إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

تعبنا من الواقع الذي نعيشه!

أنا فتاةٌ مِن العراق، ومنذ الصِّغر والحصارُ والجوع يُطارداننا، مع نقْص الدواء، ونظرة الألم بادية في وجه والديَّ، ثم أصبحنا شبابًا، وأصبحتْ حربًا، وانتشر القتلُ والقصفُ باحتلال أمريكا، وهُجِّرنا طائفيًّا بسبب الروافض والأعاجم الإيرانيين، الذين أدخلوا المليشيات.

كنا نعيش تحت ضغط وخوفٍ بعد التهديدات التي واجهناها، ثم انتشرت الحربُ الطائفية إلى يومنا هذا، ترتبتْ عليها الاعتقالاتُ والتعذيب في السجون لكل شاب بريءٍ ملتزمٍ من أهل السنة.

كلَّ يومٍ يعدمون الشباب بعد تعذيبهم، وكل يومٍ أسمع بأن فلاناً أُعْدِم، وأَجِد صورته وآثار التعذيب ظاهرة عليه كتعذيب أبناء بورما المسلمين، بل أسوأ!

الأمرُ انتقل إلى سوريا حيث أسمع بالقتل والانفجارات والخطف والاعتقالات الطائفية أينما ذهبت.. انتشر الجوع والفقر في بلادنا، تعبتُ نفسيًّا، أشعر بخوفٍ على إخوتي وأهلي، وأحس بقلبي يعتصر كلما وجدت شابًّا ملتزمًا قد قُتِلَ بعد تعذيبٍ وتمثيلٍ بجُثته، ولا أجد أحدًا في العالم يُنادي مِن أجْلِ أهل السنة في العراق، بل لا أجد مَن يدعو دعوةً صادقةً مِن على منابر الجوامع.. فأحسُّ بإحباطٍ وألمٍ!

أعلم أنَّ ما يصيبنا مِن بعض ذنوبنا التي أغضبت الله علينا، فسلَّط علينا مَن لا يرحم، لكن أحسُّ بحزنٍ وتعبٍ، فماذا أفعل؟ لا أريد أنْ يقلَّ إيماني بالله، بل أريد أن أزداد منه قربًا، لا يهمني أن أُقتلَ ظلمًا، لكن أخاف مِن التعذيب والاغتصاب، ولا أريد أن يُصيب أحدًا مِن أهلي أذًى -لا قدَّر الله-، أحس بخوفٍ مِن الموت الذي يحيط بنا، فماذا أفعل؟

أُخبرهم بأن يُكثروا مِن الاستغفار، لكن بسبب الانشغال بعملٍ، أو دراسةٍ ينشغلون عن ذلك، لا أستطيع التركيز في دراستي، وأتمنى لو عندي قوة خارقة لأوقفَ القتل والتعذيب؛ لأُعَلِّمَ الروافضَ درسًا ليروا حقيقة الإسلام الذي يَدَّعون أنهم ينتسبون إليه، لكن ماذا أفعل وأنا بنت، لا حول ولا قوة لي؟!

إذا كان الرجلُ لا يملك حولًا ولا قوةً أمام الدبابات والطائرات، وأحدث أنواع الأسلحة، فماذا عساي أن أفعل؟ وأتساءل.. متى يتوقف ذلك؟ متى ينصر الله الإسلام الحقيقي؟

لا أعرف كيف أُرَتِّب أفكاري؟ أستعيذ بالله مِن الشيطان، وأُفَكِّر أنَّ كل شيءٍ بقدرٍ، وأنَّ كلَّ شخصٍ يموت بقَدَرٍ، ولا يُكَلِّف اللهُ نفسًا إلا وُسْعها؛ أي: لن يُكَلِّفَنا إلا ما نطيق، وأقول في نفسي: الموتُ أرحم، والخلاصُ مِن الدنيا أفضل، ثم أفكر وأقول: وماذا أكون بعد الموت، أمن أهل النار أم الجنة؟ عندها سينتهي كل شيءٍ، ولا عودة للعمل، فأعود وأحاول أن أبذلَ جهدي في الطاعات، ثم أحس بكسلٍ وضعفٍ، خصوصًا عندما أسمع عن الأزمات والقتل والقصف والتعذيب؛ إنهم كالمغول، بل أسوأ، فكيف أزداد إيمانًا في ظل هذه الأجواء؟

أحاول أن أقرأ السيرة النبوية، وأتعظ بما أصاب خير البشر وأصحابه مِن تعذيبٍ وأذًى، لكني أسمع صوت انفجارٍ، فأسرح وأشرد بعقلي، لا يمكنني التركيز، وأتساءل: هل سيُداهمون بيوتنا؟ هل؟ هل؟

أُريد أمةً إسلاميةً مُوَحَّدةً، أريد أن أرى الحق ينتصر، أريد أن يرجعَ هؤلاءِ الظالمون إلى جحورهم، وأن يرينا الله فيهم قوته وبأسَه.

أخبروني كيف أصبر على مناظر التعذيب والقتل؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناء الأمهات الثَّكالى معتقلين، ومجهولي المصير؟ كيف أصبر وأنا أرى آباء يرون أجساد أبنائهم مُعذبةً مشوهةً؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناءً يبكون وهم يفتقدون أباهم الذي قُطِّع أشْلاءً بسيارةٍ مُفَخَّخةٍ؟

أصبحتُ أخاف المجهول، لكن ماذا أفعل؟ أُفَكِّر بأن كل شيءٍ مِن الله جميل، حتى إن عُذِّبْتُ، أو قُتِلْتُ، لكن لا أتحمل فكرة أنْ أفْقِدَ شخصًا عزيزًا عليَّ، أصبحتُ بلا أحلامٍ ولا أمنياتٍ.. فمثلًا: مستحيل أن أُفَكِّرَ في أنني سأتزوج يومًا وأصبح أمًّا، كيف ونسبة العنوسة لدينا 90% وزيادة؟ كيف والشباب يقتلون أو في السجون؟!

كيف أُتِم حفظي لكتاب الله، وأُتْقِن تِلاوته، وأنا أخاف مِن أنْ أفْقِدَ معلمتي وشيوخنا وقراءنا؟ كيف أُصَبِّر نفسي وأنا لا أجد شخصًا يصبرني كما كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يُصبر أصحابه على ما يصيبهم؟

أخبروني ماذا أفعل في ظل هذه المِحَن؟

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فتعلمين -أيتها الابنةُ الكريمة- أنَّ الله -سبحانه وتعالى- حكيمٌ عليمٌ، وأن أفعاله -سبحانه- صادرةٌ عن حكمةٍ بالغةٍ، فلا يفعل شيئًا عبثًا، ولا لغير معنًى ومصلحةٍ، وحكمتُه هي الغاية المقصودة، فهو بكلِّ شيءٍ عليم، وعلى كل ... أكمل القراءة

أصابه مرض قاتل فكيف يتعامل مع زوجته؟

ما الطريق الأمثل لرجل أصابه مرض من هذه الأمراض القاتلة، فما كيفية تعامله مع زوجته؟ وما العمل الرابح للآخرة؟ وما هو أفضل طريق لتوزيع ماله؟ وما هو العمل المناسب له للآخرة؟
إن الشفاء والمرض كلاهما من قدر الله، والإنسان لا يعلم ما هو خيرٌ له، فقد يكون المرض خيراً له من الصحة، فيكفر الله به السيئات ويرفع به الدرجات ويرفع عنه أنواعاً أخرى من البلاء، فيمكن أن يكون هذا المرض قد رفع عنه به الكفر أو الفسوق أو الفجور فرفع الله عنه به بلاء أعظم منه. والله سبحانه وتعالى لا ... أكمل القراءة

موضع دعاء ختم القرآن هل هو قبل الركوع أم بعده؟

ما موضع دعاء ختم القرآن؟ وهل هو قبل الركوع أم بعد الركوع؟
الأفضل أن يكون بعد أن يكمل المعوذتين، فإذا أكمل القرآن يدعو سواء في الركعة الأولى أو في الثانية أو في الأخيرة يعني بعد ما يكمل قراءة القرآن، يبدأ في الدعاء بما يتيسر في أي وقت من الصلاة في الأولى منها أو في الوسط أو في آخر ركعة. كل ذلك لا بأس به، المهم أن يدعو عند قراءة آخر القرآن، والسنة أن ... أكمل القراءة

تفسير: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى...}

ما تفسير قول الله تعالى: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله
إن قول الله تعالى: {ومن الناس} أي من المشركين، {من يجادل في الله} أي في ألوهيته ويُنكر وَحدانيته ويزعم له شركاء، {بغير علم} أي بغير برهان ولا دليل، {ولا هدى} أي لم يأته في ذلك هداية من الله سبحانه وتعالى، {ولا كتاب منير} أي لم يجد ذلك في القرآن ولا في غيره من الكتب السماوية، {ثاني عطفه} وهذه جلسة ... أكمل القراءة

هل يمكن لأحد لا يحفظ القرآن تلاوته في المصحف؟

هل يمكن لأحد لا يحفظ القرآن تلاوته في المصحف؟
إذا كان الإنسان يعرف القراءة ويتقنها ويراجع الكلمات والشكل ولا يَغلط فيها فيجوز له القراءة من المصحف، بل إذا تعتع فيه وكان عليه شاقاً فإنه ممن يؤتى أجره مرتين، فقد أخرج البخاري في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الذي يقرأ القرآن ولا يتعتع فيه وهو عليه شاق مع السفرة الكرام ... أكمل القراءة

يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله

ما حكم من يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله تعالى؟
هذا ليس باختياره، فقد تتحرك نفسه في الدعاء ولا تتحرك في بعض الآيات، لكن ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه، لأن الخشوع في القراءة أهم، وإذا خشع في القراءة وفي الدعاء كان ذلك كله طيباً لأن الخشوع في الدعاء أيضاً من أسباب الإجابة، لكن ينبغي أن تكون عنايته بالقراءة أكثر لأنه ... أكمل القراءة

ما حكم دعاء ختم القرآن؟

ما حكم دعاء ختم القرآن؟
لم يزل السلف يختمون القرآن ويقرءون دعاء الختمة في صلاة رمضان ولا نعلم في هذا نزاعاً بينهم، فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ لكن لا يُطوِّل على الناس، ويتحرى الدعوات المفيدة والجامعة، مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك. فالأفضل للإمام في دعاء ... أكمل القراءة

حديث مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم

يتداول بعض الخطباء والمدرسين حديثاً عن النبي  صلى الله عليه وسلم وهو: (الناس كلهم هلكى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم) فهل هذا الحديث ثابت عن الرسول  صلى الله عليه وسلم؟

هذا الحديث حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الصغاني: “وهذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب العالمين والعاملين والمخلصين”. وقال الشيخ الألباني: موضوع أي مكذوب، انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة1/102 وكشف الخفاء2/312.   أكمل القراءة

تائب يخشى أن لا يُغفر له

ماذا يفعل من تاب من ذنوب أذنبها، لكنه يخشى دائماً أن لا تُغفر له؟
إن هذا هو الإيمان، فالله تعالى يقول: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}، فعلى الإنسان إذا أطاع الله تعالى طاعة كالتوبة أو غيرها أن يخاف أن لا تقبل منه كصلاته وصيامه وغير ذلك، فهو دائماً يخاف أن لا تقبل منه طاعاته وهو يتقرب إلى الله بها ... أكمل القراءة

هل وجه المرأة عورة؟ علماً أنها تضع عليه وسائل التجميل؟

هل وجه المرأة عورة؟ علماً أنها تضع عليه وسائل التجميل؟
إن هذا السؤال قد طُرح أكثر من مرة، وقد ذكرت في كثير من الدروس الماضية أن وجه المرأة مختلف فيه هل هو عورة أم لا؟ وأنَّ مذهب الجمهور أنه ليس بعورة واستدلوا بعدة أدلة منها الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في إقراره لكشف المرأة وجهها، كما في الصحيحين من حديث ابن عباس في حديث ... أكمل القراءة

مشاهدة رسوم متحركة فيها مايخالف العقيدة

ما حكم مشاهدة الرسوم المتحركة، وكذلك القصص اليابانية التي تحتوى على مخالفات عقائدية وألوهيات باطلة مثل ناروتو ودراجون بول مع اعتقاد بطلانها ولكني أرفه عن نفسي وأتسلى بما فيها من مشاهد القتال المثيرة، والخوارق والخيال. فهل يدخل هذا فى باب الرضى بالكفر، علما بأني لا أقرهم عليها؟ وما معنى الرضى بالكفر مع ذكر المراجع؟ وجزاك الله خيراً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فمشاهدة هذه الأشياء لمجرد التسلي مع اعتقاد بطلانها لا ينفع صاحبه في رفع الإثم، ولكنه ينفعه في رفع الكفر، لأن اعتقاد بطلانها يعني عدم الرضا بها، أو بتعبير أقرب لنصوص الشرع.. يعني إنكار القلب لها، وهذا الإنكار القلبي يدل على بقاء أصل ... أكمل القراءة

يغلب عليها الخوف دون الرجاء، فتقصر فى العبادة

يغلب علي العبادة بالخوف كثيراً دون الرجاء ولا أصدق مثلاً إذا احتسبت أي نية فى أننى سأجزى بها، مثلاً حديث النبى صلى الله عليه وسلم: «من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا» فأقول لنفسى من أنا حتى يصلى على رب السماوات والأرض فأترك النية وغالباً أترك العمل أيضاً كما أنه إذا حدث برق أو رعد أو أى ظاهرة كونية قوية أرتعد من الخوف وأقول فى نفسى ستقوم القيامة الآن وسأعذب وألوم نفسى حتى أنهار من البكاء إلى أن تنتهى الظاهرة، وكما أنى لا أدعو الله أقول من أنا حتى يستجاب لى ومن أنا حتى أرزق الفردوس.

 

كَانَ الأنبياءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ يَعْبُدُونَ رَبَّهُمْ وَيَدْعُونَهُ خَوْفًا وَطَمَعًا كَمَا قاَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
28 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً