أجرة البنك على بطاقة الصراف

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،

ما حكم سحْب مال عن طريق بطاقة مصرفيَّة؟ مع العلم أنه على كل سحبة يأخذ المصرف قيمة دينار ونصف على كل سحبة، ومع العلم أنَّ هذه الخدمة متوفِّرة في أماكن عامة.

ولكم جزيل الشُّكر.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّه يجوز للشَّخص أن يسحَبَ بالبطاقة المصرفيَّة الصَّادرة من أي مصرف، من ماكينة الصَّرف الآلي التَّابعة لمصرف آخَر، حتَّى ولو كان ربويًّا؛ لأنَّ ذلك ليْس إلاَّ مجرَّد استِئْجارٍ لماكينة هذا المصرف، والاستِئْجار من ... أكمل القراءة

العمل في نظم المعلومات البنكية

السَّلام عليْكم،

تقدَّم إليَّ إنسان يعمل استشاريَّ نظم معلومات بنكيَّة؛ أي: إنَّه يعمل في برامج (Software) تستخدمها البنوك الربويَّة والبنوك الإسلاميَّة، هل هذا حرام أم حلال؟

علمًا بأنَّه قال لي: إنَّ نيَّته هي تعلُّم الأمور الخاصَّة بالمعاملات البنكيَّة، وعندما يكون هناك اقتصاد إسلامي يكون قادِرًا على المشاركة بفهم، وإنَّه لا يَجب أن ننفصِل عن المجتمع؛ بل يَجب أن نعمل لنشارك في التَّغيير.

أرجو مساعدتي في معرفة هل هذا حلال أم حرام؟ جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا كان الشَّخص الَّذي تقدَّم لك يعمل استشاريَّ نظم معلومات في بنك رِبوي، فلا يجوز لك الارتباط به؛ لحُرْمة العمل في تلك البنوك؛ فقد روى مسلم عن جَابِرٍ - رضي الله عنْه - قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى ... أكمل القراءة

البيع بغير إشهاد

فأنا أسكُن مع زوجتي وأبنائِي، ومع والدي ووالدتي وإخوتي في بيت، هذا البيت استأجَرَه أبي منذُ حوالي أربعين سنة، ثمَّ صدر قرار في أحد السَّنوات السَّابقة بمنْع الإيجار، طبعًا والدي لم يرْضَ بهذا، فالتقى مع صاحب البيت، وقال له صاحبُ البيت: هل تشتري منِّي البيت؟

قال له الوالد: موافق.

فاتَّفقا على مبلغ معيَّن.

مرَّت الأيَّام والسنون إلى أن مات صاحبُ البيت، ولم يدْفع والدي المبلغَ الَّذي اتَّفقا عليْه.

وسبب ذلك أنَّ صاحب البيت الأصْلي كان يُماطل، وكان يتهرَّب من لقاء الوالِد لكي يُعطيه المبلغ.

والذي فهمتُه من هذا التهرُّب: أنَّ صاحب البيت بعد أن اتَّفق مع والدي على البيْع وعلى المبلغ، تراجع عن هذا، بل كان يتهرَّب من والدِي حتَّى لا يقبض المبلغ من الوالِد ويتمُّ البيع، والمشكِلة أنَّه لم يُصرِّح لوالدي بذلك، ويا ليْتَه صرَّح بذلك!

والمشكِلة الأخرى أنَّ هذا كلَّه كان شفهيًّا بين الوالِد وصاحب البيْت، فلم يتمَّ كتابة أيِّ شيء، ولم يكن هناك شاهدٌ على هذا كلِّه إلاَّ الله - سبحانه وتعالى.

المهمُّ طالت المدَّة، وجاء الورثةُ (ورَثة صاحب البيت)، وطالبونا بالبيت فأخبرْناهم بالقصَّة، فلم يصدِّقوا بذلك.

والسؤال يا شيخ: ما حُكْم سكننا بالبيت؟

وإذا كان البيت من نصيبنا، فما هو المبلَغ الَّذي يَجب عليْنا دفعُه للورثة: هل المبلغ المحدَّد في تلك السَّنة - سعر البيع الذي اتَّفق عليه والدي وصاحب البيت - أم نقدِّر ثمنَ البيتِ في هذه السَّنة؟

فكما تعلم - يا شيخ - أنَّ السِّعْر في تلك السَّنة لا يساوي شيئًا في هذه السِّنين؛ فثمنُ بيتٍ في تلك السَّنة لا يُساوي حتَّى ثمن سيَّارة في هذه السنين.

وجزاكم الله كلَّ خير، نرْجو منكم الإجابة، فكم يعلم الله أنَّنا متضايِقون في حياتِنا بسبَب هذه المشْكِلة، والله في عوْن العبدِ ما كان العبدُ في عوْن أخيه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالذي يظهر من السُّؤال: أنَّ البيت المذكورَ مُستأجر بِنِظام تأبيدِ الإجارة المعْمولِ به في بعض البلدان العربية، وهذا النِّظام يقومُ على أنَّ لِلمُستأجِر أن يَنتفع بالمؤْجَر أبدًا هو وذرِّيَّته، ومعلوم أنَّ حبْس ... أكمل القراءة

الاقتراض من صندوق المئوية

شيخَنا الكريم.

صندوق المئوية صندوق يُقرض الشَّباب لإنشاء مشروعات تجاريَّة، ولكنَّه يأخذ رسوم خدمات أو إجراءات، فما حُكْم الاقتِراض منْه والحال كما ذكرت؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالقاعدةُ في هذا الباب تقول: إنَّ كلَّ قرض جرَّ نفعًا فهو ربًا، وكذلك كل زيادة مشروطة على القرض فهو من ربا الديون، المجمع على تحريمه، وقد بيَّنَّا ذلك مفصَّلاً في فتْوى: "هل القرض يُعتبر ربا أم لا؟"، ... أكمل القراءة

اقتصار الجنب على الغسل فقط، وجواز الاغتسال في موضع قضاء الحاجة، وحكم استخدام السيارة الحكومية والسائق للأغراض الشخصية

هل يصحُّ الاغتِسال في حمَّام مشترك مع مرافق؟ وهل الغُسْل يكْفى عن الوضوء؟

هل يَجوز استِخدام سائق حكومي لأغراضي الشَّخصيَّة؛ كوْني موظفًا حكوميًّا وأتقاضى راتبًا من الدَّولة، وأنَّ السيَّارة حكوميَّة وهناك موافقة أصوليَّة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالاغتِسال في الحمَّامات المعروفة حاليًّا، والمشتملة على مغسلة وموضع لقضاء الحاجة، وموضِع للغُسل (المستحم)، وغير ذلك - لا حرجَ فيه - إن شاء الله - لأنَّ غايتَها أنَّ بها موضعًا لقضاء الحاجة، ولا نعرِف دليلاً ... أكمل القراءة

لا يحلُّ لموظف الدولة أن يأخذ أجراً من الجمهور

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

شيخَنا الفاضِل، السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

أمَّا بعدُ:
فأنا موظَّف حكومي مهمَّتي هي: إخْراج بطاقات التَّموين للمواطنين، وقد يأتينِي بعضُ الأشْخاص أو وكلائِهم (مسيِّري المعاملات) بعد انتِهاء الدَّوام لاستِخْراج بطاقاتهم، ويعرضون عليَّ مالاً مقابل ذلك؛ متعلِّلين بأنَّ لديْهِم أعمالاً في الصَّباح، ولا يستطيعون الوقوف بالطَّابور في الزِّحام لانتِظار دورِهم.

علمًا بأنَّ ذلك لا يسبِّب ضررًا لأحد، وإنِّي لا أُعطيهم حقَّ غيرِهم؛ بل هو حقُّهم القانوني المشْروع، ولكنَّهم لم يأْتوا في ساعات الدَّوام كغيرهم من المواطنين.

فهَل يَجوز لي أن أَقضي لهم حاجتَهم هذه؟ وهل يَجوز أن آخُذ مُقابل ذلك أجرًا؟ فهَل يَجوز لي أن أَستخرِج هذه البِطاقة ليْس لنفس الشَّخص بل لوكيلِه (مسيِّر المعاملات)؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالَّذي يظهر أنَّه لا يحلُّ لك أخْذُ مال من أصْحاب تلك البطاقات إلاَّ بعلْم المسؤولين، أو المدير المخوّل بالإذْن في ذلك، فإن لَم يأْذن، فلا تأخذْ منهم شيئًا.فإمَّا أن تُنجِز لهم مصلحتَهم، وتَحتسِب الأجر من الله في ... أكمل القراءة

الأكل من المال المختلط

والد زوْجتي موظَّف حكومي يتقاضَى رشْوة في بعْض الأحيان؛ ممَّا يخلط مع راتبه، وهذا منعني من تناوُل الطَّعام في دارِهم. وأمَّا بِخصوص زوْجتي، فلا تَستطيع الامتِناع؛ لأن ذلك يسبِّب بعض المشاكل، وأنتُم أعلم بذلك.

أفتونا جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقدِ اختلفَ العُلماء في معاملة مَن مالُه مختلط؛ فأجازَه البعضُ بشرْط ألاَّ يغلب الحرام على الحلال، ويَحرم ‏إذا غلب الحرام، كما هو المعتمَد عند المالكيَّة؛ قال في "حاشية الدُّسوقي":"اعلَمْ أنَّ مَن ... أكمل القراءة

ربط الدّيون بمستوى الأسعار

اشترى رجُلٌ من ورثة أخيه نصيبَهم في بيت (نصيبهم 23 مترًا) منذ 10 سنوات بـ 1800 جنيه؛ لكنَّه دفع 300 جنيه فقط من المبلغ حينَها، على أن يسدِّد الباقي حين يتيسَّر له المال.

وعندما تيسَّر المال وذهب لسدادِه رفضوا، وقالوا: قيمة نصيبِنا اليوم أغْلى من السَّابق، حاسِبْنا بسعْر اليوم.

قال: نحنُ اتَّفقنا على السعْر وتمَّ البيع، وما لكم عندي هو دَين من المال.

حكَم بعضُ النَّاس أن يقع البَيع بقِيمة 300 جنيه فقط من نصيبهم، ويُعْتبر ما لمْ يسدَّد ثمنُه لاغيًا، فحسب له أنه اشترى 4 أمتار فقط، وباقي البيع لاغٍ؛ لأنَّه لم يسدّد ثمنه.

وحكمَ آخر بأن تُحْسَب قيمته بسِعْر الذَّهب حينها والآن، وقال: البنكنوت غير معترف به شرعًا، فنحْسب الـ 1800 وقتَها: كم كانت تشتري من جرامات الذَّهب؟ ويكون لهم نفس الجرامات الآن.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فأكثرُ أهل العلْم على أنَّ الدين يُقضى بمثله، بغضّ النَّظر عن قيمتِه وقت الأداء، سواءٌ ارتفعتْ قيمته أو انخفضتْ، إلاَّ أن يَحلَّ أجل القضاء ولم يوجد المِثْل؛ إمَّا لإلغاء العملة التي تمَّ القرْض بها، أو غير ذلك، ففي ... أكمل القراءة

التعامل مع بنك فيصل الإسلامي

أنا اسمي يَحيى أَعيش في مصر، كنت أمتلك أرضًا وبعتُها وامتلكتُ أموالاً، وأنا - الحمد الله - أصلي وذهبتُ إلى بنك ووضعتُ إيداعًا في "حساب جارٍ" ليس عليه فوائد، وقلت لولدي: ضع الفلوس التي بعنا بها الأرض في بنك فيصل الإسلامي فرع الدقي في مصر.

أنا أخاف أن آخُذ مال الربا، فأريد أن أعرِف: هل بنك فيصل الإسلامي بنك يتعامل في الرِّبا؟ وكيف أعرف أنَّه يتعامل في الرّبا؟

أنا سألت صديقًا لي قال لي: اذهب إلى البنك واطلب قرضًا منه، إذا وافق البنك وقال: سوف أعطيك قرضًا، فهذا يتعامل في الرّبا، وإذا قال: إني سوف أدخُل معك في المشْروع الذي أنت سوف تعمله، فهذا البنك يساهم في المشروعات، وهذا يُعتبر حلالاً.

أنا أريد أن أفهم معنى الرّبا، وهل البنك الذي فائدته متغيّرة هل هو ربا؟ وهل هو يمشي على الشَّريعة الإسلاميَّة أم هو بنك مظهر، يقول: إنه إسلامي؟

برجاء الرَّدّ عليَّ في هذا الخطاب؛ لأني أريد أن أعرف هذا الموضوع حتى أكون مستريحًا من قلبي؛ لأنّي أنا لا أريد أن أعمل حاجةً تُغْضِب الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالرِّبا هو الزِّيادة التي ينالُها الدائن من مَدِينِه نظير التأجيل، وهذا النَّوع من الربا يصطلح عليْه شرعًا بـ "ربا النسيئة"، أو "ربا الديون"، وهو مُجْمع على تحريمه، فأيّ زيادة بسبب تأْجيل ... أكمل القراءة

دفع رشوة للحصول على تأشيرة الحج

بسم الله الرحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرْسلين، وبعد:

أخي الكريم السيّد المدير، أعلم كلَّ ما كتبْتُموه عن الرِّشوة شرعًا، وآثارها السلبيَّة على المجتمع، ولكنِّي ودِدت لو حصلتُ على إجابة كافية وشافية لِما يحدث عندنا هنا في سويسرا؛ حيثُ شرحتُ لكُم ظروفَ كثيرٍ من أهالي المهاجرين والقاطنين بالدِّيار السويسريَّة، والَّذين يأْتون بآبائِهم وأمَّهاتِهم لتحْجيجهم من هنا، ولكنَّ السِّفارة بالاتِّفاق مع وكالة الأسفار تأخذ منهم مبلغًا يَزيد عن المبلغ العادي، وتقول: إنَّها تساعدُهم لتأْدية مناسك الحجّ من هنا، مع أنَّ الدَّولة لا تسمح لغيرِ القاطِنين بالقيام بهذه المهمَّة، ومقابل هذه المساعدة تأخذ منهم مبلغًا يزيد عن المبلغ العادي بـ1500 فرنك سويسري.

نريد أن نعرف هل هذا الأمر جائز أو لا؟

وشكرًا لكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنْ كان الحال كما تقولين: أنَّ المهاجرين في سويسرا يأْتون بآبائهم وأمَّهاتِهم ليحصلوا على تأشيرة الحج من هناك، وموظَّف السفارة يأخذ منهم مبلغًا يَزيد عن المبلغ العادي، فإذا كانت تلك الأمْوال كلّها تذْهب للسّفارة ... أكمل القراءة

أجرة الحلاقة، وعمل المرأة في مهنة الحلاقة

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرُكم جزيلَ الشُّكر على موقعِكم الأكثر من رائِع، وبارَك الله فيكم ونفَع بكم الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة، ودمتم في خدْمة الإسلام والمسلمين.

أمَّا سؤالي فهو عن أجرة الحلاقة: هل حرام أم حلال؟

وهل يَجوز للفتاة أن تتدرَّب على الحِلاقة وتفتح دكَّانًا لها؟

وشكرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما يتقاضاه الحلاق من أجرة يتوقَّف على ما يقوم به من عمل؛ فإن خلا العملُ من المحاذير مِن حَلْق اللِّحية، أو القَزْع، أو القصَّات الغربيَّة التي فيها تشبُّهٌ بالكفَّار، أو النَّمْص وحفِّ الحاجبَيْن- كانت الأجرة ... أكمل القراءة

بيع الأجل ومقدار الربح فيه

ما هو الدين المعتبر؟... إلخ.

إن كان القصد السؤال عن حكم بيع السلعة دينا بثمن يزيد على قيمتها نقدا، فهذا جائز إذا كان برضى الطرفين، ولم يزل عمل المسلمين على هذا، إلا أن الزيادة الكثيرة لا تنبغي، قال أبوطالب: قيل للإمام أحمد: إن ربح الرجل في العشرة خـمسة يكره ذلك، قال: إذا كان أجله إلى سنة أو أقل بقدر الربح، فلا بأس، وقال جعفر ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً