وسم: الربوية
الشبكة الإسلامية
أخذ قرض ربويّ لفتح دكان صغير للعيش
أنا شاب عمري 29 سنة، ليس لديّ أي شيء، ووالداي كبيران في السن، وعندهما راتب تقاعدي بسيط ينفقان منه عليّ، وأنا لا أستطيع أن أعمل عملًا شاقًّا؛ لأن كتفي مريضة، وليست عندي شهادات معتبرة، فأنا لم أكمل دراستي، وأجد صعوبة في إيجاد عمل أحافظ به على صلواتي، ودِيني، ولحيتي، وأريد أن أعفّ نفسي، وأطلب العلم الشرعي، فهل يجوز لي أن آخذ قرضًا ربويًّا؛ لفتح دكان صغير للعيش؟ علمًا أن هذه المشكلة أرهقتني جدًّا، وسبّبت لي مشاكل عديدة -نفسية، واجتماعية-، وأصبحت أكثر عزلة، وفقدت كل أصدقائي، وأعيش مثل اكتئاب نفسي، وأخاف أن يموت أبواي، ولا أجد من يعولني. أفيدوني -بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا-.
خالد بن عبد الله المصلح
مسألة في بيع الأصناف الربوية بالنقدين آجلاً
أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على تساؤلي هذا بشيء من التفصيل للحاجة الماسة لمعرفة الجواب لمساسه بالحياة اليومية لي ولكثير من الزملاء جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبعلمكم.
إذا كان الربا يقع في أصناف معينة حددتها الأحاديث النبوية (الذهب والفضة والتمر والبر والشعير والملح والزبيب)، وإذا اختلفت الأنواع في الجنس الواحد كالتمر مثلاً لا يجوز التفاضل ولا النسء، وإذا اختلفت الأجناس كتمر وشعير جاز التفاضل وحرم النسء، وإذا بيع جنس ربوي بغير ربوي جاز التفاضل والنسء.
وحيث ذكر العلماء العلة في الأجناس الربوية (الوزن في النقدين، والكيل والطعم في الباقي) فهل بذلك يكون كل مطعوم يمكن كيله أو وزنه من الأصناف التي يجري فيها الربا؟ كالزيت والحليب واللبن والأرز والخبز المصنوع من الدقيق وبعض أنواع الفواكه والخضروات؟ والحديد يمكن وزنه هل يقاس على النقدين؟
والمراد من هذه التساؤلات: إذا كانت هذه الأصناف مما يجري به ربا النسيئة، فهل يكون شراء هذه الأصناف بالآجل ربا نسيئة؟ وخاصة أن كثيراً من الناس يشترون كثيراً من حاجيات البيت من البقالة بالآجل ويسددون الحساب أول كل شهر. وأصناف البقالات كثيرة فيها الأجبان والألبان والدقيق والخبز المصنوع منه والأرز وغير ذلك. ومنع الناس من ذلك فيه حرج ومشقة كبيرة خاصة على أصحاب الدخل المحدود والرواتب القليلة، وألا يكون فيه توسيع لدائرة الحرام على الناس؟ وكيف يمكن التمييز بين صنف وآخر بأن هذا يجوز شراؤه بالآجل وهذا لا يجوز حيث إن كثيراً من الأشياء التي يتم شراؤها هي من المطعومات والتي تكال أو توزن.
وكذلك فإن أصحاب المحلات يشترون بالجملة بضائعهم من سمن وأرز وغيرها بالآجل. فهل عملهم هذا مشروع؟ وما المخرج لأصحاب المحلات الذين لا توجد لديهم سيولة؟
أرجو من فضيلتكم التكرم بتوضيح: كيف يمكن تمييز الأصناف الربوية من غيرها في هذه الحالات؟
ـ وما حكم الشراء من البقالات على الحساب لآخر الشهر بهذه الصورة؟
ـ وما حكم شراء التاجر بضاعته بالجملة بالآجل أيضاً؟
ـ وهل الحديد كالذهب والفضة في الحكم بعدم جواز بيعه وشرائه إلا يداً بيد؟