نفس المؤمن معلقة بدينه

توفى والدي رحمه الله وعليه قرض لصندوق التنمية العقارية، وبعد مراجعة الصندوق، وجدنا أن هناك أقساط واجبة التسديد قبل مدة، وعددها سبعة أقساط لم تسدد، وهناك أقساط لم تحل بعد، فما هو الواجب علينا نحو الأقساط الواجبة التسديد، والتي لم يجب تسديدها بعد؟ وهل الوالد عليه رحمة الله معلق بهذه الأقساط سواء السابقة أو اللاحقة؟ نرجو بيان حكم الشريعة في ذلك جزاكم الله خيراً.

الواجب على الورثة تسديد الأقساط الحالّة من التركة، ولا يجوز التساهل في ذلك مع القدرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه» [رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين من الصحابة، باقي مسند أبي هريرة، برقم: 10221، والترمذي في الجنائز، باب ما جاء عن النبي - صلى ... أكمل القراءة

هل الميت يعلم من يزوره ويأنس بالزيارة؟

هل الميت يعلم من يزوره ويأنس بالزيارة؟ وهل أرواح الأموات تتزاور بعضهم ببعض؟

Audio player placeholder Audio player placeholder

الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار

هل الشرك الأصغر وهو الرياء يخلد صاحبه في النار أم لا؟

الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار، مثل الكبائر لا يخلد صاحبها في النار؛ وذلك مثل قول: "لولا الله وأنت" "ما شاء الله وشئت"، وكذلك الرياء، والحلف بغير الله، فكل هذا يعد من الشرك الأصغر، ولا يوجب الخلود في النار، ولا يبطل الأعمال، ولكنه محرم، مثل كبائر الذنوب بل أشد من كبائر ... أكمل القراءة

نقل الميت بعد دفنه

توُفِّي والدِي منذ 8 أشْهُر، وكان لنا مقابرُ في بلْدتِنا في الأقاليم، وكان والدي أعدَّها وجهَّزها، فقَبْل وفاتِه بأيَّام تكلَّمتُ معه في أن نأخذ مقبرة هنا في القاهرة، وكان غير موافق، وبعد ذلك وافقَ وبدأنا نستعد لهذا؛ ولكن كان القدَر أسرع، فقد توفي في حادثٍ.

وكان لخالي مقبرة هُنا، فاقْترحت أن ندفِنَه مع خالي إلى أن يتمَّ تَجهيز المدفن الخاصِّ بنا، وتمَّ تَجهيز المدْفَن بعد شَهْر من تاريخ وفاته. وكان رأي التُّرَبي أنَّه لا يصحُّ هذا في الوقت الحالي، لا يصح قبل سنة على الأقل.

ومن يوم الوفاة رأيتُ أكثر من رؤيا أنه غاضب منِّي بشكْلٍ كبير، مع العِلم أنَّه كان لا يُحبُّ زوجة خالي المدفون معه، وهي المسؤولة الآن عن المقبرة، فلا أعْرِف ماذا أفعل، أأنقله إلى المقبرة التي تمَّ تَجهيزُها في القاهرة، أم إلى المقبرة الموجودة في الأقاليم، أم أتركه؟
ولكن من يوم أن مات وأنا لا أرى أي رؤيا غيرَ أنه غاضب منِّي جدًّا، ويأتي إلى أخواتي البنات في حالات "مليح" جدًّا، ويُطمئِنُهم عليْه. فأرجو إفادتي: ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدِ اتَّفق الفُقهاء على منْع نبْش القَبر إلاَّ لعُذْر وغرضٍ صحيح، ومنْهُم من مَنَع مِن النبش مطلقًا، واتَّفقوا على أنَّ مِن الأعْذار الَّتي تُجيز نبْش القبر: كوْنَ الأرْض مغصوبة، أو الكفَن مغصوبًا، أو سَقَط ... أكمل القراءة

صحة حديث: "من مات يوم الجمعة..."

ما صحة حديث أن من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقاه الله عذاب القبر؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فهذا تخريج لحديث: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، وبيان لدرجته التي خلاصتها: أنه حديث ضعيف، لا يصح من طريق، ولا يتقوى بمجموع طرقه، وهذا ظاهر صنيع البخاري رحمه الله؛ حين ترجم في كتاب الجنائز من ... أكمل القراءة

سؤال عن أشكال وصفات الملكين حينما يأتيان لسؤالك في القبر

أريد أسألك عن هذا الحديث هل تعرفون صفات الملكين حينما يأتيان لسؤالك في القبر؟ كلنا لا بد أن يفارق أهله وأحبته ورفاقه يوما ما لكن مع من سنلتقي؟؟؟ إليكم صفاتهما عن ابن عباس في خبر الإسراء. أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا جبريل وما ذاك؟ قال: منكر ونكير يأتيان كل إنسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا، فقلت: يا جبريل صفهما لي، قال: نعم من غير أن أذكر لك طولهما وعرضهما، ذكر ذلك منهما أفظع من ذلك غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف وأنيابهما كالصياصي لهب النار في أفواههما ومناخرهما ومسامعهما، ويكسحان الأرض بأشعارهما ويحفران الأرض بأظفارهما، مع كل واحد منهما عمود من حديد، لو اجتمع عليه من في الأرض ما حركوه، يأتيان الإنسان إذا وضع في قبره وترك وحيدا، يسلكان روحه في جسده بإذن الله تعالى ثم يقعدانه في قبره فينتهرانه انتهارا يتقعقع منه عظامه وتزول أعضاؤه من مفاصله فيخر مغشيا عليه ثم يقعدانه فيقولان له: يا هذا ذهبت عنك الدنيا وأفضيت إلى معادك فأخبرنا من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فإن كان مؤمنا بالله لقنه الله حجته فيقول: الله ربي، ونبيي محمد، وديني الإسلام، فينتهرانه عند ذلك انتهاراً يرى أن أوصاله تفرقت وعروقه قد تقطعت ويقولان له: يا هذا تثبت انظر ما تقول، فيثبته الله عنده بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويلقنه الأمان ويدرأ عنه الفزع فلا يخافهما، فإذا فعل ذلك بعبده المؤمن استأنس إليهما وأقبل عليهما بالخصومة يخاصمهما ويقول: تهددني كيما أشك في ربي وتريدان أن أتخذ غيره وليا وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وهو ربي وربكما ورب كل شيء، ونبيي محمد وديني الإسلام؟ ثم ينتهرانه ويسألانه عن ذلك فيقول: ربي الله فاطر السماوات والأرض، وإياه كنت أعبد ولم أشرك به شيئا ولم أتخذ غيره أحدا ربا أفتريداني أن ترداني عن معرفة ربي وعبادتي إياه؟ نعم هو الله الذي لا إله إلا هو. قال: فإذا قال ذلك ثلاث مرات مجاوبة لهما تواضعا له حتى يستأنس إليهما أنس ما كان في الدنيا إلى أهل وده ويضحكان إليه ويقولان له: صدقت وبررت أقَر الله عينيك وثبتك أبشِر بالجنة وبكرامة الله ثم يدفع عنه قبره هكذا وهكذا فيتسع عليه مد البصر ويفتحان له بابا إلى الجنة فيدخل عليه من روح الجنة وطيب ريحها ونضرتها في قبره ما يتعرف به من كرامة الله تعالى، فإذا رأى ذلك استيقن بالفوز فحمد الله، ثم يفرشان له فراشا من استبراق الجنة ويضعان له مصباحا من نور عند رأسه ومصباحا من نور عند ر جليه يزهران في قبره ثم تدخل عليه ريح أخرى فحين يشمها يغشاه النعاس فينام. فيقولان له: ارقد رقدة العروس قرير العين لا خوف عليك ولا حزن، ثم يمثلان عمله الصالح في أحسن ما يرى من صورة وأطيب ريح فيكون عند رأسه ويقولان: هذا عملك وكلامك الطيب قد مّثله الله لك في أحسن ما ترى من صورة وأطيب ريح ليؤنسك في قبرك فلا تكون وحيدا ويدرأ عنك هوام الأرض وكل دابة وكل أذى فلا يخذلك في قبرك، ولا في شيء من مواطن القيامة حتى تدخل الجنة برحمة الله تعالى.. فنم سعيدا طوبى لك وحسن مآب، ثم يسلمان عليه ويطيران عنه، والكافر الله اعلم ما قد يحل به من عذاب الله.

هذا الحديث في صفة الْمَلَكين حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز تناقله ولا نَشْره، وهو مما ينتشر على ألسنة بعض الوعّاظ الذين لا عناية لهم بالحديث النبوي. وأما سؤال الْمَلَكين، فهو ثابت، وكذلك أسماء الْمَلَكين، وأنهما مُنكَر ونكير، جاء به الْخَبَر. قال الشيخ الألباني رحمه ... أكمل القراءة

قراءة القرآن أثناء الاحتضار

توفِّي والدي -رحمه الله- في منتصف شهر ذي القعْدة الفائت، وقد كان -رحمه الله- مثالاً للأخلاق والنزاهة، ورزقه الله بذرِّيَّة تقدَّر بِخمس عشْرةَ، ما بين ابنٍ وابنة، منهم ابنة توفِّيت في حياتِه، وكان مثالاً للرَّجُل المتديِّن التَّالي للقُرآن، وعندما حضرتْه الوفاة كان يتلو القرآن، وخصوصًا سورةَ البروج، الآية: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ} [البروج: 10]، وكذلك: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً . حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً} [النبأ: 31، 32]، فما هو دلالة هذه الآيات، ولماذا كان يتلوها؟ علمًا بأن من أخواتي من رأته في المنام يلبس لباسَ حريرٍ أخضر، وعمره كان في المنام في الثلاثينات.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالله نسأل أن يرحم والدَك وأمواتَ المسلمين، اللَّهُمَّ اغفِر لهم وارحمهم، وعافِهِم واعفُ عنهم، وأكرم نُزُلهم، وأوسِعْ مُدْخَلهم، واغْسِلهم بالماء والثَّلج والبرَد، ونقِّهم من الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من ... أكمل القراءة

إهداء الثواب للميت

ما الذي يستحب إهداؤه للميت؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: الذي يستحب إهداؤه للميت هو الدعاء؛ لأن الله عز وجل قال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ} [الحشر: 10]، وأيضاً النبي صلى الله ... أكمل القراءة

صبغ يد المتوفاة بالحناء

هل من السنة وضع الحناء على يد المرأة المتوفاة؟ يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع الحناء على لحيته، فالناس يضعون الحناء على يدي المرأة المتوفاة ثم يغسلونها، فهل هذا جائز أم هو بدعة؟ ولو كان بدعة فهل يتأثر الميت بما يفعله الأحياء له؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: هذا العمل يظهر لي أنه يفعل على وجه التقرب لاعتقاد أنه سنة، فنقول: إن مثل هذا العمل بدعة ولا يجوز، بل يجب إنكاره؛ لأن هذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان كذلك فلا يجوز صنعه، وإنما الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أم ... أكمل القراءة

هلِ قراءة القُرآن تصل للمُتَوفَّى?

هل القرآن يصل للمتوفَّى أم الدّعاء فقط؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ قِراءة القُرآن وإهداءَ ثوابِه للميّت مَحلّ خلافٍ بين أهل العلم، وإن كان الرَّاجح أنَّه لا يَصِل ثوابُه للميّت، كما بيَّنَّا في الفتوى: "حكم قراءة القُرآن للميِّت".  وأمَّا الدّعاء ... أكمل القراءة

الفرق بين النياحة والبكاء على الميت

هل يجوز البُكاء على الميت؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالبُكاء على الميِّت جائزٌ إذا لم يُصاحِبْهُ نياحةٌ أو نَدْبٌ أو تَسخُّط على قَدَرِ اللَّه تعالى؛ لِما رواه البُخاري ومسلم عَنْ أُسامةَ بْنِ زَيْدٍ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسَلَّمَ بكى على ابْنِ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً