إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

زوجتي تخونني و تسحرني

السلام عليكم و رحمة الله، المرجو إجابتي على استفساري لأني من أيام لا يهنئ لي بال و أعيش عذابا نفسيا لا حدود له. المشكلة مع زوجتي التي اتخذت الخيانة الزوجية قانون تعايش معي مستهترة بشرع الله ثم بمشاعري و رجولتي. قبل ثلاثة أعوام من الآن، اكتشفت بمحض الصدفة أن زوجتي على علاقة آثمة بجزار الحي و بالخصري في آن واحد. جن جنوني آنذاك و طلقتها شفهيا لكن توسلاتها و بكاء والدتها و مصير ابني الذي لم أشأ أن يعاني مغبة طلاق الوالدين، كل هذا جعلني أتراجع فرددتها ردا جميلا. المصيبة أنه في أقل من سنة اكتشفت ثانية بعد تغير تصرفاتها و إهمالها لبيتها أنها لم تقطع علاقتها بالخضري بل و واقعته في الحرام و عاشرته في الفراش لأنه بحكم عملي أتغيب كثيرا عن منزلي. ثارت ثائرتي و طلقتها ثانية شفهيا و إبان الخوض في إجراءات الطلاق مرضت مرضا شديدا فرق قلبي لها و ساندتها في محنتها حتى شفيت. كنت أظن أن الخيانة ستنتهي لأنها أقسمت بأغلظ الأيمان على عدم العود، خصوصا أننا رزفنا بطفلتنا الثانية و لله الحمد والمنة. مؤخرا لاحظت من جديد تغيرا على المستوى العاطفي من جهتها مما حذى بي أن أتجسس على هاتفها لأني لم أعد أقوى لا جسديا و لا نفسيا على تحمل خيانة أخرى فاكتشفت من جديد أنها تهاتف بائعا للملابس و يناديها بحبيبتي و هي تضحك و لا تبدي أي صد أو ردة فعل تنم عن امتعاضها من سلوكه بل تسأله بكل وقاحة عن حبيبته و عن تفاصيل حياته الحميمية و الأدهى من هذا أنني اكتشفت و أنا أسمع مكالماتها أنها ذهبت لعرافة ساحرة و سألتها عن إمكانية عمل سحر ثقاف لي. إخواني، ضقت ذرعا و ضاقت بي الأرض بما رحبت فما العمل فقد بلغ بي اليأس كل مبلغ و فقدت طعم الحياة و لم أعد أرى إلا سوادا كالحا أستغفر الله. دلوني و أرشدوني بارك الله تعالى فيكم و عليكم فقد تفرقت بنفسي السبل؟ أعتذر عن الإطالة لكني أكتب من قهري و هواني و الله المستعان على ما ابتليت به.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن كان حال زوجتك كما ذكرت فقد ارتكبت خطأ فاحشًا بإمساكك على تلك الزوجة المستهترة الفاجرة التي لا خير فها، وذلك من تزين الشيطان لك حتى أدخلك بسبب رأفتك بها في الدياثة، فقَدِ استَقَرَّ فِي الفِطَرِ ... أكمل القراءة

هل أنا محرم على أخت خالي من الرضاعة؟

خالتي ارضعت امي مع ابنها فهل انا محرم على بنت خالتي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد بينت السنة المطهرة أن حرمة الرضاع في المناكح كحرمة الأنساب، وأن المرتضعين من الرجال والنساء باللبن الواحد كالمنتسبين منهم إلى النسب الواحد، وذلك أنه إذا أرضعته صارت أماً له فحرم عليه نكاحها ونكاح ذات ... أكمل القراءة

قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية

في الصلاة الجهرية مع الإمام هل يلزمنا قراءة الفاتحة؟ لأن لي أخ يقول بأن العلامة الألباني رحمه الله يرى بأن قراءة الإمام للفاتحة تنوب عن قراءتي.
قراءة الفاتحة خلف الإمام حال الجهر للعلماء فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: ليس للمأموم أن يقرأ في الصلاة الجهرية إذا كان يسمع الإمام لا بالفاتحة ولا بغيرها وهذا قول جمهور العلماء من السلف والخلف وهو مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد وأحد قولي الشافعي. القول الثاني: يجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة في ... أكمل القراءة

وسائل الثبات على التقوى، وكيفية مجاهدة النفس والشيطان

السلام عليكم ماالسبيل للثبات على التقوى وكيف مجاهدة النفس والشيطان جزاكم الله خيرا وجعلنا من اهل الجنة

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن لثَّبات على دِين الله والاستِقامة على شرعه مطلَبُ كلِّ مسلِم صادِق يُرِيد اللهَ واليومَ الآخِر ويخشى عذابه، والله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن معه من المؤمنين، أن يستقيموا فيسلكوا ما شرعه الله من ... أكمل القراءة

هل سيحكم المسيح بعد نزوله بالإسلام

هل عندما ينزل المسيح سيكون عالما بأحكام الدين الاسلامي؟ وهل سيوضح لنا الامور التي اختلف فيها العلماء والمذاهب ويوضح لنا الصحيح من الخطأ ؟ وهل سينزل عليه الوحي ؟ ام ان مهمته هي قتل الدجال فقط ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بنزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وقتله الدجال، وقد جاء به كثير من الأحاديث الصحيحة بلغت حدّ التواتر؛ كما صرح به علماء الحديث كالحافظ ابن كثير في "تفسيره"، ... أكمل القراءة

إيضاح الإشكال في مسألة الاستعانة بالجن

ّنريد منكم إيضاح الإشكال في مسألة الاستعانة بالجن، ومن يدعي أننا نتعامل مع الجن المسلم في العلاج، ماذا ترون فيه؟ ويوجد بينهم أناس يعالجون المرضى، ويخبرون عن مكان السحر، وترى من سيمائهم من الخير والصلاح ما لا تراه في غيرهم؟
الحمد لله؛ الاستعانة بالجن كالاستعاذة بالإنس، قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجـن:6]، وقد ذكر المفسرون عند هذه الآية أن أهل الجاهلية كانوا إذا نزل أحدهم وادياً قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه. والجن من عالم ... أكمل القراءة

حكم إنكار الزوج لرسالة الطلاق

تزوجت ابنتي قبل حوالي سبع سنوات من أحد اقاربي المتزوجين وهو يسكن وزوجته الأولى وأولاده في بيت والده, واستأجر بيت مستقل لابنتي بعيدا عن بيت أهله, وكان يأتي إليها يوم ويغيب عنها يوم مثل عادة الناس علما أن ابنتي كانت معلمة بالوكالة في أحد مدارس قريتنا, وبعد مضي سنة من زواجهما أنجبت ولدا, وبعد مضي سنة أخرى حدث في سوريا ما حدث فقام بمغادرة سوريا إلى الأردن لوحده ومكث مدة ثلاث سنوات فيها, وكذلك نحن مع ابنتي غادرنا قريتنا إلى مدينة أكثر أمانا وأقمنا فيها وتم تثبيت ابنتي كمعلمة أصيلة في المدينة التي أقمنا فيها, ولكنه لم يتصل بابنتي خلال تلك الفترة نهائيا, وعندما عاد ذهبت إليه مع ابنها ولكنه لم يعطهم بال, فرجعت إلينا نادمة على ذهابها إليه وقالت لنا أنه شخص غير الشخص الذي كنت أعرفه (أي أن طباعه تبدلت وكذلك وجدته محطم نفسيا وكأن أصابه مس), وكان بين الحين والآخر يطلب أن يرى ابنه فنبعثه له مع أحد أقاربنا فيمكث عنده بقدر ما يشاء ثم يعيده إلى أمه, وبقى على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات تقريبا, وفي هذه الفترة استلمت ابنتي رسالة على جوالها مرسلة من جواله تتضمن طلاقها, وهنا كلفت أحد أقاربي بمراحعته ومراجعة والده ليقوم بتطليقها رسميا ولكن دون جدوى, حيث يبقى هو صامتا بينما كان والده يصر على عدم الطلاق مهما حصل, واستمر الحال على هذا رغم الوساطات التي كنت أكلفها لإنهاء إجراءات الطلاق. ومنذ حوالي أربعة أشهر وكلما ذهبنا إلى القرية صار يأتي هو ويأخذ ابنه معه فيمكث عنده ما شاء ثم يعيده إلى أمه, ثم أصبح يتكلم مع ابنتي ويطلب أن يأخذ ابنه كلما ذهبنا إلى القرية, بل أصبح في الآونة الأخيرة يتقرب من ابنتي ويجلس معها ويطلب منها أخيرا أن تعود إليه كزوجة مثلما كانا سابقا, فقالت له أنت طلقتني فكيف لي أن أعود زوجة إليك من جديد؟ فأجابها أنه لم يطلقها ولكن عندما جعلته يقرأ الرسالة التي مصدرها جواله والتي تتضمن طلاقها, أقسم لها أنه لم يفعل ذلك وليس له علم به واستدرك بأن الاحتمال الوحيد الممكن أن تكون زوجته الأولى قد أخذت جواله في غفلة منه وكتبت تلك الرسالة وبعثتها لابنتي. عندها قالت ابنتي للحفاظ على ابني أنا مستعدة أن أعود إليك بعد استشارة علماء الدين المختصين وفي حال كانت الفتوى بأنني غير مطلقة فلي شرط آخر وهو أن تستأجر لي بيتا في المدينة التي أعيش وأعمل فيها. بينما أصر هو على أن تنقل وظيفتها إلى القرية وهو يقوم باستئجار بيت لها في القرية, وهي ما زالت تصر على رأيها. فما هي فتواكم حفظكم الله؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإنْ كان الحال كما ذكرْتِ: فإن الطلاق لا يقع لأمور منها أن القول في الطلاق قول الرجل، فما دام قد أنكر أنه طلق ابنتك فالقول قوله؛ ويؤيده أن الراجح من قولي أهل العلم أن كتابة الطلاق ليست من الطلاق الصريح وإنما من ... أكمل القراءة

لزوم المسجد والنوم فيه والتفكير في الدنيا

ما هو الأفضل: البقاء جالسا في المسجد أو في المنزل، وأنا الآن في حالة عطلة، ولست متزوجا، ولا لدي شيء أعمله؟ أجلس في المسجد من الفجر إلى المغرب، ولكن ليس جميع الوقت ذكر، ففي لحظات أسكت أو أبدأ بالتفكير بأمور دنيوية، والبارحة نمت في المسجد لمدة ساعة، فما رأي الشرع ما هو الافضل؟ وما هي أفضل الأعمال، وأكثرها حبا لله؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالحمد لله الذي وفقك للزوم المسجد؛ فالمسجد بيت كل تقي، والمكث في المسجد لا سيما مع انتظار الصلاة عبادة جليلة.فالزم ما أنت عليه، طالما لم تكن منشغلًا بطاعة أخرى أرجح، كإجابة أمر والديك، أو قضاء مصلحة أو حاجة لمسلم، أو طلب علم، ونحو ... أكمل القراءة

مذاهب العلماء في الحديث بأمور الدنيا في المسجد

ما حكم المكوث في المسجد والتحدث بأمور الدنيا؟ وما حكم رفع الصوت فيه عند الحديث والضحك بصوت مرتفع؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فقد اختلف أهل العلم في هذا على أقوال:القول الأول: أن التحدث في المسجد بما لا إثم فيه من أمور الدنيا مباح، وإن حصل في هذا ضحك ونحوه. وبهذا قالت الشافعية والظاهرية.قال الإمام النووي رحمه الله من الشافعية: يجوز التحدث ... أكمل القراءة

حكم قول: لو لم يبق من النساء غيرك فأنت علي حرام

رجل حصل بينه وبين زوجته وأخيها خصام، واشتد به الغضب، وقال لها: إذا وافقك خير فوافقيه، وفي المجلس في الحال زاد الخصام، فقال: تراك بالثلاث، واندفع فقال: لو لم يبق من النساء غيرك فأنت علي حرام، ثم ندم وراجعها في الحال، ومصادقة المرأة وأخيها له في ذلك، وأن ذلك وقع من عدة سنوات، وأنه لم يسبق طلاق غير ما ذكر.

وبناءً على ذلك، أفتيت الزوج المذكور: بأنه قد وقع على زوجته المذكورة بذلك طلقتان، إحداهما بقوله: إذا وافقك خير فوافقيه، والثانية بقوله: تراك بالثلاث، ومراجعته لها صحيحة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن طلاقه الأخير يعتبر طلقة واحدة – كما لا يخفى –. أما قوله: لو لم يبق من ... أكمل القراءة

حكم صوم الست من شوال أو غيره بنية القضاء

هل يجوز لي أن أصوم الست من الشوال أو يوم عاشوراء وأنويه قضاء عن بعض أيام رمضان؟

أما صيام الست فلا يصح أن تجعلها عن قضاء رمضان؛ لأن أيام الست تابعة لرمضان فهي بمنزلة الراتبة للصلاة المفروضة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر»، والنبي عليه الصلاة والسلام  في هذا الحديث جعلها تابعة لشهر رمضان ومتبوعة له، ... أكمل القراءة

زيارة القبور يوم العيد وما يحصل فيها من بدع

هناك أهل قرية عندهم عادة دون غيرهم من أهل القرى والقبائل؛ وهي أنهم عقب انتهائهم من صلاة المشهد من كل يوم عيد سواء كان عيد الأضحى أو عيد الفطر يذهبون إلى زيارة قبور أهليهم ومن في تلك المقبرة من أموت المسلمين وذلك من أجل السلام عليهم، وفي أثناء الطريق يتضرعون إلى الله ويدعون، ومن جملة تضرعهم ودعائهم قوله الله، الله، أنا يا الله عبد ضعيف يطلب الغفران. إلى أن يقولون أربع تكبيرات وهم واقفون، ولكنهم لم يشدوا رحالاً وعند مشاهدتهم للمقبرة وعلى بعد حوالي ثمانين متراً تقريباً يرفعون أصواتهم بتذللٍ وخشوعٍ بقول لا إله إلا الله، ثم يتقدم أحد القراء وهم واقفون ثم يسلم على الميتين بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم «السلام عليكم». إلى آخر الدعاء، لا نريد الإطالة بذكره. يقول: نريد أن تذكروا لنا حكم هذه الزيارة وحكم ما يقال فيها وما يُفعل.

زيارة القبور مستحبة للرجال كل وقت ليلاً ونهاراً في أيام الأعياد وفي غيرها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها، وفيها فائدتان عظيمتان: إحداهما تذكر الآخرة، والثانية الدعاء لهؤلاء الأموات من المؤمنين والمسلمين. وإذا كانت من العبادات فإنه يجب على المؤمن أن يكون فيها متبعاً لا مبتدعاً، متبعاً في ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
12 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً