إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حكم اصطحاب الاطفال للمسجد

هل يجوز اصطحاب الاطفال الذين يحدثون ضوضاء على المصلين في المسجد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فالمتأمل لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن دخول الأطفال للمسجد النبوي كان أمرًا معهودًا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، والأدلة على ذلك كثيرة، ففي الصحيحين عن أبي قتادة الأنصاري، "أن رسول الله صلى الله ... أكمل القراءة

القول بسقوط القضاء عن الحامل والمرضع قول مرجوح

حينما كنت حاملاً بمولودي الأول وذلك قبل تسع سنوات، سألت أحد الإخوة ممن يدعو لمنهج السلف عن ماذا أفعل وقد دخل علينا شهر رمضان ولا أستطيع الصوم لظروف الحمل؟ فأجابني أن لا صوم علي مستدلا بالحديث: وضع شطر الصلاة عن المسافر ووضع الصوم عن الحامل والمرضع وأيضاً ليس هناك جزاء.

وأصبحت لا أصوم حينما أكون حاملاً أو مرضعاً ولمدة أربع سنوات أي إلى مولودي الرابع، وبعدها سمعت من أحد الإخوة أن على أمثالي الجزاء فقط مستدلاً بالأثر أن ابن عباس رأى أم ولد له مرضعاً فقال لها : "أنت من الذين يطيقونه عليك الجزاء وليس عليك القضاء"، فأخذت مبلغاً من المال لأطعم به عن الأربعة أشهر التي عليَّ من رمضان.

ولكن يا فضيلة الشيخ سمعت من برنامج (نور على الدرب) من أحد العلماء الأفاضل أن على أمثالي القضاء ولو تأخر القضاء تكون معه كفارة، فماذا أفعل يا فضيلة الشيخ ورمضان على الأبواب لو قدّر لنا الحياة. ومواعيد وضعي قبله بأيام وسيكون الشهر الخامس ديناً علي؟

وسؤالي ما صحة ما ذكر الإخوة من الحديث والأثر، ولو أدركني الموت قبل قضاء المائة والخمسين يوماً التي علي هل أكون آثمة بذلك. أرجو الإفادة ليطمئن قلبي جزاكم الله خيراً، ثم إنني وضعت المال بنية الإطعام وجاءنا أحد الإخوة في الله عابر سبيل نفد ما عنده من المال، فأعطيته إياه كفارة الفطر فهل يصح عملي هذا أم أطعم؟

الصواب في هذا أن على الحامل والمرضع القضاء، وما يروى عن ابن عباس وابن عمر أن على الحامل والمرضع الإطعام هو قول مرجوح مخالف للأدلة الشرعية، والله سبحانه يقول: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة من الآية: 185]، والحامل والمرضع تلحقان بالمريض، وليستا في ... أكمل القراءة

فضل الشهادة في سبيل الله ودرجاتها

لدي عدة أسئلة بخصوص حديثين:
(1) «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ الناسِ منزلةً؟ رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ فِي سبيلِ اللهِ حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالذي يتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيمُ الصلاةَ، ويؤتِي الزكاةَ، ويعتزلُ شرورَ الناسِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشرِّ الناسِ؟ رجلُ يُسْألُ باللهِ، ولَا يُعْطِي» (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2601، خلاصة حكم المحدث: صحيح). هل يقصد بخير الناس منزلة في هذا الحديث أنه خير الناس منزلة في الآخرة؟ وهل يقصد أنه خير الناس منزلة على الإطلاق – بعد الوسيلة التي نسأل الله تعالى أن يجعلها لنبينا، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم –؟ وماذا لو أن أكثر من شخص من الناس فعل ما في الحديث؟ فهل يكون التفاضل بالأعمال الأخرى، كالنوافل - نوافل الصلاة، والصيام، والصدقة - وغيرها من العبادات، والمعاملات، والأخلاق، أم يكتفي المرء بعمل ما جاء في الحديث، ولا يشتغل بغير ذلك من النوافل؟ ولا تنسوا الحديث الذي في صحيح مسلم: «من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ! هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاةِ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومن كان من أهلِ الجهادِ، دُعِيَ منبابِ الجهادِ، ومن كان من أهلِ الصدقةِ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومن كان من أهلِ الصيامِ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ..»، ولم أستطع التوفيق بين هذا الحديث والحديث السابق، وهل يمكن أن تدلوني على شرح الحديث مفصلًا أين أجده؟
(2) «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ، فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» (الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح. الصفحة أو الرقم: 3782. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح). يتضح من هذا الحديث أن هناك تفاضلا بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني، حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، ما الفرق بين المؤمن الأول والثاني؛ إذ إن كل بني آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن - ولا إنسان - إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيء أنه من قتل، ونال الشهادة، وهو لا زال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»؟ وهل هذا العمل السيء يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول – الشهيد الممتحن – إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ هل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ هل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب، فأنا أريد كلامًا مفصلًا، والحديث يدل بوضوح على أن المؤمن الذي لم يقترف الذنوب والخطايا – والله تعالى أعلم بنوعها – أو ربما الذي تاب منها، أنه يبلغ - بإذن الله عز وجل – وفضله، وكرمه، ورحمته أقصى ما يمكن الوصول إليه، فكما في الحديث: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ» وفي رواية أخرى للحديث: «لا يَفضلُه النَّبيُّونَ إلَّا بفضلِ درجةِ النُّبَوَّةِ». وأخيرًا: وبعد الاعتذار على الإطالة، وكثرة الأسئلة، هل يمكن أن تكون هذه الأسئلة كلها التي سألتها لكم من التنطع، أو كثرة السؤال المذموم، أو الغلو، أو غير ذلك مما هو مذموم شرعًا - والعياذ بالله تعالى -؟ لكني في الحقيقة أحب الدقة والتفاصيل، وأن أعلم كيف أعمل على أفضل وجه يحبه تعالى ويرضاه - ولست أسأل لمجرد السؤال - أسأله عز وجل أن ييسر لي ولكم أحب وأفضل العمل إليه، آمين، وجزاكم الله تعالى خيرًا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المجاهد في سبيل الله هو أرفع المؤمنين منزلة في الآخرة، كما في الحديث: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ... أكمل القراءة

زيارة المسجد النبوي سنة

يعتقد بعض الحجاج أنه إذا لم يتمكن الحاج من زيارة المسجد النبوي فإن حجه ينقص، فهل هذا صحيح؟

الزيارة للمسجد النبوي سنة وليست واجبة، وليس لها تعلق بالحج، بل السنة أن يزار المسجد النبوي في جميع السنة، ولا يختص ذلك بوقت الحج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» [1] (متفق عليه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ... أكمل القراءة

هل يجوز للعريس التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب عرسه ثلاثة أو سبعة أيام؟

هل يجوز للعريس التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب عرسه ثلاثة أو سبعة أيام؟
ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وفيه: "للبكر سبع وللثيب ثلاث"، لكن الناس للأسف يفهمون هذا الحديث على غير موضعه، وهذا الفهم الخاطئ وجدت ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ينبه قديماً على أن بعض الناس فهم منه أنه يجوز للعريس إن تزوج بكراً أن يتخلف عن الصلاة أسبوعاً وإن ... أكمل القراءة

الحكم الشرعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا اعمل في مستسفى واقوم بتجهيز كشوفات للاطباء شهريا بقيم مطالباتهم الشهرية المستحقة لهم وهناك طبيب قال لي انة سيعطيني ٥% من اتعابة الشهرية المستحقة لة ولا اعرف الحكم الشرعي ولم اطلب منة اعطائي ارجو منكم مساعدتي وجزاكم الله كل خير ملاحظات ١-الاتعاب حق للدكتور ٢-اعطي الطبيب حقة بدون زيادة او نقصان وشكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهلا تأخذ من أحد شيئا فأنت موظف على عمل وتأخذ راتبا من صاحب العمل أو الدولة وهدايا الموظفين للموظفين غلول ورشوة وقد لعن رسول الله عليه الصلاة والسلام الراشي والمرتشي أكمل القراءة

حكم الصيام

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أنا لدي دورة شهرية غير منتظمة، مدة الحيض عندي ثمانية أيام و بعدها أغتسل. في الفترة الأخيرة و بعد الطهارة من الحيض و الغسل بأسبوع ألاحظ نزول دم نوعا ما غزير ليس بقطرات و لونه أحمر كلون دم الحيض و يدوم من ثلاثة أيام إلى اسبوع. ما حكم هذا الدم من جانب الصلاة؟ جزاكم الله خيرا.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته مدة الحيض المعروفة تتركين الصلاة وما نزل بعد ذلك في مدة الطهر فهو استحاضة مالم ينقلب إلى عادة فإذا أصبح عادة له وقت محدد فهو حيض مالم يزد الجميع عن خمسة عشر يوما  أكمل القراءة

هل تجوز الصلاه بعد الأحتلام

السلام وعليكم انا احتلامت بعد صلاة الصبح وانا بمكان لااستطيع الاغتسال فهل اكمل صلاتي وصيامي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته عليك بعد الاحتلام أن تغتسل وتنظف الثياب التي ستصلي فيها وتبحث عن ماء ولو بالشراء  أكمل القراءة

منهج تربية النفس للجهاد في سبيل الله

كيف يُحضٍّر المسلم نفسه للجهاد في سبيل الله؟ ما الذي ينبغي عليه فعله قبل الذهاب للجهاد؟ ما هي آداب الجهاد، ومحظوراته، وحدوده؟
وجزاكم الله خيرا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فجواب هذا السؤال لا يتيسر في مجال الفتوى الذي نحن فيه، فإنه يحتاج إلى كتاب متخصص، أو بحث مستقل؛ ولذلك فإننا نحيل السائل على رسالة الدكتوارة للدكتور علي بن نفيع العلياني وهي بعنوان: (أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية) ... أكمل القراءة

التخيل في ذات الله سبحانه وتعالى

ما حكم التخيلات في ذات الإله علما أن ذلك يحدث غصبًا عني؟ وما العمل تجاه هذا الأمر؟

 

هذه التخيلات وهذه الوساوس والأفكار والهواجس لا شك أن الشيطان يسترسل مع المسلم فيها، وقد ذكر الصحابة -رضوان الله عليهم- أنه يحصل عندهم شيء من ذلك فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- «ذاك صريح الإيمان» [مسلم: 132]، لكن على الإنسان ألا ينطق ولا يتكلم بمثل هذا، ولا يعمل بمقتضاه ولا يسترسل معه، ... أكمل القراءة

الإيمان باليوم الآخر وبالجنة والنار

هل تظن بأن الإيمان باليوم الآخر وبالجنة والنار يجب أن يؤخذ حرفياً أم رمزياً؟

الحمد لله، من أركان الإيمان الإيمان بالبعث بعد الموت، والجنة والنار حقٌ يجب الإيمان بهما، فمن آمن بالله وعمل صالحاً فمآله إلى الجنة حقيقة، ومن كفر بالله فهو من أهل النار حقيقة، وكل منهما خالد مخلّد. أكمل القراءة

حكم زيارة قبر النبي يونس عليه السلام

ذكرتم في حلقات سابقة في هذا البرنامج عدم زيارة الأضرحة وأنها من الشرك بالله، فهل زيارة النبي يونس والنبي جرجيس في نينوى تدخل ضمن ذلك؟ وهل الصلاة فيها غير جائزة؟

زيارة القبور قسمان: زيارة شرعية، وزيارة بدعية شركية.أما الزيارة الشرعية فهي مشروعة لقبور الصالحين والمسلمين جميعاً، وإذا عرف قبر من قبور الأنبياء كقبر نبينا صلى الله عليه وسلم تشرع له الزيارة من دون شد الرحل، فلا تشد الرحال للقبور، لا تشد إلا للمساجد الثلاثة: المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً