إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حكم من بدأ العمرة ولم يتمها

قدر الله أن أذهب لأداء العمرة في شهر رمضان المبارك الفائت، ولما بدأت الطواف ولشدة الزحام لم أكمله، فخرجت من مكة وعدت إلى مدينتي، وكان ذلك ليلة سبع وعشرين.

وأسأل سماحة شيخنا - حفظه الله - عما يترتب علي، مع العلم أنني - والحمد لله - أتمتع بصحة جيدة؟ أفيدونا أفادكم الله.

قد أخطأت فيما فعلت - عفا الله عنا وعنك - وكان الواجب عليك أن تكمل العمرة في وقت آخر غير وقت الزحام؛ لقول الله سبحانه: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ} [البقرة: 196]. وقد أجمع العلماء، على أنه يجب على من أحرم بحج أو عمرة أن يكمل ذلك، وألا يتحلل منهما إلا بعد الفراغ من أعمال العمرة، ومن ... أكمل القراءة

افتراء الضُلّال المهوَّسين، على شيخي الإسلام والمسلمين

قال لي أحد طلبة العلم من المذْهب الإباضي:

"قال ابن تيمية في كتاب "التَّأسيس في الرَّدّ على أساس التَّقديس" (ج٣ ص٢٤١)، وهو مخطوط بجامعة محمد بن سعود: "كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عنِ ابن عبَّاس، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «رأيتُ ربِّي في صورة أمردَ له وفرة – أي: شعر - قطط في روضة خضراء»؛ فتأمَّلوا وتدبَّروا كيفَ صحَّح هذا الحديث الشَّنيع البشِع!"

فهل صحَّح شيخ الإسلام هذا الحديث؟

وقال:
"هذه عقيدة ابن القيّم تلميذ ابن تيمية البارّ، ويحكي اتِّفاق أئمَّتكم على تلقِّيه بالقبول؛ فقد أورد في كتاب "زاد المعاد" (ج3 /ص 587) قدوم وفد بني المنتفق، حديث قيام السَّاعة الطَّويل، وفيه: «ثُمّ تُبْعَثُ الصَّائِحةُ، فَلَعَمْرُ إلَهِكَ ما تَدَعُ على ظَهْرِها شَيْئًا إلاَّ ماتَ، والمَلائِكةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّك فأصْبَحَ رَبُّكَ - عَزَّ وجلَّ - يَطُوفُ في الأرْضِ وخلَتْ علَيْه البِلادُ».

ثمَّ قال ابن القيّم بعد أن ساق الحديث: "هذا حديثٌ كبير جليل، تُنادي جلالتُه وفخامتُه وعظمتُه على أنَّه خرج من مشكاة النبوَّة ... ورواه أئمَّة السنَّة في كتُبِهم، وتلقَّوه بالقبول وقابلوه بالتسليم والانقِياد، ولَم يطعن أحدٌ منهم فيه ولا في أحد مِن رواته.

وقال أيضًا بعد أن ساق جملةً ممَّن قبلوه - حسب زعمه -: ولا ينكر هذا الحديثَ إلاَّ جاحدٌ أو جاهل أو مُخالفٌ لِلكتاب والسنَّة، وهذا كلامُ أبي عبدالله بن منده". اهـ.

إذًا؛ فالحديث مسلَّم به مقبول عند أئمَّتك ولم ينكِرْه منهم أحد، وهو حديث كبير جليل فخم عظيم، كما يقول إمامُه ابن القيّم، ومَن أنكره فهو جاحد أو جاهل أو مُخالف للكتاب والسنَّة!.

قال الإباضي: فالمطلوب منك يا تركت مذهبك، أو تُثبت - ولو عن واحدٍ من أَصاغِر الصَّحابة الكرام، الَّذين تنتسِبون إليْهِم زورًا وبُهتانًا - اعتقاد الطَّواف في الأرض في حقّ الله - جل جلاله.

أرجو أن يكون كلامي واضحًا، نقاشي معكَ حوْل عقيدة إمامٍ مُعتبر مِن كبار أئمَّتكم، وهو ابن القيّم، وإن صحَّ كلامه فهي أيضًا عقيدة كلِّ دُعاة السَّلفية.

وعليه؛ فهل ثبتَ هذا عن سلَف الأمَّة من الصَّحابة والتَّابعين؟

أفدنا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمن المعلوم، أن أحاديث الرؤية، يكذِّب بها ويجحدها كلٌّ من الجهميَّة، والمعتزلة، والخوارج - ومنهم الإباضيَّة - بل يَجحدون دلائِل القُرآن، في مسائل أكثر من أن تحصر، منها: القرآن، والرّؤية، والصّفات الفعلية، وغيرها من ... أكمل القراءة

فقــه التمكين

ما هو التمكين؟ وهل هناك مقالات عن هذا الموضوع، حيث قد ذكرت كلمة التمكين في القرآن الكريم في عدة آيات؟ 
أرجو توضيح ذلك، ولكم الشكر.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالتمكين أصله في اللغة كما قال البيضاوي: أن تجعل للشيء مكاناً يتمكن فيه، ثم استعير للتسليط وإطلاق الأمر. أي أنه أصبح يطلق على التملك والقدرة والمكنة، كقول الله سبحانه في ذي القرنين: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ... أكمل القراءة

خطورة الهجرة لبلاد الكفر ومناظرتهم مع عدم التمكن من العلم الشرعي

أنا شخص مسلم أعيش في الولايات المتحده مع أقاربي، وأحد أقاربي تعرض للتهديد من قبل مجموعة من الأمريكان في العمل نتيجة نقاش حول الدين مما سبب له عقدة نفسية كبيرة، وأخذ في البحث والسؤال لإيجاد أجوبة، ووصل به الحال لتكفير الدين ووصفه بالدين الدموي والوحشي في التعامل، وكان موضوع السؤال عن سورة التوبة وحكم سورة التوبة في التعامل مع غير المسلمين ووجوب قتالهم ودفع الجزية؟ وما سبب نشر الدين الإسلامي عن طريق الحروب؟ وما حكم العيش في بلاد الغرب؟ ودارت بيني وبينه عدة نقاشات في هذا الخصوص وحاولت إقناعه فطلب مني إيجاد نص قرآني صريح أو فتوى بهذا الخصوص، فأرجو منكم الإجابة على هذا الموضوع وجزاكم الله كل خير.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فهذا من مخاطر السكن ببلاد الكفر إن لم يكن عند الإنسان علم، فيظهر ضعيفا في حواره مع الكفار ثم يتأثر بشبهاتهم؛ ولذا نهى أهل العلم عن السكن ببلاد الكفر إذا لم يأمن الإنسان على نفسه وعلى دينه، وحضوا على ازدياد المسلم معرفة بدينه، ... أكمل القراءة

حكم من أراد الإحرام بالنسك فلم يجد ملابس الإحرام

رجل ركب الطائرة، ونسي ملابس إحرامه في الحقيبة؛ فلم يتمكن من إحرامه. فقال له بعض رُفقته: لو أخرت الإحرام حتى تصل جدة؛ لأنه ليس معك إحرام. وقال بعض: بل أَحْرِمْ إذا حاذيت الميقات، والبس سروالك، واخلع بقية ثيابك. وقال بعضهم: بل اخلع جميع الملابس حتى السروال، واجعل قميصك بمنزلة الإحرام، واتزر به، واجعل قطعة أخرى من ثيابك بمنزلة الرداء، فألقها على ظهرك من دون أن تلبسها على كيفية ما يلبسها الناس. فأي هذه الأقوال أصح وأقرب للشرع؟

يجوز له أن يأتزر بأحد ثيابه التي كان يلبسها قبل الإحرام، سواء كان قميصا أو جبة أو غترة أو غيرها، بشرط أن لا يلبسها على هيئة لبس المخيط المعتاد؛ فلا يدخل رقبته في جيبها، ولا يخرج يديه من أكمامها، بل يأتزر بها ويرتديها على صفة الإحرام. وليس عليه شيء بذلك، لا فدية ولا غيرها. فإن لم يتمكن من ذلك، أو ... أكمل القراءة

حكم جلوس أهل الميت في البيت لاستقبال الناس المعزين

هل من النياحة اجتماع أهل الميت في بيت، واستقبالهم للناس ثلاثة أيام تسهيلاً على الأقرباء؟

النياحة لا تجوز، لكن إذا جلس في البيت ليعزيه الناس، لا بأس، جلس في بيته في الأوقات المناسبة حتى يزوره أقاربه وغيرهم من المعزين، لا بأس بذلك، لكن لا يحتفلون بالطعام، أهل الميت يذبحون للناس، أو يصنعون طعاماً للميت، لا، هذا بدعة لا أصل له، لكن إذا جلس صاحب البيت، في الأوقات المناسبة من المغرب والعشاء، ... أكمل القراءة

صوم التطوع في السفر

رجل اعتاد أن يصوم الاثنين والخميس، وغيرها من الأيام التي يستحب فيها الصوم، فما هو الأفضل له حال السفر، هل من الأفضل له الصوم أم الفطر؟

جاء في حديث حمزة بن عمر أنه كان يسرد الصيام، ويكثر السفر، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يصوم في السفر؟ فقال له:  «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر». هكذا خيره النبي -صلى الله عليه وسلم- فدل على أن المسافر إذا كان يطيق الصوم، ولا مشقة عليه جاز له الصيام فرضا، أو تطوعا، ... أكمل القراءة

هل يحق للزوجة طلب العمل لتحقيق ذاتها

سلام عليكم سؤال لو تكرمتم، زوجتي تريد النزول للعمل لإحساسها بالضيق من الوجود المستمر في المنزل و رعاية الأبناء و تريد الإحساس بقيمتها المجتمعية و تحقيق ذاتها، مع العلم اننا لسنا في حاجة مادية للعمل و أنا معترض على نزولها للعمل لغيرتي على أهل بيتي و حماية لها من التواجد وسط مجتمع كثر فيه جوانب الفتن و الاختلاط الغير مرغوب فيه و خاصة أن زوجتي على قدر كبير من الجمال و تتعرض لكثير من المعاكسات على الرغم من التزامها بالزي المناسب، فهل يحق لي منعها أم يحق لها النزول.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا ... أكمل القراءة

فضل يوم عاشوراء ويوم الخميس والاثنين

ما هو فضل يوم عاشوراء؟ ويوم الخميس والاثنين؟

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم الذي هو أول السنة الهجرية بالأشهر الْهِلَالِيَّة، ورد أنه اليوم الذي أَنْجَى الله فيه موسى وقومَهُ، وأغرق فيه فرعون وقومَهُ؛ فصامه موسى وصامه اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن ... أكمل القراءة

كيف يمكن الجمع بين صيام الاثنين والخميس مع صيام يوم وإفطار يوم

كيف يمكن الجمع بين صيام الاثنين والخميس مع صيام يوم وإفطار يوم؟

لا شك أن صيام يوم وإفطار يوم أكثر أجرًا، ويمكن الجمع بأن يصوم يوم الأحد والاثنين ويفطر يوم الثلاثاء والأربعاء ويصوم الخميس ويفطر الجمعة، فإن القصد أن يصوم نصف الدهر، ويتمكن من صيام كل اثنين وخميس، فقد كانعبد الله بن عمرو بن العاص يفطر أيامًا ويسهدها ليتقوى بها بالإفطار ثم يصوم عددها حتى لا ... أكمل القراءة

أولويات طالب العلم

هل الأولى لطالب العلم أن يبدأ بعد الألفية بقراءة الفقه، أو الأولى أن يقرأ العربية كالدواوين وغيرها؟ وهل تجد من الضروري قراءة الاحمرار؟
إن طالب العلم الذي يريد أن يكون من أهله وحملته لابد أن يتحلى بالصبر، ولابد أن يجدَّ في الطلب وأن لا يرضى بالقليل، طالب العلم من المنهومين اللذين لا يشبعان أبداً، طالب الدنيا وطالب العلم، فلذلك لا يغنيه منه شيء، ومن هنا عليه أن يصبر على الطلب وأن يجد فيه، أما من هو طالب لقدر المعاش من العلم فقط، ... أكمل القراءة

الفرق بين التقصير والحلق.. والقدر الكافي في التقصير

ما حكم الأخذ من مناطق مختلفة من شعر الرأس في العمرة، وهل يجزىء ذلك؟
وأريد توضيح الفرق بين التخفيف والحلق؟ ولو حلقت منه شيئاً يسيرا مع بقاء القزع هل يجوز ذلك؟
أرجو التفصيل في هذه المسألة، مع العلم أن هناك علماء أجازوا الأخذ من مناطق مختلفة من الشعر، وأنتم بعد الله أعلم مني بذلك.
وشكراً.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمشروع للرجل في الحج أو العمرة الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، والمرأة مطالبة بالتقصير فقط.والحلق هو: إزالة الشعر بالموسى ونحوه، بحيث لا يبقى منه شيء. وأما التقصير فهو: القص من الشعر دون حلقه.لكن يكون القص أو الحلق من جميع ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً