إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

دفاعًا عن المفتي!

قلتم في فتوى سابقة بعنوان "زواج المرأة دون علم أهلها": 
الأب -ومن في حُكْمِه من الأولياء- يُعَدُّ شرطاً يتوقف عليه صحة النكاح، ولا.....وعليه؛ فلا سبيل للزواج إلا بموافقة وليك وَرِضَاه.
رغم أن الإمام أبا حنيفة قال غير ذلك.
قال في المبسوط:
إن المرأة إذا زَوَّجَتْ نفسَها أو أمرتْ غيرَ الولي أن يُزَوِّجها فَزَوَّجَها جاز النكاح .. سواء كانت بكرا أو ثيِّبا إذا زوَّجَتْ نَفْسَها جاز النكاحُ، سواء كان الزوج كفؤا لها أو غَيْرَ كُفْءٍ.

فهل الإمام أبو حنيفة مخطئ وأنتم على صواب؟؟؟
وهل كل من أخذ بمذهبه يُعَدُّ زانيًا ويعيش في الزنا؟
إن كان ذلك كذلك؛ فلماذا يُعْتَدُّ بمذهبه ويكون مذهبًا معتبرًا ما دام يخالف النصوص الشرعية؟!!! بل تبحثون له عن مخرجٍ وتأويل، وإذا خالَفَ غَيْرُه النصوص تتهمونه بالبعد عن الشرع، والتشريعِ من دون الله وتُهاجِمونَه في الفتاوى ولا تقبلون منه أيَّ تأويل مثل المفتِي المصري مثلا وكل من يحاول التجديد؟؟؟
هنا رابطا الرد على مفتي مصر [1] [2]. 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن الله تعالى لم يتعبَّدْ عبادَهُ بقول أبي حنيفةَ -رحمه الله- ولا بقَوْلِ غيْرِه من الأئمة المتَّبَعين، وإنما تعبَّدَهُم بالكتاب والسُّنة والإجماع الصحيح، وأَوْجَبَ على المسلمين طاعَتَهُ سبحانه وطاعةَ رَسولِه صلى ... أكمل القراءة

شراء الماكينات المسروقة

والدي اشترى ماكينات من شخص، مع علمه بأنها مسروقة، فما حكم الشرع في ذلك؟ وما حكم الشرع في مال أخذته منه واستعملته في التجارة؟

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فلا يجوز للمسلم الإقدام على شراء بضاعة مسروقة، وهي من المال المحرَّم لعينه، الذي لا يحل لأحدٍ أن يتملكه ولو بطريق الشراء؛ فمن شروط صحة البيع: ملك البائع لما يبيعه. وما دام البائع سارقاً فهو غير مالك؛ فالبيع باطل، ... أكمل القراءة

الدعاء بجوامع الكلم من القرآن

هل يجوز الدعاء ببعض الآيات القرآنية، مثل قول الله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنه يستحب للمسلم أن يدعو بأدعية القرآن الكريم؛ لأنها من الأدعية الجامعة، وقد دلَّ على ذلك عدد من الأدلَّة، منها: ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "دعوة ذي النون، إذْ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله ... أكمل القراءة

الكفاءة النَّسَبيَّة في النكاح

انتشر في الآونة الأخيرة موضوع: "تكافؤ النَّسَب في الزواج"، وانتشرت قصة الزوجين الذَيْن طُلِّقا بحكم عدم تكافؤ النَّسَب؛ فما تعليقكم على القضية؟ وهل فعلاً يجوز تطليق الزوجين بحكم عدم تكافؤ النَّسَب؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعـد: فإن الكفاءة: هي مساواة الرجل للمرأة في مور أمور مخصوصة، بحيث لا تُعيَّر الزوجة، ولا أولياؤها بزواجها منه. ومن الفقهاء من عرفها بأنها: "أمر يوجب عدمُهُ عارًا". وذهب إلى اعتبار الكفاءة النَّسَبيَّة كل من: ... أكمل القراءة

مذهب أهل السنة في الكلمات المجملة

بالنسبة للطول والعرض في حق الله سبحانه، هل يقال بأن هذه الألفاظ مجملة فإن كان المقصود بأن الله لا يرى منه شيء دون شيء ويعلم منه شيء دون شيء ويتميز منه شيء دون شيء وأنه يشار إليه وأن المخلوقات كلها في قبضته: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، وكما قال عبد العزيز الماجشون: "والله ما دلهم على عظيم ما وصف من نفسه، وما تحيط به قبضته إلا صغر نظيرها منهم عندهم، إن ذلك الذي ألقى في روعهم وخلق على معرفته قلوبهم"، فهذا المقصود حق والألفاظ مبتدعة وإن كان المقصود شيء آخر كأن يقبل أن ينقسم ويتفرق ونحو هذا فهذا باطل ينافي كمال الصمدية وإن كان شيء آخر فليبين.
وهل "المقدار" مصطلح شرعي للتعبير عن المعنى الأول الصحيح استنباطاً من الآية السابقة يا شيخنا؟

قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}، وقال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، ففي هذه الآيات دلالة على ما يجب الإيمان به، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، من أنه تعالى لا مثل له، فليس كمثله شيء في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا يحيط ... أكمل القراءة

هل مجال الكسب على الاحتياط أم السعة؟

البنوك والمؤسسات المالية في هذه البلاد ملزمة بالتعاملات الحلال شرعاً، وفي نفس الوقت يمنعون من الربا وسائر المعاملات المحرمة بنص القانون، لكن من المعلوم أن وجود مادة أو نص في القانون لا يصحح جميع المسائل الفرعية، وإنما يتوقف هذا على التطبيق، ومعلوم أن التطبيق قد يلحق به بعض العيوب؛ كما نجد في بيع المرابحة للآمر بالشراء، فقد يجري البنك عملية المرابحة قبل حيازة السلعة، وغير ذلك معروف ومشاهد يعرفه من يخالط هذا القطاع، فسؤالي: هل يسوغ التعامل مع هذه البنوك والحال كذلك؟ خاصة في مجال ودائع وشهادات الاستثمار؟ وهل مجال الكسب على التحوط أم على السعة؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فما ذكرته في سؤالك صحيح بإطلاق؛ إذ وجود نص أو نصوص في القانون لا تكفي لتصحيح المعاملات بإطلاق؛ بل الواجب على المكلف أن يجتهد في السؤال قبل إيقاع المعاملة -أيّ معاملة- احتياطاً لدينه واستبراءً لعرضه؛ فإنه ... أكمل القراءة

هل الصم والبكم مكلفون؟

هل الصم والبكم مكلفون وعليهم أداء الواجبات الشرعية من الصلاة والصيام ونحو ذلك؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فمناط التكليف هو العقل؛ فمن كان ممتعاً بنعمة العقل فهو مكلف شرعاً؛ ولو كان قد حرم من نعمة أخرى في الحواس كسمع أو بصر أو نطق أو مشي أو بطش؛ لكن التكليف منوط كذلك بالقدرة؛ فمن كان عاجزاً عن شيء من الواجبات ... أكمل القراءة

كتابة بعض الآيات على جسم المريض

انتشر في المنتديات مسألة كتابة بعض الآيات على جسم المريض لإخراج الجن من الجسد، قال لي أحد الرقاة: اكتب على بطنك: {اخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين}، ويستشهدون بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية. ويستشهد البعض بقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن شيخه ابن تيمية رحمه الله أنه كان يكتب على جبهته: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر} [هود: 44]، فما حكم هذا العمل؟ نريد تفصيل في المسألة حتى يتبصر العوام.

الحمد لله، لا أعلم في العلاج بكتابة الآيات أو الأدعية على بعض بدن المريض أصلاً من فعل السلف؛ أعني الصحابة والتابعين. ومن يفعل ذلك يعتمد على ما ذكرت عن ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله، ولا أذكر مستنداً لهما من النقل في العلاج بهذه الطريقة. والذي يظهر أن تعويلهما على التجربة وعلم ... أكمل القراءة

هل عليَّ زكاة وأنا أعول إخوتي؟

أعمل منذ حوالي 4 سنوات، ومنذ التحاقي بالعمل في هذه الفترة وأنا أعاني من الديون الشديدة والمتراكمة، حيث أنني أكبر إخوتي؛ وأقوم بإعالتهم في كثير من الوقت ووالدنا متوفى، وأقصد بكلمة أعول أسرتي في كثير من الأحيان أن لدي أخاً أصغر يقوم بإعالة الأخوة أيضاً أحياناً، وسؤالي هنا: هل عليَّ زكاة في راتبي؟ وإذا كان يوجد فما هي الكيفية؟ مع العلم بأنني لا أوفر شيئاً منه، وما زلت أعاني من تلك الديون التي لا أجد لها حلاً!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأسأل الله تعالى أن يفرِّج همَّك، وينفِّس كربك، ويقضي دينك، ويغني قلبك، ويبدلك بعد الضيق فرجاً ورحمة ويسراً، وأحبك الله الذي أحببتني فيه، أما بعد: فأنت مأجور على نفقتك على إخوانك وأخواتك، بل لك الأجر مرتين كما أخبر ... أكمل القراءة

عقد شراكة تخشى معه الخيانة!

بدأت مع شخص التخطيط لمشروع، واتفقت معه على أن نقوم بعد تأسيس المشروع بعمل شراكة بيننا بنسبة نتفق عليها، وبعد أن جهزت للمشروع وبخبرتي اتصلت بالشركات الأجنبية لتمدنا بالتقنية المطلوبة للمشروع، وجهزت اتفاقاً مبدئياً لعملنا مع إحدى الشركات الكبرى، اتصلت بالشخص وهو من دولة أخرى باعتبار أننا وصلنا مرحلة التنفيذ، وطلبت منه مناقشة النسب، إلا أنه طلب مني إعطاءه فرصة يوم، تحدثنا بعدها إلا أنه تحجج بأنه لا يستطيع أن يتفق معي على النسب حتى يصل إلى بلدي؛ بحجة أنه لا يعرف الأرباح!
مع العلم بأنه لدينا دراسة كاملة للمشروع والأرباح، وعندما واجهته بذلك اتفق معي على نسب بعد تردد وعاهدني على ذلك وطلب مني معاهدته، وقال: "الله على ما أقول شهيد" وأنا كذلك، ولكنني خائف من أن يغدر بي إذا وصل بلدي، خصوصاً أن الشركة تأسيس جديد، ويمكن أن يغدر بي في عقود تأسيس الشركة، ومع من اتفقت معهم، ويضيع مني جهد سنتين! هل يجوز لي أن أنقض العهد، وأخبره أن ما بدر منه يجعلني لا أثق به؟ خصوصاً أنني يمكن أن أجد ممولاً غيره للمشروع.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن الله تعالى يقول: "أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه؛ فإذا خانه خرجت من بينهما"، ومعنى الحديث أن الله جل جلاله مَعَ الشريكين بِالْحِفْظِ وَالْبَرَكَة يحْفَظ أَمْوَالهمَا وَيعْطِيهِمَا ... أكمل القراءة

حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب

ما حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟ وهل نشرها يعتبر خطأ وتتبع لعورات المسلمين، أم هو صواب وتبيان لزيف بعض المشاهير؟

الحمد لله، المجاهر بالفواحش والجرائم وهو الذي يتحدث بها عن نفسه في المجالس والصحف أو في مؤلفات يكتبها ليس من أهل العافية، كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد ... أكمل القراءة

سؤال عن محمد عابد الجابري وموقفه من سلامة القرآن من النقص والتغيير

صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان: "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان: "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم: "ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ.."، ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم، وختمها بقوله: "ومع أن لنا رأياً في معنى: "الآية" في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته"!!

فما هو قولكم أحسن الله إليكم في هذا الذي قرره الدكتور الجابري، لاسيما أن كلامه هذا قد انتشر كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية وغيرها، وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.

الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً