النهي عن نكاح الشغار

أخوان شقيقان، لكل واحد منهما ابن وبنت، فطلب أحد الأخوين من أخيه أن يزوج ابنه ابنته فامتنع أولاً، وقال له: لا أزوج ابنك ابنتي، إلا بشرط أن تزوج ابني ابنتك، فاتفقا وتراضيا على ذلك، فدفع أحدهما مبلغاً من المال مقابل زواج ابنه، فرد الأخ المدفوع إليه ذلك المبلغ مقابل زواج ابنه كذلك، وعقد كل واحد منهما على ابنته لابن أخيه في مجلس واحد، وصادف أن أحد الابنين كان غائباً والآخر موجوداً فتزوج الحاضر وبقي الغائب مؤجلاً زواجه حتى يصل، نطلب من فضيلتكم سرعة رد الجواب، وحكم الشرع الشريف في هذه القضية، حتى نتلافى الموضوع قبل أن يسافر الغائب ويتزوج ابنة عمه. [1]

العقد الذي تم في هذا النكاح غير صحيح؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الشغار، والنكاح المذكور هو عين الشغار، فالواجب التفريق بين المذكورين، ومن كانت لها رغبة في زوجها فلا مانع من تجديد العقد عليها، من غير شرط تزويج الثانية الشخص الثاني، ومن ليس لها رغبة وجب على زوجها طلاقها طلقة ... أكمل القراءة

النهي عن تزويج النساء إلا بإذنهن

إن والدي عقد نكاح شقيقتي البالغة من العمر ست عشر سنة إجبارياً على رجل لا ترغبه، وأنها تحاول قتل نفسها بكل طريقة، وتقول: الموت أحب إلي منه؟

مثل هذا الزواج منكر لا يجوز، ولا يصح - في أصح أقوال العلماء -؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تزويج النساء إلا بإذنهن، وأخبر أن البكر إذنها سكوتها، ولما أخبرته صلى الله عليه وسلم جارية، أن أباها زوجها وهي كارهة، خيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين البقاء معه أو الترك.وما اعتاده بعض البادية ... أكمل القراءة

ماذا يفعل من تزوج بنتا وبعد الدخول لم يجدها بكرا؟

إذا تزوج بنتاً وبعد الدخول عليها لم يجدها بكراً، فماذا يفعل؟

هذا له أسباب، قد تكون البكارة ذهبت بأسباب غير الزنا، فيجب حسن الظن - إذا كان ظاهرها الخير، وظاهرها الاستقامة - فيجب حسن الظن في ذلك، أو كانت قد فعلت الفاحشة، ثم تابت وندمت وظهر منها الخير، لا يضره ذلك.وقد تكون البكارة زالت من شدة الحيض؛ فإن الحيضة الشديدة تزيل البكارة – ذكره العلماء - وكانت ... أكمل القراءة

شرط الزواج بالكتابية أن تكون محصنة

كثرت فتنة النساء، وكثر الزنا في أمريكا وبعض الشباب يريد أن يتزوج من امرأة، ولعله بعد ذلك يحمي نفسه من الزنا، ولعله بعد ذلك يدعوها إلى الإسلام فما الحكم؟ 

ما فيه حرج إذا وجد الكتابية المحصنة السليمة، بشرط أن تكون محصنة، معروفة يسأل عنها، وإذا كانت معروفة بالإحصان، ودعت الحاجة إلى ذلك، فلا بأس، ولكن كونه يترك ذلك، ولا يسافر إلى الخارج، بل يقيم في بلاده، ويتعلم في بلاده، ففي البلد بحمد الله الخير الكثير، فيه الجامعات وفيه المعاهد العلمية، وفيه كل خير، ... أكمل القراءة

نكاح الفاسق صحيح

ما صحة القول أن المسلم إذا كان فاسقاً، ونكح امرأة ثم تاب إلى الله، يكون نكاحه الأول غير شرعي، ولا بد يعيد نكاح تلك المرأة نكاحاً شرعياً؟

هذا الخبر على هذا الوجه لا صحة له؛ لأن نكاح الفاسق للمرأة المسلمة أو الكتابية المحصنة صحيح، وإنما الصادر مني أن الكافر إذا نكح المسلمة ثم أسلم، فإن نكاحه غير صحيح؛ لأن الله جل وعلا قال في كتابه الكريم في سورة البقرة: {وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} [سورة البقرة، الآية 221]، ... أكمل القراءة

البكارة قد تزول بالحيض

متى يعرف الزوج أن عدم وجودها بكراً من غير الزنا؟

هذا لا يلزم إلا إذا عرف أنها عن فاحشة؛ لأن البكارة قد تزول بالحيض، وقد تزول بأسباب أخرى؛ من الوثبة ونحو ذلك، وقد تكون مكرهة، والمكرهة حكمها حكم من لم تفعل شيئاً، وقد تكون أيضاً لأمر رابع فعلته عن موافقة، ولكن الله تاب عليها، وتحسنت حالها بحسن توبتها وندمها. أكمل القراءة

استخدام الصور بأنواعها بديلاً عن الرؤية الشرعية

هل يصِحُّ الزواجُ بدون الرُّؤية الشرعية، والاعتماد على الصور والفيديو لمشاهدة المخطوبة، والاعتماد على الأهل في ذلك، مع العلم أنه يوجَد حب متبادَل، وموافقة منَ الطرفين، بما فيهم الأهل وأهل البنْت.كذلك يوجد الدِّين والأخلاق في الطرفين، وكلاهما يتناسبان في كلِّ شيء، ويوجد تراضٍ وحبٌّ كبير بين الطرفين.

 مع العلم أنه منَ الصَّعب وُجُود رؤية شرعيَّة إلا قبل سنة بعد الخطوبة، وقبل الزواج مباشرة؛ لأسباب صعبة، وهي سفَر الشاب، وعدم القُدرة على الإجازة، فهل يجوز ذلك مع التأكُّد من الأهْل ومن المخطوبة، وَوُجُود ثقة متبادلة بَيْن الطرفَيْن.

وجزاكم الله خيرَ الجزاء، والله الموفق.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ الأسلوب المشروع والأنسب لِمَنْ أرَادَ الزَّواجَ هو ما بَيَّنَتْه السُّنَّة النبوية المطهرة، من النظر إلى المخطوبة، وخطبتها عند ولِيِّها. فقد روى التِّرمذي عن المغيرة بن شُعبة: أنه خطب امرأة، فقال له النبيُّ - ... أكمل القراءة

حكم الزواج ممن رضع من أمها من لبن زوج قبل أبيها

رجل تزوج امرأة قد رضع من أمها في لبن زوج قبل أبيه، فما الحكم؟ [1]

هذا الزواج باطل؛ لأن الرجل المذكور أخ للمرأة المذكورة؛ لكونه رضع من أمها، وتحريم ذلك معلوم بالكتاب والسنة وبإجماع المسلمين، إذا كانت أمها قد أرضعته خمس رضعات حال كونه في الحولين، ويجب التفريق بينهما حالاً، إذا كان الأمر كما ذكرنا، أما إن كان في الواقع إشكال، فالواجب عليهما الاتصال بمن حولهما من ... أكمل القراءة

طلاق الخلع يقع بينونة صغرى

زوج طلق زوجته بالثلاث بكلمة واحدة على عوض أربعمائة ريال كان معلوماً، وقد أفاد الزوج المذكور أنه لم يطلقها قبل ذلك، وأن زوجته ترغب العود إليه وإنما قالت عند فضيلتكم: إنها لا ترغب العود إليه، خوفاً من بعض أوليائها، وعرض علي ورقة تتضمن هذا المعنى.

وبناء عليه فقد أفتيت الزوج المذكور بأنه قد وقع على زوجته المذكورة بهذا الطلاق طلقة واحدة، وله العود إليها بنكاح جديد، لأن طلاقها في حكم الخلع وهو يبينها بينونة صغرى، كما لا يخفى إذا لم يثبت لدى فضيلتكم أنه طلقها قبل هذا الطلاق طلقتين، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله ... أكمل القراءة

وجوب موافقة الولي في عقد النكاح

هل تجب موافقة الولي في حالة زواج المرأة الثيب مرة أخرى؟ وما شروط الزواج الصحيح في حالتها؟

من شرط صحة النكاح: صدوره عن ولي، سواء كانت المرأة بكراً أو ثيباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي» [1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزوج المرأةُ المرأةَ، ولا المرأةُ نفسها» [2]، ولكن الأيم لا بد من إذنها صريحاً، وهي الثيب، أما البكر فيكفي سكوتها، لقول ... أكمل القراءة

عدم الاحتِشام بين العاقدين

السَّلام عليْكم ورحْمة الله،

هناك أُخت أعرِفُها تُريد أن تُرسل لكم بسُؤالها؛ لثِقتها في موقِعِكم.

 والسؤال أنَّه: تمَّت خِطْبتُها منذ سنة و 8 أشهر إلى أحد الأشخاص، كانتْ فرحتُها بهِ لا تُوصَف؛ فهُو ملتزِم يَحفظ القرآن كامِلاً، يُحافظ على الصَّلوات في المسجِد، من عائلةٍ طيِّبة، وحدَث بينهما قبولٌ منذ البِداية.

 المشكلة أنَّه: مع فتْرة الخطوبة حدثَت بينهُما بعْض التَّجاوُزات لَم تصِل إلى الزِّنا أبدًا، وهُو حتَّى لم يطَّلِع على جِسْمها، لكِن حدَث لَمس وتَجاوُزات، لكنَّهما تابا وتمَّ عقْد الزَّواج منذ عام.

 بعد العقد، أحسَّت هذه الفتاة أنَّ هذا الزَّوج كان يجرُّها للمعصية، وأنَّه لَم يكُن أمينًا عليْها وقد خان أباها بتصرُّفاتِه تلك، صارحتْه بتِلك المشاعر، وقد قال لها: إنَّه تاب، وإنَّ الله يقْبل التَّوبة عن عباده.

 المشكلة أنَّها الآن في مرحلة العقْد، وزوجُها يُؤمن أنَّ كلَّ شيء مُباحٌ له إلاَّ الجِماع، وكانت هي مقْتنِعة بذلِك لكنَّها سمِعت أحد الشُّيوخ يقول: إنَّه حتَّى دون الجِماع يجب التَّوسُّط في الأمْر حتَّى لا تُصْبح خيانة للأمانة، هي الآن تَخاف من زوجِها في المستقْبَل: هل سيُصْبِح أمينًا على نفسِه في علاقاتِه بالنِّساء؛ لأنَّه أحيانًا تصدر منه بعض تصرُّفات المراهقين، كأن يَرْغَب أن يقبِّلَها في المصْعد، وهو لا يغضُّ بصرَه أحيانًا؟

 هي لا تشكُّ فيه لكنَّها تريد أن تكون على بيِّنة من أمرها؛ حتَّى لا تكون قد اختارتِ اختِيارًا سيِّئًا، مع العلم أنَّه فيما عدا ذلك هو مقبول الأخلاق والدِّين.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما حدث بين هذه الفتاة وخطيبها من تجاوزات في فترة الخطوبة لا يجوز، وتجب التَّوبة النَّصوح منه، وقد بيَّنَّا ذلك في فتاوى سابقة، منها: "أحكام وضوابط فترة الخطوبة"، و"حكم تقبيل الرجل للمرأة بعد الخطبة ... أكمل القراءة

إتيان المرأة بين الأليتَيْن

من المعلوم تَحْريمُ إتيان الرجُل زوجتَه في دُبُرها، ومن المعلوم جواز مباشرة الرجل زوجته كيف شاء، ولكن أشكَل عليَّ مباشرة الأليتَيْن دون الإيلاج في ذات الدُّبر (الشرج)، هل يدخل ذلك في النَّهْي عن إتيان المرأة من دُبُرها؟ أو أن الدبُر يطلق على ذات (الشرج) فقط دون الأليتَيْن؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا بأس بمُداعبة الزَّوج زوجته بين الأليتَيْن من غير إيلاج، إن كان يثق مِنْ نفسِه عدم الوُقُوع فيما حرَّم الله، وإلا فإنَّ عليه ألا يفعل ذلك. قال ابن قُدامة في"المغني": ولا بأس بالتَّلَذُّذ بها ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً