إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

قول الرجل: "عليَّ الحرام من ديني"

سمِعْتُ قَسمًا يُقال فيه: "عليَّ الحرام من ديني لأَضْرِبنَّه"، فما حكم هذا القَسَم من جهة وقوع الإثم؟ وما النتائج التي تترتَّب عليه شرعًا، سواءٌ وقع هذا القَسَم أم لم يقع؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ قول: "عليَّ الحرام" حكمُها حكمُ اليمين، وإن كانتْ ليستْ يَمينًا لفظًا؛ لأنَّها ليستْ مسبوقةً بِحروف القسم المعروفة، وهي: الواو والباء والتَّاء، لكن هي بِمعنى الحلِف؛ لأنَّ الحلِف يراد به تأكيدُ ... أكمل القراءة

الله غني عن عبادتنا.. فلماذا خلقنا؟

هنالك سؤال يلح علي خصوصاً عند قراءتي للآية: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وهو ما حاجة الله سبحانه وتعالى للعبادة؟ وإذا كانت الملائكة قد عبدت الله عز وجل قبل خلق البشر، فلماذا خلق البشر؟

(أجد نفسي أجيب عن هذا السؤال تحديداً بأن الملائكة قد جبلت على الطاعة فقط، بعكس الإنسان الذي إن شاء آمن وإن شاء كفر، ولكن هذه الإجابة أجدها تعيدني للسؤال الأول: ما حاجته سبحانه من خلقه للمخلوقات لكي يعبدوه؟ فهل هناك إجابة شافية لهذا السؤال؟

الحمد لله، قد بيّن سبحانه وتعالى حكمته من خَلقِ السماوات والأرض، وخلقِ ما على الأرض وخَلقِ الموتِ والحياة، وهي الابتلاء للجن والإنس، كما قال سبحانه وتعالى: {وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} [هود: 7]، وقال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينةً ... أكمل القراءة

سكوتَ الزَّوج على ظُلْم والدتِه لزوجته

لقد وقَع ظُلم معنوي عليَّ من أمِّ زوْجي، وهذه ليْست المرَّة الأولى، وفي كلِّ مرَّة كنتُ أسامِح.

وهي من النَّوع الَّذي يغْضب دون أسباب، تُخاصِم النَّاس بعد تفْسيرها كلامَهم على هواها، ولقد رأيْتُ منْها هذا الموقِف مع أشخاص غيري.

الآن أنا أشْعُر بالظُّلم والقَهر، وأنا التجأت إلى الله فقط؛ ولكنِّي أضع اللَّوم على زوجي، فأنا لا أريدُه أن يُغْضِب أمه، أو أن يتشاجر معها؛ لكنَّه من البداية لو أشْعَرها أنَّ ما يَحدُث معي من وقْتٍ لآخر يَجْرحه، لَما استمرَّت معي في ذلك، وكانت ستُراعي ابنَها.

فهو سلبي في هذه المواقِف لدرجة تُشْعِرني بالقهْر والذُّل والظُّلم، وخصوصًا أني لا أشكو لأهلي؛ تَجنُّبًا للمشاكِل، فهُو يُشْعِرني أنَّه ليس لي سند، خصوصًا أنه يعلم أني لم أفعل شيئًا لها.

لا أعلم ماذا أفعل: أدعو عليْها وألتجئ إلى الله أم ماذا أفعل؟

علمًا بأني لستُ من الشَّخصيَّات التي لها مشاكل مع النَّاس - والحمد لله - وأحاوِل إرْضاء الله قدْر استطاعتي؛ ولكني أشْعر أني أُظْلَم، وأنَّ كرامتي تُهْدَر، وهذا لا يُرْضي الله، فماذا أفعل حتَّى أتَجنَّب شرَّها مع الحفاظ على كرامتي؟

وماذا أفعل مع زوجي: أتحدَّث معه أم أصمتْ؟ علمًا أني حاولتُ سابقًا أن أتحدَّث، تشاجر معي، وحاول قَلْب الموْضوع ضدي، لا أريد أن أُغْضِب الله، ولكني أيضًا لا أريد أن أُهان أو أُذَل.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ أذيَّة المسلِم في غير حقٍّ شرعيٍّ من أعظم ما نَهى الله - تعالى - ورسولُه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - عنْه.يقول الله - تعالى -: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ... أكمل القراءة

حكم ممارسة التأمل

السلام عليكم، لدي سؤال حول حكم التأمل أو ما يسمى بلإنجليزية ب "Meditation" أو "Mindfulness meditation" و هو إفراغ العقل من كل الأفكار والعمل على إطالة هذه المدة تدريجياً، و هو منتشر حاليا في الغرب و يمارسونه على أساس أنه رياضة للعقل و بدون أي معتقدات دينية، و قد أثبت العلم فوائده الكثيرة على الصحة و العقل، كزيادة القدرة على التركيز و المساعدة على تخفيف القلق و التوتر و تخفيض ضغط الدم و زيادة جودة النوم و معالجة الإدمان و العديد من الفوائد الأخرى المثبتة علميا، بل وحتى أن الجنود في بعض الدول يقومون ببعض تمارين التأمل للهدوؤ و التخلص من القلق. و هذه التمارين تقوم على تركيز العقل على فكرة محددة كالتنفس أو مراقبة أفعال الجسد ونشاطاته العقلية. و المشكلة هي أن أصل هذه التمارين هو البوذية و الهندوسية. فهل يجوز القيام بها بعد أن أثبت العلم فوائدها بدون أي معتقدات دينية مع العلم أنها لا تتضمن أي عبادة أو سجود للشمس و ما إلى ذلك مثل اليوغا أم أن ممارستها تعتبر تشبها بالكفار؟ وشكرا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلو كان الأمر كما ذكر الأخ السائل لكان الحكم هو الإباحة؛ لأن حكم التأمل كحكم التفكر ولا فرق، غير أن المشكلة تكمن في أن التأمل والتفكر هو طقس ديني وثني ولكن على صفة خاصة وفي أوقات وهيئات معينة، فهو عند الهندوس وغيرهم ... أكمل القراءة

يوم عاشوراء : المشروع والممنوع فيه

في يوم عاشوراء تختلف أحوال الناس، فمنهم الذي يظهر السرور والفرح، ومنهم من يظهر الحزن، وما يتبعه من أمور أخرى، فما هو أصل ذلك، وما هو هدي الإسلام فيه؟ جزاكم الله خيراً.

الحمد لله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عين هذه المسألة فأجاب بجواب مفصل، فشفى ووفىونحن ننقل إليكم السؤال الوارد وجوابـه.‏سئل شيخ الإسلام عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل والاغتسال والحناء. والمصافحة ‏وطبخ الحبوب وإظهار ... أكمل القراءة

إفراد يوم الاثنين بصيام

هل يجوز إفراد يوم الاثنين فقط من دون الخميس؟ بالصيام؟ وإذا وافق صيامه يوم الجمعة مع العلم أنه يفطر يوما ويصوم يوما؟
نعم لا بأس يفرد الاثنين أو الخميس، فالمنهي عن إفراده الجمعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا يومها بصيام من بين الأيام" رواه مسلم: الصيام (1144). يصوم مع الجمعة الخميس أو يصوم معها السبت أما أن يفرد الجمعة، فهذا ممنوع منهي عنه، أما الاثنين لا بأس ... أكمل القراءة

إعجاب الذَّكَر بذَكَر آخر

ما حكم أن ينظر الذَّكَر بإعْجاب أو باستِمْتاع إلى ذكرٍ آخَر وسيم؟
وما حكم أن تفكِّر وأن تستمتع خياليًّا في ممارسة الجنْس مع ذكر آخر، من دون أن تفعلَها، وإنَّما تستمتع بها خياليًّا؟
وهل يدخُل لمْس أو الإمساك بذَكرِ شخصٍ آخر فقط من خلْف الملابس في حدود اللواط؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون؛ على ما آل إليْه حالُ بعْض النَّاس، من عدَم الحياء منَ الله تعالى، فما ذُكِر في السؤال ممَّا يَضيق به الصَّدر، وتقشعرُّ منه الأبدان، وتشمئزُّ منه الفِطَر السليمة. فممَّا لا ... أكمل القراءة

حكم لبس المرأة الفاخر من الثياب والمشجر والملون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لو سمحت يا شيخ ممكن توضحلنا اللبس الشرعي للمرأة وهل يجوز لبس الملابس الألوان أو المشجرة والمرسوم عليها ولا لا وهي فضفاض، وكذالك الحجاب. وشكراً لحضرتك .

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن من سعة رحمة رب العالمين وكمال حكمته أنه لم يفرض لحجاب المرأة المسلمة هيئة خاصة، ولا ألوان محددة، وإنما وضع شروطًا وضوابط ومواصفات للباس المرأة، فإن تحققت في أي لباس فثمّ الحجاب الشرعي، وإن تخلفت أو ... أكمل القراءة

ما حكم التصوير

ما حكم التصوير؟ وكيف يفعل من طُلب منه التصوير في الامتحان؟ وما حكم مشاهدة الصور التي في المجلات والتلفزيون؟
سؤالكم عن التصوير، فالتصوير نوعان: أحدهما: أن يكون التصوير غير ذوات الأرواح كالجبال والأنهار والشمس والقمر والأشجار فلا بأس به عند أكثر أهل العلم، وخالف بعضهم فمنع تصوير ما يُثمر كالشجر والزروع ونحوها، والصواب قول الأكثر. الثاني: أن يكون تصوير ذوات الأرواح وهذا على قسمين: . القسم الأول: أن يكون ... أكمل القراءة

ما يجوز أن تكشفه المرأة أمام المرأة الأخرى

السلام عليكم ...

لو سمحت انا مقبل علي خطوبة بإذن الله والحمد لله لن يوجد إختلاط فيها لكن أريد أن استفسر هل يجوز لخطيبتي ان ترتدي فستانا امام النساء يكشف عن ذراعيها وساقيها من تحت الركبة وايضا هل يجوز ان يكون مافوق الصدر ظاهرا ومستورا فقط بغطاء ستان ... افيدونا وجزاكم الله خيراً

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فقد اختلف الفقهاء في عورة المرأة بالنسبة للمرأة المسلمة، وحكم نظر كل منهما للأخرى على قولين: الأول: مذهبُ جمهورِ الفُقهاء من الأئمة الأريعة وغيرهم: أن عورة المرأة المسلمة بالنسبة للمرأة المسلمة، كعورة الرجل إلى الرجل، وهي ... أكمل القراءة

هل نكفِّر اليهود والنصارى؟

استسمحك يا فضيلة الشيخ أن تجيبني،

هل عندما نقوم بتكفير الكفار كالنصارى و اليهود وجميع من يدينون بدين غير الإسلام، نقوم بتكفيرهم حكمًا أي في الدنيا، ونقول أن في الآخرة أمرهم إلى الله؟ أم يجب الاعتقاد أنهم كفار في الدنيا وفي الآخرة في النار خالدون؟

والذين لم تقم عليه الحجة منهم، نكفرهم في الدنيا و الآخرة، ام نقول أن في الآخرة مردهم إلى الله؟

وهنا اللبس، فكيف أعلم أن الذي أمامي أقيمت عليه الحجة أم لا؟

فهي تقريبًا أمر غيبي.. فكيف أتخذ الحكم الصحيح تجاهه وأنا لا أعرف أقيمت عليه الحجة أم لا؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد دل الكتاب والسنة والإجماع، على أن اليهود والنصارى كفار في الدنيا، ومخلدون في النار في الآخرة إن ماتوا على كفرهم؛ قال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ ... أكمل القراءة

شراء الأمة المتزوجة لا يبيح لسيدها وطؤها

شيخنا الكريم، حفظك الله ورعاك وسدد على طريق الحق خطاك، سؤالي: هل إذا اشترى رجل جارية، وهذه الجارية متزوجة، فهل يحق لمن اشتراها وطؤها أم أن من تزوجها يمنع حق سيدها من وطئها؟
وجزاك الله خيرا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن مجرد شراء الأمة المتزوجة لا يبيح لسيدها أن يطأها بملك اليمين عند الجمهور؛ لقوله تعالى في المحرمات من النساء: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24].وقد ذكر المسفرون أن المراد بهن ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً