زواج الملْتزمين، وما يتجاوز عنه وما لا يتجاوز عنه منَ الزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أَنْقُل إليكم صدْمةَ ومعاناة وعذاب كثيرٍ منَ المُلتزمين بالدِّين، الذين تَزَوَّجوا على هدي منْه - كذا ظنوا - واختاروا المُنتقبة شريكةً لهم، فبدؤوا مشْوارهم بأن دُلُّوا على بنتٍ صالحة، في بيت لا يُعلم عنه إلا الخير، وبعد الرُّؤية والمجلس الذي لا يَتَعَدَّى ساعات في أقصى حالاته، استخار الطرفان ربَّهُما في بدْءِ علاقة الزواج، وتأتي التباشير ويُيَسَّر الأمر، فتُعقد الخطوبة.

وبعد أيام قليلة جدًّا يبدأ كلٌّ منَ الطرفَيْن في الشُّعور بالقلق مِن عدم التواصُل بالهاتف، فيَبْدَأان في البحث عن حُكم الاتِّصال بالهاتف، فمنهم مَن يُصرُّ على عدم المحادثة إلى العقد، ومنهم من يبدأ المحادثة، ومنهم مَن يذهب للزيارة وهو مُتحرِّج، ومنهم مَن يمنعه الإحْراج، وفي كلِّ الأحوال لا يستمرُّ الأمرُ كثيرًا حتى يعَجِّل أحدُ الطرفَيْنِ الآخر سرًّا أو جهْرًا بطلَبِ العقْد؛ وذلك للأسباب التي لا تخفى منَ الإحراج الذي يشعره الخاطب في الزيارة، وحبه لإطالتها، وفي الوقت نفسه إحساسه بخطأ ذلك، وإن لَم يحس يبدأ الأهلُ في إشْعاره بذلك، فضْلاً عنْ شعور الطرفَيْن بأنه لا تواصُل بينهما، ويُعقد العقْدُ، وتبدأ الزيارات في الازْدِياد ولو نسبيًّا، ويرتفع من الحياء بقَدْر الخطْوة الجديدة، وتتبدى بعض الأخلاقيَّات شيئًا فشيئًا بفِعْل الاحتِكاك الأكثر قُربًا وواقعية من وقت الخطبة، وإذْ بضبابة تعلو عيْن العاقِد، فيظن نفْسه لا يُحسن الرُّؤية، يرى أنَّ الكلام في بداية الخطبة كان مجرد كلام، ولكن هذا الأمر ليس كثيرًا، فعندما يغضب العاقدُ يجِدُ المعقود عليها تنْزل عنْ رأيها إلى رأيِه، وتأخذ الأمور بأريحيَّة، والأمور إمَّا أمور صغيرة تافِهة في نظر الاثنين، ولكن يعطي تنْفيذُها منَ المعقود عليها إحساسًا بأنها زوجة بحق، وأحيانًا تكون أمورًا مُهمَّة في نظر العاقد لَم يكُنْ رآها قبل ذلك، مثل رأيه في تغْطية عين المعقود عليها؛ إذ هي تظهرهما منَ النِّقاب وهو يأْبَى ذلك، أو مثل إظهاره عدم حبِّه لجعْلها تضيف أهلها في بيته بعد الزواج، فتُبْدي المرأةُ مُوَافقتها لذلك، ويتم البناءُ، وبعد أن يستقرَّ العروسان تزيد الضبابةُ في عين الزوج، ويصير يرى نفسه أمام امرأة تُحبُّ أن يَزُورَها أهلُها في كلِّ حين، وتحب أنْ تذْهبَ إليهم في كلِّ وقت، وتخبره بأنَّ جُلُوسَها في بيْتِ أهلِها كجُلُوسِها في بيته، بل أحب!

ويكتشف أنها ترفع عنْ عينها غطاءَها، فيسألها، فإذا هي تفعله منذ أن وافقتْ على تغطيتها أيام العقْد، وتبدأ في مُحاولة تربيته مِنْ جديد، فتستعمل معه العبوس والإشعار بالنفْرة، ثم تستخدم الصوت العالي إنْ هو استعمله لأيِّ سبب من الأسباب، وتصير تخبره بأنه لو كان مُتضايقًا من تصرُّفاتها فلا يجبره على البقاء معها أي شيء، إلا إن كان أجبن مِن اتِّخاذ قرار!

ويَتَدَخَّل الأهلُ الطيبون حقًّا، ويعتذرون مرة، ويقفون في صفِّها قليلاً، ويختلون بها ليفهموها أحيانًا، ويهدأ الزوج مرات، ويُحاول إبْداء الصُّلح مِنْ ناحيتِه، وعندما تتأزَّم الأمورُ جدًّا تَلِين هي قليلاً، فإنْ لَم يلنْ هو للينها هذا، تَعُود سريعًا كسابق عهْدها.

هذه صورةٌ رأيتُها وسمعتُها كثيرًا في مجتمعات مَن يختارون منَ المنتقبات، اللاتي لا يعرفونهن حق المعرفة، وهذه الصُّورة المُكَرَّرة لا بُدَّ أن نجدَ لها حلاًّ، فالزوج الآن صار يقول: سأطلقها، لكن على فرْض أنها امرأة فيها منَ الخير ما لا أجده في غيرها، ثم يعود فيقول: لكنَّها تطاولتْ وأبدتْ عدم رغبتها في البيت إنْ لم تكنْ أنت راغبًا فيها، تعني: لا تعلق على شيء لا يعجبك حتى تسير الأمور، وتقول بلسانها: إن لَم يعجبك الحال فأنت حرٌّ، وتتطاول وتتعامل مع الزوج كطفل وهما أمام أم الزوج، وعندما يُجابهها أمام أهلِها فإنَّها تقول: إنَّه يُعاملني مُعاملة سيئة جدًّا!

تَصارَحَ الزوجُ مع صديق عمره العاقِد، فوَجَدَ المُشْكلة عنده قريبة جدًّا مِن ذلك، العاقد ينصح بالتريُّث، والمتزوِّج ينْصح بالطلاق قبل تفاقُم الأمر وحُدُوث حمل - كما حدث في حالته!

بماذا تنصحون؟ هل إنِ استمرَّ هذا الزواج فلن يكونَ هذا الزوج محترمًا من قِبَل زوجته ومن بعدها أولاده، هل ما يشعره مِن لين من الزوجة أحيانًا هو مُجرد سياسة وزيف؛ كالتي لدغ من جحرها قبل ذلك!

أفيدونا، فإنَّ الصَّديقَيْن - العاقد والمتزوج - على وشك تنفيذ الطلاق فعلاً مع أي غضبة شديدة، أو مع ظهور خُلُق جديد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فإنَّ الله تعالى قد جعل لكلٍّ منَ الزوجَيْن حقوقًا وواجبات تجاه الآخر؛  قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]، فكلُّ حقٍّ لأحدهما يقابله ... أكمل القراءة

الطرق التي تسلكها الزوجة تجاه زوجها الذي لا يصوم رمضان

عندي سؤال هو: وجدت زوجي يأكل في رمضان، ونصحته مرارًا. فبماذا تنصحوني أن أفعل مع هذا الرجل. فهل يصح لي البقاء معه؛ لأنه لا يصوم رمضان وعندي منه أولاد، وهو طبعًا مسلم كما يزعم؟

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلعلك تعنين أنه يأكل في نهار رمضان، فإذا كان الأمر كذلك فنقول: إن كان له عذر يرخص له بسببه شرعًا في الإفطار كالمرض، فلا حرج عليه في الفطر في هذه الحالة. وأما إن لم يكن له عذر، فهو على خطر عظيم، ومرتكب لإثم مبين، فينبغي ... أكمل القراءة

حلف على المصحف بالإكراه

شابٌّ في الثلاثين مِن عُمره، أحبَّ امرأةً مُنفصلة، تكبره بأربع سنوات، وهي تحبه، ويرغبان في الزواج على سُنَّة الله ورسوله، والمشكلةُ أنَّ والدة هذا الشاب ترفُض - وبشِدَّة - هذا الارْتباط، وقد طلبتْ مِن ابنها قطْع علاقته مع هذه المرأة، فلم يستجبْ لطَلَبِها، فأَجْبَرَتْه أنْ يحلفَ على المصحف الشريف بأنه سوف يقطعُ علاقته بها، وفعلاً وَضَع يدَه على المُصحَف، وحلف مُكْرهًا وعلى مضض، وهو الآن في حالةٍ يُرثَى لها.

والسؤال: هل هذا الحلف صحيح؟ وهل وقَع فِعْلاً؟ وما حُكمه؟ وما حكم القسَم على المُصْحَف بالإكراه في مثْل هذه الحال؟ وإذا كان صحيحًا فما حُكم الرُّجوع فيه؟

أرجوكم أفيدوني.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فقد بَيَّنا في فتاوى سابقةٍ تحريم العلاقات بين الجِنْسَيْن، وذلك في الفتاوى: "حكم ما يسمى بـ "الحب المحترم""، و"الحب قبل الزواج". أمَّا الحلف على المصحف أو بالمصحف، فيمين مُنعقدة؛ ... أكمل القراءة

منع الزوج زوجته من ارتداء النقاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخت مُتزوِّجة، وتعرِف أنَّ مصْدر رِزْق زوْجِها يختلط فيه الحرام بالحلال، فهل هي آثِمة بأكْلِها مِنْ هذا المال؟

كذلك تريد ارتداء النِّقاب وهو يَمْنعها، ولديها 3 أولاد وتريد أن تنجبَ مزيدًا من الأوْلاد، لكنَّه يمنعها، فماذا تفْعل معه؟ هل تصبرْ على هذا الحال أو تُفارقه؟

أجيبونا جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنْ كان مالُ هذا الزَّوج مالاً مختلطًا، فإنه يجوز لها الأكْل منه، وراجعي فتوى: "الأكل من المال المختلط".أمَّا منْعه لها مِن ارتداء النقاب، فليس مِنْ حقِّه، ولتراجع الفتاوى: "حكم النقاب"، و"أبي ... أكمل القراءة

زواج المدنيّ من الريفية

تعرَّفتُ على فتاةٍ ريفية الأصْل عن طريق عمتي، فأخبرْتُ أمي بالأمْر، فرفضتْ؛ بدعوى أنها ريفيَّة الأصل، وأنني لن أعيشَ سعيدًا معها، تقول أيضًا: إنَّ الريفيين أشداء، وسوف تَجِد مشاكل معهم.حُكمُها هذا صدَر دون أن تعطيَ لنفسها فُرصة لكي ترى أسرة الفتاة المعنية بالأمر، ودون المرور بفترة الخطوبة، والتي من المفترض أن تكونَ الركيزة التي على أساسها يُمكن إصدار حُكم من هذا النوع!

سؤالي: ما هو شرْع الله ورسوله في هذا الأمر؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإذا كانتْ تلك الفتاة الريفيَّة مِن أصلٍ طيبٍ، وكانتْ تتميَّز بالأخلاق الحميدة، وبالالتزام بطاعة الله ورسوله - فلا حرج منَ الارتباط بها كزوجة، بعد اتِّخاذ السبُل اللازمة لإقناع والدتك، والتي ذكرنا بعضًا منها في ... أكمل القراءة

زوجة تنطق لزوجها طلقني

زوجة تَتَجَرَّأ وتقول لزوجها أكثر مِن مرَّة كلمة: "طلقني"، بسبب مسائل بسيطة، إن لَم أقل تافهة، وذلك بعد عِشْرة طويلة، مع العلم أن هذه المدَّة كانتْ حصيلتها ثلاثة أولاد؛ أكبرهم ١٦ سنة، والأصغر ١٠ سنوات.

جزكم الله خيرًا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ استقرار الحياة الزوجيَّة واستمرارها غاية من الغايات التي حرص عليها الإسلام، وحثَّ الناسَ عليها؛ وقد وصفها الله - عزَّ وجلَّ - في كتابه الكريم بالميثاق الغليظ؛ فقال الله تعالى: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا ... أكمل القراءة

الصلح خير من الفراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا فتاة أبلغ منَ العُمر 24 سنة، مُطَلَّقة طلْقة واحدة، ولي ابنة، وبعد طلاقي ارْتَدَيْتُ النِّقاب - ولله الحمد - وزوجي الآن يُريد إرجاعي لكي تتربَّى ابنتنا معنا نحن الاثنين، وهو غير مُلتزم، ويُريدني أنْ أُساعدَه كي يستقيم، وأنا حائرة، وأخاف أن يكونَ رُجُوعي له غير جائز أو يغضب الله، أجيبوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن كانتْ هذه هي الطلقة الأولى، فإنه يحقُّ لزوجكِ إرجاعكِ ما لَم تنقضِ عِدتُك، فإنِ انتهتِ العدَّة قبل أن يُراجعكِ، فقد بِنْتِ منه بَيْنُونة صُغرى، ولا تحلّين له إلا بعَقْدٍ ومَهْر جديدَيْن؛ وراجعي الفتوى: "إرجاع ... أكمل القراءة

ليس للزوجة الاعتراض على زوجها فيما يأخذه من أبنائه

لي قريب أصيب بعدة أمراض مزمنة، ولا يستطيع العمل، وعنده أولاد، منهم أربعة يعملون ويساعدون والدهم في معيشته، إلا أن زوجته تقول لزوجها: لا يحق لك أن تأخذ من مال الأولاد شيئاً، وأن نفقتها تجب على الزوج، وتطلب من زوجها الخروج بدون إذنه، وتعمل ما تشاء، وسبق لها أن طلبت الطلاق، وقالت لزوجها: إنه محرم عليها كما تحرم أمه عليه.

الواجب على الزوجة المذكورة السمع والطاعة لزوجها في المعروف، وليس لها الخروج إلا بإذنه إذا كان قائماً بحقها من نفقة وكسوة، وليس لها الاعتراض عليه فيما يأخذه من أبنائه. أما تحريمها له، فعليها في ذلك كفارة يمين، مع التوبة إلى الله سبحانه. وكفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، لكل واحد نصف صاع من ... أكمل القراءة

زوجة الأب لا تكون محرماً لزوج البنت من غيرها

أبي تزوج من امرأة ثانية وله منها ولد، فهل يجوز أن تكون محرماً لزوجي وتكشف أمامه، مع العلم أن أبي يكون خال زوجي وتكون هي زوجة خاله؟ 

زوجة الأب لا تكون محرماً لزوج ابنته من غيرها، وإنما المحرمية تكون لأم الزوجة بالنسبة إلى زوج ابنتها؛ لقول الله عز وجل في بيان المحرمات من النساء : {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ} [سورة النساء، الآية 23]. وزوجة الأب ليست أماً لابنته من غيرها، ويستوي في ذلك أم الزوجة من النسب وأمها من الرضاع؛ لقول النبي ... أكمل القراءة

حكم هبة الزوجة لزوجها

إذا اشترى الرجل لامرأته ذهبا أو فضة، واحتاج إليه وأعطته زوجته الذي اشتراه لها، هل عليه أن يرجع إليها في ذلك ما أخذه منها؟

إذا أعطته ذهبها وحليها فضلا منها عطية، فالله جل وعلا يقول: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً} [سورة النساء، الآية 4]، إذا طابت بها نفسها فلا حرج، أما إن أعطته إياه قرضا؛ ليقضي حاجته ثم يرد ذلك عليها، فيجب عليه أن يرده إذا أيسر، يجب عليه رد ما أخذه منها، ... أكمل القراءة

وجوب طاعة الزوج في غير معصية الله

أنا متزوجة وزوجي يرفض أن آكل حبوب منع الحمل. حيث لا يحس بالتعب الذي ألاقيه، أنا متضررة وقد أكلت حبوب منع الحمل دون علم زوجي، هل في ذلك حرج. علما بأنه يقول أرضعي الطفل وإلا ستحملين وقد نويت أن أتركها بعد الحج، فماذا علي؟

إذا تيسر تركها فهو أحوط، أما إذا كان الضرر عظيماً والمشقة كبيرة فلا بأس وإلا فتركها أحوط، وطاعة الزوج واجبة إلا إذا كان الضرر كبيرا ويشق عليك؛ لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن، الآية 16]. أكمل القراءة

إنما الطاعة في المعروف

لي زوج وسافرت إلى الحج ولم يرض، ويقول إنه لن يحللني ولم يوافق وإني امرأة تحب الحج، فما الواجب طاعة الزوج أو الحج؟

إن كان الحج فريضة. فالواجب تنفيذ أمر الله، وعليك حج الفريضة إذا استطعت ولو لم يرض الزوج. أما النافلة فلا، لا تحجين إلا بإذنه ولا تسافرين إلا بإذنه ولا تخرجين من البيت إلا بإذنه. أما حج الفريضة فلا، «إنما الطاعة في المعروف»، «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، إذا استعطت الحج ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً