إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

تخيير الزوجة في الطلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

اتصلت هاتفيًّا على زوجتي قبل أسبوع، وتشاجرتُ معها، وقالتْ لي: نحن مختلفان، ولا بد أن ننفصل - نفس العبارة تتكرر منها في كل مرة.

فأردت أن أضعها أمام أمر واقع وصعب، فقلت لها: سأجعل الاختيار لك، وأنتِ تقررين، فإن أردتِ أن تعيشي معي فأهلاً وسهلاً، وإذا ما أردتِ أن تعيشي معي فاذهبي إلى بيت أهلك، وتعتبرين نفسك طالقًا.

حاولتِ الذهاب تلك الليلة بعد الشجار، ولكن أمي منعتها، فذهبت صباح اليوم الثاني علمًا بأنِّي مُغترب عن زوجتي، وزوجتي حامل.

فهل وقع الطلاق أو لا؟ وفي حالة وُقُوع الطلاق، فما هي صيغة الإرجاع؟ وهل يشترط إخبار أبيها بالإرجاع أو إخبار أحدٍ من أهلي لإخبار أبيها بالإرجاع؟

بصراحة أنا لا أريد أن أخبرها أو أخبر أبيها بالإرجاع حتى فترة معينة، بحيث لا تعود مرة أخرى لتكرار هذا القول.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنْ كان الأمر كما ذكرت، فما قلتَه لزوجتك هو تمليك للطلاق لها؛ مثل قول: أمرك بيدك، وأمرك إليك، والصحابة متفقون على اعتبار التخيير في الجملة، وعدم إلغائه، وقد ثبت في "الصحيحين" عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ... أكمل القراءة

ما حكم هذه الصورة من القرض من بنك الراجحي؟

أنا أعمل في السعودية، وأريد أخذ قرض من بنك الراجحي، والقرض في صورة أسهم يبيعها لي البنك، فإذا أردت أن آخذ قرض؛ فإنه يبيع لي أسهم في شركات يمتلكها البنك بقيمة القرض، ثم يضيف على مبلغ القرض 3.5%، ثم أبيع أنا الأسهم وآخذ المال وأسدد القرض زائد 3.5% في صورة أقساط، فهل هذا القرض حرام أم حلال؟

Video Thumbnail Play

تحديث النفس بالطلاق

أنا متزوج وحدثت مشكله بيني وبين زوجتي، فقلت في نفسي: أنتِ طالق. ولم أتلفَّظ بها، ولم انطق بها، وسألت البعض؛ فقالوا لي: إن الطلاق وقع. قلت: ما الدليل؟ قالوا لي: الدليل قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة:284]، ووجدت اختلافاً في تفسير الآية يتلخص في الآراء التالية:
- إنها منسوخة ورُفِعَ الحُكم.
- إنها مُحكَمَة مخصوصة في معني كتمان الشهادة.
- أنها مُحكَمَة عامة غير منسوخة، وإن الله محاسب خلقه علي ما عملوا من عمل وعلي ما لم يعملوه.
رجاء أفتني؛ لأني حياتي في جحيم؛ هل الطلاق في حديث النفس يقع؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن الطلاق لا يقع بمجرد تحديث النفس به، أو التفكير فيه، أو العزم عليه، ما لم يُتلفظ به. باتفاق العلماء؛ لانعدام اللّفظ أصلاً، وشذَّ الزّهريّ وقال بوقوعه. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ... أكمل القراءة

حكم دعاء الاستفتاح

بعض أئمة المساجد في رمضان لا يقرءون دعاء الاستفتاح في صلاة التراويح، فما حكم فعلهم هذا؟ أثابكم الله.
الاستفتاح سنة في الفريضة والنافلة ومن تركه فلا شيء عليه، والله ولي التوفيق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد الحادي عشر. أكمل القراءة

الغزو الفكري: معناه - أهدافه ووسائله وكيفية مواجهته

ماهو الغزو الفكري وكيف ظهر وكيف نواجهه؟؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فالغزو الفكري هو إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأساليب مختلفة ووسائل عديدة لتدمير قواها الداخلية والأخلاقية، والفرق بينه وبين الغزو العسكري أن الغزو العسكري يأتي للقهر وتحقيق أهداف استعمارية دون رغبة الشعوب، أما الغزو الفكري فهو لتصفية ... أكمل القراءة

أنواع التوحيد

ما هي أنواع التوحيد مع تعريف كل منها؟
أنواع التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات: فتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإِحياء والإِماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السماوات والأرض، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب، قال الله تعالى: {إِنَّ رَ‌بَّكُمُ اللهُ ... أكمل القراءة

حكم الجهر بتكبيرة الإحرام

هل يُشترط الجَهْر بتكبيرة الإحرام بصوت مسموع أو لا؟

وإذا كان يشترط: فما حكم صلاتي التي صلَّيتها بدون أن أجهر؟ وهل يُشترط فيها أن يسمعَ الإنسان نفسه في القراءة في الصلاة السرية؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا يشرع الجهْر بتكبيرة الإحرام للمأموم والمنفرد، بخلاف الإمام فقط؛ حيث يشرع في حقِّه الجهر لإسماع المأمومين، وهو مذهب الجمهور، خلافًا للمالكية.قال المرْداوي في "الإنصاف":"يُسْتَحَبُّ للإمام الجهْر ... أكمل القراءة

صديقتي تغرق أمام عيني، وأنا لا أعرف كيف أنقذها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمَّا بعدُ:

لا أعرف كيف أبتدئ كلامي، ولكن أريد أن أسألَ عن حلٍّ لمشكلةٍ لا تخصني أنا شخصيًّا، ولكن تخصُّ صديقتي المقَرَّبة لي في الجامعة.

 

أنا أدرس في جامعةٍ مختلطة (خاصة)، وصديقتي في بداية العام الدراسي كانتْ محترمة جدًّا وجيدة، ولَم تكنْ تُصاحب الشباب ولا تُصافحهم، مع أنها غير مُلتزمة، ولكن ترتدي الحجاب العادي.

 

منذ بداية الفصل الدراسي الثاني دخل علينا شابٌّ جديدٌ في الدفعة، وبدأ يتقرَّب إلى صديقتي، تارةً بتصوير الورق، وتارةً بالحديث، إلى أن بدأ يخرج معها ويكلمها، وبالطبع بدأتُ أنا أبتعد عنها وكذلك صديقاتي؛ لأننا - والحمد لله - نعرف حُدُودنا مع جميع الأولاد، ولنا مكانتُنا في الجامعة.

 

حَدَث موقف منذ وقتٍ قريب: إذ كنَّا واقفات في الجامعة، وإذ به يُنادي عليها بصوتٍ عالٍ أمام الناس جميعًا، وذهب إليها فأعطاها (بنبوني)، وكان يضحك ضحكةً سافرة جدًّا، وأعطاها لها بـ(رومانسية) شديدة، فأخذتْها منه، وكانتْ تضحك معه بصوتٍ عالٍ، فكنتُ أجذبها حتى لا تردَّ عليه، ولكنها لَم تسمع كلامي، فتركناها وذهبنا.

 

المشكلة ليستْ كذلك فقط، ولكن المشكلة أيضًا في أنَّ صديقتي هذه لا ترفض ولا تصُد أي شابٍّ يُريد أنْ يُكلِّمَها، وعندما أخبرَتْ أمَّها بذلك قالتْ لها أمُّها: "ساعديه في مجال المذاكرة فقط، وليس غير ذلك!"، أنا لا أعرف كيف أن والدتها لا تعرف أن الصغير يَجُر إلى الكبير؟! وأن ابنتها من الممكن أن تُضَرَّ بذلك وهي لا تدري؟!

 

علمتُ كذلك أنَّ هذا الشاب يُكَلِّمها على الإنترنت (الشات)، ولا أدري هل أخذ رقم هاتفها أو لا؟

 

أنا لا أعرف حلاًّ لهذه المشكلة، صديقتي تغرق، وأنا مكتوفة الأيدي، وفي قمة الحزن بسببها، وكلَّما تذكَّرتُها شعرت بالذنب، وأشعر أنها مُعلَّقة في رقَبَتي؛ لأنها صديقتي أولاً، ولأنني أكبر منها ثانيًا.

 

نصحتُها كثيرًا أن تصدَّ هذا الشاب، أو لا تكلمه مرَّة أخرى، ولكنها تقول: أُحْرَج أن أفعل ذلك.

 

قبل أن أنسى: نصحتُها قبل ذلك ألاَّ تسلم عليه بيدها، وأنها لو فعلتْ ذلك مرة أخرى فلن أكلمها ولن أسير معها، فغضبتْ مني، وقالت: "أنا أعلم حدودي، وأمي تعلم ما أفعل، وتقول لي ماذا أفعل"، فكان ردُّ فعلِها هذا سببًا ألا أنصحها بشيءٍ مرة أخرى.

 

فضيلة الشيخ، أُرسل لكم هذه المشكلة؛ لأنَّ صديقتي فعلاً ليس مثل الفتيات الأُخريات، ولكن - للأسف - هذا الشاب يجرُّها بالتدريج، وهي لا تستوعب هذا، ولا تستوعب الضرر الذي تنجرُّ إليه.

 

صديقتي فيها خيرٌ كثير، وأنا أخاف عليها جدًّا، وأريد أن أقفَ بجانبها.

 

أرجوكم ساعدوني, أريد حلاًّ بسرعة قبل أن تغرقَ صديقتي.

 

وجزاكم الله كل خيرٍ

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما ذكرته السائلة الكريمة نتيجة حتميَّة للاختلاط وتعريض النفس إلى الفِتَن، وخطوة متقدمة إلى الفتنة، فالشَّيطانُ يَجري منِ ابْنِ آدم مَجرى الدَّم، وقد حذَّر الله تعالى من اتِّباع خطوات الشيطان؛ فقال الله سبحانه: ... أكمل القراءة

زوجة تنطق لزوجها طلقني

زوجة تَتَجَرَّأ وتقول لزوجها أكثر مِن مرَّة كلمة: "طلقني"، بسبب مسائل بسيطة، إن لَم أقل تافهة، وذلك بعد عِشْرة طويلة، مع العلم أن هذه المدَّة كانتْ حصيلتها ثلاثة أولاد؛ أكبرهم ١٦ سنة، والأصغر ١٠ سنوات.

جزكم الله خيرًا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ استقرار الحياة الزوجيَّة واستمرارها غاية من الغايات التي حرص عليها الإسلام، وحثَّ الناسَ عليها؛ وقد وصفها الله - عزَّ وجلَّ - في كتابه الكريم بالميثاق الغليظ؛ فقال الله تعالى: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا ... أكمل القراءة

أعمل مدير مالي وأقوم بإدارة القروض، هل هذا جائز؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعمل مدير مالي في شركة حكومية تعمل في مجال توليد وبيع الكهرباء، ولدى الشركة قروض ربوية منذ تأسيسها، كما تقوم الشركه الحكومية المالكة للشركة- التي أعمل بها- بالتفاوض مع بنوك ربوية لتمويل مشاريع الشركة الجديدة، غير أن اتفاقيات تلك القروض يتم اعتمادها من قبل الشركة التي أعمل بها، ومن مسؤوليتي رفعها لمجلس الإدارة لاعتمادها، ومن ثَمَّ الالتزام بها، والتواصل مباشرة مع تلك البنوك لسحب مبالغ القروض، وسدادها مع الفوائد النسبية الربوية، هل عملي جائز شرعاً؟
وقد حاولت نقل مسؤولية إدارة القروض لشخص آخر في دائرتي، وتمت الموافقة عليه، على أن أقوم بتدريبه والإشراف علية، علماً بأن مثل هذه القرارات الخاصة بالتمويل تتكرر مرة أو مرتين فقط في العام، وسداد القروض مع الفوائد يتكرر أربع مرات في العام، وبالتالي تمثل جزء ضئيلاً جداً من مسؤولياتي، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

Video Thumbnail Play

الواجب عند تطاير رذاذ البول

ما الذي يجب فعله عند ملامسة الماء أو الرذاذ المتطاير من البول والغائط في الحمام الإفرنجي للبدن؟ فقد بحثت وقرأت أن هذا الماء نجس، ولا يكفي التنظيف باستخدام منديل أو قماش مبلل، بل يجب الغسل بالماء، فهل يجب بعد الانتهاء من التبول أو الغائط غسل موضع البدن المشكوك في وصول الرذاذ إليه، مثل الغسل من الجنابة؟ أستحلفكم بالله أن تيسّروا على قدر المستطاع؛ لأني أجد مشقة في هذا، بجانب أني أصاب سريعًا بالوسواس، وأريد الصلاة مثل أي شخص طبيعي، لا يحمل همَّ وقلق هذه الأشياء، بالإضافة إلى أني انقطعت عن الصلاة فترة، ومَنَّ علي المنّان سبحانه وتعالى بالرجوع إليها مرة أخرى، ولكني أحمل همَّ الصغيرة والكبيرة، وأصل لدرجة الرعب أن قد يكون أصابني شيء في طهارتي، أو لم أفعل شيئًا آخر من موجبات الصلاة، ومن ثم؛ فلا تقبل مني الصلاة، فتثقل العبادة عليّ، وأتحطم من داخلي، وقد نويت أن لا أترك الصلاة مرة أخرى، وأريد التيسير قدر المستطاع. وشكرًا جزيلًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فهذا الرذاذ المتطاير: إن كان من ماء الاستنجاء، فلا يحكم بنجاسته، إلا إذا كان متغيرًا بالنجاسة.وحيث شككت في نجاسته، أو في إصابة شيء منه للبدن، فاطرح الشك، ولا تلتفت إليه، وابنِ على اليقين، وهو الطهارة.وأما إذا تيقنت وصول ... أكمل القراءة

مراعاة المصالح والمفاسد ومناصرة الشواذ بحجة وقوفهم مع المسلمين

في كثير من الأحيان يتبنى العلماء هنا في الغرب باب المصلحة العامة، أو الأخذ بالجيد وترك السئ، وهو أمر أتفهمه، ولكن ذلك يخلق لبسًا كبيرًا لدى العامة، فعلى سبيل المثال: مسألة أنه ينبغي علينا مناصرة من يطالبون بحقوق الشاذين جنسيًا؛ لإن كثيرا منهم يقفون ضد الحظر المفروض على المسلمين، وعليه لا يمكننا القول بأننا ضد المثليين، فذلك سيؤي إلى مزيد من العنصرية.

الحمد لله.الشريعة قائمة على تحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها.والموازنة بين المصالح والمفاسد والترجيح بينها باب دقيق من أبواب الفقه، فقد يترك الواجب، لدفع مفسدة أعظم، ويرتكب أهون الشرين لدفع أعلاهما.ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فصل نافع سماه: "فصل جامع في تعارض الحسنات؛ أو ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً