إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

ذنبي يؤرقني

السلام عليكم،

في لحظة من فترات شبابي كنت ممتطيًا سيارة أجرة وكانت سيدة من الركاب تجلس بجانبي، وفي غفلة منها سرقت محفظة نقود كانت في قفتها، ولما نزلنا وابتعدت عن سيارة الأجرة ببضع خطوات سمعت السائق يناديني، وأثناء رجوعي إليه أدخلت يدي إلى جيبي خلسة وأخرجت المحفظة التي سرقت، وألقيت بها بنقودها على الأرض وسط الزحام، خوفًا أن يكتشف سري، ولحسن حظي لم ينتبه إليها أحد من المارة علمًا أن المحطة كانت غاصة بالمسافرين، ولما وقفت أمام سائق سيارة الأجرة سألني كما سأل باقي الركاب عن محفظة السيدة فأنكرت رؤيتها، بعد ذلك ذهبت إلى حال سبيلي، ولم أجد المحفظة في الطريق لأنها حتمًا التقطت من طرف أحد المسافرين، وكان بودي أن أرد لها المحفظة وأعتذر بأي سبب، بدل ما أحمله من هم دام 20 سنة.

نعم.. ذهبت والندم يمزق أحشائي على فعلتي الدنيئة وتصرفي المشين وضميري يؤنبني والوزر يثقل كاهلي، لأنني لم أدري كيف أقدمت على هذا الفعل الخبيث حين امتدت يدي إلى قفة السيدة واختلاس محفظة نقودها، وكم تمنيت أنني لو لم أسافر ذاك اليوم ولم أجلس بجوار تلك السيدة البريئة التي كانت تحمل قفتها ناوية إقتناء حاجيات لها أو لأسرتها، الله الواحد الذي يعلم. وكم تمنيت لو عرفت السيدة... وكم تمنيت لو عرفت عنوانها... وكم تمنيت أن أجد من يرشدني لأجدها وأرد إليها ما انتشلت منها كيفما تريد وأطلب منها المسامحة، لكن يبدو أن الأمر أصبح مستحيلا بعد مرور 20 عامًا.

نسيت أن أذكر أن المحفظة كنت قد فتحتها في السابق ووجدت بها ورقة نقدية واحدة من فئة 200 درهم.

أرجوكم هدؤوا روعتي وأرشدوني - هل هناك حل أطفئ به النار الملتهبة بفؤادي، أم لا أمل عندي لكي أكفر عن ذنبي الذي لازمني منذ مدة طويلة؟ وأسأل هل لي أمل في أن يغفر الله ذنبي؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فراحة البال وهدوء النفس َلَا تتحصل إلا بالرضا بالقضاء والقدر، والصبر على المقدور، والعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ فلا يتحسر ولا يتلهف ولا يحزن، ويقول لَو أَنِّي فعلت كَذَا ... أكمل القراءة

اشترطت في عقد الزواج ألا يتزوج عليها، وهو يريد أن يتزوج الآن

انا امرأة متزوجة، وكان من شروط زواجي من زوجي الا يتزوج عليّ امرأة أخرى، وهو الآن يريد أن يتزوج بأخرى وأنا أرفض ذلك.

فهل يجوز له أن يتزوج دون علمي؟ وهل يأثم إذا فعل ذلك؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالشريعةُ الإسلامية أجازت الشروط في عقد الزواج، وهي التي تقيد من إطلاق العقد، فإذا اشترطت الزوجة ألا يتزوج زوجها عليها، فإنه متى تزوج عليها فأمرها بيدها، فإن شاءت أقامت وإن شاءت فارقت، ولها جميع المهر؛ ... أكمل القراءة

الكذب والسرقة من الكفار .. رؤية شرعية

هل يجوز سرقة مال الكفار؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاعلم أن الشرع قسم الكفار إلى صنفين: محاربين ومسالمين أو معاهدين، والمسالمون أو المعاهدون قسمان: قسم له عهد دائم وهم الذين يعرفون في الإسلام بأهل الذمة.. أي لهم ذمة الله ورسوله والمسلمين.وقسم له عهد مؤقت وهم المستأمنون.وأما ... أكمل القراءة

الوكالة في الرمي لا تجوز إلا من عذر شرعي

ما حكم من وكل في رمي الجمار وهو قادر وسافر بعد يوم العيد ولم يمكث في منى يومين؟

الوكالة لا تجوز إلا من علة شرعية مثل كبير السن والمريض ومثل الحبلى التي يخشى عليها، وما أشبه ذلك، أما التوكيل من غير عذر شرعي فهذا لا يجوز والرمي باق عليه حتى ولو كان حجه نافلة على الصحيح؛ لأنه لما دخل في الحج والعمرة وجب عليه إكمالهما وإن كان نافلة؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ ... أكمل القراءة

كثرة الوسوسة

السلام عليكم أنا كثيرة الوسوسة حيث أنني أبصق كثيراً في رمضان لدرجة أنه أصبح يخرج دم من فمي عندما أبصق!
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فاللهَ أسأَلُ أن يَشْفِيَكَ شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا، وأن يُذْهِبَ عنْكَ تلك الوساوس.فالوساوس من حبائل الشَّيطان ووسائله التي يُريد بها أن يُفْسِد دينَ المسلم وعبادَتَه وإيمانَه، وقد وصف لنا الشارع الحكيم العلاج ... أكمل القراءة

عمل صيانة لأجهزة في محلات تبيع لحوم الخنزير أو الخمور

أنا أعمل صيانة لأجهزة التبريد في بلاد الغرب، بعض الأحيان أقوم بتصليح ثلاجات المشروبات الكحولية، أو لثلاجات لحم الخنزير -أجلكم الله-. ما هو موقف الشرع من هذا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:فإن حرمة الخمر ولحم الخنزير من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة، والشارع الحكيم إذا حرم شيئًا حرم الإعانة عليه، فلا يجوز العمل في صيانة ثلاجات الخمور ولا الخنزير، ولما فيه من الإعانة على الحرام، ومن فعل هذا، فقد ارتكب ... أكمل القراءة

هل يجوز المساعدة في استرداد حق الكافر من المسلم؟

هل يجوز العمل مع غير المسلمين، ومساعدتهم في استرداد حقهم المسلوب من المسلمين، وإعانتهم في ذلك؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالكفار الذميون، والمستأمنون، والمعاهدون عرضهم مصون، ودمهم معصوم، ومالهم مضمون، فقد روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ ... أكمل القراءة

فضل الشهادة في سبيل الله ودرجاتها

لدي عدة أسئلة بخصوص حديثين:
(1) «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ الناسِ منزلةً؟ رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ فِي سبيلِ اللهِ حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالذي يتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيمُ الصلاةَ، ويؤتِي الزكاةَ، ويعتزلُ شرورَ الناسِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشرِّ الناسِ؟ رجلُ يُسْألُ باللهِ، ولَا يُعْطِي» (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2601، خلاصة حكم المحدث: صحيح). هل يقصد بخير الناس منزلة في هذا الحديث أنه خير الناس منزلة في الآخرة؟ وهل يقصد أنه خير الناس منزلة على الإطلاق – بعد الوسيلة التي نسأل الله تعالى أن يجعلها لنبينا، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم –؟ وماذا لو أن أكثر من شخص من الناس فعل ما في الحديث؟ فهل يكون التفاضل بالأعمال الأخرى، كالنوافل - نوافل الصلاة، والصيام، والصدقة - وغيرها من العبادات، والمعاملات، والأخلاق، أم يكتفي المرء بعمل ما جاء في الحديث، ولا يشتغل بغير ذلك من النوافل؟ ولا تنسوا الحديث الذي في صحيح مسلم: «من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ! هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاةِ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومن كان من أهلِ الجهادِ، دُعِيَ منبابِ الجهادِ، ومن كان من أهلِ الصدقةِ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومن كان من أهلِ الصيامِ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ..»، ولم أستطع التوفيق بين هذا الحديث والحديث السابق، وهل يمكن أن تدلوني على شرح الحديث مفصلًا أين أجده؟
(2) «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ، فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» (الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح. الصفحة أو الرقم: 3782. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح). يتضح من هذا الحديث أن هناك تفاضلا بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني، حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، ما الفرق بين المؤمن الأول والثاني؛ إذ إن كل بني آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن - ولا إنسان - إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيء أنه من قتل، ونال الشهادة، وهو لا زال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»؟ وهل هذا العمل السيء يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول – الشهيد الممتحن – إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ هل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ هل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب، فأنا أريد كلامًا مفصلًا، والحديث يدل بوضوح على أن المؤمن الذي لم يقترف الذنوب والخطايا – والله تعالى أعلم بنوعها – أو ربما الذي تاب منها، أنه يبلغ - بإذن الله عز وجل – وفضله، وكرمه، ورحمته أقصى ما يمكن الوصول إليه، فكما في الحديث: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ» وفي رواية أخرى للحديث: «لا يَفضلُه النَّبيُّونَ إلَّا بفضلِ درجةِ النُّبَوَّةِ». وأخيرًا: وبعد الاعتذار على الإطالة، وكثرة الأسئلة، هل يمكن أن تكون هذه الأسئلة كلها التي سألتها لكم من التنطع، أو كثرة السؤال المذموم، أو الغلو، أو غير ذلك مما هو مذموم شرعًا - والعياذ بالله تعالى -؟ لكني في الحقيقة أحب الدقة والتفاصيل، وأن أعلم كيف أعمل على أفضل وجه يحبه تعالى ويرضاه - ولست أسأل لمجرد السؤال - أسأله عز وجل أن ييسر لي ولكم أحب وأفضل العمل إليه، آمين، وجزاكم الله تعالى خيرًا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المجاهد في سبيل الله هو أرفع المؤمنين منزلة في الآخرة، كما في الحديث: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ... أكمل القراءة

كيف يتم احتساب الزكاة على من عليه قرض؟

السلام عليكم شيخي،

أنا أخذت قرض من أحد البنوك بالسعودية، وأنا أسدد فيه حاليًا على أقساط شهرية.

سؤالي: كيف يتم احتساب الزكاة على من عليه قرض؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد: فبداية ننبه السائل إلى أن القرض البنكي لا يكون إلا بفائدة، وهذا من رِبا الديون المجمع على تحريمه، فقد اتفق العلماء على أن كل قرض جر نفعًا فهو ربا، ومعلوم أن الرِّبا مِن أكبر الكبائر، فإن كان القرض المسؤول عنه بفوائد، ... أكمل القراءة

حكم العادة السرية في ليلة رمضان

هل العادة سرية في ليلة رمضان حلال أو لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:  فالعادة السرية محرمة عمومًا في رمضان، وفي غير رمضان، ولا شك أنها أشد قبحًا في رمضان، خصوصًا في نهاره فإنها تبطل الصوم، أما فعلها في ليل رمضان، فمع حرمتها لا يؤثر على صحة الصيام، وتجب التوبة إلى الله تعالى.هذا؛ وقد ... أكمل القراءة

جمع التأخير للمسافر

السلام عليكم ورحمة الله،

كنت مسافرًا، ونويت بأن أصلي الظهر والعصر إلى أن أصل بنية جمع التأخير والقصر، فوصلت قبل صلاة العصر بساعتين تقريبًا، فانتظرت حتى أذن العصر ثم صليت الظهر قصرًا، وصليت العصر مع المقيمين أربعًا، أفعلي هذا صواب، أم كان عليّ أن أصلي الظهر حين وصولي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:فيُشرع الجمع في السفر تقديمًا أو تأخيرًا بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وهو مذهبُ الجمهورِ من المالكيَّة والشافعيَّة، والحنابلة؛ لِثُبوته عنِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أحاديث منها:- ما رواه مسلم عن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً