لبس عباءة الكتف مع الخمار

السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته،
ما حكم لبس عباءة على الكتِف سوداء واسعة، بلا أية زينة، ثم لبْس الخِمار المعروف عند الشَّعب المصري، ومن ثَمَّ لبس غطاء الوجْه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد منعَ بعضُ العُلماء المُعاصرين من عباءةِ الكتِف بالصُّورة الموجودة في بعض البلاد الإسلاميَّة؛ حيث إنَّ المرأة تلبَسها وعليْها غطاء رأْس صغير، يغطي الرأْس والعُنق فقط، أو الرَّأس والعُنق والوجه، ويبقى الصدْرُ ... أكمل القراءة

اختلاط المال الحرام بالحلال

تُبْتُ إلى الله من أفعال كثيرة كنت أفعلها أيام الصبا، فقد سرقتُ أكثر من مرَّة من أصدقائي وأقاربي عدَّة أشياءَ وأموالاً وبعض الذهب، وتبت إلى الله وعزمت على عدَم الرُّجوع إلى السَّرقة والنَّصب، والذي فعلتُه من 30 عامًا مضت، وإلى الآن لم آخذ شيئًا من أحد أو أنصب على أحد.

المشكلة الآن أنَّ هذه النُّقود التي سبقَ وسرقتُها لم أعد أعرف بعضَ أصحابِها؛ لبعد الزَّمن، وقد كافحتُ خِلال حياتِي، واشتريتُ بعض الأشياء، وعمِلت مشروعًا صغيرًا أكسب منه بعض الأموال؛ ولكنَّ هذا المشروع طبعًا اختلطتْ فيه أموالي مع بعْض الأموال التي أخذتُها من النَّاس بغير وجْه حقٍّ، ولا أتذكَّرُهم الآن.

فسؤالي: هل النقود التي أكسبها من هذا المشْروع تعتبر حلالاً أستطيعُ أن أتصدَّق منها مثلاً وآكل منها؟

أنا فعلاً تبْتُ إلى الله، ولم ولن أفعل أي شيء، ومواظبة على الصَّلاة وكل تعاليم الدين منذ زمن بعيد، وهي توبة صادقة - إن شاء الله.

ما هو السبيل لمعالجة اختِلاط نقودي الحلال مع الحرام وأنا لا أستطيع أن أجزم فيها بشيء؟
أفيدوني برسالة مفصَّلة أفادكم الله، حيث إنَّني في حيرة شديدة من أمري؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ السَّرقة محرَّمة وأكبر الكبائر والذُّنوب، وقد سبق تفصيل هذا في فتوى: "سرقة العين المحرمة".والواجب: ردُّ ما سرقتِ أو أخذتِه بغير وجْه حقٍّ إلى أصحابِه إن كانوا معلومين، فإن عجزْتِ عن معرفتِهم ... أكمل القراءة

حكم اللجوء السياسي لدولة أجنبية

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:
أكتب هذه الرسالة راجيًا من الله أن تقدِّموا لي النُّصح فيما سوف أكتبُه عن حياتي، وبما آلت إليه ظروفي.
فقد كنتُ تحت رعاية أبي، الذي كان يعمل لدى إحدى الدَّوائر الحكوميَّة بدولة الإمارات، وأمي اضطرَّت للعمل لمساعدة أبي في المصاريف، ولأنَّه كان مَدينًا. لم أستطِع الحصول على مقعدٍ في الجامعة لكوني مقيم، ولم استطع الالتحاق بالجامعات الخاصَّة لكثرة التكاليف.

استمرَّت هذه الحالة ثلاثةَ أعوام، لا دراسة ولا عمل، وخلالَ ذاك الوقت كانت تأشيرة الإقامة الخاصَّة بي على وشَك الانتِهاء، وغير قابلةٍ للتَّجديد؛ لأنَّني أجنبي، وتعدَّيتُ سنَّ الثَّامنة عشرة بلا عمل أو دراسة، فكان المصير الخروج من البلد إلى الصومال.

بعد ذلك ذهبَ أبي إلى السِّفارة البريطانيَّة وطلب تأشيراتِ سياحة لي ولأمِّي، وحصلْنا عليْها والنيَّة في الذَّهاب هي للدِّراسة والحصول على الجنسيَّة البريطانيَّة، والعيش فيها بعد استِحالة التَّواجُد في بلد عربي؛ لصعوبة الحصول على تأشيرات إقامة، واستحالة العوْدة للصومال بسبَب الحرْب الأهليَّة.

أتيتُ إلى بريطانيا برفْقة أمِّي، وطلَبْنا اللجوء السياسي حيث اضطررْنا إلى تغْيير أسمائِنا وهويَّاتنا حتى لا يتمَّ الكشف عن المكان الذي قدمنا منه -من ثمَّ يتم ترحيلنا إلى الصومال- كنت رافضًا يا شيخ لكلِّ هذا الأمر، حيث كتب لي أنِّي قدمتُ من اليمن بعد هروبي من الصومال إبَّان الحرْب الأهليَّة، وقلت: إني شهدتُ الحرب وما فيها من قتْلٍ وتشريد وجوع.

فسؤالي يا شيخ: هل يجوز ما فعلتْه أمِّي، حيث استشارتْ بعضَ أقاربِها المقيمين في بريطانيا في مسألة تغْيير المعلومات لطلَب اللُّجوء السياسي، وهل الضَّرورة هنا تُبيح المحظورات؟

1- ما هو الحكم الشَّرعي في الذي فعلْناه أنا وأمِّي وأبي، هل يَجوز أو لا؟

2- هل الحصول على جنسيَّة بريطانيَّة حلالٌ أو حرام؟ (القصد من الحصول عليها: هو الانتفاع بها كوسيلة لتأمين عيْشٍ كريم لنا، كما تعلمون يُسمح لحاملي هذه الجنسيَّة بالعيْش في أيِّ مكان، وتُحترم في الدُّول الإسلامية أكثر من الجنسيَّات العربيَّة والمسلمة الأخرى للأسف).

الحقيقة الأُخرى: أنِّي لَم أكُن ملتزمًا بِديني كما يَجب، ولكنِّي في الآونة الأخيرة -ولله الحمد- أُحاول مجاهدة نفسي والالتِزام بديني، وأن أبدأ بتصحيح عباداتي، مع ذلك أشعُر بأنَّ الذي اقترفتُه يقِف عائقًا في طريقي حيث تُراوِدُني أفكارٌ في ترْك كلِّ شيءٍ، والذَّهاب إلى أي بلد مسلم، والبدْء من جديد من الصِّفر، ولكنّي أفكِّر في أمِّي وأخواتي.

فأرجو النصيحة، والله إنِّي خائف على ديني وأهلي. جزاكم الله خيرَ الجزاء.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ الإقامة في بلاد الكفَّار أو الهجرة إليْها لا تَجوز إلا عند الضرورة؛ كأن يَخشى المسلم على نفسِه القتل أو السجْن، ولَم يجِد بلدًا مسلمًا يلجأُ إليه، أو غير ذلك، وكذلِك تجوز الإقامة لمن يطلب علمًا واجبًا يصعُب ... أكمل القراءة

القنوتُ في النَّوازل

هل دعاء القُنوت فتوى خاصَّة بكم أنتم في السعودية لإخوانِنا في غزَّة أم عامة؟

وهل جائزٌ لنا في العراق أن ندْعو لإخْواننا في غزَّة دعاء القُنوت في الصَّلوات الخمس؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالقنوتُ في النَّوازل سنَّة ثابتة عن النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في الصحيحين وغيرهما عن أنس بن مالك: "قَنَت النبي - صلى الله عليه وسلم - شهرًا، يدعو على رعل وذكوان"، وفي رواية عند البخاري: ... أكمل القراءة

حكم أخذ أجرة عن الحج

مَن نابَ عن شخصٍ آخَر في الحجِّ، هل يجوز أن يأخذ ما تبقَّى من مال، حتَّى إن صرف منه الشيءَ اليسير؟

وبِماذا يرجِع من الأجر مَن حجَّ عن شخصٍ آخَر؟

ورحِمكم اللهُ ونفَع بعلْمِكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالإنابة في الحجِّ جائزة، وقد سبق ذِكْر الحكم مفصَّلا في فتوى: "الوكالة بالحج". ومَن ينوب في الحجِّ عن الغَير يجوزُ له أن يأخُذ كلَّ ما يَحتاجُه من النَّفقة والتِزامات الحجِّ، سواءٌ كانت النفقة للحجِّ أم ... أكمل القراءة

زكاة القرض

أنا أملك حسابًا بنكيًّا، وحدَّدتُ يومًا في السنة لأُخرج الزَّكاة؛ لأنَّني لا أدْري ما هو المال الذي حال عليْه الحول، وأضيف حسابي الوظيفي، والمال الذي أُقْرِضه للناس، لكن أمِّي سمعَتْ أحدَ الشيوخ قال: إنه لا تجب الزَّكاة على المال الذي تقرضه لأحدٍ ما، فهل هذا صحيح؟

وما هو المبلغ الذي تجِب عليه الزَّكاة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالرَّاجح من أقْوال أهل العِلْم: أنَّه تجِب الزَّكاة كلَّ عام على الديون، إذا كان الدَّين عند شخصٍ غنيٍّ مُوسر باذل غير مُماطل في أداء دينِه.أمَّا إذا كان الدَّين عند معسِر أو مُماطل أو عاجِز عن الوفاء، فالرَّاجح: ... أكمل القراءة

هل خلع الخف ينقض الوضوء؟

رجلٌ لبس الخفَّ أو الجورب، وبدأ المسْحَ عليه من الفجْر، وكان مقيمًا، متى تنتهي مدَّة المسح في حقِّه؟ هل بفجر اليوم الثَّاني أو بمنتصف الليل؟ وإذا خلعَه في الظُّهر مثلاً، واستبدلَه بجوربٍ آخَر، فهل ينتقض المسح أو أنَّ الاستِبدال لا يؤثِّر على المسح؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد اختلف العلماء في مدة المسح على الخفين، فذهب جُمهور الفقهاء -من الحنفيَّة والشافعيَّة والحنابلة- إلى: أنَّ مدَّة المسح يومٌ وليلة للمقيم، وثلاثةُ أيَّام ولياليها للمُسافِر، وهذا هو الرَّاجح، واستدلُّوا بأدلَّة ... أكمل القراءة

الصيام الاجر

هل يجوز الصيام الاجر يوم السبت؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإفراد يوم السبت بالصِّيام مكروه على الصحيح من قول أهل العلم، ما لَم يوافِق عادةً، أو قضاء، أو نذرًا، أو يومًا يُستحبُّ صيامه؛ كيوم عرفة وعاشوراء؛ وذلك لما رواه عبدالله بن بسر عن أُخْتِه: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله ... أكمل القراءة

حكم مهنة ساعي البريد

السَّلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته، عندنا في المغْرِب مهنة ساعي البريد، يقوم بنقْل رسائل عامَّة، ومنها رسائل البنوك الرِّبويَّة وغيرها، والاعتماد البنكي، والحوالات الماليَّة الربويَّة، فما التأصيل الشرعي للمسألة؟ وهل يجوز العمل فيها؟ وجزاكم الله كلَّ خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فحكم العمل في توزيع رسائل البريد جائزٌ في الجملة، ومن حيثُ الأصل، لكن إذا علِم ساعي البريد أنَّه يحمل رسائل معيَّنة فيها أمرٌ مُحرَّم، فلا يَجوز له توزيعُها؛ لأنَّ في ذلك إعانةً على الحرام؛ والله -تعالى- يقول: ... أكمل القراءة

الوسوسة بالطلاق

أخي الشيخ، أنا سؤالي عن الطلاق، هل إذا وسوس لك الشَّيطان بينك وبيْن نفسك: لو قلتُ: طالق لزوجتي بيني وبين نفسي، وزوجتي هي في اليمن وأنا مغترب في أمريكا، أحيانًا الشَّيطان يوسوس للإنسان، وشكرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن مجرَّد حديث النفس أو الوسوسة بالطَّلاق دون التلفُّظ باللِّسان لا أثَرَ له، ولا يُؤاخَذ به شرعًا بإجماع أهل العلم؛ فالوسوسة ليستْ من كسْب الإنسان، وإنَّما هي صادرةٌ من فِعْل الشيطان؛ فقد روى البخاري ومسلم، عن أبي ... أكمل القراءة

الفارق بين تارك الصلاة، وبين من يصلي دون وعي لما يقول!

ما الفرق بين الذي لا يصلي إطلاقًا والذي يصلي دائمًا دون وعي لما يقول، وهو سرحان طول الصلاة غير متدبِّر لما يقول؟ هل كلاهُما واحد أم يوجد اختِلاف؟ أرجو التوضيح، وهل العقاب مختلف في كلتا الحالتيْن؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالفارق بين تارك الصلاة عمْدًا والذي يصلِّي بغير خُشوع، ومن غير تدبُّر؛ هو الفارق بين الكُفْر المخْرِج من الملَّة وبين الإيمان، فتارك الصَّلاة كافرٌ في أصحِّ قول العُلماء، إن كان مقرًّا بوجوبها، فإن كان جاحدًا ... أكمل القراءة

الحكم على حديث في فضل العشر

جزاكم الله خيرا... هل هناك حديث أو أثر يدل على هذا المعنى... وماصحته؟

1- في أول يوم من ذي الحجة: غفر الله فيه لأدم، ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب.
2- وفي اليوم الثاني: استجاب الله لسيدنا يوسف ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة ولم يعص الله طرفة عين.
3- وفي اليوم الثالث: استجاب الله دعاء زكريا ومن صام هذا اليوم استجاب الله دعائه.
4- وفي اليوم الرابع: ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم نفى الله عنه البأس والفقر وفي يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام.
5- وفي اليوم الخامس: ولد موسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم برء من النفاق وعذاب القبر.
6- وفي اليوم السادس: فتح الله لسيدنا محمد بالخير ومن صامه ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدًا.
7- وفي اليوم السابع: تغلق فيه أبواب جهنم ومن صامه أغلق الله له ثلاثون باب من العسر وفتح الله ثلاثون باب من الخير.
8- وفي اليوم الثامن: المسمى بيوم التروية من صامه أعطى الله له من الأجر ما ليعلمه إلا الله.
9- وفي اليوم التاسع: وهو يوم عرفه ومن صامه يغفر الله له سنة من قبل وسنة من بعد.
10- وفي اليوم العاشر: يكون عيد الأضحى وفيه من قرب قربانا وذبح ذبيحة ففي أوب قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده. ومن أطعم فيه مؤمنا وتصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنًا ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلم نجِد - مع كثرة البحْث - حديثًا بِهذا المعنى، فالظَّاهر -والله أعلم- أنَّه لا أصْل له في كتب السنَّة المدوَّنة.أمَّا الكتاب الذي رُوِي فيه هذا الحديث، فهو كتاب "درَّة الناصحين" لعثمان بن حسن بن أحمد ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً