذواقٌ في كلِّ شيء، وبعد أنْ كان الموضوعُ تافهًا لا يهمني، أصبح الآن مشكلتي الرئيسية! ومع هذا، فأنا أحب حجابي، وأحاول -قدْر المستطاع- أن ألتزمَ به، لكني -مهما حاولتُ- لا أستطيع أن أبعدَ هذه الأفكار عن رأسي، فماذا أفعل؟ هل أبحث عن طبيبةٍ نفسية؟

المشكلة الثانية: أني منذ أكثرَ مِن عامٍ تقريبًا أحببتُ شخصًا ما، وفشلتْ علاقتي به، وابتعدتُ عنه، وهذا ما أحمدُ اللهَ -عز وجل- عليه أنْ نَوَّر بصيرتي، وأبعدني عن هذا الشر.

المشكلةُ أنني أصبحتُ أكره بشدة جنس بني آدم، والحب، وأصبحتُ مزاجية وهوائية جدًّا، لا يعجبني أحد، ولا أقصد بكلامي الحبَّ والعلاقاتِ العابرةَ، بل إني رفضتُ أكثر مِن فرصةٍ جيدةٍ للزواج، ولستُ نادمةً؛ فأنا في الوقت الحالي ما زلتُ صغيرةً على الارتباط، لكني أخاف أن يظلَّ هذا النفور موجودًا عندي حتى في المستقبل!

كنتُ فيما مضى كثيرةَ العَلَاقات بأشخاصٍ ممن يَدْعُونَ أنفسهم بالمنفتحين على المجتمعات، كان لديَّ -كما يقولون- "جروب"، واعتدنا الخروج وتمضية الوقت معًا؛ فأنا برغم صِغَر سني، لكني صادفتُ الكثير من الأشخاص في حياتي، وأغلب نتائج هذه العلاقات أثَّرت سلبًا على حياتي.

الآن أصبحتُ شديدةَ الهَوَسِ بصفات الأبراج، فتراني أحكم على الشخص مِنْ بُرجهِ، قبل أن أعرفه، وأقول في نفسي: فلان كان نفس البرج، واتضح أنهُ سَيِّئٌ فيما بعدُ، إذًا فهذا الشخصُ سيئٌ أيضًا، ومما يساعدني في الأمر أني أجد تشابهًا واضحًا في الشخصيات والأسلوب بين هؤلاء الأشخاص. ومما يدعو للضحك أنَّ هناك أشخاصًا أمنع نفسي مِن الاختلاط بهم بسبب أبراجهم الفلَكيَّة!

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمَن يقرأ رسالتك -أيتُها الابنةُ الكريمةُ- ويتأملُ سُطورها، وما بين تلك السطور، يعلم أنكِ لا تُعانين مِن ضعفِ ثقةٍ بالنفس، وإنما سَبَبُ مشكلتِكِ هما أمران اثنان تغلَّبَا عليك، حتى أفسدَا تصوُّرَكِ، ... أكمل القراءة

هل أمكن زوجي العاصي من نفسي؟

أنا متزوِّجة، ومشكلتي أنني أُعاني مِن زوجي ومِن بُعْدِه عن الله؛ هو طيِّبٌ، وأخلاقُه حسنةٌ، إلا أنه مُقَصِّرٌ في الصلاة، أحيانًا يُصلي فرضين، ويترُك ثلاثة، ويُصلي ثلاثة، ويترك اثنين؛ فهو متهاوِنٌ في الصلاة، وكذلك مُدَخِّنٌ، ويتعاطى القات، وكذلك مُدمن إنترنت، ولا أدري ماذا يفعل طول الليل؟ فقد عرفتُ عنه أنه يستخدم الدردشة، ويدخُل على المواقع الإباحية.

حدثتُه كثيرًا عن حُرمة ما يفعل، فيعتذر ويَعِدُني أن يتغيَّر، ولا يلبث إلا قليلًا ثم يعود لما كان، أَكْرَه مُعاشَرته بسبب ترْكِ الصلاة، وأخاف مِن عقاب الله، وكذلك رائحة الدخان قد نفَّرَتْني منه كثيرًا.

نقضي جُلَّ أوقاتنا في خِصامٍ، وأتجاهل فراشه لعله يتوب! لكن لا حياة لِمَنْ تنادي، أهلي لا يعرفون هذه التفاصيل، وأخفي عليهم الكثير؛ لعل الله أن يُصْلِحَ حاله!
 

فهل أُمَكِّنهُ مِنْ نفسي وهو عاصٍ؟ وهل أبقى معه أو أطلب الطلاق؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأسأل اللهَ أن يُهَوِّنَ عليك، ويصلحَ زوجك -أيتها الأخت الكريمة- فقد ذكرتِ أخطاءً، وانحرافاتٍ كثيرةً في زوجك، توجب الاعتناء بتقويمها وعلاجها، ولن يكونَ هذا مُجْديًا إلا بالتركيز على تقوية إيمان زوجك، وإصلاح قلبه، والحِرص ... أكمل القراءة

ابنتي خدعتني مع زوجها

أنا ربة بيت، ومُعلمة قرآن، حافظتُ على الستر والعفاف، وربيتُ أولادي -وخاصة البنات- على الحِشْمَةِ والحجاب، وكانتا سبَّاقتين إلى ذلك، وحمدتُ الله على هذه النِّعمة، خُطِبَتْ إحداهما لشابٍّ ملتزم؛ محافظ على الصلاة، ومن عائلةٍ عاديةٍ طيبةٍ وغيرِ متكافِئَةٍ اجتماعيًّا معنا.

تم العقدُ، وفي ليلة الزفاف حَضَرَ العريسُ مع عائلته لأخذ العروس، وخرجت العروس مَستورةً من بيت أبيها، دخلنا صالة العرس، فكان فيها نساءٌ ورجالٌ من أبناء عمومته وأخواله وبعض الأصدقاء، كل ذلك والرجال مع النساء دون ساتر، فقلتُ: ربما ينصرفون بعد العشاء، أو يسدلون الستائر بيننا وبينهم، ولكننا فوجئنا ببقائهم، وكانت ابنتي كاشفةً لشعرها، وزوجُهَا بجانبها، تَكَلَّمَتْ أختي مع أم العريس على هذه المهزلة، لكن لا فائدة، أعراسُهم هكذا!
 

كلمتُ ابنتي بأن تغطيَ شَعْرَهَا، فردتْ بأنها عروسٌ! لم نكنْ نتوقع أن يكون زفافُ ابنَتِنَا هكذا، لم أجد ما أفعل، لقد كنتُ غيرَ راضيةٍ وغاضبةً طيلة العرس ومُندهِشةً؛ لأني أيقنتُ أن ابنتي التي كانتْ مِن قبلُ تعيب على كل عروس تفعل هذا، ووَافَقَتْ زوجها على ما يحدث، ولم تخبرني!
 

أحسستُ بأنها خدعتني، وهتكت السِّتر، وأصبحتْ نقطة ضعف في حياتي مع ربي، ومع مَن حضر من صديقاتي وأهلي، حتى إنَّ بعضهم انصرف، وأخذتُ أعاتب نفسي!

ابنتي العروس تزورني -وطبعًا هي محجبةٌ- وتأتيني بصور العرس والسي دي كي أشاهدها وهي فَرِحَةٌ وكأن شيئًا لم يحدثْ! ولكني لا أفرح، أحس بالخِزي والعار، وأعاتبها على أن هذا التصرُّف أطفأ فرحتي المنتظرة، ونكث العهد بيني وبين ربي، حتى عملي أحس أنني غير أهلٍ له.
 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فَشَكَرَ اللهُ لك -أيتُها الأختُ الكريمةُ- تِلْكِ الغيرةَ على انتهاك حُدُودِ الله تعالى، ولا يخفى عليكِ أن الذَّنبَ مهما كان كبيرًا فلا يعني نهايَةَ العالم، ولا عدمَ العودةِ إلى الله، أنا مُقَدِّرٌ مقدارَ ... أكمل القراءة

الخوف من الرياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

مشكلتي أنني عندما أقوم بأي عمل لوجه الله وابتغاءً لمرضاته، أكون في حالة خوف ووسوسة من أن يكون لنفسي نصيب في هذا العمل، مما لا يجعله خالصاً لوجه الله، وأظل أناقش نفسي في ذلك مدة طويلة، مما يسبب لي إجهاداً نفسيّاً قد لا تسببه الذنوب نفسها، وبالرغم من أنني متواضع، لا أميل للرياء والاستعراض، فإنني أخاف من أن تكون الأعمال هباءً يوم أن ألقى الله.

فما هي الحدود المعقولة لمراقبة النفس خوفاً من الرياء، وما هو غير المعقول في   هذا الإطار؟

لا شك أن الخوف من الرياء أمرٌ محمودٌ: إذا كان مساعداً على مزيد من تجويد العمل وإخلاص النية، لكنه إذا تعدى ذلك؛ أصبح أمراً غير مقبول، يعطي نتائج عكسية.ما يدور في خاطرك من شكوك ووساوس - أخي الكريم - هو ما نعرفه في الطب النفسي بـ (الوسواس القهري)، حيث يشكو المرء من أفكار مزعجة، يحاول صرفها عن ... أكمل القراءة

تركني معلقة ست سنوات

أنا فتاة في نهاية العشرينيات مِن عمري، أَسْكُن في بيت والدي، تزوجتُ مِن شخصٍ كان يعيش في بلاد أوروبية، وبعد شهرين أراد أن يُطلقني، وذلك بعدما اتصلتْ بي فتاةٌ تسألني عن علاقتي به، فأجبتُها بأنه زوجي، فبكت كثيرًا، وأخبرتني أنه وعَدَها بالزواج، وكان يستغلها، فلم أنتبه لكلامِها؛ لأنه لا يهمني ماضيه، ولستُ مِثاليةً لأحاسبه!

وجدتُهُ يُكلمني بعدها، ويلومني ويُعاتبني على أنني أخبرتُها أني زوجته! وبذلك فقد تسببتُ له في عدةِ مشاكل، ولم يُطلقني وتركني! ومنذ ذلك الوقت لم أره، ولم أسمعْ صوته، صبرتُ وصبرتُ؛ حتى يأتي، لكن دون جدوى!

رفعتُ عليه دعوى طلاق، لكنه لا يريد استلام الدعوى، فحوَّل القاضي دعوةَ طلاق الشقاق إلى الغيبة، وبعد جُهْدٍ طويل، وصبرٍ كثيرٍ، ظَهَرَ، وألغى كل شيء، أنا الآن لا أريد أن أكونَ زوجته، فقد هَجَرَنِي ٦ سنوات ودَمَّرني، والحمد لله على كل حال.

كذلك لا يعمل ولا يصلي، وهذا ما زاد من كُرهي له، وما قبلتُهُ إلا إرضاءً لوالدي. انصحوني وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فأسألُ الله أن يُخْلِفَ عليكِ بزوجٍ حقيقيٍّ صاحِبِ خُلُقٍ ودينٍ، محافِظٍ على صلاتِهِ، ملتزمٍ بعملٍ ينفِقُ منه عليكِ.وبعدُ، فليسَ من العقل -أيتُها الأختُ الكريمةُ- أن ألومَكِ على اللبنِ المسكوبِ، ولكن نقول: ... أكمل القراءة

كيف أقنع زوجي بتأجير مسكن خاص

أنا فتاةٌ متزوجةٌ، وأُحب زوجي وهو يحبني، المشكلةُ أني أعيش في بيت أهله، في غرفةٍ، وأسرتهم كبيرة جدًّا، وأشعر بالاختناق، وأريد أن أستقلَّ في بيت خاص بي.

تعبتُ نفسيًّا مِن هذا الموضوع، وتركتُ له البيت، وأجلس عند أهلي؛ لأني أشعر بضيقٍ شديد من العيش في هذا المنزل؛ لأسباب كثيرةٍ:

أولًا: لعدم أخذ راحتي؛ فطوال النهار أرتدي الطرحة.
ثانيًا: لأن حماي يستكثر علينا الطعام، وينظر إليَّ وأنا آكل؛ فأقوم ولا آكل معه.
ثالثًا: لأن حماي لسانه طول النهار يكفر، ولا يُصلي، وإذا حاولتُ أن أتكلمَ معه في هذا الموضوع، أجده يزداد ابتعادًا عن الدين، ليس هو فقط، بل أيضًا بعض أبنائه، وهذا أهم شيءٍ ينكد عليَّ حياتي؛ فأنا أتعصب جدًّا مِن داخلي عندما يكفر حماي، وأمور أخرى كثيرة جدًّا تضايقني؛ علمًا بأنَّ زوجي يحاول أن يجدَ عملًا، ولكن قد يكون مؤقتًا لا يكفي لفتْحِ بيت مستقل.

اقترحتُ على زوجي أن نسكنَ في بيتٍ نستأجره حتى أرتاحَ نفسيًّا، وربنا يفرج علينا ما نحن فيه، لكنه رفض بشدة. الآن أنا في بيت أهلي، ورفضتُ أن أرجع إليه حتى يوفرَ لي سكنًا، فكيف أقنعه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فأسأل الله أن يوسعَ عليك، وعلى زوجك، وأن يرزقكما بيتًا مستقلًّا، ترفلان فيه بالراحة والهناء. وأبشري- أيتها الابنة الكريمة- فإنَّ باب الكريم مناخ الآمال، ومحط الأوزار، وسماء عطائه لا تقلع عن الغيث، بل هي مدرار؛ "يد ... أكمل القراءة

وسواس يدمرني

لا أعلم من أين أبدأ؟ وكيف أبدأ؟ كل الذي أعلمه هو أنَّ وَسْواسًا في العقيدة يُدَمِّرُني ويقتلني، وصَلْتُ لمرحلةٍ من الخوف لا يعلمها إلا الله، لدرجة أنني دائمًا تأتيني أفكارٌ بأنني سأموت الآن، وسوف أدخل النار، وأعيش في النار، وأخلد فيها.

 

وفي بعض الأحيان يتغير هذا التفكير بمجرد سماع أهوال يوم القيامة، ويأتي حديثٌ في نفسي - لا أتلفظ به أبدًا – وهو: أنه لا يوجد يوم القيامة - أستغفر الله العظيم -، والله أشعر بتَعَبٍ وبخوف شديد لا يعلم به إلا الله.

 

علمًا بأني محافظةٌ على صلاتي، وعلى الأذكار، وعلى الصيام. ودائمًا يأتيني فكر بأن كلَّ عمل أعمله لله غير مقبول، وأخاف مِنْ مجالسِ الذكر كثيرًا حينما يأتي ذكرُ يوم القيامة فيها، فأشعر بفزعٍ.

 

وأنا الآن حينما أكتب الرسالة يأتي حديث نفس لا أنطق به، ويقول: "إنك مذنبة، وإنك كتبت أشياءَ عن يوم القيامة، أنت الآن كفَرْتِ".

 

أرجوكم ساعدوني، وادعوا لي بالثبات.

يُعَدُّ الوَسْواس من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى صبر، ومُدافعة، ومُعالَجَة، إذا لَزِم الأمر، حتى يتم الشفاء منه.ولكن يجب أن تعلمي - أولاً - أنَّ مُدافعة الوَسْوَسَة في العقيدة من قُوَّة الإيمان؛ فعن عبد الله بن مَسْعود قال: سُئِل النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن الْوَسْوَسة قال: «تلك ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
12 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً